عنوان الموضوع : ثورة التحرير حققت الاستقلال ولم تحقق الديمقراطية التاريخ الجزائري
مقدم من طرف منتديات العندليب
خضع تاريخ حرب التحرير لمنطق تفوّق جيل نوفمبر على الأجيال السابقة، فتم التأسيس لأبوية ترفض منطق المناقشة مع الأجيال اللاحقة، والثقة في القدرات التي قد تنبع من خارج مجال العائلة الثورية. ونتج عن هذه الظاهرة إقصاء مزدوج مسّ جيل الحركة الوطنية ممثلة في الأحزاب الوطنية من اليمين إلى اليسار، وجيل ما بعد الاستقلال على حد سواء. فالعقلية القائمة على التفوق، والتي جسّدها جيل الثورة، قضت على إمكانية بروز تواصل الأجيال ونقل المشعل من جيل إلى آخر. وتتحدث كثير من الشخصيات والفاعلين الذين سألناهم عن أسباب وجود القطيعة بين الشباب والثورة، عن كتابة التاريخ وفق تصور يقوم على التزييف وعلى منطق التفوق، واستمرار جزء كبير من جيل نوفمبر في اعتبار نفسه بمثابة الجيل المعصوم من الخطأ، بينما يرى آخرون أن عجز الاستقلال عن تحقيق قيم الديمقراطية والحرية أدى إلى انتشار الشك والمراجعة.
مع استمرار تفضيل الذاكرة على التاريخ
جيل الجامعات الجزائرية لا يثق في ''التاريخ الأسطوري''
قامت الثورة الجزائرية على وقع خلافات حادة بين أقطاب الحركة الوطنية، وكان ميلادها خاضعا لمنطق التفوّق والسّبق، تفوّق جيل العمل المسلّح وقدرته على البروز والذهاب بعيدا بالظاهرة الوطنية لتجاوز مرحلة التقوقع والتردد في الانتقال إلى العمل المسلح.
أصبح النظر للجيل المتردد منذ الإعلان عن إنشاء المنظمة الخاصة، يشوبه الشك وعدم الثقة، فحدث التصادم حتى بعد فتح أبواب جبهة التحرير الوطني أمام مختلف الفعاليات السياسية من اندماجيين سابقين ومركزيين، وأنصار جمعية العلماء المسلمين وشيوعيين وطنيين. حدث التصادم المذكور بين أنصار العمل المسلح من أوائل الملتحقين بالثورة وبين المترددين الذين التحقوا بها لاحقا. لقد تكوّنت عقلية التفوّق بالأخص عقب انعقاد مؤتمر الصومام الذي جاء بوثيقة وطنية حاولت القضاء على الفروق التي برزت قبل نوفمبر 1954، بحيث رفض أعضاء بيان نوفمبر الثقة في السياسيين الذين التحقوا بالثورة حديثا، فكثرت النقاشات بين القادة العسكريين بخصوص فعالية الفئة الجديدة ومدى قدرتها على اكتساب الوعي الثوري. كما ساهمت معركة الجزائر، التي أرادها الثنائي عبان رمضان وبن مهيدي، كخطوة ثورية جديدة نحو تجسيد فكرة الثورة الوطنية، عبر إشراك سكان المدن في المجهود الثوري، بعد أن كان مقصورا على سكان الأرياف باعتبارها الفئة الثورية الوحيدة القادرة على وضع حد للوضعية الاستعمارية، ساهمت هذه الخطوة في بروز صراع آخر بين المدينة والريف، انتهى بالتشكيك في سكان المدن وفي نواياهم الثورية، بعد وقوع ما أصبح يعرف بقضية ''لابلويت''، حيث برز العداء للمثقف، وهو ما ترجم استمرار عقلية التفوق التي يمثلها الجيل المفجر للثورة.
استمرت عقلية التفوّق وإنتاج الإقصاء حتى بعد الاستقلال، فانتقلت إلى الفضاء السياسي، وأصبحت تتحكم في تشكيل الوعي بالثورة وبالتاريخ، بحيث برزت فكرة جيل معصوم عن الخطأ، لا يتقبل النقد وينظر إلى الآخر نظرة متعالية تتحكم فيها الوصاية.
أخضع جيل نوفمبر تاريخ الثورة للذاكرة، وتجنّب كتابة التاريخ، سعيا منه لفرض منطقه الخاص ونظرته التي قد تختلف عن النظرة التي يأتي بها المؤرخ بصرامته العلمية. ووفق هذه الظاهرة، برزت نظرة للثورة تخضع لذات الفاعل ولتصوره الخاص، وليس لنظرة علمية.
فحدث صدام العلم والأسطورة، في الوقت الذي ظهر فيه جيل جديد، هو جيل الجامعات الذي تشبع بمنطق علمي يريد التأسيس لتناول علمي لثورة نوفمبر. وفي ظل استمرار غياب هذه النظرة الموضوعية حدث الشرخ، ونتج انعدام التواصل بين جيل الثورة وجيل الشباب.
https://www.elkhabar.com/ar/autres/dossiers/258253.html
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
هل بقي من يقرأ التاريخ في بلادنا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
آه على التاريخ في بلادنا نقراو ويقنعونا ومبعد يقولولنا هذ القصة مزورة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
السلام عليكم
هي هذه اشكالية التاريخ ..
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
لو مافيه تاريخ لما كانت الحضارة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
لكن اي تاريخ تقصد..........تاريخنا ام أرشيفهم