عنوان الموضوع : لمحبي المطالعة:ماذا تعرف عن مالك بن نبي؟ شخصية جزائرية
مقدم من طرف منتديات العندليب

مالك بن نبي(1905-1973)من أعلام الفكر الإسلامي العربي في القرن العشرين.
ولد في مدينة تبسة في الشرق الجزائري سنة1905،في أسرة فقيرة بين مجتمع جزائري محافظ،تخرج سنة1925م،سافر مع أحد اصدقائه إلى فرنسا حيث كانت له تجربة فاشلة فعاد إلى مسقط رأسه،فعمل في محكمة(آفلو).انغمس في الدراسة وفي الحياة الفكرية،كما تزوج من فرنسية واختار الإقامة في فرنسا،وشرع يؤلف في قضايا العالم الإسلامي،فكان سنة 1946 كتابه(الظاهرة القرآنية)ثم (شروط النهضة)1948و(وجهة العالم الإسلامي)1954،أما كتبه(مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي) فيعتبر من أهم ما كتب باللغة العربية في القرن العشرين.
بعد الإستقلال عاد إلى الوطن،فعين مديرا للتعليم العالي،كان محصورا في جامعة الجزائر المركزية حتى استقال سنة1967م متفرغا للكتابة،بادئا هذه المرحلة بكتابة مذكراته بعنوان عام (مذكرات شاهد قرن)،هذه المذكرات هي صورة عن نضال مالك بن نبي في طلب العلم والمعرفة،والبحث في أسباب الهيمنة الأوربية و نتائجها السلبية المختلفة،وسياسة الاحتلال الفرنسي للجزائروآثاره،مما عكس صورة حية لسلوك المحتلين الفرنسيين في الجزائر ونتائج سياستهم الظالمة،لكن مذكراته عبرت بشكل قوي عن صلته بوطنه.
إنه شاهد على حقبة مظلمة في تاريخ الجزائر.
توفي يوم31أكتوبر1973م،مخلفا وراءه مجموعة من الأفكار القيمة والمؤلفات النادرة ،رحمه الله، من مؤلفاته: فكرة كومونولث إسلامي- من أجل التغيير- ميلاد مجتمع- آفاق جزائرية- تأملات- حديث في البناء الجديد(ألحق بكتاب تأملات)- إنتاج المستشرقين- الإسلام والديمقراطية...
وأهم مؤلفاته مذكرات شاهد قرن والظاهرة القرآنية.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

صورة عن نضال (مالك بن نبي) الشخصي أتحفتنا بها سلسبيل الجزائر حفيدة من حفيدات مفكرنا ...
لقد كان شاهد علىأثارالاستعمار والدمار الذي أحدثه في (الجزائر) سياسياً، وزراعياً، واقتصادياً، وثقافياً، واجتماعياً، فهو شاهد على حقبة مظلمة في تاريخ الجزائر وظروف مواجهة الفعل الاستعماري العنصري، فكانت الشهادة قوية زاخرة، وستبقى من المناجم الثرية للباحثين في أكثر من مجال من مجالات الحياة المختلفة، وفي مقدمتها المجال الاجتماعي والثقافي والسياسي أولاً وأخيراً، حيث يسجل لنا مالك مواقف مختلفة في مسار الحركة الوطنية نفسها، مما خدم القضية الوطنية في (الجزائر) ومما خذلها منذ أصيب المجتمع بمرض (الكلام) بتعبير (مالك بن نبي) نفسه، بعد إخفاق (المؤتمر الإسلامي الجزائري) سنة (1936) إلى (باريس) في الحصول على مطالبه "ولا يستطيع أحد تقييم ما تكبدنا من خسائر جوهرية منذ استولى علينا مرض الكلام، منذ أصبح المجتمع سفينة تائهة بعد إخفاق البيالمؤتمر" المؤتمر ذلك المشروع الذي قضى نحبه "في الرؤوس المثقفة: مطربشة كانت أم معممة" فكان ذلك عبرة للحركة الوطنية التي فصلت الخطاب فيها ثورة نوفمبر (1954-1962)، في ليل اللغط الحزبي البهيم؛ فكانت هذه الثورة التي قادت إلى استقلال مضرج بالدماء والدموع، وسرعان ما عمل العملاء والانتهازيون والوصوليون على اغتصابه، وتهميش الشرفاء الأطهار من صانعيه، وفي مقدمة هؤلاء الشرفاء رجال الفكر والرأي ومنهم (مالك بن نبي) الذي قضى يوم (31/10/1973)، في صمت معدماً، محاصراً منسياً، وهي سبة عار في جبين أولئك الديماغوجيين ومنهم (أشباه المجاهدين) الذين باعوا الوطن ـ مقايضة ـ على (طبق من ذهب) لعملاء الاستعمار، وبيادقه، وأحفاده انتماء، وهوى؛ ليمرغوا سمعته في الأوحال العفنة.

الأخت سلسبيل ألف شكر على الطرح المميز ،ولعلنا نرد الى الاجيال الصاعدة الأمل من خلال أفكار المفكر مالك بن نبي

دمت

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

أعشق كتب هذا المفكر

كل الشكر لك يا سلسبيل على هذا الموضوع الرااائع

تقديري

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

مشكورين،أشكرك يا أستاذ على هذه المعلومات القيمة وكما قلت لعلنا نرد للأجيال الصاعدةالأمل من خلال أفكار مفكرنا الكبير
أفكار مفكرنا الكبير.شكرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

شكرا لك قرأت بعض كتبه وأنا الآن أطالع كتاب الظاهرة القرآنية وكتاب بين الرشاد والتيه

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

بارك الله فيك أختاه سلسبيل على المعلومات المفيدة حتى ولو كانت مختصرة ....فتحية تقدير لك.....