عنوان الموضوع : مقالة فلسفية
مقدم من طرف منتديات العندليب
الموضوع الأول: " هل الإدراك محصّلة لنشاط العقل أم نتاج لنظام الأشياء؟".
الموضوع الثاني: يقول ج.جاك وارسو : " خير عادات المرء ألاّ يتعود شيئا"
حلل و ناقش
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
اريد مقالة الدهشة والاحراج بللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللييييييييي ييييييزززززززززززززززززززز
=========
>>>> الرد الثاني :
☺هل العادة مجرد سلوك آلي ؟
مقدمة: يتميز المحيط الذي نعيش فيه بالاتساع وهو ما يشكل عائق أمام تكيفنا خاصة أن ما ولدنا به من استعدادات فطرية لا يمكننا من التكيف الأمر الذي جعلنا مضطرين الى اكتساب بعض السلوكات وهي العادة التي توفر لنا الجهد والوقت فهل هذا يعني أن العادة مجرد تكرار آلي أم حركات جديدة؟ هلب العادة مثل الغريزة مجرد ميل أعمى نحو غاية من غير إرادة ولا شعور؟ وإذا كانت حركة ميكانيكية فهل هي تقيد حريتنا وتجعل من الصعب التحكم في سلوكنا؟
♥ ق1: حاول البعض تعليل العادة كسلوك آلي ذلك أن اكتساب العادة يقتضي ميلا للعمل وتكرار ، يقول أريسطوا (العادة وليدة التكرار )وهذا ما جعل أنصار الموقف الآلي الحديث يتخذون من الفعل المنعكس الشرطي أسس لتفسير السلوك وتقوم النظرية المادية في تفسير اكتساب العادة على أساس من الفروض الفيزيولوجية ورد العادة الى الثبات فيرى الديكارتيون (أن العادة مجرد آلية تحكم فيها نفس الوانين التي تسير الطبيعة) مثال: ثني الورقة التي تحتفظ بآثار الثني وتسهيل إعادة ثنيها مرة أخرى وهذا ما يحدث لدى الكائنات الحية وتسمى (قابلية التشكيل) وكذلك (الاستبقاء المغناطيسي) كمثال على (التعود الفيزيائي) فالقضيب الممغنط سابقا يسهل مغنطته ثانيا وعليه فقد ربط الفيزيولوجيون أمثال جيمس ومارك دوغال العادة بالدماغ والجهاز العصبي الذي يحتفظ كالورقة بالآثار المرتبطة والمنظمة بحيث عندما تبدأ الحركة الأولى يعقبها الباقي بترتيب ثابت ويؤكد هذا أن أي اضطراب في الدماغ يودي بفقدان الكثير من هذه الحركات ثباتها وسرعتها
♥ نقد: لقد انتقد برادين النظرية الآلية معتبرا (أن العادة ليست أي آلية أناه آلية ناتجة عن تدخل استعداد الكائن الحي في أن يتغير هو بنفسه) فالفعل المنعكس ليس عادة ، العادة ليست طبيعة ثابتة بل لما لا تكون(طبيعة عادة ثانية) كما يرى بسكال ويرى (فون برافليت) أن العادة نموذج في الاستجابة أكثر منه سلسلة من الحركات المحدودة وهي لا تقوم على التكرار أو الربط وإنما على التنظيم والتقدم .
♣ ق2: يرى أصحاب النظرية الديناميكية (الحيوية) أن العادة لا يفسرها الجسم ، فيميز أرسطو و رافيسون بين العادة (كخاصية من خصائص الكائن الحي ) والثبات (كخاصية للجوامد) يقول أرسطو : [ إن رمي الحجر في الهواء ألف مرة لايعلمه الصعود دون قوة دافعة] و يرى رافيسون : ( أن ما يميز الألة الحية ليست طبيعة خصائخها الفيزيائية والكيميائية .... إنما كونها تتصف بالحياة ) فالروح هي التي تشكل الجسم على صورتها وليس العكس و لقد بينت أبحاث (بول ) أن الفأر الذي شكل بصورة جزئية والذي يقود على السيو في المتاهة تبقى فيه العادة ، فالخطة ثابتة في حين أساليب التنفيذ لا تعرف الثبات و في
نقد نظرية الإرتباط التي تلح على التكرار...يقول : إن إكتساب العادة يكون أسرع إذا فرقنا بين التمرين بفواصل زمنية فلو كانت النظرية الآلية صحيحة لكان التكرار آلي بدون الفواصل أنجح بكثير بكثير من التكرار المتقطع .
♠ تركيب : إن العادة ليست سلوكا آليا لأن التكرار ليس له مفعول بمفرده فهو لا يخلق آليا الروابط بين الأشياء ، كما أن الترابطات التي تحولت الى عادة لا تعود ثانية ، إلا أن الفرد يريد إعادتها فالإرادة هي التي تستخدم آليات العادة كوسيلة لغاية من الغايات ، الفعل لا يتكرر أبدا والإنسان لا يتعلم بالتكرار الآلي وإنما بالبدء من الجديد ،كما أن القول بأن العادة سلوك لاشعوري إطلاقا قول خاطئ لأن الشعور يحرس دائما الفعل العادي وأن العادة يراقبها الشعور الهامشي الذي ينتقل مباشرة للشعور كلما عجزت الآلية عن مواصلة الحركة (فإذا أخطأنا أثناء الكتابة شعرنا بخطئنا وانتبهنا)
♥☻ الخاتمة : هكذا نرى أن الإرادة تهتم بالغايات و الطبيعية تقدم الوسائل ، والعادة ليست غاية في حد ذاتها وإنما هي مجرد مرحلة أو وسيلة لتحقيق غايات الإرادة والعادة كسلوك آلي ما هي إلا وضعية الخادمة إلى وضعية السيدة . يقول شوفالي : (إن العادة هي أدات الحياة أو الموت حسب إستخدام الفكر لها ).
اتمن لكم اانجاح انشاء الله
=========
>>>> الرد الثالث :
شكرا لك وفاء على المجهود
=========
>>>> الرد الرابع :
شكرا ليكي نتمنى المزيد
=========
>>>> الرد الخامس :
هل يمكن التمييز بين الاحساس و الادراك ؟
الطريقة جدلية
المقدمة: .................................................. .................................................. .................................................. .....فهل الاحساس و الادراك وظيفتان منفصلتان أم عمليو واحدة ؟
طرح القضية / الاحساس متميز عن الادراك ( النظرية العقليـــــــــة) .يقول الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت R.Descarte (أنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أن أراه بعيني ) لذلك يميز العقليون بين الاحساس و الادراك على أساس أن الإحساس هو عملية أولية بسيطة تتعلق بنشاط الحواس ، أما الادراك هو عملية ذهنية مركبة تحلل المعطيات و تؤول بعضها حتى تعطي لها دلالة أو معنى .و الاحساس غير موثوق به و الخداع البصري احسن مثال على ذلك .........الخ
النقد/ عندما نفكر لا نصيب دائما مما يعني أن الفكر غير معصوم من الخطأ ، و الحواس رغم أنها لا تقدم لنا معرفة يقينية أحيانا ، الا أنها تبقى ضرورية من أجل الاتصال بالعالم الخارجي ، و لو كانت المعرفة فطرية لكانت واحدة عند الجميع لكن الواقع يثبت أنها متفاوتة
طرح نقيض القضية/ لا يمكن التمييز بين الاحساس و الادراك (النظرية الغشطالتية)و الدليل على ذلك ان دور العقل و الحواس يقتصر على استقبال الصور كما هي موجودة في العالم الخارجي ، فالغشطالتيون يرجعون عملية الادراك الى عوامل موضوعية أهمها قانون الانتظام.........قانون البروز.........الاغلاق........الحركة.....الخ
النقد/ لو كان الادراك متوقف على عوامل موضوعية وحدها لكانت نظرتنا للعالم واحدة الا أن الواقع يثبت العكس فنظرة الفنان لها تختلف عن نظرة الفلاح أو المهندس .. فهذا دليل على ان العوامل الذاتية لها اثر ايضا في الادراك
التركيب/ اذا كانت القضية الاولى ردت الادراك الى شروط عقلية محضة و القضية الثانية ردته الى شروط موضوعية ثابتة ، فان الادراك يتوقف في حقيقة الامر على العوامل الذهنية و العوامل الموضوعية ، فلو غاب اي عنصر كان الادراك غامضا او مستحيلا
الخاتمة ( حل المشكلة) انطلاقا من التكامل الموجود بين الموقفين يمكن القول ان الادراك يتميز عن الاحساس في حالة وقوع قصور حسي أو خداع بصري حيث يستدعي الامر تأويل عقلي ، و لا يتميز عنه في الحالات الاخرى
بالتوفيق ان شاء اللهم
منقــــــــــــــــــــــــــــــــــول
المقالة من إعداد (الاستاذ جحلاط فيصل)
=========