عنوان الموضوع : قصة تاريخ الجزائر للجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب
في مكان ما في أعالي الجزائر العاصمة ،هذه المدينة البيضاء كحمامة تتوسط بساطا من العشب الأخضر ،تعانق حافته أمواج بحر، رغم زرقته الساحرة وصفائه النادر ورغم شساعته وعمقه وهدوءه وعنفه،إلا أنهم يصرون على وصفه بالبحر..الأبيض..و..المتوسط..؟
في هذه المدينة التي اختلط اسمها بأسطورة يونانية غريبة ومدهشة وبأحداث تاريخية واقعية عظيمة مرة، ومأساوية في مرات كثيرة..في هذه المدينة البيضاء كحمامة تتوسط بساطا من العشب الأخضر، والذي يعانق هذا البحر الذي يصفونه بالأبيض والمتوسط..كتب تاريخ هذه البلاد ..بلادنا وهؤلاء الناس ..أهلنا.
تقول أسطورة يونانية بأن هرقل اليوناني العظيم ابن الإله جوبي تر كان مبحرا في إحدى رحلاته الطويلة من أجل تحقيق إحدى عجائبه المثيرة منها الفصل بين جبال سكا لبي –وجبال أبيك-ولما وصل هرقل العظيم وأصحابه العشرون إلى المكان الذي تقوم عليه الجزائر العصمة حاليا’، توقفوا لأخذ قسطا من الراحة بعد رحلة بحرية شاقة . وبعد معاينة قصيرة أعجب رفاق هرقل العشرون بالمكان وما حول المكان ووجدوا أنها منطقة مناسبة للراحة والهدوء ولم لا اللأستقرار ...وبعد تفكير وتشاور فيما بينهم قرروا البقاء...أما هرقل العظيم ابن الإله – جوبي تر - فقد تابع رحلته البحرية إلى أن بلغ البرزخ الذي يفصل بين شبه جزيرة –أيبيريا-والمغرب الأقصى فشقه، وبذلك حقق معجزته ووصل بين البحرينّّ** وظل هذا المضيق يعرف باسم عمود " عمود هرقل" –جبل طارق حاليا- لقرون عديدة..
أما رفاقه العشرون الذين انفصلوا عنه فقد اتفقوا فيما بينهم على بناء مدينة وأطلقوا عليها اسم "إيكوسيم" أي مدينة العشرين ..ولكن كل هذا ليس إلا مجرد أسطورة .
في سنة 1940 عثر علماء الآثار في حي –باب الجزيرة-على 158 قطعة نقدية، معظمها من الرصاص والباقي من البرونز سكت في مابين القرن الثاني والأول قبل الميلاد، يحمل أحد وجوهها صورة لامرأة على رأسها تاج وأمامها رمز النصر. وعلى الوجه الثاني نقشت صورة رجل واقف على قاعدة صخرية ومتوج بتاج له ثلاث أسنة تشبه الأشعة توحي إلى هيئة الإله الفينيقي – بعل يكسوه قميص ويتدلى على كتفه الأيسر خرج من جلد حيوان ،وقد كتب على الوجه من القطع النقدية كلمة :إيكوسيم-ikosim "...
وبذلك تم العثور ولأول مرة في الأبحاث الأركيولوجية على الاسم القديم للمدينة ، وهو اسم فينيقي ..
كان الهدف الأساسي للفينيقيين من بناء مدينة –إيكوسيم – هو بناء ميناء تأوي إليه السفن التجارية للراحة والتزود بما تحتاجه من مياه ، وتكوين محطة تجارية يبادل فيها الفينيقيون بضائعهم ببضائع الأهالي . وقد أحسن الفينيقيون في اختيار الموقع الذي تحول إلى سوق رائجة تأتي إليها البضائع من البر والبحر ، وتحول الميناء البسيط إلى مدينة تجارية ذات صيت في حوض البحر المتوسط يقصدها التجار من البر ، وهم الأهالي البربر حاملين إليها بضائعهم من أصواف وعاج وجلود وإنتاج حيواني ، ويقصدها التجار من البحر حاملين إليها الأواني الزجاجية والفخارية والأصباغ والعطور والأسلحة والمنسوجات . وكان لهذا النشاط التجاري أثره على تعمير –إيكوسيم- حيث أصبح مع مرور الوقت من أهم المدن الشاطئية للتجمعات السكانية يزدحم فيها الأهالي والفينيقيون الذين تمكنوا أخيرا من ربطها سياسيا واقتصاديا بمدينة قرطاجة ، حتى لا يتركوا أي ثغرة لليونانيين ، وهم من اكبر منافسيهم في حوض البحر الأبيض المتوسط...وقد اتخذ الفينيقيون من محطاتهم التجارية مستعمرات ومراكز الانطلاق وللإشراف والسيطرة السياسية والتجارية. وقد دامت هذه السيادة فترة من الزمن تزيد عن الخمسة قرون.وهي الفترة التي كانت تنموا وتتبلور فيها ، في شبه جزيرة إيطاليا قوة جديدة هي القوة الرومانية ، التي كانت تنتظر الوقت المناسب واللحظة الحاسمة للانقضاض على الدولتين العجوزين من يونان وفينيقيين .
وجاءت الفرصة...في سنة 264 ق .م بدا الهجوم الروماني على – مسينا- إحدى مستعمرات قرطاجة في جزيرة صقلية ، ولم يتوقف الزحف الروماني ..ففي سنة 146 ق. م قم القائد الروماني – شيبون – بحرق مدينة قرطاجة وبذلك حلت روما محلها وأصبحت لها السيادة دون منافس أو منازع في شمال إفريقيا واستولت شيئا فشيئا على المدن القرطاجنية منها مدينة – إيكوسيم- التي غيروا اسمها إلى مدينة –إيكوزيوم-. وفي أواسط العهد الروماني اتخذ من إيكوزيوم – مركزا للسيطرة على البلاد ، وربطها بالطرق البرية . وجدد الرومان اسوارها ورفعوا بعض أبراجها وذلك رغم ماكانت تتلقاه من منافسة من مدينة شيول سيزاري – شرشال حاليا- المدينة القيصرية التي اتخذها -يوبآ الثاني – الحاكم باسم روما عاصمة لدولته ونقل إليها عرشه ،وأضفى عليها الطابع الروماني في النحت والعمارة . وعلى عكس ذلك ظلت مدينة –إيكوزيوم – مدينة متواضعة وثانوية.
وبمرور الزمن عمرت المدينة جاليات رومانية كانوا هم الأسياد بيدهم الثروة وقيادة وحكم البلاد. وبالمقابل كان أهل هذه المدينة وآهل هذه البلاد هم الأذلاء والمحرومون والفقراء من الامتيازات الرومانية المسيحية . الامر الذي دفع البعض للثورة على الظلم الروماني وكان أشهرهم –فير موس- البربري الذي ثار على الرومان سنة 371 ميلادية . وقد تمكن من احتلال مدينة – إيكوزيوم- بعد أن أشعلها نارا ، وخرب الكثير من مبانيها ، ثم أعاد تحصينها . ولكن تحصينا ته لم تستطع الصمود أمام القائد الروماني الشهير –ثيودوس- حيث تخلى فير موس عن –إيكوزيوم- ثم انتحر كأي محارب كبير سنة 373 ميلادية . وبدأ ونجم إيكوزيوم يأفل ، فبعد هذه السنة ازدادت عليها النكبات حيث استولى عليها– الو ندال في مطلع القرن الخامس للميلاد وظلوا بها من سنة 429 م إلى 534 ميلادية .
وخلال هذا القرن خرب – الو ندال- مدن البلاد، ودمروا شرشال وعنابة، وعبثوا بمدينة إيكوزيوم وكانت أعمالهم سببا في رجوع البيزنطيين مرة أخرى إلى شمال إ إفريقيا سنة 534 م واحتلوا مدينة إيكوزيوم التي ظلوا بها إلى غاية أن دخلها العرب المسلمون .
لما دخل العرب المسلمون إلى هذا الإقليم غيروا المعالم الرومانية وأسماء المدن ومن بينها مدينة إيكوزيوم وأطلقوا عليها اسما جديدا ..." جزائر بني مزغنة " . أما الجزائر فهو جمع جزيرة نظرا لانتشار مجموعة من الجزر في بحرها. أما بني مزغنة فهو نسبة لاسم القبيلة البربرية التي كانت تقطن الديار وتملك الأرض ، ولا أحد يدري السنة التي فتح فيها العرب المسلمون مدينة الجزائر إلا أنها كانت فترة متأخرة لبعد المدينة عن المناطق والجهات التي دخل منها العرب المسلمون ( مثل مدينة ميلة التي دخلها أبو مهاجر دينار وعقبة ابن نافع سنة 56 هجرية واتخذاها قاعدة عسكرية للفتوحات التي قاما بها في الجزائر)..وإن كان البعض يقدمون القرن السابع الميلادي كتاريخ لدخولهم هذه المدينة ..فقد وفدت إلى سهل متيحة في القرن الثاني للهجرة جماعة العلويين من شبه الجزيرة العربية بعد موقعة – فخ - سنة 785 ميلادية. وينحدرون من عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب ، واختار سليمان بن عبد الله بن الحسن هذا السهل ، تاركا بلاد المغرب الأقصى لأخيه إدريس بن عبد الله ، ولعبد الرحمن بن رستم وأتباعه الربوع الجنوبية للمغرب الأوسط ، ولإبراهيم بن الأغلب المغرب الأدنى أو ماكان يعرف ببلاد إفريقية . وقد ظل النفوذ العلوي يتزايد بإقليم الجزائر إلى أن كونوا فيها ممالك قزرونة بسهل متيجة . قزرونة كلمة رومانية هي مدينة البليدة حاليا – ولكن أواخر القرن الثالث الهجري أخذت الممالك العلوية تتقلص لفائدة الدولة العبيدية التي نشأت في شمال إفريقيا سنة 296 هجرية بعد تغلبها على الرستميين والاغالبة وبعض العلويين . وقد لعب الصنهاجيون ، وهم من البربر من سكان إقليم الجزائر ، دورا كبيرا في بناء الدولة العبيدية وتقويض الممالك العلوية في السهل المتيجي . ولذلك أطمأن العبيد يون لهم ، وقلدوهم أمور الدولة ، وأعاد – بلكين بن زيري بن مناد بناء مدينة الجزائر سنة 960 ميلادية ، بعد أن وطد فيها الحكم للعبيديين وذلك للإشراف على سهل متيجة ومحو نفوذ العلويين منه .
في سنة 440 هجرية قطع المعز بن باديس بن المنصور بن بلكين الدعوة في مملكته للدولة العبيدية التي كانت قد انتقلت إلى القاهرة ، أنحاز المعز بن باديس بن المنصور بن بلكين للدولة العباسية التي كانت في حروب مع الدولة العبيدية نتيجة للتنافس على الخلافة في المشرق العربي. ونتيجة لهذا الموقف كتب الوزير ألعبيدي الباروني من القاهرة إلى المعز بن باديس يخبره بالعقوبة التي تنتظره قائلا :" قد أنفذنا إليكم خيولا فحولا ، وأرسلنا عليها رجالا كهولا ليقضي الله أمرا كان مفعولا ". ويعني ذلك فتح باب الهجرة لعرب مصر أبناء – قيس غيلان- وقد اشتهروا بالتخريب وكانت أشرف أعمالهم الغارة ، وأطيب مكاسبهم النهب " فخرجوا من صعيد مصر جماعات " كأنهم جراد منتشرة" أو سيل عرم ، نحو أفريقيا "
حيث توزعت بطونهم وهي منحدرة من أصول ثلاثة : معقل ،سليم وهلال والذي يهمنا من هذه البطون هي الأولى ، وذلك أن الثعالبة الذين ملكوا سهل متيجة ومدينة الجزائر ينحدرون من معقل الذي ينسبه النسابة إلى جعفر ابن أبي طالب .
لما وصل الثعالبة إلى سهل متيجة في مطلع القرن السادس للهجرة ، زارهم محمد بن تومرت سنة 513 هجرية وهو عائد إلى المغرب لتأسيس دولة الموحدين . وقد ساعد الثعالبة الموحدين في تأسيس دولتهم ومد نفوذهم إلى سهل متيجة ، ومدينة جزائر بني مزغنة وضواحيها ،لذلك حماهم عبد المؤمن وأبناؤه ، وجعلوا منهم سادة على المدينة . وبتزايد الهجرات إليها تراجع البربر ولم تعد " جزائر بني مزغنة " بل أصبحت تسمى -الجزائر- فقط .
بعد سقوط الدولة الموحدية تداول على حكم المدينة وسهل المتيجة الحفصيون بتونس والمرينيون بالمغرب والزيانيون بتلمسان . وكان الثعالبة يؤدون الغرامات صاغرين ، ولما يكفون عن دفعها كانت تنظم حملات ضدهم أمثال أبي حمو الزياني الذي خرج من تمسان إلى متيجة سنة 771 هجرية فأخضعهم وأخذ منهم جباية السنوات الماضية . وبعد عودته إلى تلمسان عاد الثعالبة إلى التآمر عليه ، لذلك كر راجعا إلى الجزائر سنة 778 هجرية ، فاستولى على المدينة وطارد الثعالبة بالنهب والأسر والقتل حتى لم يترك منهم إلا العدد القليل .
في مطلع القرن السادس عشر للميلاد كانت تلمسان تحت حكم – أبي حمو الزياني – ومدينة تنس كان عليها ملك اسمه أبو عبد الله ، وبجاية كان عليها ملك حفصي أما الجزائر فكان عليها ملك اسمه – سالم التو مي- منحدر من قبيلة الثعالبة . ومن المعروف أن في بداية هذا القرن قام الملك الاسباني – دون فرنندو- بطرد المسلمين من إسبانيا . وقد كان سقوط غرناطة سنة 1492 ميلادية من أكبر الفواجع التي عرفها المسلمون مند وفاة الرسول (ص) . وبمجرد سقوطها قام فرنندو بإصدار قانون منع الديانة الإسلامية في الأندلس كما فرض مراقبة شديدة لتتبع المسلمين الأندلسيين الى بلدان المغرب الإسلامي وقد كان في البدء هجرات بسيطة . وبمضايقة المسيحيين للمسلمين في الأندلس يقول – روندوت- اشتدت الحمية الدينية لدى أبناء يوسف يعقوب التركي وهم عروج وخير الدين وإسحاق ، وكان لهؤلاء الإخوة شهرة في البحر المتوسط ،فتقدموا الى سواحل شبه جزيرة أيبيريا لحماية إخوانهم في الدين ،أو أخوالهم كما يذكر البعض ...،إذ قيل أن يوسف يعقوب تزوج بعربية مسلمة أندلسية أنجبت له الأخوين بربروس: عروج وخير الدين فكانت لهم بذلك صلة الرحم بعرب الأندلس "لذلك نشط الأخوان في مساعدة وتهجير المسلمين من الأندلس الى شمال إفريقيا وتركيزهم في المدن الساحلية من بينها مدينة الجزائر التي نزل الأندلسيون بالروابي المحيطة بها في أول الامر ثم انتقل البعض منهم بعد ذلك الى المدينة ،وكان أشهر أحيائهم بها حي – طاقارة- الذي بناه الأندلسيون القادمون من فلأنس، أرغون وكتلو نيا .
كلن الملك الإسباني- دون فرنندو- و-والكردنال كيسيمني-يدركان جيدا أن هجرة المسلمين من الأندلس هي مجرد هجرة مؤقتة لاستعادة الأنفاس وإعادة التنظيم والتخطيط من جديد لغزو الأندلس بمساعدة مسلمي شمال إفريقيا ، لذلك قرر الملك ومساعده والكردنال مطاردة وتتبع الأندلسيين في شمال إفريقيا ، فقام باحتلال مدينة وهران سنة 1509 ميلادية وحضر الكردنال المجزرة الرهيبة التي تبعت احتلال المدينة ، حيث قام الأسبان بقتل مايزيد عن أربعة آلاف شخص كما أسروا مايزيد عن ضعف العدد ، وخربوا المساجد وبنوا بأحجارها كنائسهم ، واستبدلوا المآذن بالأجراس ...ونظمت اسبانيا حملات أخرى بقيادة- الدون بيدرو نافا رو- لاحتلال بقية المدن الساحلية ،فاستولى – بيدرو- على مدينة بجاية سنة 1510 ميلادية ثم سقطت دلس وشر شال ومستغانم سنة 1511 ميلادية وبذلك أصبح الخطر يهدد مدينة الجزائر من كل الجهات وحقد الأسبان وطمعهم يرعب الفرائص ،خاصة فرائص الثعالبة .
في 31 جانفي 1510 م ذهب – سالم التو مي- بصفته شيخ مجلس الأعيان متوجها الى مدينة بجاية لإعلان ولائه للقائد –بيدرو نافا رو - الذي احتل عاصمة الحماديين القديمة .وقد طلب هذا الأخير من -سالم- دفع ضريبة باهظة وإطلاق سراح كل العبيد المسيحيين الموجودين في مدينة الجزائر والسماح لبيد رو بإنشاء حصن –(قلعة)- الصخرة فوق إحدى جزر مدينة الجزائر على بعد 300 متر من باب البحر. وبهذا الاتفاق وضع سالم التو مي الخنجر الإسباني على رقبة مدينة الجزائر ، فمن هذا الحصن ستبقى المدينة تحت رحمة الأسبان. كما طلب – بيدرو- من سالم التو مي الذهاب شخصيا لإعلان خضوعه وطاعته .لملك إسبانيا برفقة مولاي عبد الله حاكم مدينة تنس الذي أعلن بدوره خضوعه وطاعته .وذهب الحاكمان الذليلان الى إسبانيا لإعلان الخضوع والطاعة .وبعد ذلك جاء المهندس المعماري –مارتن دو نتيريا – لبناء حصن القلعة على إحدى أهم الجزر المقابلة لمدينة الجزائر والتي أصبحت تعرف باسم "قلعة البنيون'نسبة الى الصخور الصلبة التي بنيت عليها .وكانت الأقوال الشعبية آنذاك تصف هذه القلعة الحصن ب" الشوكة " في قلب كل جزائري. في ذات الوقت كان المهاجرون الأندلسيون ينشرون الأخبار الطيبة في الأوساط الشعبية عن الأخوين بربروس ، فتكونت بذلك سمعة حسنة للأتراك في نفوس سكان مدينة الجزائر من العرب والبربر ـ الذين ملوا وسئموا حكم وسياسة الثعالبة الخونة فانتدب سكان المدينة رسلا إلى مدينة جيجل التي كانت تحت سيطرة الأخوين بربروس منذ سنة 1514 م، يطلبون الحماية من عروج وخير الدين . وما كان لسالم التو مي أن يعارض رأي الأغلبية .فاستجاب لطلبهم ووصل مدينة الجزائر في أواسط سنة 1516م عن طريق البحر في غليوطتين –( نوع من السفن الصغير ة المخصصة للقرصنة)- تحملان مائة تركي تقريبا وهي أول دفعة تركية تدخل مدينة الجزائر ، ثم لحقه أخوه خير الدين مع 280 تركيا ، ومعدات حربية ،وسفن أخرى تحت قيادة أخيهما إسحاق لمحاصرة –قلعة البنيون- وقيل أن عروج جاء عن طريق البر مصحوبا بثمانمائة تركي وألف مواطن من مدينة جيجل بعد أن أرسل 16 غليوطة عليها خمسمائة تركي الى مدينة الجزائر . وبدأ عروج برفع الحصون ، وحفر الخنادق وتركيب المدافع ، ثم أخذ يقنبل –قلعة البنيون- أو حصن الصخرة – في 12 أوت سنة 1516م وشدد الحصار على القلعة / الحصن وقطع عنه المياه الامر الذي اضطر قائد الحصن –ماوسن نيكولاس- الى الذهاب الى جزيرة –مايوركة- وقطع مسافة تزيد عن 200كلم للتزود بالمياه والمؤن ، لكنها لم تكن كافية لذلك ازداد عطش وجوع المائتين من الأسبان الذين كانوا يحرسون القلعة الحصن وكاد عروج أن يقضي عليهم لولا الدسائس والفتن
منقول
ن.ف_خالد
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
شكـــــــــرا ً أخــــي الكريم
و بارك الله فيك على المجهود وعلى الموضوع القيم
و كل عام وأنتم بخير...
جزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :