عنوان الموضوع : حنة العروس... العادة التي تعزف عنها العائلات ثقافة الجزائرية
مقدم من طرف منتديات العندليب
تعزف العديد من العائلات الجزائرية مؤخرا عن عادة وضع حناء العروس التي لطالما ميزت أعراسنا وسهرات أفراحنا، خوفا من الضرر الذي قد تسببه بعض أعمال السحر والشعوذة التي يقترفها بعض الحاقدين والحاسدين على حد اعتقاد الكثيرين.
الملاحظ في السنوات الأخيرة هو تخلي بعض العائلات الجزائرية عن ربط حنة العروس، بالرغم من أنها عادة راسخة لدى الأسر الجزائرية منذ زمن طويل، إلا أن بعض التخوفات من نتائج سيئة دفعت بالكثيرين إلى الاستغناء عنها، وفي بعض الأحيان إلى فرض شروط خاصة تتعلق بظروف وضعها، لذا ارتأت ”الفجر” القيام بجولة اقتربت من خلالها من بعض العائلات لتستفسر عن سر هذا العزوف والتخوف من هذه العادة بالذات.
للمشاكل الزوجية تأويلات مرتبطة بها
ترجع الكثير من العائلات أن أي خلاف زوجي أو مشكل قد يعترض طريق الزوجين مرده إلى سحر وضع بالحنة يوم الزفاف، فتأخر الحمل لدى العروس الجديدة أو صعوبة تأقلمها مع زوجها وغيرها من المشاكل أيضا يربطونها بيوم الحنة كذلك، وفي ذات السياق، تقول مريم، التي تزوجت حديثا أن من عادات الأهل في مثل هذه الظروف الرجوع بذاكرتهم مباشرة إلى ليلة الحنة وتذكر كل صغيرة أو كبيرة حدثت يومها مع تحديد كل الأشخاص المتواجدين يومها، قصد معرفة المتسبب بهذه الاضطرابات الحاصلة.
ومن جهتها، تقول فاطمة، التي مر على زواجها قرابة الخمس سنوات: ”حرمت من الإنجاب لأكثر من ثلاث سنوات بعد أن عبثوا بحنة عرسي، والأمر الذي تحسرت وتأسفت من أجله كثيرا لاسيما أن كل الشكوك كانت حول عمتي، لاسيما أنني تحررت من هذا السحر فور وفاتها ورزقت بابني بعد مرور سنة من ذلك”، ومن جهتها ترجع حسيبة، تغير أسلوب تعامل زوجها معها إلى الحناء كذلك وتقول في ذات السياق: ”ندمت على الخضوع لطلب أقاربي بوضع الحناء، فقد ظهرت نتائج ذلك جليا بعد أيام من زواجي، حيث أصبح زوجي يعاملني بطريقة سيئة ويضربني لأتفه الأسباب، إلى أن طلقني بعد مرور سنة على زواجنا”.
رقابة مشددة تفرض عليها
تتجه بعض العائلات التي لا تفرط في عادة الحناء المتأصلة إلى فرض شروط خاصة حتى لا تضيع فرصة إحياء هذه الليلة السعيدة، ولا تحرم بناتها أو أبناءها المقبلين على الزواج منها، فنجد الأمهات خاصة تفرضن رقابة صارمة ومشددة على طبق الحناء وعلى كل من يقترب منه، فيما تقوم أخريات بتوكيل بعض الأشخاص خصيصا لحراسة الحناء قبل وأثناء ربطها، حيث، يمنع الاقتراب لأي شخص كان خاصة الغرباء، وهذا خوفا من أن تمت يدٌ شريرة أو حاقدة إلى طبق الحناء فتأخذ منه كمية صغيرة يمكن أن تنسف الحياة الزوجية للعروسين، وفي سياق متصل تقول زكية، إنها خلال حفلة الحناء في زواج ابنتها قامت بتوكيل أختها لحراسة طبق الحناء مع تشديد الرقابة على كل الحاضرين مهما كانت درجة القرابة تفاديا لأي تجاوزات مهما كانت.
وتقوم قريبات العروس بعد أن تنته من وضع الحناء برفع الطبق الذي أخلطت فيه بسرعة كبيرة وكأنها تختطفه من الحضور وتسرع به إلى أقرب صنبور ماء والتخلص من كل بقايا الحناء العالقة عليه والتأكد من أنها قد ذهبت مع الماء تماما.
أقرب المقربين لتجنب التجاوزات
لا تزال العديد من العائلات الجزائرية ترفض الاستغناء عن وضع حناء العروس حفاظا على هذه العادة التي تحمل الكثير من الفأل بالرغم من التخوفات حولها، ولتتفادى العائلات أي أفعال مسيئة قررت ربطها كفأل جيد وسط أقرب المقربين فقط، إذ قد يقتصر الحضور على الأم، الأخوات والمقربات من الصديقات أو القريبات ممن توضع فيهن الثقة في أغلب الأحيان، وذلك من أجل إبعاد الضرر والأذى عن العروسين، وبالمقابل الحفاظ على الموروث الاجتماعي وهو ما أكدته لنا الحاجة سعديةو والتي قالت إنه يجب الالتزام والحفاظ على تقاليدنا وعادتنا مهما حصل، مشيرة أنها خلال سهرة الحناء التي وضعت لابنتها لم تستدع أحدا من الغرباء، فقد اكتفت بدعوة خالات، عمات العروسة وصديقتها المقربة فقط.
-*منقول عن جريدة الفجر-*
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بارك الله فيك موضوع رائع وحساس
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
بارك الله فيك موضوع قيم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
تســــــــــــلم الايـــــادي لـلـموضــوع
دوم الـــــألــتأأأألــٌق المـــتواصــــ،ل
مــ،ودتــي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
الحنة راحت مع النية اما الآن مع وجود الخبث والخبائث فان الحنة لا تحلو الا للعجائز
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
صحيح كاين لي صراولهم مشاكل من وراء الحنة من طرف بعض الحاقدين الحاسدين
لكــــــــــــــــــن
الحنة مازال يديروها للعرايس و ماراحتش
و احنا في قسنطينة عندها أهمية خاصة للعروسة لأنها فال خير يتفائلو بيها
و زيد راهي الآن كاينة الكاميرا بحيث يوصيو المسؤول على تصوير العرس باه يركز مليح على سينية الحنة و الّي دايرين بيها
و شكرا على الموضوع