عنوان الموضوع : التويزة مازالت عندكم؟ من الثقافة الجزائرية
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم ورحمة الله تعالىوبركاته
أنا بصدد التحضير لمذكرة التخرج وموضوعي حول التويزة او اللمة
أفيدوني بما استطعتم وأجركم عند الله محتسب
ماهي التويزة.؟
مازالت كاينة ؟ ؟
وين كاينة بكثرة؟
أنا من مستغانم هل هناك مناطق مازالت محافظة على التويزة اين؟
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
التويزة معناها عمل جماعي من اجل انجاز مهمة ما بدون مقابل ويكون بين افراد العائلة الواحدة او ابناء الحي فمثلا ان اراد شخص ما بناء منزل او تهياة بستان يدعو اقاربه ومعارفه لمساعدته على انجاز هذا العمل. زمازالت هذه العادة موجودة عندنا في غارداية
بالتوفيق لك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
السلام عليكم
إبحثي في الصحراء لانهم مازالوا محافظين على التقاليد
ربي يوفقك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه بعض المعلومات
يزخر التراث الجزائري شأنه شأن باقي بلدان المغرب العربي بالعديد من المميزات التراثية الشعبية سواء كانت على مستوى المعرفة والعلوم او العادات والتقاليد
وتأتي التويزة ضمن الصنف الأخير .... فما هي التويزة وماهي اصل نشأتها بالمجتمع الجزائري ؟
تعد التويزة من الظواهر الاجتماعية المستحبة التي ترسخت في المجتمع الجزائري
و بقيت كممارسة اجتماعية تضامنية رغم التطورات السوسيولوجية الحاصلة لتبقى بذلك موروثا يثبت روح التآزر و التآلف بين أفراد المجتمع الواحد على مدار السنة لكي تتقوى و تظهر بشكل جلي خلال موسمي الحصاد و الدرس و جني الثمار و البناء و تحضير الولائم و الوضائم .
أضحت التويزة علامة من علامات التضامن الاجتماعي المتوارث عبر الأجيال حيث يتخذ منها الجزاائريون وسيلة للقيام بأشغال تعود بالنفع على الفرد و المجتمع و تبرز التويزة كظاهرة تحمل دلالات اجتماعية عميقة من بداية كل موسم حرث أو حصاد أو درس و حتى عند جمع المحاصيل و جني الثمار و كل عمل يحتاج إلى الجهد الجماعي و كذلك في التحضير لمختلف المناسبات و الأشغال و المبادرات المحلية التي تتطلب التعاون و التضامن بين أفراد المجتمع .
و في هذا أكد الدكتور قدودة أحميدة أن أصل التويزة يعود للفراعنة الذين بنو الأهرامات المصرية و لم يكن من باب العبودية كما يقول البعض و انتقلت إلى الجزائر مع الهبة التي طالت العالم من احتلال و تداخل العادات و التقاليد و هو ما نسميه اليوم بالعولمة و منها أصبحت التويزة مظهرا من مظاهر التعاون و التكاتف و التآزر بين أفراد العائلة أو العرش و امتدت إلى أبناء القرية فالمدينة من الجيران و لقيت هذه الظاهرة الاجتماعية استحسانا و انسجاما مع ما جاءت به تعاليم الدين الإسلامي فاتخذ منها الكثيرون سلوكا يخدم الصالح العام و يتداولها الناس بينهم ، فما أن يحل موسم الحرث أو الحصاد و الدرس إلا و أن تكتظ الضايات و البيادر بأشخاص من مختلف الأعمار للقيام بتلك الأعمال من غير أجرة المهم فيها تحقيق غاية هي المساعدة المتمثلة في التضامن و التآزر المعروفين محليا بـ " التويزة " ، فجموع المتطوعين الذين يدعوهم أصحاب المزارع للقيام بمختلف الأعمال و لهم الأولوية في نيل الزكاة المعروفة محليا بـ " العشور" من المحصول و هو ما يقدر بنسبة 10% المنتوج الذي يوزع على مستحقيه الثمانية الذين تناولتهم الآية الكريمة من سورة التوبة ( إنما الصدقات للفقراء و المساكين و العاملين عليها و المؤلفة قلوبهم و في الرقاب و الغارمين و في سبيل الله و بن السبيل) .
و من المآثر المتوارثة إلى عهد قريب أن الفلاحين و سكان المدينة يحققون شبه اكتفاء ذاتي فيما يبنهم و يهدون لبعضهم البعض من المنتوجات المبكرة يسمونها (الفال) في جو من التواد و التكافل المستمد من القيم الإسلامية الراسخة في المنطقة ، كإصلاح السواقي و تنظيفها و بناء المنازل و ترميمها و كذلك في الأشغال الفلاحية الموسمية كجني المشمش و أثناء الحصاد و بالنسبة للنساء أعمال النسيج و الغسيل و تحضير الأكلات الشعبية كالطعام ، المردود ، الزريرة ، الرفسة ، الرفيس الفتات ، الكسرة بالدواء ...
و بطبيعة الحال فإن هذا الالتقاء العفوي للمتطوعين لا يمكن أن يخلو من الطقوس و العادات المتوارثة عن الآباء و الأجداد و التي تأخذ في الغالب شكل التهليل و التكبير و الحمد إلى جانب مدائح دينية عند بداية العملية و أثناءها إلى الانتهاء منها لترسخ بذلك سنة حميدة و يبارك الله تعالى في المحصول الذي يأملون دائما أن يكون وفيرا و فأل خير على السنة التي تليه حسب اعتقادهم .
و بالرغم من توفر آلات الحصاد و ما يمكنها أن تختصر من جهد ووقت إلا أن بعض الأهالي لا يزالون يتمسكون بهذه العادة التي تتم بآلات بسيطة كالمنجل و المذراة و الدواب ، التي هي إحدى موروثات الرجل البدوي و تعيد ذكريات تشدهم إلى الماضي الذي يحنون إليه و ينتظرون قدوم السنة المقبلة بفارغ الصبر ليجتمع فيها الجميع على تكريس عمل خير كما أنها وسيلة من وسائل الترابط و التراحم الأسري بين أبناء العائلة أو العرش . و لعلها من أجل العادات الحسنة التي يتصف بها الجزائريون في عملياتهم التضامنية التي تكمن في التويزة التي لا يختلف فيها اثنان عن كونها تهدف إلى المعاونة و المساعدة بين الأفراد كما تقوي لحمة المجتمع و ترابط العائلات ، كما أنها تساهم في تعزيز الأمن و الاستقرار و الطمأنينة التي بدأت تتلاشى في كثير من الأوساط بمجتمعنا الراهن .
وتبرز قيمة التويزة الاجتماعية فيما يلي :- خلق التعاون والمودة بين ابناء الوطن الواحد ..- تنمية روح الجماعة وخلع الانانية..- خلق المصلحة الجماعية في عقلية الأفراد ..-ربط اواصر الاخوة وخلق التآزر بين الجماعات..
فقيمة التويزة كنشاط شعبي ليست فقط بشكلها المميز بل بما تخلفه من قيم اجتماعية المشار اليها سلفا ، ورغم انها بدأت تقل بالمجتمع الجزائري نظرا للظروفالتي يعيشها الفرد عامة من تدهور الحال والميل للتحضر على حساب البدو بيد انها تبقى قيمة ثابتة لدى الأسر المحافظة بالأرياف
بالتوفيق
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
شكرا على ما قدمت
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
بارك الله فيكم جميعا على المساعدة