عنوان الموضوع : الحلقة 1 , الحضارة المقبورة تحت الرمال للجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب



ألمي على تاريخي


السلااام عليكم و رحمة الله


أسفله , بحث شخصي أقوم به على أرض الواقع مع بعض الأصدقاااء ,
من أجل كتابة ما أخفاه الدهر و جهل أمتنا اليوم بما مضى من تاريخ الآباء و الديار




لي عظيم الشرف أن أضع و لأول مرة و حصرياااا على منتديات الجلفة , نص الرسالة التي كتبها طالب علم و هو يتمنى شوقا و محبة لقاء المحب في الله بأبيااات شعرية من تلقااااء اللسان

الرسالة أسفله تروي قصة قصر من قصور منطقة قورارة , " جورارة " و المسمى بـــ بتزللغت ,

كانت خلال القرن العاشر هجري منبع للعلم و طلب العلم و تدريس العلوم ,, فقام السلطان المغربي أحمد المنصور بغزو مناطق جورارة و توات و فرض أتاوات على أهاليها بهدف السيطرة على مناطق الجنوب الجزائري

حيث كانت مناطق توات و جورارة طريق لتاجرة الرقيق و الذهب و الملح , و كانت سيطرته عليها ,, هو سيطرة على بوابة السودان , و التجارة التي كانت تربط الشرق بالغرب

كانت قرية صغيرة جميلة منبع للعلم و للعلماء تسمى بــ بتزللغت , نبعد حوالي 25 كلم من مدينة تيميمون , " منطقة جورارة " ,, هذه القرية رفضت الإستسلام لقادة السلطان المغربي , فضربت بالمنجنيق من طرف السلطان المغربي , بتواطء مع بعض الجيران الذين إستغلوا صلاة الجمعة و تجمع رجال القرية للصلاة , حينها ضربت القرية و مسحت عن وجه الأرض و لم يبقة منها سوى الأطلال و لم ينجى منهم إلا القليل الذين رحلوا ليسكنوا في قرية مجاورة تسمى بــ أولاد سعيد , لحد اليوم يوجد بها عظام و قبور منسية

تاريخ الحادثة غير محدد بالضبط ,, و لازلت أبحث عن التاريخ باليوم و الشهر ,, لكني وجدت أنها حادثة وقعت في حياة الشيخ عبد الرحمان بن علي التزللغتي الجوراري , أي بين سنتي : 1040هجري ـ و 1119هجري

و نشر هذه الحادثة و الرسالة هو بحث شخصي أقوم به من أجل نفض الغبار على كنوز تحت الرمااال

الدليل الوحيد الذي أملكه حول تفاصيلها هو رسالة الشيخ عندما إشتد شوقه لأخيه في الله , محمد البكري , زميل الدراسة و طلب العلم , الرسالة التي يعبر له فيها عن شوقه و ما وقع , وجدت الرسااالة في مكتبة منسية

هذه الرسالة نقلت من الرسالة الأصلية و التي سوف أضعها هنا مستقبلااا بحول الله

و سوف أظل أبحث عن التاريخ بالضبط , تاريخ الحادثة الأليمة , التي وقعت في أرض الجزائر الطيبة التي أهمل تاريخها الذي يزن الذهب

و أعذيروني إخواني على عدم تشكيل القصيدة الشعرية و أتمنى أن يقوم أحد المشرفين بتشكيلها ليسهل قراءتها

هذه الرسااالة تركت فيا أثر و ألم و أحزان عميقة ,, فقارءها يشعر و كأنه هو المخاطب , فلا حول و لا قوة إلا بالله


------------------------------------- نص الرسالة ----------------------------

"" بسم الله الرحمن الرحيم ""

رسالة الشيخ عبد الرحمان بن علي التزللغتي الجوراري
1040هـ بتزللغت -- 1119هـ بأولاد سعيد

- بعد البسملة والتصلية ، هذا كتاب عزيز مختصر وجيز، مبدوء بحمد الله الكافل الستار’ وختمته بشكر الله العزيز الغفار ’ممزوج بسلام متصل لا منفصل، عده الأعوام والشهور ’ يفوح لدى انتشاره بالمسك والكافور، على الأخ الصديق الوثيق المحب الأنيق الذي تغرب عنا وعن أوطانه غربة انقطاع، واستأنس بغيرنا ولم يلتفت إلينا من يوم الوداع، كأنه لم يعرفنا قط على مائدة الاجتماع، ذو المآثر السنية والخصال المرضية، الشهير ذكره في المحافل ووسمه في القبائل، العالم الأفضل لبركتنا، ومحل ودادنا، السيد محمد البكري بن السيد عبد الكريم التمنطيطي ’ من محبكم طبعا أخيكم في ذات الله شرعا، عبد الرحمان بن علي التزللغتي .

- وبعد، فان تفضلت عنا بالسؤال؟ فنحن بحمد الله على خيرا وعافية جملة وتفصيلا ،وقد رحنا عن تلك الدار الفانية، وتركنا أطو مها المبنية مسكنا للبوم، لم يبقى فيها من الآثار والرسوم ومدارسها العامرة بالقراءة وتدريس العلوم ،عادت كلها خرابا" فانا لله وإنا إليه راجعون" و لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون، ولا حول ولاقوه إلا بالله العلي العظيم .

- والسلام التام على من تعلق بكم من أهل وولدا وطلب لازم ومحب دائم ، وحاصل الأمر. قد هتف بي هاتف الشوق واللقاء، ومؤانسة الأصدقاء والأخلاء فحرك مني الساكن وأنطق مني الكامن وطفقت أقول منشدا بلساني :-


بسم الإله ابتدائي أولا و به توطئـــــــــــــة .........لقول في النظم أبداهـــــــــــــــــــــــــــــا

تهدي السلام لمن كان اشتياقي لـــــــــــــه ........ حتى جرى الدمع ما بالأشواق مجراهــــا

أعني الحبيب الذي دامت مودتـــــــــــــــه ......... محمد البكري بدر الوقت قاضيهــــــــــــا

أخ العلوم ظفرنا بمؤاخاتــــــــــــــــــــــــه ....... وصار منقطعا عنا وقد ساهـــــــــــــــــــا

فكيف يسهو حميما عن معارفــــــــــــــــه ....... طول السنين ولا أدري ما مداهـــــــــــــا

نئا عن الأهل والأوطان مغتربـــــــــــــــا ...... وأمه طال ما ذرفت عيناهـــــــــــــــــــــا

ببعده وبموت صونوه أسفــــــــــــــــــــــــا ....... زاد عليها كبر الوجد أفناهـــــــــــــــا

طال انتظاري له والقيد أوثقنــــــــــــــــي ...... عن الزيارة لا زلت أنواهـــــــــــــــــــــا

ما أعز لقاء الخل منفـــــــــــــــــــــــــردا ........ في خلوة الجمع ما أحسن نجواهــــــــــــا

ما لنا عائق عن القدوم لــــــــــــــــــــــــه ......... وحال بين النقابون فيافيهــــــــــــــــــــــا

ناديته من كدا أرضي على عجــــــــــــلا ...... كأنه سامع في البعد نجواهـــــــــــــــــــا

خاطبته بكلام النفس في خطــــــــــري...... وصنته عن مسامع وأذناهـــــــــــــــــــــا

حاورته بعتابي واللقاء أملــــــــــــــــي...... نبهته ولسان الحال فدواهـــــــــــــــــــــــا

فرام مني قصيدة قلت لــــــــــــــــــــــه ...... أهلا وسهلا بحول الله تراهـــــــــــــــــــا

من البسيط له وزن وقافيـــــــــــــــــــة ...... ونغمة القاري بالترخيم حلاهـــــــــــــــــا

وبهجة وسرور ومؤانســـــــــــــــــــــة ...... بها لماذا رفيق الشعر أسداهــــــــــــــــــا

تحكي أمورا وتذكيرا وموعظــــــــــــة ...... تبكي وتستبكي سامعا وقاريهــــــــــــــــا

منظومة في زمان الهول بارعــــــــــة ...... تبقى وتقرى على إرغام قاليهــــــــــــــــا

يدنو المحب لها بعينه عجبــــــــــــــــا ...... ويستزيد إذا أيستفاد معناهـــــــــــــــــــــــا

الله ربي ونعم المستعان بــــــــــــــــــه ...... وبالرسول على تبليغ مداهـــــــــــــــــــــا

إني لأرجو كتابا من مقامكــــــــــــــــم ...... بخط كفك فاح عندي شذاهـــــــــــــــــــــا

هلا تذكرت أيام الوداد بــــــــــــــــــــه ...... حين اجتماعنا ما أحلى لياليهـــــــــــــــــا

فكر بدار عنا ثرى أياديهـــــــــــــــــــا ...... في حضرة وبهاء الذكر يغشيهـــــــــــــــا

ودولة العلم تشتاق النفوس لهــــــــــــا ...... ومن راءاها حن لمغناهــــــــــــــــــــــــا

في بهجة الدين والدنيا وقد سلكـــــــوا ...... على سبيل الهدى خافوا من باريهــــــــــا

وهم على المجد ما عاشوا وقد بلغـــوا ...... مراتب المجد مثناهــا ودراهـــــــــــــــــا

بجودهم قاموا إجلال لضيفهـــــــــــــم ...... من عهد أسلافهم والضيف يأتيهــــــــــــا

منهم رجال التقى سادوا بدينهـــــــــــم ...... الله يرحم من أسس مبانيهـــــــــــــــــــــا

ماتوا وقد خلفوا من بعدهم خلفــــــــــا ...... فبدلوا حالة الآباء بسواهـــــــــــــــــــــــا

فعوقبوا باذاية الجيران لهـــــــــــــــــم ...... حتى توقد فيها الضيم لضاهاهــــــــــــــا

فبلغ الحر أهلها وقاطنيهـــــــــــــــــــا ...... وزحزحوا عن ربوعها وأجلاهـــــــــــــا

وأزعج الدهر من فيها وأخرجنـــــــــا ...... منها لأرض تواتينا سكناهــــــــــــــــــــا

بها قبور وأحياء من عشيرتنـــــــــــــا ...... وأثر الغير هاهنا اقتفيناهــــــــــــــــــــــا

فكنا فيها على خيرا وعافيــــــــــــــــة ...... في فسحة الرزق لا عدمت يمناهــــــــــا

وكان ما كان إذ قضى الحكيم بـــــــــه ...... ونحن نرضى بما رضاه مولاهــــــــــــا

فمن راءاها وجاز عن مراسمــــهـــــا ...... فليعتبر هكذا تفنى بما فيهــــــــــــــــــــــا

الله حسبي ونعم من نوكلــــــــــــــــــه ...... على الحقوق وعن كل من أذاهـــــــــــــا

الله عوني وناصري ومقتــــــــــــــدرا ...... عن أخذ ثأري بسرا من طآهــــــــــــــــا

وبالحوا ميم يس وما فيهــــــــــــــــــــا ...... من الرموز هيا عالم معناهـــــــــــــــــــا

وما عليك إذا ما جئتنا زائــــــــــــــرا ...... تنل من الأجر لا خاب من نواهـــــــــــــا

فالخل للخل ما دام به رمـــــــــــــــــق ...... يطوي له الأرض أدناها وأقصاهـــــــــــا

وان يمت فعلى الحي الدعاء لــــــــــه ...... هدية وهو عارف من أهداهـــــــــــــــــــا

وان أتى لحده ناو زيارتـــــــــــــــــــه ...... فساكن اللحد سامع من حياهـــــــــــــــــا

مرآة الود لا تصدى لناظرهـــــــــــــا ...... إلا إذا طال عنها الصدى صداهـــــــــــــا

موارد الود صاف لا يكدرهـــــــــــــا ...... إلا غثاء الجفاء والفصل أفداهــــــــــــــــا

وحاصل الأمر لا أثر لقدرتنـــــــــــــا ...... إلا بقدرة من بالحكم نفاهـــــــــــــــــــــــا

ولا سكون ولا تحريك إلا بــــــــــــــه ...... ولا وجوه ترى إن صار مرآهــــــــــــــا

ولا إرادة إلا ما أراد لنـــــــــــــــــــــا ...... ليت الفضول مع المريد غناهــــــــــــــــا

وهذا غاية ما جاد اللسان بـــــــــــــــه ...... من القريض إذا ما زدت زدناهــــــــــــا

لولاك ما قلت فيه شطر قافيــــــــــــــة ...... لبعد همتي عن وزن قوافيهـــــــــــــــــــا

وشغلنا بدواهي الدهر هائـــــــــــــــلـة ...... في كل وقت تروعنا دواهيهــــــــــــــــــا

فكيف يبقى لنا عقل ومعرفـــــــــــــــة ...... مع الخطوب ووزر الذنب أخفاهـــــــــــا

وكثرة الوزر عن ظهري وأعظمهــــا ...... يتخذ ألذكر من الدهر لطفاهــــــــــــــــــا

لكن من الله تيسيرا وتقويـــــــــــــــــة ...... ونفحة العون من مولانا نراهــــــــــــــــا

فالحمد لله تبجيلا لنعمتـــــــــــــــــــــه ...... والشكر لله صبحاها ومساهـــــــــــــــــــا

ثم الصلاة على أعلى الورى حاباهــا ...... وأله ما استنار البدر أرجاهـــــــــــــــــــا

. تمت بحمد الله وجزيل عونه وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.





نقلت من طرف بــ قلم رصاص , منتديات الجلفة , بتاريخ 13 أكتوبر 2016 , الساعة 02:45

----------------------- إنتهى -----------------------





لقد تأثرت بتلك القصيدة و سوف أعيد كتابتها في عدة أقسام لأقول : ليست الحياة بأفضل من ما كانت

تحيااااتي



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم


ودولة العلم تشتاق النفوس لهــــــــــــا ...... ومن راءاها حن لمغناهــــــــــــــــــــــــا

.................................................. .................................................. .....
حسبنا الله في من طمسة هذه البلدة وشتة اهلها ومنعنا خير علمائها


.......واين نحن من هذه الاحاسيس المرهفة المكنونة للاخ من اخيه اقصد للصاحب من صاحبه .

طبعالاحظةاخي كيف وباي طريقة يحاكي الرجل اخاه ,ليس كمثل زماننا يبعث الصديق رسالة لصديقه عبرالهاتف ....رسم حروفها فرنسي

ومحتواها بين الدارجة والعربي وبالاختصار الشديد,مفادها صعوبة في الفهم واغلب الوقت سوء في الظن

جزاك الله الف خير ......شخصيا احترم كثيرا وافتخر بجماع التاريخ........ولوكنت في غير مكان لستحقيت على هذا الصنيع جزيل الشكر

والتقدير...لست اقصد المنتدى بغير مكان ..حاشاه ,لانه من فتح لنا الابواب واستقبلنا .

واصل اخي واجتهد

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

بارك الله فيك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

شكرا أخي بارك الله فيك


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :



شكرا لكم جميعا

يتبع .....


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

شكرا أخي
بارك الله فيك