عنوان الموضوع : الجزائريون ينقذون باريس من الموت ليلة رأس السنة ثقافة محلية
مقدم من طرف منتديات العندليب
2015/01/01 (آخر تحديث: 2015/01/01 على 18:46)
احتفالات رأس السنة باستراليا
صورة: (ح.م)
الفايسبوك خطف "بابا نوال" وعواصم الأبراج عيّشت سياحها عالما غريبا
9
تزامنا مع توقف مختلف النشاطات السياسية والثقافية والرياضية، ومنها كرة القدم، التي تشغل الناس في كل العالم لمدة سنة كاملة، حبست ليلة رأس السنة الميلادية الأنفاس في العالم، وكل الفضائيات والمواقع الإلكترونية طلّقت كل المواضيع واهتمت بالاحتفالات الصاخبة والمتميزة فقط.
وكانت الوجهة الأولى التي شدت الأنظار، كالعادة، الولايات المتحدة الأمريكية، التي فضلت هذه السنة، أن تمنح الأمل في عام 2015 لأطفال أمريكا بعد المجزرة الإرهابية التي ارتكبها أحد الأمريكيين في حق الأطفال نهاية العام الماضي، عندما أطلق النار في مدرسة ساندي هوك بمدينة نيو تاون، فقتل 27 شخصا، بينهم 20 طفلا، ولأن الولايات المتحدة، أعلنت الحداد لمدة أربعة أيام حزنا على أطفالها بعد أن ذرف الرئيس، باراك أوباما، الدموع حزنا في مشهد هز العالم، فقد قامت واشنطن بإعلان الاحتفالات من أجل عام جديد، سيكون فيه الطفل الأمريكي في أحسن حال، ووعدت مصالح الأمن بحراسة الأطفال ومنع أي أذى بشري عنهم. واعتبرت مدينة نيوتاون عاصمة الاحتفالات التي سميت باحتفالات الأمل.
وكما حدث في السنوات الماضية، تمكنت البلدان الآسيوية من صنع الحدث، خاصة وأن الاحتفالات في العالم أصبحت تركز على الأبراج فقط، حيث تحولت تايوان إلى عاصمة عالمية بامتياز، وهي التي تُصنّع الألعاب النارية وغالبيتها التي يحتفل بها العالم مستقدمة من هناك، إضافة إلى كوالالامبور المشهورة بالبرجين التوأم، اللذين جمعا حولهما ما يزيد عن نصف مليون نسمة، غالبيتهم من السياح الأوروبيين واليابانيين.
كما كانت أستراليا كالعادة ملاذا للإنجليز، وعرف قصر المعارض والمؤتمرات الشهير بهونغ كونج وصول مليوني صيني فضلوا التمتع بالألعاب النارية في مدينتهم الأولى، كما قالوا، لأسباب سياسية بالخصوص، مع الإشارة إلى أن كل الألعاب النارية التي احتفلت بها مختلف المدن الجزائرية خلال خمسينية الاستقلال كان مصدرها الصين، ووجدت الجزائر نفسها مجبرة على الاستعانة باليد العالمة الصينية لأجل تفجيرها في الهواء.
.
لا احتفالات في بلدان لا تمتلك أبراجا؟
هذا الهرج والمرج الذي عرفته القارتان، الآسيوية والأسترالية، خطف الأضواء من أوربا، خاصة وأن كل البلدان الأوروبية التي اشتهرت على مدار التاريخ باحتفالات رأس السنة الميلادية، مثل اليونان وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والبلقان، تعيش أزمة اقتصادية خانقة، وحتى السياحة فشلت في استقطاب أثرياء العالم الذين صاروا يفضلون كوالالامبور ودبي، وحتى الدوحة القطرية وسيدني الأسترالية.
واعترف الإسبان بأنه بقدر وصول الآلاف من السياح في نهاية السنة الميلادية الماضية، إلا أنهم جاءوا من بلدان ليست غنية، مما يعني أن المداخيل العامة للسياحة في هذه البلدان الأوروبية لن تكون مهمة ومسيلة للعاب الإسبان ورجال الأعمال والحكومة الإسبانية.
ولم يجد الباريسيون من فرصة لأجل كسب السياح والمهاجرين بالخصوص سوى إعلان تخفيضات غير مسبوقة للأقمشة والهدايا بالخصوص، سواء في مساحات "السي.آ" أو "لا فاييت"، بلغت 70 بالمائة. واعترف أصحاب هذه المساحات بأن الجزائريين، سواء القاطنون في فرنسا أم القادمون من الجزائر، هم من أنقذوا هذه المساحات من الإفلاس، رغم أن الخطوط الجوية الجزائرية لاحظت أول أمس أن التخفيضات التي أعلنتها في خطوطها الخارجية مع نهاية السنة لم تحقق التواجد القوي للسائح الجزائري، الذي كان يفضل فرنسا واختار بلدانا أخرى، غالبيتها إسلامية، مثل تركيا والمغرب وتونس والإمارات العربية المتحدة، بدليل أن هذه المساحات الكبرى، وحتى المطابخ العالمية صارت تستعين بعمال جزائريين لجلب مزيد من الزبائن الجزائريين.
وكانت مساحة لافييت في زمن سابق عبارة عن محلات، خاصة بأثرياء فرنسا وأوربا، لأنها تبيع ماركات عالمية وألبسة أمريكية، ولم يكن مطروحا إطلاقا أن يتقدم من أبوابها أي زبون جزائري.
واحتل الجزائريون في ليلة الاحتفال كل الساحات الباريسية الشهيرة، ومنها شانزيليزيه، وصنع العلم الجزائري الفرجة وسط مئات الآلاف من السياح اليابانيين بالخصوص، الذين يتدفقون على باريس بمعدل مليون سائح ياباني سنويا.
وإذا كانت تركيا قد خطفت الجزائريين من تونس ومصر، فإنها حاولت هي أيضا مقارعة دبي وشرق آسيا، ولكنها فشلت، فكانت احتفالاتها على قد الحال، وخاصة بالأتراك بالخصوص.
.
العالم في طريقه للاحتفال في البيت؟
جديد احتفالات رأس السنة الميلادية في كل العالم هو عالم الفايس بوك وتويتر الذي شغل الناس، خاصة المشاهير الذين أطلّوا على محبيهم، ومنهم كبار الرياضيين، حيث قام ليونيل ميسي، الذي حطم طوال عام 2016 أرقاما كروية مستحيلة، بتحية العالم، وتمنى الخير لكل الناس. وأطل الفنانون، ومنهم العرب، مثل إليسا ونانسي عجرم بتغريدات فرح لكل العالم، وإشهار لجديدهم الفني أيضا. مع الإشارة إلى أن لبنان هي وحدها التي نافست الإمارات العربية المتحدة في الاحتفال برأس السنة الميلادية في المنطقة العربية، بعد تراجع بقية الدول أو اقتصارها على الفنادق والمركبات السياحية فقط، كما حصل في تونس والمغرب والأردن ومصر، وهي احتفالات لا تمنح الإشهار الإعلامي.
وأشارت أرقام إلى أن عالم الفايس بوك حطّم في ليلة رأس السنة الميلادية رقما غير مسبوق من الزوار فاق المائتي مليون نسمة، ما يعني أن الاحتفالات أخذت أبعادا افتراضية، وهو ما يهدد السياحة العالمية بعد أن هددتها الفضائيات وصار الكثير من المنظمات ورجالات السياحة في العالم يطلبون عدم نقل الاحتفالات عبر الفضائيات، لأن هناك من صار يكتفي بالمتابعة وعيش أجواء الاحتفالات وهو في بيته مع أبنائه، خاصة عندما انتشر البث ثلاثي الأبعاد الذي جعل الناس يعيشون الحدث من البيت، وكأنهم موجودون هناك.
وإذا كانت الاحتفالات في أوربا لم تسجل إلا القليل من الأحداث، كما وقع في فرنسا، حيث قتلت الألعاب النارية رجلا في الآلزاس، فإنها في أمريكا الجنوبية تحولت إلى كرنفالات، خاصة أن العديد من دول أمريكا الجنوبية والوسطى عاشت احتفالات ما اقترح على تسميته بنهاية العالم حسب تكهنات شعوب المايا، خلال الأسبوع الماضي، حيث أطاحت الخمور بالعقول، وفي أجواء من الجنس الفاحش حاولت البرازيل وبقية الدول اللاتينية بعث رسالة إلى العالم لأجل السياحة في بلدان لا حدود أخلاقية لها، لا سيما وأن البرازيل هي التي ستحتضن النسختين القادمتين من كأس العالم والألعاب الأولمبية.
وفي القارة السمراء، كانت العاصمة كالعادة جنوب إفريقيا، التي تواجد فيها ثلاثي جزائري بصدد التحضير لكأس العالم، وهم اللاعب الدولي السابق عبد الحفيظ تاسفاوت، وطباخ الخضر وبيطري، بطلب من الناخب الوطني حاليلوزيتش. بينما بقيت دول الساحل تحتفل بالمشاكل والموت وأيضا بالجوع والخوف من المستقبل. وباستثناء القليل من الدول الإفريقية مثل الغابون ونيجيريا، فإن إفريقيا كانت خارج مجال الاحتفالات بما فيها دول شمال القارة.
.
..ولاحتفالات رأس السنة مظاهر محزنة
مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة لم يكن أفراحا ولهوا في مناطق أخرى من العالم، فقد قتل ما لا يقل عن 60 شخصا وجرح حوالي 250 في مدينة أبيدجان في ساحل العاج نتيجة تدافع خلال احتفالات رأس السنة. ووقع الحادث في الساعات الأولى من يوم أمس، الثلاثاء، في مركز المدينة، حيث كانت الجموع تشاهد الألعاب النارية وتحضر حفلا موسيقيا أقيم بمناسبة رأس السنة الجديدة.
كما تتزامن هذه الاحتفالات مع أجواء محزنة في العاصمة الهندية، نيودلهي، عقب وفاة الطالبة، البالغة من العمر 23 عاما، والتي كانت ضحية اغتصاب جماعي، حيث ألغى الجيش الهندي احتفالاته في أنحاء البلاد، كما فعلت حكومتا ولايتي البنجاب وهاريانا، وألغى آلاف السكان والأندية الاحتفالات بالعام الجديد.
ولم يخرج الوضع في مصر عن هذا السياق، بعد ما شهد ميدان التحرير العديد من المشادات الكلامية واشتباكات بالأيدى بسبب إقامة منصة لإحياء حفلة بمناسبة السنة الجديدة، وهو ما رفضه المعتصمون الغاضبون لزميلهم، مهند سمير، الذي توفي إكلينكياً إثر إصابته بطلق ناري من قبل مُلثمين، وهدد المعتصمون بإحراق المنصة، ورفعوا الجرائد التي تلطخت بدمائه.
من جهة أخرى، ألغيت الاحتفالات في عاصمة فنزويلا كراكاس بسبب صحة الرئيس هوغو تشافيز الذي أجرى عمليته الرابعة في هافانا لإزالة أورام سرطانية. وشارك وزراء الحكومة الفنزويلية في مراسيم قداس للدعاء من أجل شفاء الرئيس تشافيز أقيمت في القصر الرئاسي.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
جزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :