عنوان الموضوع : من عبق الأيام الخوالي, ونفحات الماضي التليد. قصة الفتح الإسلامي لمدينة تَبِــسَّة سياحة جزائرية
مقدم من طرف منتديات العندليب


من عبق الأيام الخوالي, ونفحات الماضي التليد
" قصة الفتح الإسلامي لمدينة تبسة
"



[B]جاء في كتاب المغازي الواقدي رحمه الله تعالى قوله في أثناء حديثه عن فتوحات إفريقية ما نصه [/8]
وارتحل المسلمون إلى تبسة وكان بها ملك عظيم الشأن وكان فارسا شديدا وبطلا صنديدا وكانت جميع البطارقة تخضع لصولته وتهاب قوته وفروسيته وكان يركب في مائة وثمانين ألف فارس من من صناديد قومه وأحكامه تمتد إلى بلاد الجريد وهو مستقل في ملكه غير خاضع للملك الأكبر صاحب المعلقة ولم يبايعه كغيره من ملوك افريقية الذين بايعوه ولا يسير مثلهم لزيارته في كل عام ومع ذلك فإن الملك الأكبر عمه وشقيق أبيه طيريب بن سكنان وكان صاحب قسطل مع المسلمين وهو الذي عرفهم بترجمته وقال لهم إن الذي أنتم سائرون إليه ليس في افريقية أفرس منه ، فقال الأمير عقبة لعبد الله نبعث إليه لعله يصالحنا كما صالح أهل قسطل ، قال له عبد الله انه يرى نفسه أكبر وأعظم من الملوك ولكن نسير اليه ونستعين بالله عليه (قال) وسار المسلمون يجدون السير وفي مقدمتهم أمراء بني هاشم وبني مخزوم بالرايات وسمع عدو الله بقدومهم عليه فاستعدى بأرباب دولته وخاصته وقال لهم ان العرب قادمون علينا وقد بلغكم ما فعل أهل قسطل فما عندكم من الرأي ، قالوا نحن لسنا مثل أهل قسطل قال أعلم أنكم أكثر منهم صلابة وأشد بأسا وأنكم لا ترضون بالذل منذ ظهوركم وعليه فخذوا على أنفسكم وبادروا بالخروج إليهم بمائة ألف لعلنا نجد فيهم فرصة ، فأتفق رأيهم على ذلك وركبوا وركب معهم ولده وساروا في مائة ألف (قال) فلما قرب المسلمون من البلد خرجت عليهم أعداء الله ورسوله وكان في مقدمة
الجيش رافع بن الحارث وعبد الله بن جعفر و الفضل بن العباس وسليمان بن خالد ، فلما رأوا الخيل مشرفة عليهم قالوا أصبنا ورب الكعبة وقال لهم الفضل خذوا على أنفسكم وبادروا إليهم قبل أن يصلوا إليكم فنزل الفرسان ومكنوا سروجهم وركبوا ونادى الفضل يا آل هاشم يا آل مخزوم اليوم ولابعد اليوم وسار المسلمون إلى لقائهم وحملوا عليهم وحمل الأعداء وألتقت الابطال بالأبطال والفرسان بالفرسان وأشتد القتال وكثر النزال وارتفع الغبار وأظلم النهار وكثر الصياح وأختلط الفريقان وشدد بنو هاشم وبنو مخزوم في الحملة على أعداء الله فلم يكن غير ساعة حتى ولوا الأدبار فحصروهم وأخذ هؤلاء ميمنة وهؤلاء ميسرة وصكوهم صكة حتى أدخلوهم البلد منهزمين شر هزيمة وقتلوا منهم يومئذ أكثر من خمسة آلاف فارس ومات من بني مخزوم أحد عشر فارسا وتسعة من من بني هاشم رحمهم الله تعلى ورجع المسلمون إلى معسكرهم (قال) ودخل الأعداء المدينة وأغلقوا أبوابها وتحصنوا فيها ولما أقبلوا قال لهم الملك ما ورائكم قالوا أيها الملك جائتنا أبطال كالآسود وفرسان كالعقبان يوثرون الموت على الحياة وقد قتلوا منا خلقا كثيرا ، قال لهم لعنكم المسيح وغضب عليكم كيف غلبكم صعاليك العرب ولكن قد علمت ذلك حين لم أخرج إليهم بنفسي فقالوا أخرج صبيحة غد حتى يتبين لك فعل صعاليك العرب ورعاة الإبل (قال) وكانت له بنت جميلة الصورة بديعة الجمال وكان خطبها ملك قسنطينة وأمهرها ألف مطية بيضاء وألف خادم وألف حلة وألف وقية من المسك وألف وقية من العنبر ومائة ألف دينار ذهبا وكانت أجمل نساء افريقية ـ إذا برزت ظهر نور وجهها كالشمس وكانت تلبس كل يوم حلة رفيعة ، فجمع الملك أرباب دولته وبطارقته وقال لهم أيكم يقتل الفارس العربي المسمى بعبد الله بن جعفر وأنا أزوجه إبنتي ، قالوا له أتشهد
على نفسك بهذا ، قال نعم فأشهد على نفسه بذلك و عند صباح الغد أمر رجاله بالخروج للقتال فخرجوا في مائة ألف وأربعمائة طبل و دعا بإبنته وقال لها إني وهبتك لمن يقتل عبد الله بن جعفر من بطارقتي فقالت رضيت بما أنت راض يا أبي وسار الملك وابنته ومعها ألف بكر من بنات الأمراء والأعيان مظهرات زينتهن (قال) ولما قربت أعداء الله ورسوله من المسلمين نادى الملك أمسكوا الأعنة وأطلبوا البراز فرتبوا جيوشهم ميمنة وميسرة وقلبا وجناحين وأمر عقبة بن عامر رضي الله عنه الأمراء بترتيب جيوشهم فرتبوهم ميمنة وميسرة وقلبا وجناحين ثم قال رضي الله عنه يحرض المسلمين ، يا آل هاشم يا آل مخزوم يا آل حمير يا آل امية يا آل غسان يا آل لخم يا آل جذام يا آل طيء يا آل هذيل يا آل ربيعة إن الصبر قد عزم إن شاء الله تعلى على صحبتكم والجبن و القشل سببان من المسلمين أما بعد فاني احمد الله الذي لا إله إلاّ هو و أصلي على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأعلمكم أن الله تبارك وتعلى قد من علي بدخول المدينة واجتمعت مع الحاجب واسلم على يدي هو وست آلاف فارس من أصحابه وقد طلب مني ان اكتب اليكم لترسوا لنا ألف فارس فليكن منهم الفضل بن العباس ورافع بن الحارث ومسروق ابن زيد وسليمان ابن خالد وحزام بن ضرار وعلقمة بن سفيان وحيان بن زيد وحنظلة وقائم وساعد بن دامس وعاصم وضرار وفادح وباعث وعبد الرحمان بن علقمة وعبد الرحمان بن زيد ومثل هؤلاء السادات رضي الله عنهم يأتون إلينا من الباب الشرقي آخر الليل والسلام عليكم وحمة الله وبركاته وطوى الكتاب وختمه بخاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعه إلى الحاجب فأخذه منه ودعا باحد غلمانه وناوله اياه وقال له سر به
,,,,,,يتبع بإذن الله
[/size][/font]
.".

المصدر .
أخوكم : سمير زمال


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك أخي على المساهمة القيّمة في نشر التّعريف بمدينة تبسّة فما أحوجنا لمن يبحث و يفيد
شكرا جزيلا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :