عنوان الموضوع : شهادات من تاريخ الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب
شهادات الجزائريين عن الجرائم الفرنسية 1954-1958
إتّـبع العدو الفرنسي منذ أن وطأت أقدامه أرض الجزائر أسلوب القمع والإضطهاد والتنكيل، لأنّه ظنّ أن ذلك كافٍ لقتل روح الثورة والتمرد لدى الجزائريين، فتفنن من أجل تحقيق هدفه في اختيار وسائل التعذيب وجلب لأجل ذلك خبراء في فنون التنكيل والإستنطاق، ولقد فاقت الجرائم التي ارتكبتها قوات القمع الفرنسية بجميع أصنافها كل التصورات في وحشيتها الحيوانية ووسائلها التدميرية لذاتية الإنسان الجزائري وكرامته.(1)
وبعد إنطلاقة الثورة وقف العدو أمام تأججها واندفاعها مذهولاً ،واعتقد أنّ مضاعفة أساليب القمع والزج بالمواطنين في غياهب السجون والمحتشدات ومراكز التعذيب كافٍ لإخماد نار الثورة وتهدئة الجماهير، وكانت مراكز التعذيب الوحشي منـتشرة في جميع جهات الوطن، فقد بلغ عددها على مستوى الولاية الثانية وحدها إلى ما يقرب من مئة مركز، وفي ولايات أخرى كان العدد أكثر من ذلك.(2)
ومما هو جدير بالإشارة أن المعتقلين الخاضعين للتعذيب هم كل أولئك المشبوهين، أي أنّه ليس لسيقوا إليها أزهقت أرواحهم على أيدي الجلاّدين السفّاحين، الذين يحلو لهم أن يئن بين أيديهم كل من وقع في قبضتهم، فالتلذذ بآهات و زفرات و آلام الضحية هو منتهى نشوتهم، أما أولئك الذين كتِب لهم الإستمرار في الحياة فإنهم خرجوا معطوبين مشوهين جسدياً وعقلياً،حيث يقول "محمد تقية" في كتابه" الجزائر في الحرب": "بعد التعذيب البوليسي صار الكثير من السجناء مجانين..."(3)
أولا: شهادات بعض المجاهدين :
وعن وحشية الجرائم الفرنسية في حق الجزائريين سجل العديد من المجاهدين والمجاهدات شهاداتهم الحية عن ما تعرضوا له من تعذيب وما عانوه من آلام وجراح عميقة ،لم تندمل رغم مرور السنين والأجيال ومن بين هذه الشهادات نذكر:
1- شهادة علي بن مونة: المدعوا خلال الثورة التحريرية (المذبوح) ولد عام 1922، إلتحق بصفوف جيش التحرير عام 1956 بصفة مسبل، وفي عام 1957 انضم نهائياً لصفوف جيش التحرير الوطـني
وأسره العدو في نفس السنة ونقله إلى مركز التعذيب بـ"المنصورة" ولاية برج بوعريريج،(1) وعن ما تعرّض له من عذاب قال ما يلي:" على إثر إلقاء القبض عليّ شرع جلادو العدو في تعذيبي لمعرفة أسماء المناضلين ومراكز الثورة، ولما دخلت مركز المنصورة نقلت لقاعة التعذيب، وعلى إثر ذلك طلب مني جندي نزع ملابسي ففعلت، وربط خيوط الكهرباء بأجزائي الحساسة، وبلّل جسدي بالماء ثم أوصل التيار الكهربائي، وبعد الصراع مع التيار لعدة مرات حولوني إلى حوض به ماء قذرٍ وصابون، وقبل أن يغطسوا رأسي بالماء صبوا عليّ جام غضبهم ضرباً بالهراوى واللّكمات، ولما لم يتمكنوا من أخذ أي معلومات عن الثورة تركوني مقيدا دون أكلٍ أو شربٍ، وذات ليلة جردوني من ملابسي وحملوني إلى داخل شاحنة، فوجدت خمسة معتقلين في نفس الوضع عراة، وسارت بنا الشاحنة إلى ضفة وادٍ يـبعد عن المركز بحوالي 2 كلم. وطلبوا منّا أن ننـزل وكلما نزل مجاهد قابله جندي بالضرب بمؤخرة البندقية إلى أن يغمى عليه ،ثم أخرجوا سكاكينهم وبدأوا يذبحون المعتقلين واحداً تلوى الآخر، وبسبب الضربات القوية التي تلقيتها فقد أغمي عليّ تماماً، ولما أفقت عند الفجر وجدت ذئباً يتقدم نحونا لأنّنا كنا على مقربة من بعضنا البعض ،ووجدت أنّ الدماء قد غطت جسدي عرفت أنّني مذبوح، ولما أشرقت الشمس حملت نفسي وقصدت منزل مواطن أعرفه بالناحية. فلما اقتربت من صاحب المنـزل رآني وأنا عريان والدماء قد كست جسدي صرخ وفرّ، فناديته فتقدم مني ورمى عليّ بثوبٍ كان يرتديه ، ونقلني إلى منزله فغسلت جسدي وأحضر لي ملابس لبستها واسترحت عنده قليلاً، إلى أن أعاد اتصالي بصفوف جيش التحرير الوطني..."(2)
2- شهادة عبد القادر داود:
ولد عام 1935 بـ"سيدي عكاشة" بالشلف حالياً انضم لصفوف الثوار عام 1956، وفي ماي 1957 ألقي عليه القبض وسيق إلى مركز "الرحى" وعمّا تعرض له من تعذيب قال ما يلي:" لما دخلت مركز الرحى وضعت داخل خزان للماء، وبقيت لمدة لا أستطيع حتى الجلوس لأنّ سمك المـاء بلـغ
50 سم، ثم وضعت داخل زنزانة لمدة لا أستطيع تحديدها بالضبط، ثم وضعوني داخل خيمة وكانوا من حين لآخر يخرجونني ويطلقون عليّ الكلاب تنهش جسدي وذلك لمدة ثلاثة أيام، ثم نقلت لغرفة التعذيب، فلفت انتباهي إثر دخولها الجدران الملطخة بالدماء ووسائل التعذيب: الكهرباء، الماء القذر
السلاسل، الهراوى وغيرها،(1) وعلى إثر دخولي الغرفة أُمرت بنزع ملابسي ففعلت وألقيت على الأرض، وربطت خيوط الكهرباء بجسدي، وبلّل جسمي بالماء وأوصل التيار الكهربائي، فبقيت أتصارع مع التيار الكهربائي لمد كدت أفقد وعيي، ولما لم يفلح العدو في الحصول على ما يريده من معلومات حولوني إلى حوض به ماء قذرٍ وصابون وغطسوا رأسي بداخله لعدة مرات، وخلال المدة التي بقيتها بالمركز المذكور، شاهدت أساليب للتعذيب، طبقها العدو على بعض المساجين منها: إجبار الشخص على الجلوس فوق الزجاجة وقد استشهد عدد كبير بسبب الآلام الحارة والنزيف الدموي. والنحر بالخناجر(الذبح)، إجبار الشخص على شرب زيت المحركات، تقييد الشخص وتجريده من كل ملابسه وترك الكلاب تنهشه، وبعد التعذيب ينقل السجين إلى حيث زملائه والدماء تنزف من كل مكان"(2)
3- شهادة لبرق محمد بن سليمان:
والمدعو (الثورة) من بلدية سيدي مخلوف ولاية الأغواط، فتحدث عن ما كان يعاني في مركز التعذيب بـ"سيدي مخلوف" فقال: "... في أول مارس 1957 قبض عليّ جنود العدو بتهمة أنّي عين لجيش التحرير الوطني فأخذوني إلى معتقل سيدي مخلوف، وأبقيت به طيلة 14 يوماّ تحت العذاب." ومن بين أساليب التعذيب التي تعرض لها التعذيب بالكهرباء حيث يقول:"عندما رفضت الإعتراف بأنّي باتصال بجيش التحير بدأ جنود العدو يعذبونني بالكهرباء، فكانوا يضعونها في الأماكن الحساسة من جسمي، ولم يكتفوا بذلك بل أحرقوا رجلي بأداة اللّحام le chalumeau وكذلك ذراعي الأيمن ومازلت أعاني إلى الآن من جرّاء ذلك وأثرها ظلّ إلى اليوم بارزاً".(3)
كما تعرض هذا المجاهد إلى أسلوب التعذيب بالماء اإذ يقول:" يضعون الماء في فمي حتى يمتلىء بطني، ثم يرفعونني إلى أعلى ويشدونني إلى عمود على بعد متر ونصف عن الأرض، ثم يطلقونني فأسقط على الأرض حتى يتطاير الماء من مخارجي، وظلوا يمارسون هذا العذاب على جسمي طيلة ستة أيام، ومن جرّاء هذا العذاب كسرت احدى ضلوعي، ناهيك عن الإنهيار والتصدع في أعصابي..."(4)
4- شهادة الطاهر أوصديق والعذاب بالمولد الكهربائي:
يصف "الطاهر أوصديق" المعلم والعضو في لجنة الأدباء والمثقفين في المنطقة الأولى، ما تعرض له من أسلوب التعذيب بواسطة المولد الكهربائي من طرف المضلّيين في إحدى العمارات الواقعة في حي الأبيار، وهي نقس العمارة التي أغتيل فيها "علي بومنجل" رمياً من النافذة حيث يقول:" نقلت إلى غرفة موجودة في الطابق الثاني، كانت في وسطها طاولة مستطيلة الشكل يجلس خلفها نقيب وملازمان ومساعداهما، وكان هناك رقيب وجندي واقفين بجانب آلة ضخمة أسطوانية الشكل مثبتة على حامل ذي ثلاث قوائم: إنّها المولد الكهربائي المعروف باسم la gégéne، خاطبني النقيب قائلاً:
" أنت مسؤول في جبهة التحرير الوطني، ولقد اعتقلنا مسؤليك المباشرين وها أنت برفضك الإجابة على أسئلتنا تضطرنا إلى استعمال أقصى الأساليب... أيها الرقيب ضع الأساور على معصميه ،أمسك ضابط الصف زوجاً من الأسلاك الكهربائية موصولين بآلة توليد الكهرباء، ولفّ طرفيهما حول معصميّ، وعندما تلقى الجندي إشارة من مسؤوله شرع يدير مقبض الآلة، كان الألم فضيعاً لا يطاق وصار سريان التيار الكهربائي يزداد شدّة كلما أسرع الجندي في إدارة المقبض.(1)حتى ظننت أن يديّ قد انفصلتا عن بقية أطراف جسدي، ثم هويت إلى الأرض خائر القوى، ولقد استغرقت هذه الجلسة الأولى مدة طويلة". ولمّا لم يعترف أمر النقيب من الرقيب أن يضع الأقراط على أذنيه إذ يروي الطاهر أوصديق قائلا:" فك الجلاد السلك الكهربائي عن معصميّ ولفه حول أذنيّ، ثم شرع من جديد يدبر الآلة بوتيرة أسرع من ذي قبل حتى ظننت أن رأسي سينفجر، فلم أعد أسمع شيئا سوى الطنين الذي يملأ أذنيّ"(2)
5- شهادة ابراهيم شرقي:
إبراهيم شرقي محافظ سياسي ومسؤول الجناح السياسي على مستوى المنطقة المستقلة ذاتياً اعتقل غداة أسر "بن مهيدي" أثناء معركة الجزائر 1957 ولِمـا تعرض له من تعذيب أثناء استنطاقه يقول:" اعتقلني المضليون العاملون تحت قيادة"بيجار- Bigeard"يوم الأحد 24 فيفري 1957 في حدود منتصف النهار في شارع الدباغين rue des tameurs في مقهى ومطعم اسطنبول، حيث كنت على موعد مع بعض إطارات جبهة التحرير الوطني....بمجرد وصولنا إلى فيلا"سانت رفائيل" بالأبيار حيث زنزانات الكتيبة الثانية من فرق المضليين بقيادة الكولونيال بيجار ساقوني مباشرة إلى جلسة التعذيب
فجردوني من ثيابي وشرعوا يكوون جميع مناطق جسدي المبلل بالتيار الكهربائي قوته 220 فولت، ثم ربطوا جسمي إلى خشبة بشكل صليب وأخذوا يغطسونني في حوض ماء بارد جداً، كانت تطفو فوقه نتف من الشعر وطاقم أسنان وشتىّ النفايات، وحين كنت أنهار مغشياً أسمع صوتا يصرخ قائلا توقفوا توقفوا."(1)
ويظيف قائلا: "نقلوني إلى غرفة أخرى ثم أجلسوني على كرسي وشدّوا وثاقي إليه، شرع أحد الجلادين يصعق أذنيّ ثم بقية أطرافي بشحنات التيار الكهربائي، وكنت قد تعرضت بادئ ذي بدء إلى الإستجواب من طرف رجل من البوليس يعمل في مديرية مراقبة التراب الوطني...إنصرف رجل البوليس وتركني وحيداً، بعد هنيهة دخل بيجار وبرفقته مساعد برتبة نقيب ومعهما الملازم الأول "ألير-Alard"وكان ثالثهم من فرقة القباعات الحمراء، تواصل الإستنطاق من جديد ....وفي ساعة متأخرة من الليل ألقوني في غرفة جرداء لا فراش ولا غطاء فيها غير البلاط والسقف وذلك في عز شهر فيفري، كنت أرتعد من شدة البرد، وفي الغد أذاقوني من جديد نفس أساليب التعذيب الربط المحكم إلى الكرسي والكيّ بالكهرباء، الغطس في حوض الماء البارد وسحق وهرس الأعضاء النتاسلية بين لوحتين، ثم وضعوني على حافة الحوض وراح المضليون يدوسونني بأحذيتهم وهم حانقين فانكسرت بعض أضلعي وأضحيت معلولاً خائر القوى أعاني آلاماً مبرحة ،وفقد جسدي 14 كلغ من وزنه وصاروا يحقنونني لكي لا تصيبني السكتة القلبية"(2)
ويواصل حديثه عن قصة تعذيبه قائلا(3):"...نقلوني بعد ذلك إلى فيلا " سيزيني"حيث يشتغل المضلّيون " القبعات الخضراء" التابعون للكتيبة الأولى من المظليين الأجانب بقيادة الكولونيل "جون بيار- Jean pierre"وذلك بغرض مقابلتي وجهاً لوجه مع بعض من اعتقلوا من مسؤولي جبهة التحرير الوطني... هناك نجوت من موت كاد يكون محققا فقد أمر الكابتن "فولكس "باغتيالي.... وبينما كان يستجوبني تلقى مكالمة هاتفية فتركني تحت حراسة اثنين من المرتزقة جسمي معلق في الهواء ووجهي نحو الحائط وخلف ظهري رشاشتان مصوبتان نحوي، بقيت على تلك الحال من الساعة الثانية والنصف ظهراً إلى الساعة الثامنة مساءاً، وحينئذٍ دخل ملازم أول يتحدث باللغة العربية الفصحى فوضع قناعاً على رأسي وقادني إلى قبو الفيلا، حيث كبّلوني بلفافة ثم أسندوا جسمي واقفا ووجهي
صوب الحائط، فبدأت أختنق بسبب داء الربو الذي كنت أعانيه ....اقتادوني في الصباح الموالي إلى زنزانة مقابلة للقاعة التي كنت فيها وتركوني هناك واقفاً ويداي مشدودتان إلى قضبان إحدى النوافذ عندما حلّ المساء أخرجوني إلى الساحة وتركوني وسط الكلاب البوليسية، فتعرضت للعض مراراً كانوا يودون أن أحاول الهرب فأوهموني بأن الحراسة غير مشدّدة ولكن هيهات فأنا أعرف جيداً مثل هذه الحالات التي عاشها إخواني من قبلي، ولقد أغتيل بعضهم متلبساً بتهمة محاولة الفرار".(1)
6- شهادة علي مخلوف:
من مواليد 1932، انضم لصفوف جيش التحرير الوطني عام 1957، ألقي عليه القبض بـجبل "بيسة" الشهير الواقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة تنس عام 1957، وعمّا تعرض له من تعذيب قال ما يلي:" لما أدخلت مركز التعذيب ربطت مع الدبابة وبقيت لمدة ثمانية أيام، وخلال المدة المذكورة كان جلادو العدو يشربونني زيت المحركات، وبسبب هذا وقع لي نزيف داخلي كدت ألفظ على إثره أنفاسي الأخيرة، نقلت إلى زنزانة بمركز الرحى، حيث بقيت لمدة ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع نقلت إلى غرفة التعذيب، وإثر دخولي الغرفة نزعوا مني ملابسي وربطوا خيوط الكهرباء بأجزائي الحساسة وطرحوا عليّ عدة أسئلة ثم أوصلوا التيار الكهربائي،و لمّا يئس العدو من الحصول على معلومات قرر قتلي... قبيل الغروب أخرجوني إلى جانب المركز حيث توجد الخيام وحيث تتواصل عملية التعذيب بالضرب وبإطلاق الكلاب على السجناء، وبينما أنا على هذا الوضع أخبرني حركيّ أن العدو قرر قتلي هذه الليلة، فقررت الفرار مهما كانت النتيجة...واتجهت نحو حافة الواد المحاط بالأسلاك الشائكة... ألقيت نفسي في المنحدر فوقعت بالوادي الهائج وكانت ملابسي قد مزقت تماماً، جرّني التيار لمسافة 400 مترصارعت التيار وتمكنت من التغلب عليه، غادرت الوادي في اتجاه الغابة فاكتشفني الحارس وأطلق عليّ النار، ومن ثمّ سارعت سيارة عسكرية لملاحقتي لكن دون جدوى لأني ألقيت نفسي في الوادي ثانية...ولما ذهبوا خرجت من الوادي وأنا عريان، وفي أثناء الطريق بالقرب من المدينة قدمت سيارة عسكرية وتوقفت وسط الطريق وأنزلوا منها الشهيد "الحاج غلام" وقتلوه وتركوه وسط الطريق وانصرفوا...اكتشفتني حراسة جيش التحرير الوطني فألبسوني لباساً، والتحقت ثانية بصفوف جيش التحرير الوطني..ومن أساليب التعذيب التي شاهدتها، أن العدو لما ألقى القبض على" أحمد دروازي" عذّبه بمركز التعذيب ثم نقله إلى الغابة ورفعه إلى أعلى شجرة وسمره بالمسامير(2)
مع جذع الشجرة، ثم ربط خيوط الكهرباء وأوصل التيار الكهربائي وتركه يتصارع معه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة".(1)
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :