عنوان الموضوع : المقاومة ضد الاحتلال في ولاية جيجل من تاريخ الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب
في 13 ماي 1839 أقتحم الجيش الفرنسي مدينة جيجل و أحتلها بعد محاولات عديدة، و لم يستطيع بسط نفوذه على كامل تراب المنطقة، شرقا وغربا و جنوبا بسبب المقاومة العنيفة التي كانت يجدها عند الأهالي من منطقة الوادي الكبير.
ثورة 1871 بمنطقة جيجل
تعتبر الثورات و المقاومات التي ظهرت بالمنطقة في هذه الفترة إمتدادا طبيعيا لثورة المقراني من حيث الهدف ثورة أولاد عيدون
ثورة أولاد عيدون
في 01 فيفري 1871 هاجمت قبيلة أولاد عيدون المركز الفرنسي الواقع بالميلية، و دمرته عن آخره، و حطموا قنوات مياه الشرب و قطعوا أسلاك الهاتف، و أدخل هذا الهجوم الرعب في قلوب الفرنسيين و أعوانها من الصبايحية، و من أجل تطويق هذه الثورة و القضاء عليها أرسلت فرنسا الجنرال " بورجي " يوم 27 فيفري 1871 م على رأس قوات ضخمة برية و بحرية لفك الحصار على الميلية و بعد معارك ساخنة تلقى فيها العدو خسائر فادحة في الأرواح و العتاد، و لم يتمكن الجنرال "بورجي" من السيطرة على الثورة إلا بعاد وصول النجدة التي أرسلت له و من الجرائم التي أرتكبها الفرنسيون بالأهالي هدم و حرق المنازل و قتل النساء و الأطفال و الشيوخ و العزل و السطو و النهب لأموال و ممتلكات السكان و فرض الحصار الكامل على المنطقة و القبض على أزيد من 400 مواطن و نفي أكبر عدد منهم إلى جزيرة "الثعانين"
بالمحيط الهادي التي أصبحت فيما بعد تعرف بجزيرة " كاليدونيا "نسبة إلى قبيلة أولاد عيدون و لا يزال و من الجرائم التي أرتكبتها فرنسا في حق المنطقة و أبنائها محو إسم أولاد عيدون من التاريخ، و إطلاقها "المايلة" و التي تعني الأراضي المكسرة و مع مرور الزمن أصبحت بالإسم الحالي "الميلية".
و تبقى ثورة أولاد عيدون ملحمة شعبية تتناقلها الأجيال و تقتدي بها في التصدي للإستعمار الغاشم، و قد تجلت في الفاتح من نوفمبر 54 المجيدة.
مقاومة عزيوز بمنطقة جيجل
في 05 ماي 1871 إستشهد قائد الثورة محمد المقراني بناحية البويرة، و لم تتأثر المقاومة بمنطقة جيجل و بقيت متأججة و من أجل تنظيمها و تفعيلها أكثر أرسل الشيخ الحداد إلى جيجل إبنه " عزيوز " و في أول جوان 1871 م قام الشيخ عزيوز على رأس قبائل بني فوغال و بني قايد و بني عمران و بني خطاب و بني أحمد، بمحاصرة المدينة مدة أربعة أيام و لضرواتها أضطر فيها الجيش الفرنسي إلى طلب النجدة من حاكم سكيكدة الذي أرسل على التو قوة عسكرية لفك الحصار عن المدينة، و في 14 جوان 1871 أنطلقت مجموعة من المقاومين من جبل مزغيطان و هاجمت حصن " قالبوا ".
حركة مولاي الشقفة و إبن فيالة
ينتسب الحسين بن أحمد الملقب بمولاي الشقفة إلى عائلة "بني يدر" التي تنحدر من السيد محمد العابد. و في سنة 1851 عين قائدا على "بني يدر" و في عام 1853 م أرغمه الفرنسيون الإستقرار بمدينة جيجل. و في يوم 20 جوان 1871 م أنظم إلى الثورة كأحد مقدمي الرحمانيين، و إشترك مع الثوار " الزواغة " يوم 04 جويلية في إعتراض قافلة كانت متجهة من قسنطينة إلى سطيف
مقاومة عزيوز بمنطقة جيجل
في 05 ماي 1871 إستشهد قائد الثورة محمد المقراني بناحية البويرة، و لم تتأثر المقاومة بمنطقة جيجل و بقيت متأججة و من أجل تنظيمها و تفعيلها أكثر أرسل الشيخ الحداد إلى جيجل إبنه " عزيوز " و في أول جوان 1871 م قام الشيخ عزيوز على رأس قبائل بني فوغال و بني قايد و بني عمران و بني خطاب و بني أحمد، بمحاصرة المدينة مدة أربعة أيام و لضرواتها أضطر فيها الجيش الفرنسي إلى طلب النجدة من حاكم سكيكدة الذي أرسل على التو قوة عسكرية لفك الحصار عن المدينة، و في 14 جوان 1871 أنطلقت مجموعة من المقاومين من جبل مزغيطان و هاجمت حصن " قالبوا ".
و عسكر بعد ذلك ببني خطاب، و قد ألتف حول مولاي الشقفة كل من الشيخ إبراهيم بن عمر بن رفاس، و تقدم محمد بن فيالة و المقدم الحاج العربي بن الحاج محمد الصديق بالعمل، مع الثوار في منطقة جيجل، كما هاجموا فرقة حراسة فرنسة يوم 16 جويلية 1871 م، ثم أنتقل مع عدد من الثوار إلى منطقة واد زهور. و في 20 جويلية هاجم قرية لعجانقية و برج الميلية، و إنتقل إلى بني هارون، حيث أتخدها منطلقا لهجوماته على الإستعمار. و في بداية شهر أوث خاضا مولاي الشقفة و إبن فيالة معارك كثيرة ضد " دولاكروا "، و بسبب سوء التنظيم و إنعدام الوسائل الكافية للدفاع و الهجوم ضد الأعداء، تفرق عنهم الثوار و سلما أنفسهما لقوات العدو في 21 أوث 1871.
و للمكانه الإجتماعية التي يتمتع بها مولاي الشقفة بين سكان الشمال القسنطيني فعند وفاته نظمت قصيدة رثائية عليه جاء في مطلعها: عاك الذيب و سكت و سقطو لعلامات قالوا السوق تفرق مول الشقفة مات.
ماي 1945
شارك سكان منطقة جيجل على غرار إخوانهم في خراطة و سطيف وقالمة… بتنظيم مظاهرات في جيجل و جيملة و الشحنة …..إلخ. و كان رد فعل العدو عنيفا، نتج عنه سقوط ضحايا في صفوف المواطنين كما إعتقل العديد منهم، و حرقه للعديد من المنازل في القرى و المداشر و إتلافه لمحاصيل زراعية و قتله لحيوانات المواطنين.
أول نوفمبر 1954
بعد إستقرائنا للمراحل التاريخية التي عاشتها منطقة جيجل على مر الأزمنة يتجلى لنا بوضوح أن سكان هذه المنطقة، سيكونون على موعد مع التاريخ و هو ما حدث في فاتح نوفمبر 1954، مختارين ميتة الشرف على حياة العبودية التي هي أشر من الموت، مشكلين قافلة من المناضلين الأوائل لتقوم بهجوم مواز لما وقع عبر مختلف أنحاء الوطن، و بالمكان المسمى " بولحمام " جنوب بلدية الميلية حيث يقع منجم للمستعمر
قام المجاهدون بالمهمة التاريخية التي تحملوها و نفذوا الخطة، و بعبارة أوضح تلاقت رصاصات أول نوفمبر الممجدة في الوقت المحدد لإندلاع لهيب الثورة مع رصاصات الولاية الثانية و تتكلم طلقات البارود ببولحمام مرتين، الأولى من أفواه البنادق و الثانية من صدى الجبال الصخرية المحيطة بالمنطقة، مهللة و مكبرة بهذا المولود، و هكذا سجل أكبر حدث عظيم لم تعرفه المنطقة منذ 1871 وهو تاريخ قيام ثورة أولاد عيدون و يتكرر التاريخ و يعبر بكل صدق على مدى بطولة و شجاعة سكان المنطقة.
إن الرصاصة الأولى التي أطلقها المجاهدون كانت بمثابة إشعال الفتيل و الأذان ببدء ثورة يعجز اللسان عن وصفها لكونها تعتبر معجزة القرن.
أرشيف: التاريخ العالمي والإسلامي:
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بارك الله فيك ....................
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
بارك الله فيك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
السلام عليكم
جزاكم الله خير الجزاء لسعيكم الى الرفع من مستوى المنتدى
تحياتي لكم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
بارك الله فيك على هذه المعلومات القيمة
جعلها الله في ميزان حسناتك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :