عنوان الموضوع : شهادة الضابط سي المسعود حول معركة خنق عبد الرحمان للجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب

معركة خناق عبد الرحمان (1)
19 ماي 1957
معركة خناق عبد الرحمان
قبل أن أتطرق الى وقائع المعركة وأحداثها ، أقدم لمحة وجيزة عن الكتيبة التي أنتمي إليها والقادمة من الشمال بأمر من العقيد علي ملاح مسؤول فرق الولاية السادسة التي يمتد مسرح عملياتها الحربية مابين سور الغزلان (وجبال دراق) بالقرب من قصر البخاري جنوب الولاية الرابعة ، وقد كلف الملازم حسن بتنظيم عملية هدفها جلب الأسلحة والذخائر من الولاية الخامسة ( حصة مخصصة للولاية السادسة ) كلفت بهذه المهمة كتيبة المجاهدين التي كان يقودها الملازم (مصطفى بن عمر) ،قامت الكتيبة بمسيرة شاقة لم تكن خالية من الإثارة حيث قامت بإحراق (36) مزرعة في منطقة سرسو ، كما اضطرت لخوض مجموعة من الاشتباكات ، وهكذا لم تصل الكتيبة إلى الولاية الخامسة بسهولة ، غير أن أفراد هذه الكتيبة سرعان ما نسوا متاعبهم عندما استقبلهم مقاتلو الولاية الخامسة استقبالا حارا عبر عن أخوتهم الحقيقية، وابرز ماكانوا يتميزون به من الفضائل، غير أن أفراد الكتيبة مازالوا عاجزين عن المسير وذلك على الرغم من التوقف لأيام عديدة في (القعدة) وهو المكان المخصص للإستراحة ، واتجهت الكتيبة إلى (خنق النمرة ) حيث كانت الأسلحة المخبأة بأنتظار من يحملها ، غير أن عامل الإثارة دفع المجاهدين للتحرك بحماسة من اجل الوصول إلى الحلم الذي طالما تمنوه ، وهو الإمساك بأسلحة قتالية حديثة تساعد المقاتلين على فرض إرادتهم .
كانت هناك أربع سرايا قد سبقت الكتيبة وأنتشرت على مرتفعات (خناق عبد الرحمان) فجاءت كتيبتنا واحتلت مواقع لها في مواجهة الجنوب ، وأنتشرت على شكل حلقة دائرية تساعدها على الإمساك بالجبل والسيطرة عليه ، واستلم أفراد الكتيبة كل واحد منهم سلاحه نموذج 303أنجليزية الصنع و 150 طلقة جديدة تلمع بوهج جميل ، وحصلت كل سارية على ثلاث رشاشات بمعدل رشاش لكل فصيلة ، وبلغ مجموع القوة مع سرايا الولاية الخامسة (535) مقاتلا ، ومضى شهر وهؤلاء يحتلون مواقعهم القتالية ، بحيث ينتهي الأفراد في كل يوم من احتلال أمكنتهم المحددة لهم ، في الساعة الرابعة صباحا وكلهم متحفز للمعركة القادمة وأصابعهم على الزناد .
معركة خناق عبد الرحمان :
يقع مركز خناق عبد الرحمان جنوب آفلو عند الحدود الغربية لجبال العمور ( القعدة الغربية ) ويعتبر من المراكز الهامة لجيش التحرير وقد شهد عدة أنشطة لها علاقة بثورة التحرير كان من أبرزها إبرام إتفاقية الإتحاد بين جيشي المنطقتين الخامسة والسادسة بين القائدين لطفي وعمر إدريس كما شهد هذا المكان معركة من أكبر المعارك بالجهة المعروفة بمعركة خناق عبد الرحمان التي سنتعرض لوقائعها في بحثنا هذا :
سير المعركــــــــــة :
وجاء فجر يوم 19 ماي 1957 . باردا على غير عادته في مثل هذا الفصل ، وكان نسيم الصباح جارحا كما لو كان قضيبا معدنيا يضرب الوجوه السمراء .
ظهرت طائرة استطلاعية أخذت في التحليق فوق رؤوس المجاهدين المرابطين ، كان استطلاعها أكثر دقة وأطول مدة مما هو معتاد فكثرة الجولات و بحث الطائرة عن أهداف يبعث على الريبة والقلق ، فكانت ترتفع صعودا ثم تقوم باستدارة واسعة لتعود نازلة بسرعة مذهلة لتطير على ارتفاع منخفض جدا يكاد يلامس سطح الأرض. أخذت هذه الجولات غير الاعتيادية باستنفار أعصاب المجاهدين في الوقت الذي لم تكن فيه عقارب الساعة قد تجاوزت السادسة ، وها هي طائرة جديدة تظهر في الأفق من نوع طائرات الاستطلاع ذاته في حين ظهرت طائرات أخرى وأخذت في التحليق على إرتفاعات عالية وأصدرت القيادة أوامرها بالاستنفار وكان على رأس القوات (الضابط لطفي) الذي وصل منذ ستة أيام للقيام بجولة تفقدية في الإقليم الرابع وكان المجاهدون قد استعدوا بصورة غريزية لمجابهة الموقف وكان صف الضباط في مراكزهم القتالية وكل واحد يستعد بحماسة وأندفاع للمعركة المتوقعة فيما كان الضباط في القيادة يتابعون التنظيم التعبوي (التكتيكي) للمواقع .
لم تعد المعركة مجرد احتمال أو مجرد توقع بل أصبحت حقيقة مؤكدة ، فالطائرات لم تعد تبرح سماء المعركة، وهاهو صوت المراقب ينفجر بغتة بصراخ حاد (انتباه قافلة العدو)وكانت أصداء الضجيج الصاخب ترتفع من جهة الشرق لتتزايد بصورة تدريجية ولتنجلي بعد ذلك عن تقدم قافلة من مركبات العدو المتنوعة والتي اختيرت لتتوافق مع طبيعة الإقليم ، وقامت طائرتان خفيفتان للعدو من نوع ( بيبر كاب) بإلقاء قنابل دخانيه من أجل مساعدة الطائرات المقاتلة على تحديد مواقع المجاهدين ، وكانت مجموعة الطائرات المقاتلة تضم (12)طائرة نموذج ت6 و( طائرات عمودية ، و(4)طائرات ب52، و(6)طائرات نفاثة سريعة كان من الصعب رؤيتها أو متابعتها، بالإضافة إلى طائرتين خفيفتين (من نوع بيبر كاب أيضا) جاءتا لمساعدة تلك التي كانت تقوم بالطيران والتحليق وضمت قوة العدو البرية الدبابات والعربات المدرعة وجند المشاة من قوات مختلطة اللفيف الأجنبي وقوات الحركيين ومن الجزائريين العاملين في الجيش الفرنسي والفرنسيين المتطوعين من المستوطنين وقد جاء هؤلاء جميعا لتطويق المجاهدين وحصارهم ، تدعمهم في مهمتهم (6) بطاريات مدفعية لم تلبث طويلا حتى أخذت في إرسال قنابلها من عيار(105)
لتصم بانفجارها الأذان ، وقامت مراكز المراقبة بإحصاء أكثر من (750)مركبة قتالية علاوة على تلك التي كانت تتقدم على دروب وطرق متنوعة تلتقي كلها عنــــد
(خناق عبد الرحمان ) كانت الساعة العاشرة ، ولا زال جند الأعداء يتقدمون ببطء وتمهل بتشكيل القتال نحو مواقع المجاهدين ، وكانت الجرارات وقاطرات المدافع تتزايد التصاقا بالمدرعات ودبابات القتال ، في حين استمرت الطائرات العمودية (الهيلكوبتر) بأنزال المقاتلين عند كل نقطة مشبوهة ، وحاول العدو احتلال خط الذرى.
مكث المجاهدون في خنادقهم وحفرهم المموهة وهم يتابعون بيقظة وتحفظ تحرك قوات العدو وأنتشارها، وأصبح مناخ المعركة يضغط بصورة متزايدة على صدور المقاتلين الذين فرغ صبرهم في أنتظار صدور الأمر بفتح النيران ، وكانت القيادة ترسل تعليماتها في كل خمس دقائق، (اتركوهم يتقدمون لا تفتحوا النار) ثم تناقص الفاصل الزمني بين الأمر والأمر الذي يليه ، وأصبحت التعليمات تصدر متلاحقة اضبطوا أعصابكم ، دعوهم يقتربون وأنتظروا صدور الطلقة الأولى.وأثناء ذلك كان جند العدو يتقدمون بتشكيلات بديعة دون أن يطلقوا نيرانهم ، ظهرت أبعاد اللعبة أنها عملية تطويق كاملة ونموذجية بالنسبة لهم ، مع تزايد اقتراب العدو يتزايد الاصغاء لسماع كلمة " نار" وهي الكلمة التي احتبست على ما يظهر ، وشعر المجاهدون أن الزمن قد توقف فيما كان شبح الموت يحوم فوق المنطقة ويدعو المجاهدين إلى الخلود وفي هذه اللحظة قام ضباط جيش التحرير بجولة سريعة ونهائية لتفقد مواقع المجاهدين.وأعطيت التعليمات بمقاومة هجمات العدو حتى آخر لحظة وبعدم تغيير المواقع حتى هبوط الظلام ، ولم تهمل أية مسألة يمكن لها الإسهام في زج إمكانات المقاتلين جميعها في القتال.
لم يبق من المجاهدين إلا أذان صاغية يتردد فيها الطنين.وعيون مفتوحة تشع بنظرات حادة ومثقلة وكثير منهم جثا على ركبتيه وسدد على فريسة له.ووضع أصبعه على الزناد لم تعد هناك ثمة حركة وحتى الأنفاس تكاد تتوقف أو هي تتردد بجهد.لقد كانت الرغبة الجامحة لبدء الاشتباك تمسك على المقاتلين أنفاسهم وتثقل على صدورهم.ولكن على الرغم من أنتظار المجاهدين للطلقة الأولى، فقد جاءت أنطلاقتها كما لو كان تيارا كهربائيا عنيفا هز الجميع بقوة.
لقد جاءت هذه الطلقة من فصيلة المساعد (نائلي) الذي كان يتمركز على يمين الموقع وأنتهت فترة الأنتظار الصعبة وأعطيت إشارة طوفان النيران وأنفتحت أبواب جهنم كما قيل وغابت الأرض تحت سيل من النيران والدخان والحديد المتناثر والأشجار والتي اقتلعت بصورة مباغتة لتصعد متطايرة إلى السماء وتحطمت الصخور وهي ترسل أصوات حادة وقوية ، اهتزت الأرض تحت هدير الطائرات وأنفجار القنابل والقذائف، واختلطت صرخات الحرب وصيحات الجرحى والمصابين بعضهم ببعض ، كان أصحاب الوجوه القذرة لا زالوا يتقدمون من مواقع المجاهدين.وهم يصرخون صرخاتهم المبهمة ، غير أن سيل النار المتدفق يرغمهم على التراجع أو الاختفاء.سوى من أصيب إصابات قاتلة ، فكان يضطجع على قفاه ناظرا إلى السماء ليلفظ أنفاسه الأخيرة وهو يقول (ماما ماما ).
استمر القتال على أشده حتى ظهر كل شيء متوترا وغارقا في موج اللهب والدخان ، وأنفجار القنابل والقذائف ، وسيل رصاص المدافع الرشاشة للطائرات وسقوط الرجال كالشهب المتعطشة للدماء وهم يثيرون الذعر والموت ، وسال الدم غزيرا من الطرفين المتصارعين.
أظهر المجاهدون الشجعان صبرا على كره القتال ، وأرغموا أنفسهم على النهوض للارتفاع فوق هذا الجو المضطرب ، وفوق لهيب المعركة ، للاحتفاظ بأصالتهم المعهودة ، ولتأكيد فضائلهم الحربية ، وهاهم يتابعون عملهم بهدوء.ويوجهون نيرانهم نحو العدو وبدقة مذهلة جاءت تعبيرا عن سيطرتهم على أنفسهم وفي هذا الطوق المحكم الذي ضرب على المجاهدين بصورة مرعبة تابعت الطائرات العمودية (الهيلكوبتر) رحلاتها جيئة وذهابا لتعمل على إخلاء المصابين ، لكن حدث بغتة أن توقفت النيران للحظة قصيرة تاركة ميدان المعركة يغرق في صمت نسبي لكنها لم تكن أكثر من خدعة تعبوية (تكتيكية)هدفها إتاحة الفرصة أمام كل طرف من الطرفين المتصارعين لإعادة تقويم قدرة خصمه.وتكررت بعد ذلك فترات الصمت بمعدل توقف في كل ربع ساعة تقريبا غير أن المتحاربين من جند الطرفين كانوا يستثمرون توقف تبادل النيران لإتاحة الفرصة أمام تبادل الإهانات والشتائم والسباب فهاهو جندي فرنسي يقول (أيها الفلاقة العصاة استسلموا وإلا فسنلتقطكم كما يلتقط الحلزون وديدان الأرض الخ...).
ويجيبه أحد المجاهدين (اقتربوا أكثر لتلتقطوا حلزونا من الرصاص اذهبوا قليلا وودعوا أمهاتكم)ويعود القتال بعد ذلك ليحتدم بحماسة أكبر فالأنفجارات التي تحدثها القنابل تصم الأذان وتمتص هدير الطائرات المزمجر.لقد أنفتحت الأرض كما لو ضربتها فأس جبارة.
ضاق نطاق الحصار وأصبح محكما على المجاهدين من كل الجهات غير أن اليأس لم يدخل قلوب المجاهدين فاستمروا في البحث عن اللحظة المناسبة لتدمير طوق هذا الحصار وكان هبوط الظلام هو العامل الحاسم لمثل هذه المحاولة ، كان الإلتحام في القتال جسم لجسم بالسلاح الأبيض يثير الهلع في صفوف قوات العدو.هذا العدو الذي إستفاد من تفوقه التقني، فلم يتعبه التقدم المستمر ولم يبق أمام المجاهدين إلا أن يقذفوا بأجسادهم الثائرة وبنيرانهم لإثارة الاضطراب في صفوف الأعداء كلما توافرت لهم الفرص المناسبة وتحولت المجابهة إلى صراع مرير لا هوادة فيه ولا شفقة ومع ذلك لم يضعف المجاهدون ولم يهنوا واستطاعوا في كل مرة دفع الأعداء أو إبادتهم ولم تتزحزح أي فصيلة عن موقعها وكانت كلمات التشجيع وأوامر القتال تتكرر مابين فترة وأخرى لتغلف حماسة المجاهدين (تسير الأمور على ما يرام واثبتوا واصبروا .إنهم لا يستطعون إحراز النصر إذا ما صممنا على المقاومة الخ...).
كانت طائرات العدو تتابع القصف بشدة فيما كانت الدبابات تندفع بحماسة في محاولة لإخراج المجاهدين من مواقعهم غير أن الجهود كلها باءت بالفشل.وكان المجاهدون يقومون بالرمي عند ظهور كل حركة أو عند كل محاولة يقوم بها جنود العدو للفرار من المعركة واستخدم المجاهدون في هذه المعركة (المدفع الأمريكي 30) للرمي ضد الطائرات وأصيبت طائرتان من بينها رسمتا خلفهما خطين من الدخان وغادرتا السماء إلى الأبد ، أخذت الطائرات الأخرى في الأنقضاض بحماسة للقضاء على هذه السلاح الذي أمكن الحصول عليه خلال كمين أقامه المجاهدون قبل خمسة عشر يوما من المعركة غير بعيد عن هذا المكان الذي وقع فيه القتال ، وكانت هذه الأسلحة التي يتم الحصول عليها ما بين فترة وأخرى هي الأداة للحصول على غنائم جديدة.
وهكذا يفضلون الموت وهم يمسكون بأسلحتهم ويحرصون كل الحرص على عدم تركها لتسقط في قبضة العدو .
وصل لهيب المعركة في بعض اللحظات إلى درجة لا تطاق ولا تحتمل ، وفي تلك اللحظات كان يرتفع صوت مجاهد من المجاهدين بصيحة الحرب (الله اكبر) ،
فيرددها المجاهدون ، وتعود للنفوس الصابرة حماستها وقوتها من جديد. ويندفع المجاهدون إلى المعركة بإرادة لا تقهر.
أوشك النهار على المغيب ، وتوقفت الرماية لدقيقة واحدة ، استؤنفت بعدها النيران بكثافة عالية كما لو كانت المعركة ستبدأ من جديد.غير أن الراميات كانت تصب على غير ما هدى ، وشارك الطيران بنصيبه فيما كانت مجموعة من اللفيف الأجنبي(الليجيون اترانجية ) تنبح من الذعر خوفا من قيام الطائرات الصديقة (الفرنسية) بتوجيه نيرانها ضدها ، فقام أفرادها بالتلويح بغطاء الرأس من أجل حمل هذه الطائرات على التعرف عليهم وتحديد موقعهم تجنبا لكل خطأ محتمل.
ظهرت بعد ذلك بواكير عملية فك الاشتباك.وهنا أعلن عن تعرض فصيلة (زكريا) للإبادة التامة.بالإضافة إلى إصابة الضابط زكرياء في رأسه باصابة قاتلة وأخذ المجاهدون بالأنقضاض على الدبابات التي كانت تقذفهم بقنابلها المدمرة ، ناشرة عليهم رداء الموت والعــذاب واستشهد (72مجاهدا) .وهبوا حياتهم لوطنهم الجزائر.
هبط الليل أخيرا وظهر للمجاهدين بغتة أن العدو قد أعلن الهدنة دونما إعلان رسمي لها فأخذت حدة رميات المدفعية بالتناقص إلى أن تلاشت.وأخذت أعداد الطائرات في التناقص والأنسحاب من سماء المعركة إلى أن أصبحت السماء خالية منها.وعندما ساد الظلام ، توقف القتال تماما.واكتفى مجاهدو(الخناق ) بما احتملوه من كره القتال ، وعاد الهدوء ليخيم على المنطقة ، غير أنه كان هدوءا ثقيلا ذلك الذي شمل جبل (لعمور) ، إذ كان لا بد من التفكير بأمر القتلى والجرحى.
اخذ المجاهدون في الظهور من مواقعهم.رويدا رويدا وهم يتحركون فوق ميدان (الخنـاق) الذي ارتدى ثوب الحداد حزنا على المذبحة الرهيبة التي سقط فيها المئات و التي كانت جثث قتلى العدو تختلط أحيانا بأجساد الشهداء في حالة من الفوضى المرعبة. وكلهم قد دفنوا تحت الرماد الذي لا زال ساخنا من تحلل التربة العضوية المتفحمة .




المجد والخلود لشهدائنا الأبرار


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :