عنوان الموضوع : من التراث الجزائري .. الرهبان ثقافة جزائرية
مقدم من طرف منتديات العندليب




مخلوق غريب يعيش بين البشر دون أن يتفطنوا إليه...







تجده في الأمــــــاكن العامة ، تتعود رأيته أمامك في الأسواق أو في محطات الحافلات ، قد يشاركك الحديث في الحدائق العامة ، و يكون لك ناصحا في بعض الأوقات ، تكاد لا تميزه عن البشر باستثناء بعض العلامات الغريبة التي يمكن أن تكتشفها بسهولة ، رويت عنه قصص كثيرة غامضة و مثيرة تصلح أن تجسد في أفلام فانتازيا ورعب مدهشة ، ترى من هو محل حديثنا ؟ .
''الرهبان'' أو هكذا يطلق عليه في منطقة المغرب العربي و تحديدا شرقي الجزائر ، يعتبر أحد أساطير الحكايات الشعبية من التراث الجزائري و أروعها على الإطلاق ، فحسب ما جاء على لسان جدتي و بعض الأشخاص المقربين ، فإن هذا المخلوق هو نتاج جماع حدث بين الإنس و الجن ، يولد و يتربي في كنف والده أو والدته من الجن ، التي تتولى تربيته في عالمهم إلى أن يصبح ناضجا و قادرا على تحمل مسؤوليته بنفسه .
فالــ''رهبان'' قد أكتسب مسبقا بعض الصفات الآدمية ، و قد تتجلى في قدرته على التشكل بهيئة تشبه الإنسان و العيش معنا دون أن نشعر بذلك ، على خلاف أقرانه من الجن الذين لا يخرجون عن الحيز الحيواني في تشكلهم كالقطط و الكلاب ، ...



قد يمر بك من دون أن تشعر .. لا يميزه سوى يداه الطويلتان ..


قد تتساءلون لماذا يفضل التسكع في عالمنا مرارا و تكرارا ؟ .. فالإجابة أن ''الرهبان'' يولد بصفات ظاهرية كتلك التي يتميز بها الجن ، و صفات باطنية كالتي يتشارك بها الإنس ، كتجنبه أكل بقايا الطعام و العظام و الفضلات كما يفعل أقرانه من الجن ، فهو يفضل طعام الإنس الجاهز المطهي ، إضافة على انه مخلوق اجتماعي يحبذ قضاء معظم أوقاته وسط التجمعات الإنسية ، لذلك تجده أمامك أينما كنت دون أن تنتبه
أما عن العلامات التي نستطيع بفضلها تمييزه و معرفة حقيقته ، هي أنه متوسط الطول بيدان طويلتان بالنسبة للجسم كالقردة ، و انه أبيض اللون ( قوقازي ) ذا أعين زرقاء و رموش صفراء ، دائما ما يخفي يداه في جيبه لتجنب التفطن إلى هويته ، يتميز بسرعة كبيرة فهو عداء سريع ، عند التعرف عليه سيمضي هاربا منك دون أن تنطق بكلمة ، لأنه يستطيع قراءة أفكارك و التعامل معها دون أن يحادثك ..
فلماذا يمضي هاربا يا ترى ؟؟
رغم طبيعته المسالمة جدا ، إلا أن بعض السحرة أو الفضوليين الذين يملكون عنه بعض المعلومات، يسعون وراءه و يلحقونه بسرعة أثناء هروبه منهم، فإن وفقو في القبض عليه سيقتادهم إلى مرتفعات الجبال ، و المناطق النائية و يدلهم على أماكن الكنوز الثمينة التي غالبا ما يكون حارسا عليها ، و في بعض الأحيان يستخرجها هو بنفسه ، و يقدمها لخاطفيه كفدية مقابل إطلاق سراحه .

قد تبدو القصة غريبة بعض الشيء لكن صاحبها 'الرهبان' يحظى بالاحترام و التقدير في التراث الشعبي الجزائري فدائما ما ينصح بتركه يعيش بسلام باعتباره من أطيب المخلوقات التي تعيش معنا نحن الإنس . و لا يجب إيذاءه بسبب أطماع قد تقود إلى ما لا يحمد عقباه .



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم

وبما انك من جيلي القديم المنتهي الصلاحية

سوف اغوص معك في ذكريات طفولتنا البريئة من كل تهمة


في الوسط كان الغول والغول مخلوق يخرج مباشرة مع اطفاء الانوار

او حين نكثر من الشغب


اما في الشرق وبما انا الاب اصله من سكيكدة كان الرهبان


قصة ايام الشتاء يرويها ابي رحمه الله وكان الرهبان غير مخيف لنا

لانه كان ياتي مع القصص فقط

اما الغول فكان هاجسنا كنااااااااااااااا نخافه


اليوم رحل الغول وقصص الرهبان واصبحنا نخاف البشر

لانهم لا يظهرون بعد اطفاء الانوار او في القصص بل عيانا

في وضح النهار وعلى قناتها وحين شروق الشمس وقناتها ايضا

واصبحت اليتمية في قصة اليتيمة وبقرة اليتامة ليست ضحية بل جلاد

شكرا لك واسف على الاطالة ذكرتنا بالايام الجميلة


سلام


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

بارك الله فيك على الاضافة

و قصة بقرة اليتامة كما اضحت من الماضي

وجاء وقت قصص mb3


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :