مهنةالفخارو أنواعها
من أقدم ممارسات الإنسان العملية استخدامه التراب وتشكيل احتياجاته من الطين, فلقد استفاد منه بطلي جسده بمجبول التراب والماء تحاشياً للسع الحشرات وتخفيفاً لحرارة الطقس أو برودتها عن جسمه قبل أن يستفيد من الجلد أوالألياف النباتية أو النسيج, والفخار من أقدم المكتشفات الأثرية عند الإنسان, وأنعلماء الآثار يرون في هذه المادة ثروة وثائقية تحكي
أقدم الأحداث الإنسانية عبر التاريخ, وحسب الدراسات فإن حضارة رأس الشمرا أغتنت حوالي الألف السادس قبل الميلاد بتقنية فاقت ما سبقها, إذ تمثلت في تربية الحيوانات الآهلة وصناعة الخزف (السراميك) وثمة نصوص مؤلفة تؤكد أن الفخار من أقدم المنتجات اليدوية الإنسانية, كما تبرهن على أن المكتشفات الفخارية هي من أهم الوثائق وأصدقها تعبيرواقع الإنسان القديم ومجريات حياته وتاريخه حيث تحكي تدرجه الحضاري وطريقته المعيشية والتاريخية وتراثه الفني والعملي ذلك أنها من نفس مادة الأرض أنواع الصحنيات الفخارية والخزفية حسب ما تحدث عنه بعض الفنانين وأيضاً بعض الحرفيين في المحافظة, الطينات الكلسية: صلاحيتها في حدود صناعة الآجر والقرميد والجرارالريفية, الطينات الصلصالية وتسمى (الطفل) أيضاً الطفل الحديدي, والطفل القلوي, والطفل الناري والطفل الأبيض.طرق تصنيعه:عجن الصلصال, ثم تشكيله, ثم تجفيفه, ثم شيه على نار عالية الحرارة فيالفرن ينتج الفخار.أما طلاء أو غمس هذا الفخار في سائل مكون من الماء والرمل الناعم وأوكسيد الرصاص (السيرقون) أو شيه مرة أخرى في فرن ذي حرارة عالية فينتج الخزف, ولتتم عملية التصنيع أولاً: هناك الحوض, والعجلة التي على شكل منصة دائرية متحركة لتصميم الأشكال بعد تحضير العجينة, وهناك الأفران وهي نوعان: أولهما الفرن البلدي القديم ووقوده الحطب أو المازوت , والثاني هو الفرن الكهربائي الحديث, غرفته الداخلية مبطنة بالطين الناري أسلاكه من »النيكل كريم« أبوابه محكمة السد عند إغلاقه, ونافذته مقاومة للحرارة من أجل المراقبة , و هذه الأفران أصبحت متطورة ولأغراض عديدة وبأنواع مختلفة من المنتوجات الخزفية الشي: من ضرورات تحقيق الصلابة للفخار والخزف »ولعدم انحلاله بالماء« ولصهر وتثبيت الطلاءات عليه, تتدرج الحرارةمن مرحلة التقليل« الى مرحلة »الحمي« لتبلغ بين 800 الى 1000 درجة مئوية في حدودها العليا, ويستمر الشي ما لا يقل عن ست ساعات متواصلة, ثم يغمد بعدها الى التبريدالتدريجي كذلك في ست ساعات يجري بعدها الطلاء والتخزيف لتقاد القطع من جديد الى الفرن وتكرر عملية شيها وتبريدها بنفس الشروط الأولى, وهكذا نحصل على الخزف من أرقى أنواع البلاط الخزفي المعروف بالفاشاني وقد اشتهر عدد من الحرفيين في صناعة الخزف وكذلك بعض الفنانين التشكيلين برعوا في هذا العمل, وقدموا لوحات فنية تحمل قيمة فنية ومنهم د. عمار لاذقاني في محافظة اللاذقية وغيره من الفنانين السوريين.
0 أما حرفة الفخاراليدوي على الدولاب:تركيب العجينة الفخارية وتكييفها وتحويلها, ثم الأدوات المستعملة: الدولاب, المحرس, الخيط الدفوف, المواد المستعملة من تربة غضارية ذات ألوان ثلاثة : الأبيض, الأحمر , والأخضر, والشي بأسلوب يختلف عما ذكرنا في الأول وتستطيع القول إنه لا غنى عن شي جميع أنواع الفخار, ولا سيما بفرن مكون من طبقتين من الآجرالناري, بينهما شبكة مثقبة, تحتوي الطبقة الأولى على النار ويوضع الفخار المراد شيه ضمن الطبقة الثانية ليبدأ شيه ضمن نظام الحرارة المتدرجة بشكل تزداد معه الحرارة بنسبة 10 درجات كل 32 ساعة, ولفترة لا تقل عن 20 ساعة, علماً بأن الوقود اللازم لمثل هذه الأفران هو عادة من النشارة والمازوت.فنرى أواني اللبن والحليب واللبن الرائب والخوابي والصحون أيضاً بأن تجرى لها عملية صقل بورق الزجاج ثم تدهن بالسيرقون الأحمر (أوكسيد الرصاص) والرمل المطحون قبل شيها النهائي مما يشكل فوق سطوحها الداخلية طبقة زجاجية لماعة ذات مزايا جمالية وعملية عديدة وأما القطع الزخرفية وزهريات الزينة فتدهن بطبقة بيضاء أساسية ثم تدهن بالخل والتراب الملون, وتجفف ثم تدهن باللاكر اللماعة.