عنوان الموضوع : عودة إلى أزمة المشروع النووي المصري الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

هذا الملف مؤلم جدا عندما تكتب فيه ، لأنه تتجلى فيه إحباطات وطن بكامله ، وإحساس أبنائه بالعجز عن الإنجاز ، والأكثر إيلاما في هذا الموضوع أن تستمع أو تقرأ شهادات رجاله ، الذين يعايشون واقعه ويصطدمون كل يوم وكل ساعة مع تفاصيل المحنة ومعاناتها ، هؤلاء الرجال الذين يتحرقون شوقا لإنجاز نقلة علمية وتقنية ومعنوية أيضا لبلادهم ، في الوقت الذي يحاصرون فيه بالقهر الإداري والعشوائية وحتى الفساد ، ناهيك عن التهميش واللامبالاة عند صاحب القرار السياسي ، إنه ملف البرنامج النووي المصري المفترض ، وقد اضطرني للعودة إليه رسالة موجعة من العالم الجليل الأستاذ الدكتور (أ.ق) الأستاذ بهيئة الطاقة النووية ، وجدت من الأمانة والمسؤولية أن أنشرها بنصها كما جاءتني ، لعلها تحرك ساكنا في ضمائر من يعنيهم الأمر ، تقول الرسالة : الاستاذ الكريم جمال سلطان

سبق ان كتبت مشكورا عن الخيبه النوويه المصريه من خلال حالة الموات التى تعانى منها هيئة الطاقه الذريه حيث يصر وزير الكهرباء على ابقاءها فى هذه الحاله من الموات بعدم تجديد الدماء مادام رئيسها يسمع الكلام ويمشى جوه الحيط. منذ بضعة شهور خلا موقع رئيس الهيئه بعد ان ساءت الحاله الصحيه لرئيسها على اسلام المجدد له بعد الستين لثلاث مرات رغم انه لم يكن عالما ولا إداريا وجمع حوله من هم اضعف منه كما تم اختيار الدكتور محمد القللى نائبا له رغم وجود الكفاءات الكبيرة والمشهود لها. وفوجئنا بتعيين د. محمد القللى وهو صيدلى مسكين ليس له أي دور حقيقي وجوهري في البرنامج النووي ، لمجرد انه كان نائبا بالصدفه ورغم انه سيبلغ الستين وقتها بعد ستة شهور فقط. وظننا انه وضع مؤقت لحين البحث عن قياده تصلح للعصر النووى الذى تسعى اليه الدوله. ولكن المفاجأه العجيبه جاءت بالتمديد له حيث يبلغ الستين اخر هذا الشهر وكأن مصر عقمت ولم تعد تنجب الرجال.

والظاهر يا استاذ جمال ان هناك خطه للتخلص من هذه الهيئه فمنذ سنوات انفصل قسم الجيولوجيا ليصبح هيئة المواد النوويه ثم اسست هيئة اخرى للمحطات النوويه وقريبا ينفصل مركز الأمان النووى الى هيئه اخرى مستقله كل حزب بما لديهم فرحون. هيئات متباعده لا يربط بينها رابط وكل الهدف هو كثرة المناصب والامتيازات لأفراد وتذهب مصلحة الدوله الى الجحيم مع انه فى امريكا لا زالت لجنة الطاقه الذريه كما هى لجنه. ولكن فى مصر المحروسه تحولت من لجنه الى مؤسسه الى هيئه الى هيئات. وشوف امريكا فين ومصر فين.

تحياتى

انتهت رسالة الأستاذ الدكتور (أ.ق) ، وقد حجبت اسمه وبريده الالكتروني مضطرا لأني لم أستشره في نشرهما ، ولأني أعتقد أن المهم لجلاء الحقيقة ليس الاسم بقدر ما تحمله الرسالة من معلومات ومن هموم ومن أمنيات أيضا ، وجدير بالذكر أن المقالات التي سبق ونشرتها في هذه الزاوية عن هذا الملف المؤلف والمؤسف ، كانت كلها من علماء أفاضل في الهيئة ذاتها ، والتي ما زلت مصرا على أنها معقل للوطنية المصرية ، والقاعدة العريضة فيها من أخلص أبناء الوطن وأنبلهم ، وهم يتمنون أن يكون هناك رأي عام مصري داعم للمشروع ، يحرك القرار السياسي في الاتجاه الصحيح ، ويقطع دابر البيروقراطية الإدارية العقيمة والفساد الإداري أيضا ، ويحمي الشرفاء كذلك من دوامات القهر الوظيفي التي يحترفها البعض وقد لا يحسنون غيرها مع الأسف ، فهل نفعل .

المصدر: المصريون


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :