عنوان الموضوع : التراث الشعبي أشكال وأنواع-تندوف أنموذجا
مقدم من طرف منتديات العندليب
خطة البحث
1-مقدمة
2-تعريف التراث لغة واصطلاحا
3-مصادر التراث
4-أنواع التراث
5-أقسام التراث
6-تراث منطقة تندوف
7-أمثلة من تراث المنطقة.
8-الخاتمة
9-مختلفات
1-مقدمة
إن كلمة "تراث"من المفردات التي نجدها في القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى:وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا .كما وردت في قوله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ .فهي لفظة واضحة من حيث الاستعمال اللغوي، وتعني ما يخلفه الإنسان بعد موته لورثته . .ويتبين لنا من الآيتين السالفتين أن للتراث معنيين: الأول مادي توضحه الآية الأولى من سورة الفجر وآخر معنوي توضحه الآية الثانية من سورة فاطر.وارتبط "التراث" بالشعبية لكونه إنتاج العامة في الغالب، ومفهوم" العامة" يعني كل من ليس حاكما أو منتميا إلى الطبقة الحاكمة أو المسيطرة ماديا وسياسيا. ويدخل في هذا الاعتبار الفلاح والنجار والراعي والجندي والتاجر والأستاذ والمثقف والإداري وغيرهم، فهم" يشتركون في خاصية أنهم حملة الأشكال الثقافية التقليدية، ولا جدال في أن كثافة العنصر الشعبي وشدته تختلف من فئة إلى أخرى، لكن لا يوجد إنسان بدونها على الإطلاق.
2-تعريف التراث لغة واصطلاحا:
ا - تعريف التراث لغة :
التراث في معاجم اللغة العربية وفي الأدب العلمي العربي هو (ما ورثناه عن الأجداد) وأصلها من ورث يقول ابن منظور في لسان العرب المحيط ، ورثه ماله ومجده.وقال الله تعالى أخباراً عن زكريا ودعاءه إياه (هب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب) أي يبقى بعدي فيصير له ميراثي ويقال (أورثه الشيء أبوه) أو (ورثه بعضا عن بعض قدما) أو أورثه (كابراً عن كابر) وروي عن النبي محمد (ص) أنه قال (اثبتوا على مشاعركم هذه، فأنكم على أرث من ارث إبراهيم.وإذا كانت كلمة "تراث" من الكلمات الشائعة الاستعمال في لغتنا العربية، فهي من الفعل "ورث – يرث إرثا " أي حصل من غيره على شيء لم يكن له يد في وجوده أو تكوينه ماديا كان أو معنويا. من أبنية وقلاع وفنون من رسم وموسيقى وغناء ورقص وغيرها وكلها تشملها كلمة (تراث). وكان لا بد هنا من تحديد كلمة خاصة مرادفة لـ(الفلكلور) وفرزها عن التراث الحضاري أو التراث القومي.فوُضعت تحديداً كلمة (التراث الشعبي) فأينما تجد فولكلور) فهو إذاً (التراث الشعبي) والعكس صحيح.
واستخدامها الاصطلاحي العلمي لم يُطرح بقوة إلا في العصر الحديث مع تطور النظرية النقدية، وظهور المناهج العلمية، وخصوصا بعد نبش المستشرقين في تراثنا وبعثه من الكتب المكدسة في البيوت والمكتبات، فأصبح التراث علما قائما بذاته يُدرس في الجامعات الكبرى وتتنافس على إنجازاته المؤسسات الأكاديمية لدوره الكبير في فهم بنية المجتمع وأنماط تفكيره،
وما إليها من القضايا الجوهرية التي تمس حياة الناس.
والموروث الشعبي مصطلح أقره مجمع اللغة العربية كترجمة عربية دقيقة للمصطلح الإنجليزي ( folk-lore )الذي شاع استخدامه منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر.في اللغة الإنجليزية تعني كلمة ( Le folk-lore ) " حكمة الشعب ".أما في اللغة الفرنسية فإن كلمة le folk-lore ) ) تعني " مأثورات الشعب ".
والفلكلور هو مجموعة الفنون القديمة والقصص والحكايات والأساطير المحصورة بمجموعة سكانية معينة في أي بلد من البلاد. ويتم نقل المعرفة المتعلقة بالفلكلور من جيل إلى جيل عن طريق الرواية الشفهية غالبا وقد يقوم كل جيل بإضافة أشياء جديدة أو حذف أشياء لتتوافق في النهاية مع واقع حياته التي يعايشها. وهذا الإبداع ليس من صنع فرد ولكنه نتاج الجماعة الإنسانية ككل في مجتمع ما.
وأصل تسمية فلكلور جاء من اللغة الألمانية (Volkskunde) ومعناها بالعربية (علم الشعوب) وكلمة فلكلور يقابلها باللغة العربية (التراث) وهو إرثنا عن أسلافنا من الثقافة. وقد ظهر المصطلح الإنجليزي فولكلور عام 1846 وقد شاع مصطلح فولكلور بعد ذلك بمعنى حكمة الشعب ومأثوراته كمصطلح يدل على موضوعات الإبداع الشعبي ثم تطورت وتقدمت مناهج علم الفولكلور وأتسع مجال بحثه ليشمل مختلف أوجه النشاط الخلاق للإنسان في بيئته وارتباطه بالثقافة الإنسانية ككل.
بدأت عملية تعريف الفلكلور وتوثيقه في القرنين التاسع عشر والعشرين، بعد أن ظهرت مجموعة من التخصصات والأبحاث الإنسانية التي اهتمت بالفلكلور كعامل مهم في ثقافة الشعوب.
تعريف التراث اصطلاحا :
فهو ما ينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ونحوها من جيل إلى جيل ، نقول : " التراث الإنساني " التراث الأدبي ، التراث الشعبي " ، وهو يشمل كل الفنون والمأثورات الشعبية من شعر وغناء وموسيقى ومعتقدات شّعبية وقصص وحكايات وأمثال تجري على ألسنة العامة من الناس ، وعادات الزواج والمناسبات المختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة في الأداء والأشكال ومن ألوان الرقص والألعاب والمهارات.
3-مصادر التراث
إن ما خلفه الأقدمون من مصادر مكتوبة هي أهم مجال لدراسة الباحث عن التراث، يليها كتب الرحالة العرب والأجانب والمستشرقون والوثائق والمخطوطات كلها تعطي صورة متكاملة لمختلف جوانب الحياة التي اندثرت.لكن حياة البشر اليومية أمر لا يمكن إغفاله، فقد انتقلت للثقافة المعاصرة، كل تجارب المجتمعات السابقة.
تظهر ملامح " التراث الشعبي" من خلال(العادات والتقاليد والقيم والفنون والحرف والمهارات وشتى المعارف الشعبية التي أبدعها وصاغها المجتمع عبر تجاربه الطويلة والتي يتداولها أفراده ويتعلمونها بطريقة عفوية، ويلتزمون بها في سلوكهم وتعاملهم حيث إنها أنماط ثقافية مميزة تربط الفرد بالجماعة كما تصل الحاضر بالماضي.
3-أنواع التراث
1ـ التراث الحضاري: وهو يشمل ما خلفه لنا الأسلاف من تراث حضاري قديم مثل الآثار بكل أنواعها من مسكوكات وجرار وأوانٍ ورسوم ونقوش.. وهو ما يسمى بـ(الآثار القديمة.(
2ـ التراث الشعبي: وهو مكمل للنوع الحضاري السابق ، يدخل من ضمنه كل تراث الثقافات من أغانٍ وأشعار وقصص أو أساطير أو ملاحم وغيرها يدخل..
3- التراث الاجتماعي: وهو التراث (الحياة المباشرة) وعلى مستوى أفقي ممتد مع الحياة بأشكالها كافة.
4ـ التراث المادي: ويتضمن جميع المنتجات الثقافية المخزونة.
5ـ التراث الأدبي: يعتبر من المميزات الخاصة للتراث المادي وظهر مرتبطاً بفن الكتابة.
وهناك تشعبات كثيرة في التراث، منها التراث غير المادي وتدخل ضمنها الرقصات وأغاني وترقيص الأطفال والتراث الثقافي وهذا ما يؤكد حقيقة واضحة وهي أن التراث ليس أدباً قديماً وليس مؤلفات الأجداد فقط، بل أن التراث يعيش في ثقافة الشعب ككل متكامل، وأن الجزء الأكبر من التراث يعيش في الحياة الشعبية Folklore والتي لها ثقافة مميزة هي الثقافة الشعبية (Culture) تمييزا لها عن الثقافة الرسمية الموضوعة –المكتوبة- مثل القصص القصيرة والروايات التي وضعها الأدباء المحدثون.
4-أقسام التراث أو الفلكور
يمكن أن نقسم الفلكلور إلى أربعة أقسام:
• التراث اليدوي : كالملابس والدمى والزخارف التي يستخدمها الشعب.
• التراث الشفهي : كالخرافات والأساطير والقصص التي يؤمن بها الناس.
• التراث الثقافي : هي الأخلاق والقيم التي يؤمن بها شعب معين.
• الطقوس : كطقوس الزواج والمهرجانات والمواسم.
5-تراث منطقة تندوف
الفلكلور:
تتميز ولاية تندوف بتنوع ثقافتها حيث يميز المنطقة الطابع الفلكلوري (الهول) وهو فن غنائي محلي حيث تتداوله عدة فِرق منها: النايلية ،فرقة الفن والتراث القديم ،فرقة قنقة، فرقة البدر. وهناك طبوع غنائية أخرى تؤديها فرقة قرقابو، فرقة الاصطبار للأناشيد الإسلامية؛ فرقة المدح.
العادات والتقاليـــد :
الزي التقليدي: يتسم الزي التقليدي التندوفي بالخصائص التالية:
×بالنسبة للرجال: يتكون من الدراعة (تُنطق بدال مُفخمة قريبة من الضاد) قيل أن اسمها مقتبس من الدِّرع الذي كان يحتمي به الرجال في الحرب.والدراعة عبارة عن قماش من الحرير مشقوقة من الجانبين تتلاءم والطبيعة الصحراوية تحمل طرز في الأعلى وتتدلى الجيوب بالإضافة إلى القميص أو العباءة وسروال( ستم ) والقشـاط (حزام)والنعل.
وقد أثبت التاريخ أن الدراعة امتداد للباس العربي حيث قديما كان سادات العرب يلبسون عباءات تفوق حجم أكتافهم يجرونها في مِشيتهم في الجاهلية.ومنه قول النبي-صلى الله عليه وسلم-(ليس منا من جر ثوبه خُيلاء). وفي العصر الإسلامي حيث كان ملوك بني أُمية يتهادون لبعضهم هذه العباءات التي تُبين قوة المُلك وهيبته وسط بِطانته.بعد ذلك في العصر الأخير أصبحت الدراعة تُميز أهل جنوب المغرب الإسلامي.
×بالنسبة للنساء: فهو ما يُعرف بالملحفة وهي عبارة عن قماش عريض مختلف الألوان منها الرفيع والمتوسط.وهي التي قال عنها الإمام الشنقيطي بأنهاحجاب إسلامي شرعي للمرأة المسلمة).
الرياضة والألعاب التقليدية: السيق ،الضامة ،أراح ، زرق حويلي ونيروبة وغيرها
االتظاهــرات و الأعيــــاد
* معروف سيدا حمد الرقيبي :
يحتفل به سنويا وهي عادة موروثة من جيل لآخر تدوم هذه الأخيرة لمدة أسبوع ، تُذبح فيها الجمال وتُنظم مآدب للغداء .والعشاء لفترة ثلاثة أيام لأهل المدينة وأبناء السبيل و يحضر فيها السلطات المدنية وأساتذة من مختلف الجامعات الوطنية والدولية...تتخللها استعراضات فلكلورية محلية ومزيج من الطبول و الفنون.
*الاحتفال بموسم محمد المختار بن لعمش:
يوم10 أكتـوبر من كل سنة ويحضر فيها السلطات المدنية وأساتذة من مختلف جامعات الوطن وأساتذة من موريتانيا ودول أخرى ووسائل الإعلام بالحجم الثقيل لنقل الحدث
* الاحتفال بالمولد النبوي الشريف:
الذي يعتبره سكان المنطقة الليلة التي لا ينام فيها الناس حتى مطلع الفجر تُقام عادة في المساجد بالنسبة للرجال وفي البيوت بالنسبة للنساء. ويُؤخذ في المدح حتى ساعات متأخرة من الليل خاصة في مساجد الرماضين وموساني العتيق وفي بعض المنازل المعروفة بالضيافة
ويدخل في التراث الشعبي الأكلات الشعبية:البلغمان، الزميتة، التشطار (اللحم اليابس )، الحساء، القلية، الدشيشة، السفة وأنواعها، اللبن، الزبدة، بنافة، فوكوهي
6-أمثلة من تراث المنطقة.
أمثلة من القصص الشعبية
- في يوم من الأيام كانت هناك وحيدة أمها وكان عندهم مال وخيرات كثيرة وعليه العمل يكون مضاعف. كانت المسكينة تتعب كثيرة جاء اليوم إلي شكت فيه لامها قلة حيلتها و تعبها.وقالت لها....أمي راهم غلبوني بالكثرات....تقصد جاراتها كن كثر ما شاء الله عليهن قالت لها: ....يا لعزيزة اغلبيهم بالبكرات.......يعني قومي لعملك في الصباح الباكر
""الي يغلبك بالكثرة اغلبه بالبكرة""
- قالك قرايت 20 عام راحت فى تمراغت كلب (اعزكم الله )
مرة كان مهندس فى الأرصاد الجوية في زيارة عند أمه في القرية مسقط رأسه ،ثم ذهب مع أمه للمزرعة وجلس على الأرض وبدأ يقرأ وفجأة جاء كلب ( أعزكم الله ) وبدأ يتمرغ على الأرض فنظر إليه وقال ما الذي جعله يتمرغ هكذا فردت عليه أمه يبدو أن المطر سينزل اليوم في المساء تضيف الأم لأن الكلب إذا تمرغ بهذه الطريقة نعرف أن المطر سينزل فضحك الابن -المهندس في الأرصاد الجوية-وقال أنا اعمل في الأرصاد الجوية وتنبؤات المناخ تقول الأسبوع كله مشمس والحرارة مرتفعة فسكتت الأم ....وبعد برهة ظهرت سحابة قادمة من بعيد وبدأت تقترب ثم تتراكم وتتلبد ونزل المطر فتعجب الابن وقال قرايت عشرين عام راحت فى تمارغت كلب .
حدثتني جدتي فقالت:
كانت هناك فتاة عزباء،ولها سبعة إخوة كلهم متزوجون ،مرة من المرات عجنت خبز الشعير،
لكنها أسرفت في وضع الماء على الشعير فتبلل كثيرا.فذهبت تلك الفتاة لتستعير قليلا من دقيق الشعير لتكمل عجن خبزها ،فمرت بجميع زوجات إخوتها فلم تعرها ولا واحدة وكلهن وضعن أعذارا مختلفة
عادت تلك البنت الى قصعتها فوجدت خبز الشعير قد نشف من الماء فسعدت جدا وقالت:
" جْميل دقيق الشعير ولا جميل نسا الخاوة"
-حكي إن رجلا جاء زائرا ابنه فلم يجده… وكانت زوجة الابن لئيمة وقطاعة ( تقطع صلة الرحم)
وكانت تدعك عجينها بيديها عندما جاء … دخل وسلم وبقى واقفا ولم ترحب به كالعادة وتدعوه للجلوس وقالت في سرها…لو علم إني سأعجن عجيني لهذا اليوم لما رحل ولبقي عندي حتى المساء
فحاولت بمكر إيصال الرسالة له فلعله يرحل ولا ينام عندهم قامت بنفض يديها من العجين وهي تحدث العجينة وبصوت يسمعه الأب العجوز
يا عجينتي عجنتك…. ولبكره خمرتك ….. ولباعد بكرة خبزتك
سمعها العجوز وهو أدرى بمكرها ولؤمها وأراد أن يخبرها إن الرسالة وصلت وإنه ليس براحل
..فجلس على الأرض وهو يقول وكأنه يحدث عصاته بصوت تسمعه زوجة الابن
يا عصاتي ركيتك…. ولبكرة خليتك…. ولباعد بكرة مشيتك
طار صواب زوجة الابن من هذا الشيخ الداهية وهي تقول بسرها:
حسبناه ضيفا خفيف أتاريه مشتى ومصيف
خلني أقوم أخبز هالعجينات… خله يوكل ويسهل (يذهب)
قصة هدارة:
إن شخصية ''هدارة'' -التي حولتها السويدية ''مونيكا زاك'' إلى عمل أدبي عالمي- عاشت بالفعل في تلك المنطقة، ويعتقد أنه توفي حوالي سنة ,1958 ويفترض أن يكون قبره الذي لا يعرف بدقة في الحمادة عند تنفوشاي ''فور لطفي'' 300 (كيلو متر شمال تندوف)•
بدأت حكاية هدارة طفلا صغيرا مع رحيل قبيلته الصحراوية بحثا عن الكلأ والماء في منطقة الصحراء الغربيّة، حيث كانت أمّه فاطمة تركب به ناقة في قطيع الإبل المسافر، فتخلّفت شيئا ما عن القطيع، وتأخّرت عنه بسبب اكتشافها لعشّ بيض النعام في مكان لم يره رجال القبيلة، فنزلت به أمّه ووضعته في عشّ البيض، ونادت صارخة أهل قبيلتها للعودة فلم يسمعوها، لكنّها لم تحسب حساب هروب ناقتها التي ما لبثت لحظات حتى هرولت مسرعة للهرب منها بعد نزولها مع هدارة ، فلحقت الأم المسكينة بالناقة التي كانت الوسيلة الوحيدة للسفر والترحال في الصحراء القاسية وتركت الطفل الرضيع هدارة ، ولم تكن تظنّ أنها لن تعود لتراه مرّة أخرى، حيث هبّت ريح كبيرة تسببت في ضياع أمّ هدارة نفسها، وكادت الأمّ أن تفقد حياتها هي الأخرى، لولا أن وجدها أهل قبيلتها بعد بحث مضن، وبحث كافّة أهل القرية رفقة المرأة المسكينة عن الطفل الصغير فلم يجدوه، ولما طالت فترة البحث رجّحوا وفاته إذ قدّروا عدم قدرته على تحمّل الجوع طوال تلك المدّة، لكنّ الطفل هدارة عاش بالفعل وسط النعام، وكانت أمّ فاطمة ترفض تصديق حقيقة وفاة ابنها هدارة ، وبقيت تبحث وحدها دون يأس لعلّ الولد يظهر خلف شجرة أو صخرة ما لكن دون جدوى.
وقد قرّرت قبيلتها أن تنصب الخيام بمكان قريب من الماء، فرجت فاطمة كبير القبيلة وقائدها العارف بأمور الصحراء، ويدعى «دولة»، وهو رجل زنجيّ طويل القامة ضخم الجثّة ملثّم الوجه لا يظهر من وجهه سوى أنفه وعينيه الجاحظتين، وكان شيخ القبيلة «دولة» يدعو الله لها متوسّلا الفرج وطلب الماء والغذاء للقبيلة كلّها، فطلبت منه فاطمة أن يتوسّل إلى الله أيضا لتجد ابنها هدارة ، فقام دولة بالتوسّل لأجلها ليلا أمام أهل القرية جميعا لكن دون جدوى، رغم أنّ فاطمة ظلّت تنتظر طويلا ظهور البرهان والإشارة لعودة هدارة . كما أنّ النعام أخذ هدارة ابن فاطمة بعيدا في رحلته الصحراوية، للبحث عن مكان يحمي فيه النعام بيضه من البشر، وهو ما زاد من صعوبة العثور على الطفل الضالّ في عرض الصحراء الغربيّة، التي كانت تحتلها إسبانيا في تلك الفترة.
حيث قدم إلى تندوف فجأة شخص غريب وهو ''هدارة'' حيث أن الصبية كانوا يرشقونه بالحجارة وهو جاثم مثل النعام، حيث يأخذ الغريب (هدارة) يقفز في مشية النعام، مارا عبر نباتات المكان، ينهشها بشكل متوحش، وتلك النباتات هي ''العقاية'' و''العمّاية'' و''الغلقة'' وكلها نباتات سامة، وكان يأكلها رغم ذلك ولا يصاب بأي مكروه رغم خطورتها، وكان يُشاهد وهو يمص إبهامه اليمنى، وكأنه يشرب، وكان يرتدي لباسا رثا وهو عبارة عن سروال ''بودلو'' القصير، وهو متسخ،شعره يشبه القفة، أشعث، وعيناه تشعان بريقا، خائف، وعندما يبتعد (هدارة) بعد مطاردته من طرف الأطفال فإن مكانه الذي كان جاثما فيه يوجد الريش وقطع الزجاج وقاذورات، يرجح أنه يأكل تلك الأشياء'' ••
وكان يقول سكان المنطقة كانوا أنه بوهالي وصاحب كرامات، وكانوا يعتقدون أنه (الخضر) صاحب موسى عليه السلام، وسرعان ما غادر تندوف كما دخلها بشكل مفاجئ، ولم يمكث فيها إلا أشهرا معدودات''، وحسب شهادات أهل المنطقة فإن ''هدارة'' كان طفلا رضيعا عندما تاه عن أهله، واحتضنته نعامة وعاش مع النعام مدة طويلة قبل أن يعود إلى أهله، وفي حكايته تفاصيل كثيرة تقترب من الخيال، وقيل أن ''هدارة'' عاش 145 سنة، وقرأ على يد الشيخ ماء العينين في الصحراء الغربية، وشارك في الحرب العربية في الحجاز بقيادة الشريف حسين ضد الأتراك في العشرية الثانية من القرن العشرين ورغم عودته إلى البشر إلا أنه كان، في كل مرة، يحن إلى قومه من النعام الذين عاش معهم طفولته، حيث يقضي معهم بعض الوقت، وتأرجحت حياته بين البشر والنعام، و هذه الشخصية الغريبة التي تشبه إلى حد كبير شخصية «طرزان» الذي عاش في الغابة مع الحيوانات، وشخصية كاسبور هاوزر الألمانية والطفلة الهندية مانديرا التي عاشت مع الغزلان.
وتؤكد الكثير من الشواهد التاريخية أن الصحراء الجزائرية كانت مليئة بقطعان النعام الذي كاد ينقرض منذ نحو 50 سنة، ولم يعد له وجود إلا في الحدائق العامة وبعض المحميات الطبيعية، ورغم هروبه من البشر فإن بعض المرويات الشعبية تؤكد أنه احتضن طفلا في الشهر التاسع من عمره، والذي سيعرف فيما بعد بـ«هدّارة». واستطاعت كاتبة سويدية اسمها مونيكا زاك، سبق لها أن زارت المنطقة، أن تحول حكاية «هدارة» الممزوجة بالخيال المجنح إلى راوية عنوانها «الطفل الذي عاش مع النعام».
وحكاية «هدّارة» يرويها شيخ من منطقة توات بالجنوب الغربي الجزائري اسمه محمد سالم، الذي التقى هدّارة وروى له كيف هبت العاصمة الرملية على أهله وتاه ذلك الطفل الذي كان في الشهر التاسع من عمره، وساعتها احتضنته نعامة وعاش مع النعام السنوات الأولى من عمره. وروى هدارة أن «شخصا غير عادي» ختنه، ولم يشعر بألم، وعلمه أجزاء من القرآن الكريم وبعض كتب الفقه الإسلامي على مذهب الإمام مالك بن أنس المعروف بالمنطقة. وقال له هذا الشخص «إذا شعرت بالجوع مص إبهامك الأيسر، وكان يفعل ويشرب من ذلك الإصبع الحليب. وبقي مع النعام لغاية العاشرة من عمره تقريبا قبل أن يكتشفه شخص ويعيده إلى قومه، وعندما أعاده إلى أهله كان لا يتكلم، وظنوا أنه أبكم ولما علموا أنه يحفظ أجزاء من القرآن الكريم، وكانوا أميين لا يقرأون ولا يكتبون، أصبح له شأن كبير، وذهب في رحلتين إلى الحج. وكانت الرحلة الأخيرة في العشرية الثانية من القرن العشرين، عندما شارك في الثورة العربية ضد جيوش الأتراك العثمانيين، وفي كل مرة يشعر بالحنين إلى بني قومه من النعام، كان يعود إليهم، وتأرجحت حياته بين العيش مع النعام والعيش مع البشر إلى أن توفي نحو سنة 1958، وقد عاش نحو 145 سنة».
الولد غريب الأطوار الذي قضى فترة من حياته كنعامة، إنّه هدارة الولد الذي يركض دائما في عرض الصحراء ويرقص رقصة النعام، الرجل النباتيّ الذي لم يأكل اللحوم طيلة حياته، وتحبه الغزلان والإبل، كان يأكل النباتات وأوراق الأشجار، وعائلته سرب من النعام، عاش معها ليحميها بعد أن أحبّته، حيث كان يمنع الناس من صيد النعام أو سرقة بيض النعام، أحبّ فتاة تدعى خروبة وأنجب منها أربعة أبناء، ثلاثة صبية وبنتاً جميلة، همهم الركض في الصحراء وأن يرقصوا رقصة النعام، وقد وصّاهم هدارة بحبّ طائر النعام الذي لا يخون الإنسان أبدا.
وقد طبعت الرواية «بدار القصبة للنشر» في الجزائر سنة 2016 في إطار فعاليّات «الجزائر عاصمة الثقافة العربيّة»
أمثلة من الموروث الشعبي
(الأمثال الشعبية كنموذج)
فالمثل قول مأثور، وجيز العبارة يتضمن فكرة صائبة أو قاعدة من قواعد السلوك الإنساني أطلقه شخص ثم شاع على الألسنة واخذ الناس يتداولونه في مختلف المناسبات التي تشبه المناسبة التي قيل فيها لأول مرة. وذلك لولوعهم. ويتضمن كل مثل حُكما صائبا تقر به العقول ومعنى أخاذا تشغف به القلوب وموعظة بائنة تختلف من مكان لآخر. والمثل يراد به معنى آخر غير الذي يستشف منه كتابيا فان قلت مثلا : بلغ السيل الزبى كان المعنى أن الأمر تجاوز الحد كما جاوز السيل قمم الجبال،. وللمثل مورد ومضرب : أما المورد فهو القصة أو الحادثة التي أطلق فيها لأول مرة، وأما المضرب فهو الحال الذي نستخدم فيه المثال لمشابهته لقصته.وفيما يلي أمثال من الموروث الحساني ومعناه:
- أرْكَبْ منْ حق الوالدينْ: يضرب للواجب الذي لا يسقط بأي حال.
- ايشوف الشيبان التاك الْماشاف أّفـكراشْ الواكف: يرى الشيخ المتكئ ما لا يرى الشاب الواقف
يضرب في الحض على استشارة أهل الخبرة والتجربة
-" العين إلا اتخطَّات حاجبها اخسر واجبها " المعنى: أن الأمر إذا تجاوز حده انقلب إلى ضده.
-الكلب إعشي والنار أتمشي - والمقصود بهذا المثل أن الإنسان المسافر عندما يسمع نباح الكلاب فقد وصل إلى أناس سيتناول عشاءه عندهم أما إذا شاهد النار فسوف يمشي أكثر لان النار تظهر من بعيد.
ـ الْبلْ تبْركْ اعْلَ اكبارْها: يضرب في أهمية الكبار، و ضرورة التبعية لهم.
ـ أَحَرْ منْ شمسْ لاخْرَه: يتمثل به في شدة الحر.
- ابْرَ طاحتْ في ابحَرْ: يضرب في الأمر لا أمل في الحصول عليه أو استعادته ، مثل إبرة في بحر.
- أرْزَحْ منْ ثور ينسلَخْ: يضرب للكسل.
- أَشْردْ امنْ اغزالْ: يضرب للنفور الشديد.
- شاف ازراگُ ما ظاگُ: يضرب للذي يرى بريق الأشياء ولا يستطيع الوصول إلى نفعها.
-"أيْدْ وحدَ ماتْصَفَّكْ" هذا المثل يضرب للحض على التكاتف والتعاون-فالإتحاد قوة كما في المثل العربي-
-الأحباب أخير من الجواب:الأحباء أفضل من الجواب,يضرب للحث علي السكوت مع الأحباب ولو قالوا لك ما يثيرك.
- أيدْ وحدَه ما اتْصفـك: يد واحة لا تصفق في الحض على التعاون والتعاضد
- أسمع اكلام الِّ امْبكيينَكْ، او لاتسمع اكلام الِّ امظحكينَك: اسمع كلام الذين يبكونك ولا تسمع كلام الذين يضحكونك
للحض على العمل بمشورة من يصدقك القول ولو خالف هواك
- ال ماه افْ ليد ما تـكلعُ العزه: ماليس في اليد لا تنتزعه المحبة لا تستطيع أن تبذل إلا في خدو إمكانياتك
- زواج ليلة تدبيره عام معناه:التروي وعدم السرعة
- سال مجرب لا تسال الطبيب معناه:الحنكة والتجربة
- ما يبقى في الوادي غير حجاره معناه:يجب أن تعود الأشياء إلى أصولها
- النخالة تجلب الكلاب معناه الطمع والجشع
- اعطيها بالدين وما تلوحهاش في الطين معناه عدم الإسراف والتبذير
- لو كان يحرث ما يبيعوه معناه الزهد واللامبالاة في الشيء غير المجدي والنافع
- الدوام يثقب الرخام معناه:المواظبة والصبر
- منين تجي تجيبها شعرة ومنين تروح تقطع السلاسل معناه:الحظ والرضاء بالقضاء والقدر
لموت افعشرَه انزاهَ: الموت في عشرة غنيمة لا ضير لو أصابك المكروه إذا كان عاما..-إذا عمت هانت-
- مذبوح للعيد ولا لعشورا معناه:المصير المحتوم والمكتوب لا مفر منه
- ازرق عينيه لا تحرث ولا تسرح عليه معناه:التطير والشؤم.-انتهى-
تعكس الأمثال الشعبية الحسانية حياة المجتمع الصحراوي بمختلف تجلياتها فنقرأ فيها ثقافته كما نجد ضمنها معتقداته الدينية ,هذا فضلا عن المثل والأخلاق التي تشبث بها هذا المجتمع والتي تشكلت والتأم نسيجها على مر قرون وقرون.
كما أن المجتمع نفسه بمكوناته وتشكلاته السياسية والاجتماعية التقليدية والأجيال و صراعها والرجل والمرأة وعلاقاتهما المتعددة وإحساسات الفرد وطموحاته تتجلى في الأمثال.
لقد استقطبت الأمثال كل هذه الحيثيات في أسلوب موجز ولغة أدبية وتصوير فني رفيع جعل الأدباء الفصحاء والشعبيين ينهلون من هذا المعين الثر ويغوصون في هذا الرافد الغني.
7-الخاتمة
وخلاصة القول أن الدارسين للتراث يحصرون اهتمامهم في المصادر المكتوبة وذلك في العالم العربي بشكل خاص، وعلينا أن لا نغفل دور علماء العرب الأقدمين أمثال الجاحظ الذي كتب عن حياة العامة في عصره وعن المكدين والشحاذين والصعاليك عام (775م ـ 868م) وكتاب البخلاء خير شاهد على ذلك وكذلك عبدالله بن المقفع 759م بكتابه (كليلة ودمنة) وكتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني (897م ـ 967م) وكذلك الفارابي بكتابه الموسيقي الكبير (950م) وأيمن خلدون بمقدمته المعروفة.
ويتصف التراث الشعبي بخاصية التراكم؛ ذلك أن بداياته موغلة في القدم، ويتشكل من تراكم معرفي طويل تتناقل عبره الأجيال المتلاحقة جملة من السلوكات والأفكار التي تصبح- في حقبة ما-شيئا مقدسا أو شبيها بالمقدس. .إن التراث الشعبي ثروة كبيرة من الآداب والقيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية والثقافة المادية والفنون التشكيلية والموسيقية ، وهو علم يُدرس الآن في الكثير من الجامعات والمعاهد الأجنبية والعربية لذا فإن الاهتمام به من الأولويات الملحة.
يشكل الموروث الشعبي مادة خصبة وترجمة بليغة لمشاعر العامة، من خلال تراثه واغتنائه بألوان وضروب شيقة ومثيرة من التعابير والإيماءات، التي تصوغ مراحل وفترات متباينة من التاريخ البشري والكيان الإنساني.
تضم المأثورات الشعبية فروعا متعددة وضروبا غاية في الثراء والتنوع، غير أن اهتمامنا في هذا البحث سيقتصر على المأثورات الشعبية الشفاهية وتنظيم الأساطير والملاحم والسير والحكايات والأمثال والأغاني والأناشيد أو ما يسمى بالمرددات الشعبية. وهي تنضوي تحت ما يصطلح عليه بالأدب الشعبي.
مختلفات
نسب الشيخ سيداحمد الرقيبي
ولد الشيخ سيد أحمد الركيبي عام 999 ه ، الموافق ل1590 م بنواحي واد درعة في منطقــة تعرف بالخراويع ، وتوفي وعمره 75 سنة ، أما نسبه فهو سيدأحمد بن محمد بن يوسف بـن علي ، بن عبد الله بن عبد الكريم ، بن أحمد بن موسى، بن غانم ، بن كامل ، بن تكميل ، بـن زين العابدين ، بن حيدرة ، بن يعقوب، بن علي ، بن مزار، بن مضار ، بن عيسى عبد اللـه بن عبد الواحد ،بن عبد الكريم ، بن عبد السلام الملقب "بن مشيش" ، بن أبي بكر بن علـي بن محمد، بن جزعة ، بن سلام ، بن مزوار، بن حيدرة ، بن محمد بن إدريس الأزهر ،بن إدريس الأكبر ، بن عبد الله الكامل ، بن الحسن المثنى ، بن الحسن السبط، بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عله وسلم.
لمحة عن زاوية الشيخ سيد أحمد الركيبي
تبعد زاوية الشيخ سيدي أحمد الركيبي " مول الحبشي" عن إقليم السمارة بحوالي 120 كلم مرورا بوادي الساقية الحمراء البطينة ، عقلة أسدام ، وادي النبط ،عريضــة أم بدوز ، القاعة ، قاعة الشبابين ، فدرة التمات ، وبينهما الشب الجنوبي والشب الشمالي ، ثم التمات التي تصب في وادي الحبشي.ويوضح أحد الدكاترة (محمد الظريف)، أسانيد نفوذ زاوية الشيخ سيدي أحمدالركيبي، بذكر ثلاثة أسس متكاملة وهي :
1- شرف الأصل : ذلك أن شيوخ الزاوية، يتصلون بالرسول صلى الله عليه وسلم،عن طريق مولاي عبد السلام بنمشيش، الجد الأعلى لسيدي أحمد الركيبي، وهم يحتفظون بشجرة نسب ثابتة تؤكد هذا الأصل.وقد ساهم هذا الأساس بدور فعال في توطيد دعائم الزاوية في المنطقة.وترسيخ محبتها في القلوب، فظلت منذ إقامة صرحها، محل احترام وتقدير، من طرف مختلف القبائل المجاورة لها،تُقدم لها الذبائح والهدايا، وتستجير بها من عوادي الزمن، ولا تتردد في تنفيذ قراراتها.
2- الإشعاع الديني والعلمي : ذلك أن زاوية الشيخ سيدي أحمد الركيبي، لم تتوان في نشر العلم والمعرفة، وإقامة الحد على الطغاة والظلمة، فمقصدها الطلبة من مختلف الآفاق، وتَخرَّج من مدارسها ومحاضرها عدد من الشيوخ والعلماء مثل: محمد البوهالي الركائبي المتوفى سنة 1313 ه/1895 ، ومحمد بن يوسف الركائبي المتوفي سنة 1304ه/1886 م، ومحمد بن عبد الرحمان الركيبي الطالبي وغيرهم كثير.
3- حماية الثغور المغربية في الصحراء : حيث أقام شيوخ الزاوية الرباط على الشواطئ والثغور، وعمروها، بالأبطال والمجاهدين. فكانت حصنا منيعا للإسلام في الجنوب المغربي،ودرعا واقيا له مما يهدده من أخطار خارجية، فاستكملت بهذا العنصر " سائر عناصر الشرف، وجمعت بواسطته سائر أطراف المجد".
زاوية وضريح الشيخ سيدأحمد الركيبي
زاوية الشيخ ماء العينين
في سنة 1888 شرع الشيخ ماء العينين في شق طريق يربط بين السمارة وطرفاية ، بهدف جلب المواد الضرورية لبناء زاويته بمدينة السمارة. وفي سنة 1895 م شرع في البناء وكلف ابنه الشيخ الطالب خيار، بمهمة السهر على أوراش البناء بعد ما وصلت المواد الضرورية عن طريق البحر إلى شواطئ طرفاية على متن باخرة مخزنية تابعة للبحرية السلطانية ( السلطان مولاي عبد العزيز) بقيادة الربان أحميدة ، الملقب بالتركي ، وعلى متنها أربعة من البنائين المختصين ينتمون إلى مدن : مراكش ، فاس ، طنجة ، تطوان ، وبعد سنة التحق بهم البَنَّاء الخامس من مدينة وجدة.
________________________________________
المراجع المعتمدة
*موقع ويكيبيديا
*الموقع الرسمي للتلفزيون الجزائري
*منتدى وادنون
تندوف في:24/03/2015
حاج بوبكر الطيب
أستاذ تعليم متوسط
مديرية التربية-تندوف
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بارك الله فيك
كفيت ووفيت
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :