عنوان الموضوع : الملثم ( الروجي ) من اعلام الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب
الملثم ( الروجي ) : هو المجاهد و المقاوم الناصر بن شهرة
1 المولد والنشأة:
الناصر أو بن ناصر بن شهرة قائد وزعيم ومقاوم للاحتلال الفرنسي خلال القرن ال19 م. ينتمي إلى قبيلة المعامرة والحجاج الذين ينتمون بدورهم إلى الأرباع. ولد عام 1804.
الناصر بن شهرة بن فرحات شيخ قبائل الأرباع بنواحي مدينة الأغواط، ذلك الرجل الذي دام كفاحه ضد الاحتلال الفرنسي أكثر من أربع وعشرين سنة (1267-1292هـ/1851-1875م) ولد الناصر بن شهرة بعشيرة الأرباع قرب الأغواط عام 1804 وكان أبوه شهرة وجده فرحات قائدين وشيخين بالتوالي على الأرباع فنشأ بن شهرة في جو ملؤه الحياة العربية القحة بما يروي فيها من أخبار الفروسية والكرم وأحداث الكر والفر في الحرب والنزال متمسكا بسيرة أسلافه شيوخ الأرباع وزعماء الصحراء منتمياً إلى الطريقة القادرية.
2 ملخص جهاده :
استهل جهاده منذ عام 1851، فاعتقل ب معسكر قرب " بوغار " غادرها متخفيا في 05 سبتمبر 1851، التحق بالشريف محمد بن عبد الله بالرويسات (ورقلة) وقام بالتنسيق معه. استمات في الدفاع عن مدينة الأغواط وقصورها وكذا وورقلة. لجأ إلى " نفطة " و توزر بالجريد التونسي وفي تونس ربط علاقات عديدة باللاجئين الجزائريين وأخذ من هناك يشن الغارات على الأعوان الفرنسيين. وعندما اندلعت مقاومة أولاد سيدي الشيخ عام 1864 عاد إلى الجزائر متخفيا ودخل إلى ورقلة واتصل بسي الأعلى يوم 6 أوت في طاقين واشترك معه في عدة معارك. رجع إلى ورقلة بصحبة سي الأعلى عام 1865 وبعدها إلى المنيعة وعين صالح لتجنيد الناس وامتدت حركته إلى عين ماضي.وخلال كفاحه بالجزائر لم يقطع صلاته بتونس حيث كان يتردد عليها لجمع الأنصار وتدبير الخطط وتوفير الذخائر والمؤن.
كان من المشاركين في مقاومة المقراني والحداد عام 1871 وكانت جبهة عمله الصحراء الشرقية، وبعد إلقاء القبض على بومزراق زعيم المقرانيين يوم 20 جانفي 1872 قرب الرويسات أخذ ابن شهرة يواصل نشاطه من الجريد ونفزاوة إلى أن أرغمه باي تونس على الرحيل، فتوجه إلى بيروت إلى أن توفي عام 1884
الناصر بن شهرة: يعد من أبرز وجوه المقاومة في الجزائر ولكن لم يتناول بالدراسة والاهتمام الكافيين رغم أن فترة كفاحه تعد الأطول من بين كل الثورات الشعبية في الجزائر بأكثر من 25 عاما من الجهاد المتواصل فلقد شارك في ثورات شعبية عديدة منها:
- ثورة أولاد سيدي الشيخ بالبيض.
- ثورة الشريف بن عبد الله في ورقلة ومتليلي.
- ثورة بوشوشة وثورة محي الدين ابن الأمير عبد القادر.
- ثورة المقراني في بلاد القبائل.
و لم يضع السلاح إلا بعد أن انتهت كل الثورات الشعبية وعمره يزيد عن السبعين عاما.
3 نقاط منيرة من التاريخ الناصر بن شهرة 1804-1884م :
هذه جوانب من الكفاح المسلح الذي قام به ذلك الرجل العظيم أبو البطولة والشجاعة النادرة والشهامة العربية ابن ناصر بن شهرة بن فرحات شيخ قبائل الأرباع بنواحي مدينة الأغواط، وذلك الرجل الذي دام كفاحه ضد الاحتلال الفرنسي أكثر من أربع وعشرين سنة (1267-1292هـ/1851-1875م).
- ذهب ابن شهرة مع شيخ ورقلة محمد بن عبد الله إلى المدينة القرارة للتسليح والتموين، واستقر ابن شهرة بالجنوب التونسي ينتظر تطور الأحداث والفرص لاستئناف الجهاد وكون حوله أنصاراً وأعواناً من أبطال تلك الجهات من اللاجئين الجزائرين، وأخذ من هنالك يشن الغارات على أعوان الفرنسيين داخل الحدود الجزائرية وشارك محمد بن عبد الله في وقائعه ضد القوات الفرنسية بتقوصة وبريزينة والرويسات (نوفمبر1853م). وفيها جرح بإحدى المعارك فالتجأ إلى واد غير.
- و في صيف سنة 1281هـ/1864م انتقل المترجم متخفياً إلى ورقلة واتصل بالسيد العلا من أولاد سيدي الشيخ فاشتركا في قيادة الثورة، وكانا في يوم (2ربيع الأول 6أوت) من نفس السنة على رأس جيش عظيم من الفرسان يبلغ عددهم 15000 فارس وتقدم الجمع إلى أرض طاقين وهنالك وقعت معركة عظيمة بينهم وبين جيوش الاحتلال.
- وفي يوم 19 جمادي الأول -21أكتوبر- من نفس السنة انتقل ابن شهرة صحبة مرافقيه من أولاد سيدي الشيخ والأرباع إلى ناحية واد النساء جنوب بريزينة للاتصال بالزعيم سيدي الحاج الدين بصحراء الساورة. وأصبح هو ومن معه من الأنصار يمثلون قوة هائلة في المنطقة فأضعفتهم القوات الفرنسية بقطع صلتهم عن القوافل حتى أقعدهم الجوع.
- و في سنة 1282هـ/1864م رجع ابن ناصر بن شهرة وسي العلا إلى مدينة ورقلة.
- و في ربيع سنة 1283هـ/1866م توجه المترجم له صحبة سي الزبير وابن أخيه سي أحمد بن حمزة من زعماء ثورة سيدي الشيخ إلى مدينة المنيعة ومنها انتقل بطلنا ابن شهرة إلى عين صالح لتجنيد المجاهدين من توات والشعانبة من التوارك أيضا.
- و في شهر شوال 1285هـ/جانفي1869م اشتعلت نار الحرب بعين ماضي وكانت هناك معركة هائلة بين قوات الاستعمار الممتازة في سلاحها وتنظيمها وعددها وبين الجيش الجزائري المجاهد الذي لم يتجاوز عدده في هذه المعركة الثلاثة آلاف فارس وألفا من المشاة بسلاحه العتيق البالي فكانت الغلبة طبعا للقوة.
- و في شهر ذي الحجة –مارس- من هذه السنة التحق مترجمنا ابن شهرة المكافح الشهير بوشوشة الذي كان يرأس جيش الشعابنة ومتليلي وشعانبة المواضي بالمنيعة وأهل توات، وجاء معه عدد من المجاهدين فالتقيا في قرى المحرق وقنيفيد على الضفة اليسرى لوادي مزي فانضموا كلهم إلى بوشوشة وفيها كان الاستلاء على مدينة المنيعة وطرد قائدها جعفر المعين من طرف السلطة الفرنسية.
- و في بلدة نفطة جنوب غربي تونس اجتمع ابن شهرة باخوانه في الإجهاد الذين كان منهم محي الدين بن الأمير عبد القادر وأولاد البطل الشعانبي السوفي بوطيبة بن عمران ومحمد بوعلاق التونسي وجميعهم كان في ضيافة وتأييد الشيخ مصطفى بن محمد بن عزوز الجزائري رئيس الزاوية الرحمانية هناك، ومن هناك ارسالها انتشرت رسائل ابن شهرة وصاحبه محي الدين بن الأمير عبد القادر التي ارسلاها إلى القبائل والعشائر الجزائرية في استنهاضها للجهاد، والتحقت يومئذ الأرباع يومئذ بقائدها ابن ناصر بن شهرة ملبية لدعواه... قال رين: ارسل إلينا الرؤساء الموالون لنا عدداً كثيراً من هذه الرسائل، وقد تجمع لدى القائد العسكري لناحية بسكرة نحو 44 رسالة كلها محفوظة في وثائق الولاية، وكان على بعضها ختم الأمير محي الدين وعلى بعضها ختم ابن ناصر بن شهرة، فمنها ما كان مرسلاً إلى رئيس زاوية تماسين، ومنها ما أرسل إلى السيد باي آغا تقرت وورقلة وإلى رؤساء وأعيان الطرود بسوف وإلى الأغواط ومتليلي ومزاب وإلى الشريف بوشوشة وإلى المخادمة والشعانبة وسعيد عتبة بورقلة وغيرهم...
الأمير عبد القادر
- و في شهر صفر 1287هـ/مايو 1870م ايتقر مترجمنا بن شهرة صحبة رفيقه الأمير محي الدين بعين صالح ومعهما ثوار الصحراء الشرقية وهناك إلتقت جيوشهما بجيوش الشعانبة بقيادة بوشوشة، وثوار أولاد سيدي الشيخ بزعامة سي الزوبير، وفي النفس الوقت كانت الثورة مشتعلة في الشمال بقيادة المجاهد الحاج محمد بن الحاج أحمد المقراني والشيخ ابن الحداد رئيس الزاوية الرحمانية في صدوق تحت قيادة بومزراق المقراني والسيد عزيز بن الشيخ الحداد وانتشرت الثورة من الساحل وفي الجبال إلى أعماق الصحراء حيث استولى ابن ناصر بن شهرة على تقرت وورقلة واستولى الأمير محي الدين على نقرين وتبسة....
- و في أثناء ذلك كان استشهاد المرحوم المقراني (15صفر1288هـ/6ماي 1871م) في مكان يعرف بسفلات قرب مدينة عين بسام، ثم في 23 ربيع الثاني- 13 جويلية – ألقي القبض على الشيخ الحداد بعدما تكبد الفرنسيون خسائر كبيرة واضطروا إلى خوض أكثر من 340 معركة اشتبكت فيها جنودهم بالقوات الجزائرية المجاهدة.
- ولما انتقلت الحال في الشمال وتغيرت الأحوال قرر آل المقراني الاعتصام بالصحراء فكان لمترجمنا الفضل في تمكين آل المقراني من الدخول إلى أرض تونس ثم أنه بعد وقوع بومزراق وبوشوشة في الأسر واستيلاء الجيش الفرنسي على مدينة تقرت وورقلة يئس الناس من نجاح الثورة –في هذه المرحلة- وتفرق المجاهدون في أنحاء البلاد، فمنهم من لجأ إلى تونس، ومنهم من ذهب إلى طرابلس الغرب وبقي مترجمنا الناصر بن شهرة وحده ينازل جيش الاحتلال ويصاوله فكان يشن عليه بعض المناوشات من الجريد ونفزاوة، ثم دخل مدينة تونس لاجئاً.
- و في 27ربيع الثاني 1292هـ-2جوان1875م أرغمه باي تونس على الرحيل فركب الباخرة من المرسى حلق الوادي إلى بيروت وكان برفقته رفيقه في الجهاد الجيش محمد الكلبوتي، وفي بيروت استقر ابن شهرة بجوار صديقه الأمير محي الدين بن الأمير عبد القادر إلى سنة 1300هـ/1883م كما أنه اتصل بالأمير عبد القادر نفسه بدمشق فتوسط له لدى الحكومة التونسية لبيع ما تركه بتونس عند الرحيل من أثاث وغيره، ثم كانت وفاته في السنة بعدها فيكون عمره يومئذ ثمانين سنة.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :