عنوان الموضوع : ساعدوني جزاكم الله خيرا من تاريخ الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم أعضاء منتدانا الكرام أما بعد فلدي بحث عاجل إخواني حول مصالي الحاج أرجو بعض المعلومات عن هذه الشخصية مع خطة البحث إن أمكن ذلك وبارك الله فيكم إخواني



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

https://www.m-moudjahidine.dz/histoir...aphie/b129.htm

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

https://www.educdz.com/oldsite/thread9908.html

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

مصالي الحاج



مصالي الحاج , Messali Elhadj , Massali hadj


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

مصالي الحاج


العناصـــــــر :

- مقدمة
- نبذة عن حياة رائد الوطنية " مصالي الحاج"
- مؤتمر بروكسل 2 / 1927
- الجبهة الشعبية 1936
- مؤتمر بلوم – فيلوليت 07 جوان 1936
- حل النجم و تأسيس حزب الشعب
- حل حزب الشعب و سجن مصالي الحاج
- لقاء بلوم – فيوليت
- المؤتمر الإسلامي الأول جوان 1936
- المؤتمر الإسلامي الثاني جويلية 1937
- خاتمة










مقدمة

منذ أن وطأت أقدام الفرنسي النجسة أرض الجزائر الطاهرة ، رفض الشعب الجزائر برمته دخول هذا الجسم الغريب ( الاستعمار) فقام بمقاومته منذ الوهلة الأولى بكل ما يملك و بشت الوسائـل الممكنة، ففي البداية كانت المقاومة الشعبية تحت راية الجهاد و الشرف كمقاومة الأمير عبد القادر و مقاومة أحمد باي ، و ما تلتها من ثورات كثورة الزعاطشة و ثورة لالا فاطمة نسومر و ثورة أولاد سيدي الشيخ و المقراني و بوعمامة ، و منذ مطلع العشرينات جرب الشعب الجزائري الأساليب السلمية و العمل السياسي كطريقة أخرى لمواجهة الإدارة الاستعمارية و دفعها إلى تجسيد وعودها المعسولة للجزائريين و رفع الظلم و الاضطهاد، و قد هيأ هذا الاتجاه الجو المناسب لبروز الحركة الوطنية التي أخذت منطلقاتها تتبلور قبل الحرب العالمية الأولى ثم تحددت معالمها بين الحربين في ثلاث اتجاهات رئيسية أبرزها و أهمها الاتجاه الاستقلالي بزعامة مصالي الحاج ، الذي تأكد له بعد حوادث 08 ماي 1945 بأن الحرية تؤخذ و لا تعطى وبأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال الاعتماد على وعود فرنسا. و أن فرنسا غير مستعدة للتنازل عن الجزائر مهما كانت الظروف ، لذا قرر حزب الشعب الجزائري ( حركة الانتصار للحريات الديمقراطية) إنشاء منظمة شبه عسكرية سرية تتولى الإعداد للعمل الثوري ، هذه المنظمة التي يعود لها الفضل في تفجير ثورة نوفمبر المباركة و التي استطاعت أن تمنح للجزائر و للجزائريين جميعا أكبر هدية و أروعها هي الاستقلال التام الذي كان ينادي به دعاة الاتجاه الاستقلالي . و هو الحلم و الأمل الذي كان يراود كل جزائري عايش الاستعمار ، فهل نحن جيل الاستقلال نحافظ على هذا الاستقلال الذي ضحى من أجله أجدادنا و آباؤنا بالنفس و النفيس و الغالي و الرخيص.




الخاتمـــــــــة

و منه نستنتج أن الظروف التي مر بها الشعب الجزائري أعطت رجالا وقفوا في وجه المستعمر بشتى الوسائل الممكنة فأعطت رواد في مجال الفكر و قادة في المجال العسكري حيروا المستعمر و جنرالاته المتخرجين من الكليات العسكرية الغربية، وقفوا في زجه حلف شمال الأطلس برمته و أعطت هده المحنة روادا في الفكر حافظوا على انتماء الأمة و فكرها و حضارتها من الحملة الشرسة لتغريب الشخصية الوطنية و طمس كل معالم الشخصية الإسلامية.

و في الأخير ها قد أنهيت هذا البحث المتواضع في مادة التاريخ في المجال الأدبي ، لقد أردت أن أبسط فهمه للاستفادة منه و لو بالقليل و هذا يسعدني كممثلة لهذا البحث أي زميلة و أن بعون الله سأكون في حسن ظن الجميع.











مصالي الحاج رائد النهضة الوطنية:
كان مصالي الحاج يطالب صراحة باستقلال الجزائر، و على خلاف فرحات عباس لم يسبق له أن أبدى ميولات الولاء و لم يدع للاندماج أبدا، كان راديكاليا في مطالبه منذ نجم شمال إفريقيا في العشرينيات.
ولد مصالي الحاج يوم 16 ماي 1998 تربى في عائلة تلمسانية و قضى طفولته وسط الفقر و الحرمان في بيئة أبوية قائمة على الحفاظ على التقاليد الإسلامية فالوالد كان ينتمي إلى زاوية درقاوة و كان بالنسبة لمصالي بمثابة القدوة و المرشد الثقافي.
كان مصالي الحاج يحكي عن طفولته القاسية بكثير من الأسى حسب ما أورده صحفي فرنسي كان يجمع ذكرياته فكتب قائلا:
"روى لي مصالي الحاج طفولته الشديدة البؤس في تلمسان و كيف أدت قصة رواها الوالد لمصالي ، و هو لا يزال شابا يافعا إلى إحداث أول صدمة وطنية فيه، فقد كان الأب يقوم بدورات الحراسة في الليالي الباردة و لدى دخوله البيت في الليل قال:" عندما أفكر في أنه يجب حراسة أولئك الذين سرقوا بلادنا ..." هكذا أصبح مصالي واعيا أن بلاده سرقت و قال لي عن والده:" إن أبي جعلني أفهم ضرورة الكفاح المسلح لاسترجاع كرامتنا."
اضطر مصالي لمغادرة المدرسة مبكرا فاقتحم الحياة العملية و هو لا يتعدى سن العاشرة ثم عاد إلى الدراسة ثانية ، و في نفس الوقت كان يتردد على دروس زاوية الحاج محمد بن يلس التابعة للطريقة التيجانية.
و كانت مدينة تلمسان التي دخلها الجنود الفرنسيين سنة 1842 تعج بالروح الوطنية التي انفجرت عند مطلع القرن في أكثر من مرة ، ففي سنة 1908 نشر مشروع توسيع التجنيد الإجباري ليشمل المسلمين الجزائريين فأحدث مقاومة عنيفة عارضوا خلالها المشروع و لما تمكنت الإدارة الإستعمارية بمواقفها حدثت الهجرة الكبرى نحو سوريا سنة1911 التي عرفت رحيل مائتين من الأعيان خشية على أنفسهم
و على أبنائهم من الإجراء الذي كان بصدد التحضير.
في سنة 1916 غادر مصالي المدرسة الفرنسية حيث تعلم مثل الذين سبقوه أكذوبة " أجدادنا الشقر سكان بلاد الغال" و لما اندلعت الحرب العالمية الأولى جند لأداء الخدمة العسكرية في نهاية 1918 فوجد نفسه في ميدان المعركة التي " حرثت الجزائر بعمق و أعدتها للبذر" على حد تعبير شارل روبير أجيرون فقد تمكنت الفئات الشبانية من اكتساب أفكار جديدة عن معنى الحقوق و الكرامة.
بعد الحرب عاد مصالي إلى تلمسان يوم 28 فيفري 1921 فاشتغل بها مدة قصيرة تعرف خلالها بوعيه الجديد على ظروف العمل المزرية ، فقرر العودة ثانية إلى فرنسا للعمل هناك حاملا معه أفكار الأمير خالد الإصلاحية التي تعرف عليها على إثر زيارة حفيد الأمير عبد القادر لتلمسان في نهاية سنة 1922 ، لكنه سرعان ما استخلص أن الحركة الإصلاحية الجزائرية تسير متشابكة الأيدي مع السلطة الاستعمارية فراح يبحث لنفسه عن أفكار جديدة ، و رؤية وطنية مغايرة.
وصل مصالي إلى فرنسا في أكتوبر1923 فاستغل في مصنع للنسيج إلى غاية أكتوبر 1924 لينتقل بعها إلى مؤسسة لصهر المعادن ، سرعان ما غادرها فبقي ينتقل من مصنع على آخر و في نفس الوقت كان يتردد على اجتماعات النقابيين الفرنسيين ، فالحركة الشيوعية التي تخلى عنها بعد مدة قصيرة مفضلا طروحات اتحاد المستعمرات التي كانت تصدر جريدة Le paria على إثر توتر العلاقة بين الوطنية و الشيوعيين منذ سنة 1925 و بلغت مرحلة النزاع المفتوح ابتداء من سنة 1927 و كان مصالي قد سلك طريق المثقف العصامي فاكتسب شيئا من الثقافة العامة مكنته من متابعة دروس السوريون و مدرسة اللغات الشرقية و معهد فرنسا ، و لما تأسست حركة نجم شمال إفريقيا في جوان 1926 قرر الإنضمام إليها فعين أمينا عاما لها و عمره آنذاك 28 سنة فقط.


و في مؤتمر بروكسل المنعقد في فيفري 1927 قدم مصالي في خطابه أمام المؤتمرين ما سوف يصبح البرنامج النهائي للنجم سنة 1933 و القائم حول قضية " الاستقلال التام للجزائر و انسحاب قوات الاحتلال و تكوين جيش وطني و حكومة وطنية و ثورية و جمعية تأسيسية منتخبة بالاقتراع العام.
قد اكتسب مصالي من تجربته الشخصية الممتدة من مؤتمر بروكسل إلى الجمعية العامة في جوان 1933 قناعة مؤكدة مفادها أنه لابد من محاربة كل تبعية سياسية، و أما عن الموقف الذي كان يجب اتخاذه تجاه الحزب الشيوعي الفرنسي فكان واضحا عند ما قال:" إن الحزب الشيوعي أحدث لنا مشاكل صعبة مثل مشاكل الاستعمار الفرنسي."
و بفضل هذه المواقف الوطنية و الراديكالية تجسدت الحركة الوطنية الجزائرية فيه و في إرادته النازعة على استقلال الجزائر.
و قد تعرض أعضاء النجم خلال الثلاثينات على عقوبات صارمة تمثلت في السجن و الغرامات المتفاوتة و النفي إلى آخره و كانت القاعدة الأساسية للنجم هي الفروع سواء في فرنسا أو في الجزائر بعد سنة 1936 و كانت الفروع تخضع لأوامر المكتب الإداري و تقوم بنشاطها في أوساط العمال.
و توزيع جريدة ألأمة التي أنشأها أعضاء الحزب سنة 1930 و المناشير التي تصدرها المنظمة و جمع التبرعات و عقد الاجتماعات الدورية و الدفاع عن حقوق العمال.






الجبهة الشعبية:
عرفت سنة 1936 حدثين هامين ، تمثل الأول في وفاة الأمير خالد رائد الوطنية الجزائرية ، و مجيء الجبهة الشعبية إلى الحكم في فرنسا . وفاة الأمير خالد حركت الروح الوطنية لدى الفئات الشعبية فتعالت ألأصوات منادية بضرورة توحيد الشعب الجزائري و كان ابن باديس يعتقد أن مسألة تحديد القانون الأساسي للجزائريين لا يجب أن يناقش من قبل طرف واحد فهي مسألة تهم جميع الجزائريين، و من ذلك تكونت لديه فكرة عقد مؤتمر للنظر في مشروع بلوم –فيوليت الذي جاءت به الجبهة الشعبية و القاضي بمنح الجنسية الفرنسية لآلاف المنتخبين الجزائريين و الأعيان.
لقيت فكرة عقد المؤتمر موافقة الدكتور بن جلول و كذلك فرحات عباس والأمين العمودي ، فيما رفضها مثقفو جريدة La vois des humbles الذين اتهموا العلماء و النخب بالولاء للعروبة المتأججة في المشرق.
و في ماي 1936 وجه الأمين العمودي نداء لكل الجزائريين ناشدهم فيه للعمل ضمن إطار موحد قصد وضع مبادئ مشتركة فلقيت دعوته استجابة واسعة و تكونت لجان عديدة لإسماع صوت الجزائريين و نقل اهتماماتهم و بالفعل عقد المؤتمر يوم 07 جوان 1936 بقاعة "ماجيستيك" ( الأطلس) بباب الوادي ، حضره ممثلون عن الأطراف المشاركة و هم فيدرالية المنتخبين ، الأعيان ، جمعية العلماء المسلمين و الشيوعيين ،و لم يحضر مصالي الحاج و لا أي مناضل من نجم شمال إفريقيا.
و لكن رفض النجم لمشروع فيوليت حيث تعرض من خلاله لهجمات الحزب الشيوعي الفرنسي و أدت إلى حله من طرف الجبهة الشعبية سنة1937.





و بعد حل حزب النجم تأسس حزب الشعب الجزائري في مونتير بفرنسا قرب باريس سنة 1937 تحت زعامة مصالي الحاج أيضا و كان يسمى أحيانا باسم أحياء الأمة و كان برنامجه السياسي هو نفس برنامج النجم و كان يطالب بدستور و برلمان جزائري منتخب بطريقة الاقتراع العام من جميع فئات الشعب الجزائري و فكرة البرنامج العامة هي بناء وطن جزائري في شمال إفريقيا و احترام اللغة العربية و الإسلام.
و بعد ميلاد حزب الشعب في فرنسا نقل مصالي الحاج حركته إلى عمالة الجزائر العاصمة التي تطورت فيها بسرعة مدهشة و عمل على تأسيس فروع له في عمالتي وهران و قسنطينة رغم أن قوة الحركة ظلت قاصرة على عمالة الجزائر و لم تستطع أن تتوغل بعمق في عمالة قسنطينة بسبب قوة حركة العلماء المسلمين في المنطقة و باندلاع الحرب العالمية الثانية توقفت حركة الحزب نظرا لكون معظم أعضائه من الشباب الذين التحقوا بالخدمة العسكرية حسب قانون التجنيد الإجباري و لم يبق إلا القليل الذين استمروا في نضالهم لصالح الحزب و بتصاعد الحرب العالمية الثانية ووقف نشاط المنظمات السياسية الأهلية تم حل حزب الجزائري و بات الكثير من مناضليه تحت الإقامة الجبرية و اعتقل رئيس الحزب مصالي الحاج و حكم عليه بالأشغال الشاقة و ست عشر سنة سجنا كما حكم على رفقائه و مساعديه بعقوبات صارمة ووضعوا جميعا في سجن لامباز ( تازولت) دائرة باتنة في ذلك الوقت و كان لسجن مصالي الحاج و رفاقه أثر بالغ الخطورة نشاط المنظمة.
و رغم ما لحق بأعضاء الحزب من نفي و سجن و تقزيم فقد ظل البعض يعملون على مستوى الأفراد دون أن يكون لهم أي تنظيم سياسي حتى نهاية الحرب العالمية الثانية و كان لنجم و حزب الشعب الجزائري خلال الثلاثينات و الأربعينات علاقة قوية مع العلماء تزداد وضوحا و تبلورا لتطور الجمعية التي كانت تحتل مكانة الصدارة بين الأحزاب و الجمعيات الوطنية في الجزائر في الدفاع عن الشخصية الوطنية و إبراز المعالم الحضارية للشعب الجزائري .
لقاء بلوم فيوليت
سافر فرحات عباس بعد المؤتمر إلى باريس رفقة وفد ترأسه الدكتور بن جلول لعرض ميثاق المؤتمر على حكومة الجبهة الشعبية فاستقبلوا من طرف ليون بلوم ثم موريس فيوليت وزير الدولة و السكرتير العام للجمهورية " بول موخ".
و في يوم 23 جويلية 1936 التقى بعض من أعضاء الوفد و هم فرحات عباس و ابن باديس بمصالي الحاج العائد من منفاه في جنيف و خلال اللقاء انتقد مصالي و بشدة ميثاق المؤتمر الإسلامي و أعتبره كوسيلة جديدة مطبوخة على الطريقة الفرنسية غرضها تقسيم الشعب الجزائري و عزل النخب عن الجماهير و عندما أعاب مصالي على ابن باديس تقربه من الأحزاب التي يعتقدها هو موالية لفرنسا ذكره زعيم العلماء أنه من السهل الحديث من باريس و بكثير من الحيوية عن الوطنية الثورية بعيدا عن الواقع الجزائري و قال أنه من الصعب التمسك بنفس الأفكار في الجزائر .. فحدث ما لم يكن متوقعا ... نهض مصالي من مكانه فقال متحديا ابن باديس " سآتي إلى الجزائر و سأخاطب الجماهير بنفس اللهجة و ذلك ما حدث فعلا يوم 2 أوت من نفس السنة".
و بالفعل جاء مصالي الحاج إلى الجزائر يوم 02 أوت 1936 و بالملعب البلدي بالعاصمة قال مقولته الشهيرة أمام عشرين ألف جزائري ، و في يده حفنة من تراب :"إن هذه الأرض ليست للبيع فالشعب هو صاحبها ووارثها".






فشل بلوم فيوليت :
تحرك اللوبي الكولونيالي في باريس وراح يسعى لإفشال مشروع بلوم فيوليت و اعتبر زعماؤه أنه لا يحق للمتروبول أن يفرض عليهم آراؤه و بعد نقاشات حادة في البرلمان نشر المشروع في الجريدة الرسمية يوم 30 ديسمبر1936 فاشتدت الصراعات و في هذه الظروف اغتيل مفتي العاصمة بن علي محمود فسجن الشيخ العقبي بتهمة تدبير الاغتيال.
و في هذه الظروف الحرجة صرح العلماء صراحة أنهم كفوا عن المطالبة بتطبيق مشروع بلوم فيوليت و أنهم لا ينتظرون أي شيء من فرنسا الخاضعة لأهواء حفنة من الكولون.
لقد انظم ابن باديس لطروحات مصالي الحاج فيما يخص لموقف من مشروع بلوم فيوليت و أمام هذا النجاح الذي حققه مصالي استدعي من قبل قاضي التحقيق الذي اتهمه بالمساس بسيادة الدولة الفرنسية .
المؤتمر الإسلامي الثاني :
انعقد المؤتمر الإسلامي الثاني في 01 جويلية 1937 بدون الدكتور بن جلول بعد أن صادقت لجنته على تنحيته من منصب الرئيس بسبب الحملة الواسعة التي شنها ضد الشيوعيين الجزائريين، مصالي كذلك لم يحضر و لا العلماء الذين رفعوا من حدة خطابهم و تجسد الإخفاق كاملا بعد استقالة فرحات عباس من المؤتمر.







و بعد عدم الحضور و الانسحاب ، بدأت مرحلة التهم المتبادلة بين القوى السياسية الجزائرية، أنصار المؤتمر اتهموا مصالي بالترويج لمرابطية سياسية قائمة على الديماغوجية و الخداع و كان حزب الشعب يندد بالخيانة و يطالب بإعادة النظر في ميثاق المؤتمر لخدمة القضية الوطنية، فيما كتبت جريدة "لاديفونس " المقربة في أوساط أنصار المؤتمر :" إنه لشيء جميل استقلال الجزائر، لكن هل المسلمون قادرون على تسيير أنفسهم."و توصل المؤتمر الإسلامي في دورته الثانية على اتخاذ قرارات شجاعة و حاسمة فطلب من المنتخبين المسلمين توقيف كل نشاطاتهم في الجمعيات الاستشارية بدء بتاريخ 22 أوت 1937 للضغط على البرلمان الفرنسي للإسراع في المصادقة على مشروع بلوم فيوليت الذي بقي حبرا على ورق فكان الإخفاق الذي أوجد سرير الوطنية الثورية و انتصار مصالي الحاج و فشل سياسة النخب.
المنعرج الحاسم:
في هذه الفترة العصيبة خفت نجم فرحات عباس و فيدرالية المنتخبين على إثر مشروع بلوم فيوليت و ضاع صيت مصالي الحاج العائد إلى الجزائر في جوان 1937 فوجدت الفئات الشعبية تعاني من أوضاع اجتماعية و اقتصادية مزرية بسبب شبح الحرب الذي يخيم على أوروبا و اكتشف مصالي مدينة الجزائر في ظروف شهدت تفاقم الخلافات بين حزب الشعب و باقي التيارات السياسية الأخرى التي لم تهضم هزيمتها بعد عدم أخذ الحكومة الفرنسية بميثاق الإسلامي، و كان عامة الناس في المقاهي و الأماكن العمومية يتحدثون عن خطورة تواجد مصالي بالعاصمة. و في نقطة 10 جويلية علم زعيم حزب الشعب الجزائري أن الحزب الشيوعي الجزائري أخذ خصومه الألداء يحضر لتنظيم مهرجان كبير بمناسبة احتفالات 14 جويلية باسم الجبهة الشعبية فقرر مصالي المشاركة في التظاهرة فخرج إلى شارع بلكور رفقة أتباعه صبيحة يوم14 جويلية رفع خلالها العلم الجزائري و ردد قائلا:" الأرض للفلاحين"
و في شهر أوت توجه مصالي الحاج إلى الغرب الجزائري و من هناك صرح قائلا:" هكذا ذقنا بمدينة هران مشروع بلوم فيوليت وغرسنا العلم الجزائري من اجل أن ينبت الاستقلال و كانت هذه الجولة الناجحة دليلا على انغراس أفكار حزب الشعب و الروح الوطنية في الجزائر بين أوساط الفئات الشعبية و أمام هذا المد الوطني أقدمت السلطات الاستعمارية على توقيف مصالي الحاج يوم27 أوت بتهمة حزب محل فأودعته سجن بارباروس رفقة مفدي زكريا و حسين لحلول و أثناء محاكمتهم في شهر فيفري 1938 قال مصالي:" إن مطلبنا السياسي الرئيسي هو بلا شك إنشاء برلمان جزائري لكن لا يجب أن ننس أن هذا الأخير يوجد للأسف من خلال المندوبيات المالية لكنه يسير بطريقة غير ديمقراطية. و أضاف مصالي:" إننا نطالب بتحويل هذه المندوبيات على جمعية جزائرية منتخبة بواسطة الاقتراع العام بدون تمييز عرقي أو ديني إن ما نطالب به فرنسا هم العمل على ترقية أوضاعنا فهل لأننا نطالب ببرلمان وطني نكون معاديين لفرنسا و هل لأننا نطالب بالاستقلال نكون معاديين لفرنسا ؟
و أنهى مصالي كلمته بوضع ثقته في قدرات الشعب الجزائري و في لغته العربية و في ماضي الجزائر المجيد .. و ختم كالآتي :" عندما نطالب بالاقتراع العام فإننا نريد أن نشمل جميع الذين يعيشون في الجزائر.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

ارجوا ان تفيدك الروابط والبحث