عنوان الموضوع : شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب لهجة جزائرية
مقدم من طرف منتديات العندليب

اللغة وعاء الفكر، ولسان الأمة، ومقوم من مقومات الشخصية الوطنية، ووسيلة من وسائل الاتصال والتخاطب بين الأفراد والشعوب والأمم، وهي التي تعبر عن كيان الأمة ووجودها، وتدوم علومها ومعارفها المختلفة منذ أن عرفتها البشرية إلى يومنا هذا. لهذه الأسباب ولغيرها نجد الأمة تحافظ عليها طوعا لا كرها، وتعض عليها بالنواجذ ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، من الضعف والتخلف والانحطاط وترعاها رعاية خاصة، لأن هذا الأمر يعني، لا محالة، تقدم هذه الأمة أو تخلفها في جميع مناحي الحياة، لذلك تراها في كل حين تسعى جاهدة لتجعل من لغتها لغة العلم والحضارة والتقدم والازدهار، تعادي من يعاديها، وتحارب من يحاربها، وتنبذ من ينبذها، فتحيطها بسياج من المعرفة والإيداع، والابتكار والتأليف، والتدوين والترجمة، حتى تواكب العصر في علومه المختلفة، وإنجازاته المتعددة بكل أشكالها وألوانها، وتنوعها واختصاصاتها، فهي بذلك تعبر تعبيرا صادقا وأمينا عن كيان الأمة ووجودها، ومقوم عظيم من مقوماتها، فهي كائن حي تتقدم بتقدم الأمة، وتتخلف بتخلفها، وتلبي حاجات الناس، إذ يقول ابن جني في تعريفه لها: (أما حدها فإنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم). (1)
تعاقبت أمم وشعوب على المغرب العربي قديما بما في ذلك الجزائر، ورغم هذا التسلط والقهر والهوان من الفينيقيين، والرومان، والوندال، إلا أن كيان الأمة ظل قائما رغم صروف الدهر وشوائبه المختلفة. فلم يحِد هذا الشعب الأبي عن لسانه وكيانه قد أنملة عبر هذه الفترة، إن طالت أو قصرت، ولم يقبل بهذه اللغة أو تلك بديلا عن لغته، ومرد ذلك أنها لغة دخيلة عليه وعلى كيانه ووجدانه ووجوده، فهي لا تنسجم معه ومع مقوماته بأي حال من الأحوال لذلك لفظها في حينها، ولم يقبل بها في أي فترة من فترات تاريخه الطويل، وحين جاءت الفتوحات الإسلامية، ووصلت إلى المغرب العربي، باليسر حينا، وبالعسر أحيانا، وحين شاء الله لهذا الشعب الأبي أن يعتنق هذا الدين الجديد، وعرف حق المعرفة أنه دين الحق، فلم يتردد أبدا في اعتناقه عن طواعية، وأدرك، مما لا يدع مجالا للشك، أن هذا الدين هو دين الفطرة، فأحاطه بكل رعاية وتقدير واحترام، فقد خلصه، وخلص البشرية جمعاء، من الاستبداد والظلم، والعبودية، وأن الناس جميعا أصبحوا بذلك سواسية كأسنان المشط، فلا فرق بين عربي وعجمي، أو أبيض وأسود، إلا بالتقوى، وهو العمل الصالح، وكان هذا الدين بلغة العرب، فكان لزاما على هذا الشعب الأصيل أن لا يرفض هذه اللغة لأنها تختلف كل الاختلاف عن اللغات التي تعاقبت عليه، لماذا؟ لأنها ببساطة لغة القرآن الكريم، فحتى يكون الجزائري المسلم قريبا من ربه في عباداته، وأخلاقه، ومعاملاته ونحو ذلك، فلا مناص من تعلم هذه اللغة، فكان له ما أراد، ومن يزعم غير هذا فهو مخطئ، وعليه أن يثبت عكس هذا.
وهكذا ظل الشعب الجزائري يتكلم بهذه اللغة ويستعملها في حياته وأعماله وعلومه وفنونه من ذلك الوقت إلى يومنا هذا، شأنه في ذلك شأن الشعوب العربية الأخرى مثل الشعب المصري والتونسي والمغربي والليبي والموريتاني وهلم جرا.
والنقطة الفارقة في تاريخ الشعب الجزائري أن هذا الشعب تعرض للاحتلال الفرنسي أكثر من قرن وربع قرن من الزمن، ففي هذه الفترة العصيبة من تاريخ الأمة، حاولت فرنسا جاهدة، أن تطمس كيان هذا الشعب ومقوماته، أكثر من جيرانه، إذ حاولت أن تجعل منه جزءا منها، وأن يكون تابعا لها فكريا وثقافيا وحضاريا، فمنذ أن وطأت أقدامها أرض الجزائر وهي تحاول تحقيق هذه الأهداف ونحوها، فاتبعت في ذلك سياسات مريبة وهمجية، فحاولت القضاء على الشعب الجزائري، فلم تفلح في ذلك على الإطلاق، فسعت بكل جهد إلى إدماجه بشعب فرنسا، ثقافة وفكرا ووجدانا، فكان سعيها هذا كمن يسعى إلى استعادة شبابه الضائع، فرد عليها العلامة ابن باديس قائلا: شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب.

من المعلوم انه لا أحد يشكك في عروبة الجزائر واسلامها فالعروبة و الاسلام من مقومات وأسس قيام الدولة الجزائرية لكن انتشار اللغة الفرسية في معاملاتنا وحوارنا يمثل وسمة عار وككأننا نمجد الاستعمار بالحديث بلغته.
فإلى متى سنبقى نستعمل الفاظا غريبة عن لغة القران، نحن بحاجة الى ثورة ثقافية تنجينا من هذا التقصير الجسيم في حق لغة القران وترجع الينا لغتنا الأصلية فهي التي تجعلنا نفتخر ونعثز وهي التي تجعل لنا مكانة في التاريخ العربي العريق.
أجد أنه من الغريب أن شخصا شارك في الثورة الجزائرية لا بل واصبح رئيسا للجزائر فيما بعد يلقي معظم خطاباته بالغة الفرنسية وكذالك الحال بالنسبة للوزراء
يتحدثون لغة الاستعمار؟؟.
على الجزائري العربي الاصيل ان يستحي التكلم بلغة مستعمره وأن يشعر بالاشمئزاز عندما يسمع جزائريا مثله يتكلم بها و يعمل على تحطيم لغة المستعمر.

يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كــما يطوى الكـــتاب
يا فرنسا إن ذا يوم الـحــساب فاستعدي وخذي منــا الجواب
إن في ثــورتنا فصل الـخطاب وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا


مجرد رأي


نفتفدك..............................









>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم أخي

أنا في رأيي عادي استخدام الفرنسية كأي لغة أخرى

لأنو ضروري نتعلموها في وقتنا ...

و إذا قلت العودة إلى لغتنا الأصلية فهذا فيه اختلاف كبير

فإن معظم الجزائريين أمازيغ

و لغتهم الأصلية أمازيغية

إذن مثلما نتكلم العربية و نحن أمازيغ لأنها لغة القرآن

نتكلم الفرنسية و نحن أمازيغ لأنها لغة المعاملات و العصر

و الرسول صلى الله عليه و سلم قال " من تعلم لغة قوم أمن مكرهم "

هذا رأيي و الله أعلم

------------

أشكرك جزيلا على طرح الموضوع

........

السلام عليكم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

... نحترم رايك أخي الكريم فهلا ذكرت لنا مصدر النص .
لأننا لا نصنع فمطلوب منا أن نتعلّم لهجات الامم الاخرى .. لنتعلم ما صنعوا
ولأننا لا نكتب فمطلوب أن نترجم عن الامم الاخرى .. لنعرف ما كتبوا
ولكن ربّ عُذرٍ .. أقولها لاولئك الذين يقلّدون الألسنة ليفتخروا على الناس ..
سأتعلّم كلّ لهجات الأمم الأخرى ... بعد أن أُتقنَ حُروف لُغتي ..
شُكرًا على الطرح

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

اسمح لي أخي الكريم أن أعلق على الموضوع،و لو من زاوية أخرى تتعلق بـالديــــــــــــــــــن و الأصالة

ما من خطأ في تعلم لغات الغير،بل انه من الجميل أن نقوم بذلك،لكن ليس أن نجعلها لغتنا و ليس أن نفتخر بها كما يقوم البعض منا.

زاويــــــى أخرى من الموضوع،كاجابة على سؤالك في العنوان



ان الدين من المقومات الشخصية للفرد و لاسيما الدين الاسلامي فالمجتمع الجزائري مسلم بالطبع لأنه عند فتح شمال افريقيا استقبل السكان الدين الاسلامي بصدر رحب و اعترفوا به و اعتنقوه لما جاء فيه من مساواة و عدل و سماحة و اعلاء للحق و لأنه الطريق الوحيد الى الجائزة الكبرى و الفوز العظيم الجنة،و لم يكتف المغاربة الذين بذلك بل ساهموا في نشر الاسلام ففتحوا الأندلس تحت قيادة البربري العزيز على قلبي طارق بن زياد و بذلك أصبحت الأندلس شمعة أوروبا لما أفادتهم من علوم و معارف.


الأصالة مبدأ و قاعدة و جزء من المقومات الشخصية لأي كان،فالدين و اللغة و العادات و التقاليد هي هوية الفرد،فسكان شمال افريقيا أمازيغ نسبة الى مازيغ بن كنعان بن حام بن نوح عليه السلام و عليه فان أصلهم أمازيغي و الأمازيغية لغتنا التي تميزنا عن باقي سكان المعموره،و منه فأسلافنا و نحن و خلفنا انشاء الله أمازيغ مسلمون


الى من يقول انه من يريد أن يكون مسلما يجب أن يكون عربيا.
و لكننا مسلمون فهل نحن أعراب؟لا،نحن لسنا بأعراب و لا نتنكر لأصلنا لأنها من صفات الأمازيغ الأحرار و نحن مسلمون نؤمن بوحدانية الله و نؤمن برسله و ملائكته و كتبه و نؤمن باليوم الآخر،ونستن بسنة المصطفى عليه الصلاة و السلام سيدنا محمد الذي دعى الى الاسلام و لم يدعو الى التعرب،و نؤمن باللغة العربية و بأنها لغة القرآن الكريم،و نحن نجيدها و الحمد لله.


و أخيرا و ليس آخرا لكل من قال أن الاسلام يعني التعرب


قال الله تعالى << وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم>>


نعم أتقاكم و ليس أعربكم.



مازيغ شاوي مسلم و الحمد لله و لا ضير بل من الفائدة أن أتعلم ما يهون علي من لغات العالم لأسلم من شرهم.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

بارك الله فيك.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

من تعلم لغة قوم امن شرهم