عنوان الموضوع : سلفاكير.. شوكة إسرائيل في خاصرة الأمة! اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب



كان انقلاب دول حوض النيل على مصر والسودان، وتوقيعها لاتفاقيات جديدة لتوزيع مياه النيل منفردة، صدمة كبيرة وغريبة في ذات الوقت، فمنذ قرون لم يحدث مثل هذا الجفاء بين دول حوض النيل، خاصة بين دول المنبع من طرف ودولتي المصب من جانب آخر، وبالفعل لم يكن ليحدث هذا بشكل مستقل نابع من تلك الدول, بل كل الشواهد تؤكد أن ما حدث كان تحريضًا بالدرجة الأولى، وبتوجيه صهيوني فاضح. فإسرائيل لا تزال تعتبر مصر عدوها الأول والأكبر، وتسعى لإقصائها بكل طريقة، لكي يخلو لها الطريق للاستفراد بالفلسطينيين، خاصة وأن القاهرة تعتبر الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية، بينما تعتبر إسرائيل السودان المحطة الأساسية الداعمة لتقديم السلاح للمقاومة الفلسطينية، لذا قدمت تل أبيب دعمها السخي للمتمردين السودانيين لإقامة دولة مسيحية في جنوب السودان، وهو الحلم الذي تحول إلى حقيقة إسرائيلية واقعة، كحلم هرتزل من قبل بقيام دولة لإسرائيل على أرض فلسطين في سنة 1948!
في الزيارة الأولى التي قام بها "سلفاكير" إلى تل أبيب الأسبوع المنصرم، اعتبر شيمون بيريز (رئيس إسرائيل)، زيارة سلفاكير "مؤثرة وتاريخية"، وقال بيريز: إن "العلاقات بين إسرائيل والقيادة الوطنية في جنوب السودان بدأت في زمن حكومة ليفي أشكول (النصف الثاني من الستينات)، عندما كنت (بيريز) نائب وزير الدفاع، وعقدت أول لقاء بالسودانيين في باريس، وقدمنا لكم مساعدات كبيرة في مجالي البنى التحتية والزراعة". وقال بيريز: إن إسرائيل ما زالت تقدم المساعدات لجنوب السودان في شتى المجالات "في سبيل تقويتكم (...) فنحن نعرف كيف ناضلتم بشجاعة وحكمة وتغلبتم على الصعاب وأقمتم دولتكم المستقلة".
ورد سلفاكير شاكرًا الاستقبال الحار والمؤثر، قائلًا: إن زيارته إلى أرض الميعاد تعتبر تاريخية أيضًا بالنسبة له ولشعبه. وقال: "فعلًا إنكم وقفتم إلى جانبنا على طول الطريق، ولولا هذا الدعم لما قامت لنا قائمة". وقال أنه "شعر بسعادة غامرة" عندما وطأت قدماه ما سماه أرض الميعاد، في إشارة إلى إسرائيل التي وصلها برفقة وفد يضم وزير خارجيته ووزير دفاعه ووزير الأمن القومي لجنوب السودان، بالإضافة إلى رئيس غرفة الصناعة والتجارة. وهذا ليس جديدًا ولا غريبًا، فسلفاكير نفسه أعلن من قبل أن بلاده تعتبر إسرائيل "نموذجًا يحتذى به ومثالًا للنجاح"، مؤكدًا أنه سيتعاون مع إسرائيل، وسيعمل معها يدًا بيد، من أجل توثيق العلاقات بين الجانبين.
وبعيدًا عن أن الزيارة تدخل في إطار التحالفات التي تبنيها إسرائيل مع دول شرق أفريقيا لمواجهة تهديدات ما تسميه التطرف الإسلامي، فإنها في مداها القريب تمثل نقطة تحول خطير في ميزان القوى بالمنطقة، لاسيما وأن إسرائيل تفقد (الآن) حليفًا استراتيجيًا قريبًا منها وعلى حدودها، ذاك الحليف هو النظام السوري، الذي بدأ يتهاوى أمام طوفان جماهيره الهادر، بعدما فقدت كنزًا استراتيجيًا عزيزًا عليها جدًا في القاهرة، هو نظام المخلوع حسني مبارك.
شوكة في الظهر
مجالات التعاون بين إسرائيل والدولة الوليدة في جنوب السودان تتعدد مظاهرها ما بين الاقتصاد والزراعة والمياه والطاقة، وبالرغم من أهمية كل ذلك إلا أن الدعم اللوجيستي الذي يمكن أن تقدمه إسرائيل لدولة جنوب السودان، هو الشغل الشاغل والهاجس الأهم لدول كثيرة في المنطقة، تترقب ما يحدث هنا وما يظهر هناك، وهنا لابد من الحديث عن حقيقة هامة جدًا، هي أن إسرائيل تستطيع بإمكاناتها، مدعومة من الولايات المتحدة والمؤسسات المالية العالمية التي تسيطر عليها، إلى بسط نفوذ عسكري وتسليحي في جنوب السودان، فضلًا عن جهاز مخابراتها القوي، الذي أسسته خلال السنوات الماضية، وكان له الفضل في نتيجة انفصال الجنوب.
الخطر هنا ليس فقط في توطيد قدم إسرائيل بالجنوب السوداني، لكن الأهم أن الوضع بهذا الشكل يصبح كشوكة "إسرائيلية" في ظهر مصر والسودان (خاصة) والعالم العربي (عامة)، إذا كشر في يوم عن أنيابه لإسرائيل أو لحلفائها في المنطقة، فإسرائيل على استعداد تام في هذا الوقت أن تضغط على مصر والسودان بماء النيل، وعلى العالم العربي بالإضرار بمصالحه في المنطقة، عبر التحريض الذي تحسنه الإدارة الإسرائيلية على مر العصور.
ولا نظن أن أحدًا نسي ما حدث قبل ثلاث سنوات تقريبًا، عندما قصفت طائرات "إسرائيلية" قافلة أسلحة في الطريق بين السودان ومصر قيل وقتها إنها كانت متجهة إلى غزة، وهذه القافلة مرت عبر ميناء بورتسودان في سرية تامة، لكن عيونًا لأجهزة تعبث في الجنوب تمكنت من معرفة التفاصيل، ثم كان القرار بتدمير القافلة.
وقبل ذلك، في سبتمبر 2016 كشفت الخارجية الأوكرانية اختطاف قراصنة صوماليين سفينة محملة بالدبابات متوجهة إلى كينيا تحمل 30 دبابة من صنع الاتحاد السوفييتي (سابقا)، لكن الأحداث بعد ذلك كشفت عن مفاجأة مدوية، لم تخلد بذهن أحد وقتها، أن "كينيا" كانت مجرد "دولة ممر"!! لتعبر هذه الدبابات إلى الدولة الجديدة في جنوب السودان!!
وفي النهاية فنظرًا لحساسية وخطورة ورقة المياه في الاستراتيجية المصرية، فإن هدف إسرائيل الثابت من وجودها في أفريقيا ليس فقط رغبتها في الحصول على مياه النيل "الرخيصة" والسهلة، وإنما لتكون اللاعب الأساس في روافد النيل ومنابعه، ولتزاحم بشدة قدم مصر والسودان في تلك المنابع، بل وتكون أسبق لهما، وربما هذا ما تحقق قبل ذلك بملف الاختراق الصهيوني لدول حوض النيل بعلاقات خفية، ومشاركة عدد من المؤسسات الإسرائيلية في بناء السدود والمشاريع الزراعية بدول حوض النيل، وتحقق لها الآن "وعلى المكشوف" بقيام دولة جنوب السودان!! فالآن أصبح لإسرائيل دولة كاملة الأركان على ضفاف حوض نهر النيل، فماذا ستفعل بهذه الدولة؟!

المصدر: الاسلام اليوم



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

هناك مخطط لإقامة دولة لمسيحيى الشرق الأوسط فى مصر

قال النائب وعضو المكتب السياسى لحزب الكتائب اللبنانى "البير كوستانيان" إن هناك مخططًا لإقامة دولة لمسيحيى الشرق الأوسط يكون مقرها مصر نظرًا لوجود أكبر أقلية فى المنطقة العربية فيها وهم الأقباط حيث يمثلون 10% من تعداد السكان، على حد زعمه.
وذكر النائب فى مقابلة مع محطة mtv"" اللبنانية أن مسيحيى الشرق الأوسط ينظرون الآن إلى الربيع العربى بحذرٍ وقلقٍ لأنه تسبب فى صعود قوى إسلامية أصولية إلى سدة الحكم، ولم يستطع المسيحيون فى هذه الدول النيل من كعكة السلطة، وهو ما جعل الربيع العربى ينقلب إلى خريف للأقباط.
وقال النائب الكتائبى إن الدّور الأساسى الذى يضطلع به مسيحيّو الشرق حدّد معالمهُ المسار الطبيعى للتاريخ، وهو لا يستجيب بأى حال من الأحوال إلى نمط محدّد أو خطّة مُنسّقة لهذه الطوائف.
وكشف النائب عن أن هناك اجتماعات ومشاورات تجرى منذ وقت بين جميع الطوائف المسيحية فى المنطقة لإيجاد صيغة توافقية لتدشين هذا الكيان، حتى لو فى صيغة برلمان لمسيحيى الشرق يعبر عن احتياجاتهم وأفكارهم ويساهم فى حل مشاكلهم مع الأنظمة الحاكمة


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

اثبت اليهود بانهم الامكر والاذكى دائما في وقتنا الحالي ونحن في نوم عميق وجهل كبير ومكبلين التفكير والارادات ,فل نراجع امورنا فاخطائنا كبييييييييييييرة جدا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

ناس تفكر و تخطط

طبعا يجب أن ينجحوا طالما لم نفيق من نومنا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

ببساطة لانها تحكمنا انظمة من العهد الحجري الاول فكيف يخطط من يبقى في الحكم 40 سنة ويقتل الناس لمجرد التفكير بالحرية امثال هؤولاء انقرضوا من 100 سنة في الدول المتقدمة ...... هل رأيتم لماذا قالوا عنا العالم الثالث ببساطة لو قالوا العالم الثاني فسيكون اجرام في حق العصر الحالي


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oubraham
اثبت اليهود بانهم الامكر والاذكى دائما في وقتنا الحالي ونحن في نوم عميق وجهل كبير ومكبلين التفكير والارادات ,فل نراجع امورنا فاخطائنا كبييييييييييييرة جدا


فعلا اخى الحبيب
هم الاذكى .و الامكر .منا
لطالما مازلنا نبحث عن خاتم سليمان؟
الذى سيجعلنا .متفوقون من الناحية العلمية .
و من الناحية المادية.!
أخى اوبراهام .للاسف الشديد .نحن فى آخر الترتيب بين الشعوب
نسبة الامية مرتفعة .نسبة الفقر هى ايضا مرتفعة .
نسبة التغنانت ؟؟؟؟
أرتفعت اكثر بعد احدات الغليان العربى.
و نجد فى العصور ان شعوبنا .لا تفكر فى مصلحتها بل تفكر فى مناهج الاخرين
حتى يقول الناس عنهم إنهم ناس متفوقون من الناحية العلمية و الناحية ؟؟؟؟؟
اخى اوبراهام سافرت كثيرا و تعرفت على كثير من الناس كان اكثرهم يكرهون العرب
لمجرد سماع اسمائهم اتدرى لماذا يا اوبراهام لنهم لا يريدون الاعتراف بأخطائهم.شكرا أخى الحبيب