عنوان الموضوع : محمد العنقاء شخصية جزائرية
مقدم من طرف منتديات العندليب

محمد العنقاء
محمد ادير هو الاسم الحقيقي للحاج محمد العنقاء المولود في 1907 صاحب قصيدة الحمام اللي ربيتو مشى عليا ، ومن منا لا يحفظ ولو جزءا منها . أكتشفه الشيخ الناظور واعجب به كثيرا فضمه الى فرقته كعازف على الدف وهو مازال طفلا صغيرا ، واصل العنقاء المشوار الذي بدأه مع شيخه رغم معارضة والده الذي هدد ، ووعد ، وضرب لكن حب الفن كان أقوى ، فرضخ الوالد الآمر الواقع .
والشيء الذي كان يلفت الانتباه عنده قدرته وسرعته الاستعاب رغم صغر سنة وبساطة مستواه الدراسي . وبعد الضرب على الدف، تعلم العنقاء العزف على آلة المندولين التي أتقن استعمالها بعد مدة قصيرة جدا مما جعل شيخه أستاذ الشيخ الناظور يطلق عليه لقب العنقاء وهو اسم طائر خرافي .
وأثر وفاة معلمه سنة 1925 تولى محمد العنقاء قيادة الفرقة الموسيقية بفضل قوة شخصيته الفنية الصاعدة . وكان توليه قيادة هذه الفرقة بداية تكوينه لنفسه ، وقد أخذ هذا التكوين وقتا طويلا إلى يوم أن تحصل على لقب شيخ وهو مازال في ريمان الشباب. ولصقل موهبته أخذ العنقاء يتردد على محل كان متواجدا بشارع مرنقو ذبيح الشريف حاليا. ثم التحق بمعهد سيدي عبد الرحمن للموسيقى والذي قضى به مدة خمس سنوات ، أصبحت بعدها لديه قدرات ومهارات فنية خارقة للعادة . وفي هذه الفترة افتتحت دار الإذاعة واستدعي رفقة العديد من فنانين تلك الفترة كالشيخه يمينة بنت الحاج المهدي والحاج العربي بن صاري لتسجيل عشرات الاسطوانات التي عرفت نجاحا كبيرا في ذلك الوقت .
عرف الحاج العنقاء بعد هذه الفترة نجاحا كبيرا وتجاوز صيته حدود الجزائر إلى منطقة المغرب العربي بكاملها . وكانت أغلبية تسجيلاته عبارة عن مدائح دينية التي كان المرحوم العنقاء يتقن أداءها وكان كثيرا ما يغني القوال أمام أصدقائه المقربين أو في الحفلات بعد ذهاب المدعوين من تأليفه يعبر فيها عن أحزانه ، أو غرامه بألفاظ رقيقة وعذبة. ومع مرور الأيام واكتساب الخبرة وأصل الحاج العنقاء رحمه الله مسيرته الناجحة إلى أن اكتسب مكانه مرموقة في دنيا الفن في بلادنا وخارجها ولقبوه دائما أبو الشعبي لكنه كان يصحح بتواضع كبير انه ليس أبو الشعبي وخصوصا وان هذا النوع من الفن الشعبي لم يعرف طوال تاريخه تقدما حقيقيا إلا فضل مجهودات هيئة قليلة أمثال الشيخ دويدوش وعبد الرحمن المداح ، وسعيد الحسار وغيرهم.
أعطى هذا الفنان العبقري الكثير من العمل والجهد وأكثر من 50 سنة من حياته للفن وكون المئات من الطلبة الذين أصبحوا من كبار فناني هذا النوع .
وأكبر قدرات العنقاء انه سجل هذه الموسيقى، وعلمها لغيره من الطلبة الذين طبع فنهم بأسلوبه وطريقته في الأداء وخلد قصائد كان يمكن أن تزول والبساها ثوبا من الأنغام بفضل عبقريته وأصالته الفنية كما ادخل رغم إمكانياته المحدودة تجديدات في الخانات والانسجام والتناغم الطبوع وفي الحوزي بصفة عامة ويمكننا القول أن المرحوم محمد العنقاء قد نجح ألي درجة كبيرة من إنقاذ الشباب الهاوي للموسيقى من طفيان الأغاني الغربية أو أغاني التي لا علاقة لها بالفن ولا بأصالته .
توفي الحاج محمد العنقاء في ديسمبر 1978 بعد ان خلد قصائد تجاوزت شهرتها حدود البلاد والتي مازال شبابنا يرددها إلى يومنا هذا مثل الحمام آلي ربيتو مشى عليا المكناسية سبحان الله يالطيف يوم الجمعة خرجوا لريام وغيرها وعلى كل فالفضل في الحفاظ على اكبر جزء من تراثنا الثقافي والموسيقي يعود إليه .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :