عنوان الموضوع : قصة حيزية ثقافة جزائرية
مقدم من طرف منتديات العندليب

لقد اختلفت الروايات حول قصة حب حيزية وابن عمها سعيد وهذه احدى الروايات الحب العذري

هي قصة حب واقعية جرت أحداثها في بلدية سيدي خالد ولاية بسكرة ( الجزائر )

قصة حيزية و ابن عمها سعيد .
القصة جرت وقائعها في :
المكان : سيدي خالد (يسكرة)
الزمان : غير زمننا هذا. زمن الحب العفيف و العذري و الوفاء

حيزية غزالة بسكرة كانت جميلة من جميلات البادية سيدي خالد كانت زينتهاالوحيدة ضفائرها و كحل عينها و وشم الحنة في راحة يدها و أرجلها ، أماسعيد فكان فارس من فرسان سيدي خالد العريقة وابن عم حيزية ،كانت حيزية أسيرةخيمتها و لا تغادر الخيمة إلا لحاجة كأن تذهب لتملأ الماء لكن سعيد كانيتصيد خروجها هذا ، حيزية وسعيد و بحكم القرابة أحبا بعضهما لكن بصمت وإذا تحدثا تحدثا بللغة العيون .
خروج حيزية كان يلفت انتباه خيرة شباب سيدي خالد فكان كل واحد منهميتمناها شريكة لحياته، استيقظت حيزية ذات صبح و اذا بعشرات الفرسان علىباب خيمتها و قد فرشوا هداياهم أمامها
منهم من أهداها ذهبا و الآخر فضة و آخر يجر وراءه ألف رأس من الإبل والغنم و تقدم فارس اخر و آخر و آخر ...........و دائما كان جوابها الرفضالمطلق ، كانت عينا حيزية تعبر على الهدايا المفروشة لتصل إليه وهو جالسبعيدا عن الخيمة يقول لها حيزية لا املك مالا و لا ذهبا و لا سلطانا املكهذا القلب الذي بين جنبي و اهديه لك على راحة كفي .ابتسمت حيزية له و قالتهي الأخرى قلبك هذا ياابن العم يغنيني على هذه الكنوز و لن أكون إلا لك ،علمت القبيلة بهذا الحب الصامت و فزعت و اجتمعت لتقرر مصير حيزية و سعيد وانتهوا في الأخير إلى إعدام حيزية التي قالوا أنها خالفت أعراف القبيلة،فنطق صوت الحق يا قوم حيزية لم تفعل شيء حيزية اختارت فدعوها و ما اختارقلبها... أقيمت الأفراح على صوت البارود و زفت حيزية على هودج سعيد و كانتليلتهما الأولى .........
حيزية و بعينيها البريئتان و وجنتاها المحمرتان من شدة الخجل و كانت تلكأول مرة تلتقي عينها بعينا سعيد : انا سعيدة ......سعيدة يا سعيد بعددحبات النجوم ليرد عليها سعيد و انا سعيد بعدد حبات رمل بسكرة يا ابنة العمو احتضن و لأول مرة يدها و كانت ترتجف و قالت له : انا خائفة يا سعيد منأن يكون كل هذا حلم زائل ..... أنت في علم يا حيزية يا قرة العين أنت وأنا معا و حبنا حقيقة هكذا قال لها سعيد .
مر الأسبوع الأول من زواج سعيد و حيزية و في اليوم العاشر من زواجهما قالت حيزية أتدري متى يسكنني الموت يا سعيد ؟
سعيد : أرجوك يا حيزية لا تتكلمي على الموت لأنه الوحيد الذي سيفرق بيننا
حيزية: و لكنها الحقيقة يا سعيد و لابد ان تعرفها
سعيد: أي حقيقة يا ابنة العم ؟
اقتربت منه أكثر حتى تعانقت أنفاسهما ثم قالت: يسكنني الموت يا سعيد إذاعلمت أن هناك رجل يحمل في قلبه حب اكبر من حبك لي ... .......
سعيد : حيزية انك تهذين يا ابنة العم حبك في عروقي ، يسري في دمي ، حبك يا ابنة العم بين لحمي و عظمي ......ماذا تقولين ؟
مضت الأيام و الأسابيع و في اليوم الأربعين من زواجهما و عند رجوع سعيد منالعمل و إذا بحيزية قرة عينه ممدة على الفراش و تشد رأسها من شدة الألم ،فزع سعيد و أسرع إليها و احتضنها ......
حيزية....... يا قرة العين ماذا أصابك ..........
حيزية و بنبرة الألم: آه.. رأسي سينفجر يا سعيد ....
حاول سعيد ان يساعدها على الحركة .....لكنه لم يفلح فحيزية تحتضر .......
حيزية و بصوت خافت و حزين : سعيد سأفارقك يا سعيد .....
سعيد و قلبه يرتجف كطائر مذبوح يشهر سيفه ........
حيزية و بابتسامة ذابلة و هادئة : في وجه من تشهر سيفك يا ابن العم ؟
عدوك جبار يا سعيد لا احد يستطيع أن يبارزه ........و أغمضت حيزية عيناهاعلى حب سعيد العنيف و بقي سعيد ابن عمها هائما في الصحراء و قد حنطت حيزيةحبها في قلبه ............عاش سعيد يبكي حيزية ، ورثاها بقصيدة يقول فيمطلعها :

عزوني يا ملاح في رايس لبنات ******** سكنت تحت اللحود ناري مقدية

ناري مقدية = مشتعلة - ملتهبة
ولقد توفيت وعمرها 23 سنة فقط
اتمني ان تعجبكم


صورةحيزية
اما هذه فهي صورة لقبرها


الصور المرفقة
HHHHHHHHHHH.jpg‏ (10.7 كيلوبايت, المشاهدات 308)

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شكرا على القصة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

الف شكر لك اخي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

لا شكر على واجب

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

اتمنى ان لا يحذف الموضوع

شكرا عليه

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

شكرا على القصة المعبرة