عنوان الموضوع : دحض الافتراءات على بني عامر الغرابة من قبائل الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب

بسم الله الرحمان الرحيم
لا شك ان هاته القبيلة لم تنصف من المؤرخين خصوصا الفرنسيين وبعض من اتبعهم في المرجعية
هؤولاء الذين لا يعرفون قدر هاته القبيلة التي دافعت عن الجزائر بشراسة
وغي هذا المنتدى سنحاول نقل الدراسات الميدانية


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

إن التعريف بأصل سكان المنطقة و تاريخ وصولهم و ظروف إستقرارهم ضروري لتتبع حركية المنطقة.تتفق جل المصادر التي رجع إليها على أن سكان المنطقة يمثلون إتحادا قبليا لمجموعة من القبائل أطلق عليها إسم قبائل بني عامر تنحدر من قبيلة زغبة الهلالية العربية ، و يرجع موطن بني عامر الأول إلى منطقة غزوان بالطائف بالجزيرة العربية أيام الدولة العباسية ، وكانت لهم رحلات لبلاد الشام و العراق ، ثم إنتقلوا مع إخوتهم بنو سليم إلى صعيد مصرفي عهد الفاطميين العبديين ،وبإيعاز من هؤلاء زحفوا إلى الشمال الإفريقي سنة 442هـ "1050-1051" في أيام المعز بن باديس الصنهاجي و هكذا إنصهر مرة أخرى العنصر العربي مع العنصر الأصلي "الأمازيغي " في بلدان المغرب الإسلامي،و كلن الحكام الفاطميون يبتغون من وراء ذلك ما يلي
التخلص من الإضطرابات التي كانت تسببها لهم تلك القبائل
الإنتقام من صاحب إفريقيا المعز بن باديس الصنهاجي الذي تنكر لهم و أعلن موالاته للدولة العباسية
مواصلة العمل على تعريب شمال إفريقيا
و عند وصول هذه القبائل العربية ، إقتسمت تلك المناطق و النواحي فكان لقبيلة هلال الغرب و كان لسليم الشرق ، ولما وصلوا إلى إفريقية و قع بينهم و بين صنهاجة قتال إنتهى بإنتصارهم ، وذلك إثر إنحياز عرب الفتح إليهم، و لما دخلت القيروان في أيديهم سنة 445 هــ "1053 -1054 "ملكوها
وإقتسموا بلادها ,فأخذت هلال وهم زغبة ورياح والمعقل وآخرون المنطقة من تونس إلى المغرب ,وأخذ غيرهم المنطقة الشرقية واستقروا بتونس ، وكان استقرار هؤلاء الوافدين حسب الظروف , فتارة كانت أفواجهم المتتالية تزيح عدة قبائل من أماكنها بقوة السلاح وتارة كانت وعقد معها إتفا قات ومعاهدات حسن الجوار والمعاملة أو التحالف معها ضد خصم مشترك , و لطبيعة قوتها القتالية فقد إستطاعت أن تلحق بالدولة الصنهاجية هزائم متتالية وأرغمتها على الإحتفاض ببعض المناطق السياحية فقط . واستمر ينقل وزحف الهلالين , فانتقل بنو عامر بن زغبة إلى المغرب الأوسط , وسكنوا منطقة جبل راشد ، وظلوا هناك إلى أن وصل يغمراسن إلى الحكم على راس الدولة الزيانية ، فنقلهم من صحراء بني يزيد إلى جواره لوقايته وحمايتهمن تحرش واعتداء قبيلة المعقل المجاورين له في منطقة أنقاد بالمغرب , فصاروا بضواحي تلمسان بعد أن كانوا ما بين المسيلة في الشرق ألى قبلة تلمسان في الغرب وبقوا بهذه المنطقة إلى غاية ملك أبي حمو موسى بن يوسف الزباني في حدود النصف الثاني من القرن الرابع عشر ، ولما تعرض الزيانيون إلى هجمات أبي عنان المريني التي كادت أن تذهب ملكهم إستنجد بهم أبوحمو لرد هجمات وغارات المرينيين ، وبعد إنتصاره على أعدائه بفضل مساعدة قبائل بني عامر كافأهم لموقفهم المساند بأن نقلهم وأنزلهم بلاد هيدور "جنوب وهران " ووطاء ملاتةإلى عين تيموشنت،فسكنوا المنطقة منذئد إلى غاية اليوم، وبنوعامر الذين بالغرب الأوسط بطون ثلاثة
بنو يعقوب بن عامر -بنو حميد بن عامر-بنو شافع بنعامر
وبعد أن نزلت القوات الأجنبية بالسواحل الجزائرية في إطار التسابق الاستعماري المحموم علىالقارة الإفريقية ،كالإنسان في مستهل القرن السادس عشر ، قاوم الجزائريون هذا الإحتلال بكل ما أوتوا من قوة وبشجاعة كبيرة ، وهم الذين أفشوا جل الغارات الأوربية على سواحلنا منذ أن بدأت أطماع الأوربيين في الظهور لاحتلال هذه القلعة التي تكسرت عليها حملاتهم بداءا بلويس التاسع ومرورا بشارلكان وانتهاءا بطرد الفرنسي من الجزائر عام 1962 ،وعندما احتلت إسبانيا السواحل الغربية للجزائر تصدت لها قبائل بني عامر بكل حزم وشاركت في المقاومة الوطنية لإفشال خططها ومنعها من التوغل في الداخل ، وكان لموقف اليهود المتعاطف والمؤيد لإحتلال النصارى أرض الجزائر ، وتصرفهم أحيانا كملوك في فرض الضرائب والتسلط على الجزائريين والتحكم في رقابهم إلى مقاومة بني عامر لهم وللإسبان وإجبارهم للإكفاء ببعض المناطق الساحلية دون الوصول والاستقرار على أراضي مكرة التي تعرضت مرارا لهجماتهم ،و لم يخضع الإسبان بعض القبائل إلا بالغرات و الهجوم عليها و إجبارها على التعامل معهم، كما إندفعت أخرى إليهم بدافع الإستفادة من الحماية و الإمتيازات المادية التي أعمت بصيرتها عن جادة الصواب ، و سميت هذه القبائل بالمغناطيس،و ظلت قبائل بني عامر تتأرجح بين الإستقلالية و الإنضمام إلى الأتراك أو دولة بني زيان حسب الظروف و الملابسات، و من هنا كان وضعها صعبا للغاية ، فمن جهة هناك الإسبان في وهران و الدولة الزيانبة في تلمسان ، و هناك التوسع التركي العثماني نحو الغرب و عندما دخلت الجزائر تحت نفوذ الأتراك العثمانيين شاركت قبائل بني عامر إلى جانب السلطة الرسمية آنذاك في محاربة الأعداء فشاركت إلى جانب باي مازونة"بوشلاغم" في محاصرة وهران عامي "1707-1708" و عندما إسترجعها الإسبان عام 1732 شاركوا مرة أخرى في تحريرها منهم عام 1790 إلى جانب باي معسكر" محمد الكبير" ،و إستمرت مقاومتهم للأجنبي أثناء الإحتلال الفرنسي عندما أعلنوا إنضمامهم للأمير عبد القادر و أخلصوا له ، ففي شهر أفريل 1832 عقد إجتماع لوضع حد للإضطرابات التي عرفتها منطقة وهران جراء إحتلالها من طرف القائد العسكري بوييه ،في ضواحي معسكر حضره زعماء قبائل الحشم ، بني عامر و البرجية، تقرر بموجبه إسناد القيادة إلى محي الدين لمحاربة الفرنسيين و إخراجهم من وهران ، و في ماي 1832 تجمع عدد كبير من المقاتلين يمثلون 32 قبيلة ، ومن بينهم بني عامر، حول وهران إستعدادا للهجوم عليها و إفتكاكها من من الفرنسيين بقيادة محي الدين ، غير أن الهجوم تأجل إلى وقت لاحق بسبب قدوم عيد الأضحى
الأمير عبد القادر الجزائري
و في 22 نوفمبر 1832 كانوا من ضمن القبائل التي بايعت الأمير عبد القادر و قبلته سلطانا عليها، كما شاركت في مراسيم المبايعة التي تمت وقائعها في معسكر متبنية مشروع الجهاد و حاملة لرايته على صهوات خيولها المندفعة بعتادها اللامع و أسلحتها المصقولة إلى جانب القبائل الأخرى ،و في الكلمة المأثورة التي ألقاها الأمير عبد القادر بهذه المناسبة التس أسست للدولة الجزائرية بأبعادها النضالية ، العسكرية و السياسية " إن أهل معسكر و شرق و غرب غريس و جيرانهم و حلفائهم بني شقران ، البرجيين و بني عباس و اليعقوبيين و بني عامر و بني مجاهر و غيرهم قد و افقوا بالإجماع على تعييني
و قد تجسد موقف بني عامر ميدانيا و علميا عبر مشاركتهم في جميع الحروب و المعارك التي خاضها الأمير ضد قوات الإحتلال و عساكره ، إلى جانب إسهامهم في إرجاع بعض الزعامات و المناطق إلى حضيرة المقاومة الشعبية ، بعد أن أغرتها الدعاية الإستعمارية لتوحيد الصفوف و تفويت الفرصة على العدو في خرق المقاومة و تشتيت شملها عملا بالمبدأ الإستعماري "فرق تسد " ، و قد فتحت هذه المواقف العامرية "نسبة إلى بني عامر" إلى جانب الأمير بسيوفها و شجاعتها طريق المجد و السلطان
و عندما كانت تضيق به الأرض إثر الهزائم المتتالية و عزوف بعض القبائل عنه و خروجها عن سلطته و رفضها دفع الضرائب له ، كان يتوجه صوب هذه القبيلة، بل كثيرا ما كان يبيت عندها أثناء مروره عبر أراضيها الشاسعة مع دائرته بالمغرب إلى معسكر ، مركز قيادته مرورا بأراضي مكرة "سيدي بلعباس" و أولاد سليمان ثم المسيد و أخيرا بني شقران ليصل بعدها إلى معسكر
فكانت سيدي بلعباس معبرا ضروريا و إستراتيجيا في كل حله وترحاله ، و محطة رئيسية لأخذ قسط من الراحة أو لترتيب تنقلاته و رحلاته إلى تلمسان أو المغرب
لا غرابة أن تشارك فرسان بني عامر في أغلب المعارك التي خاضها الأمير عبد القادر ضد قوات الإحتلال دفاعا عن الوطن و بالخصوص المعارك التي إنتصر فيها عل الفرنسيين ، كمعركة المقطع الشهيرة عام 1835 ، ومعركة سيدي براهيم "الغزوات" عام 1845 التي هزمت جيش مونتانياك
و تعود أسباب مشاركة قبائل بني عامر في المعركتين السالفي الذكر إلى قرب موطن القبيلة من مكان المعركة ، و بالتلي فالمشاركة تعد أمرا ضروريا و عاديا ، أما الثانية فلقرب مكان و زمان هجرة بني عامر إلى المغرب ، فقد كانوا من ضمن دائرته بعد مغادرة أراضيهم ، إلى جانب قرب تواجدهم على الحدود المغربية الجزائرية التي دارت فيها وقائع المعركة
و إستمرت قبائل بني عامر و فية للعهد الذي قدمته للأمير و القتال إلى جانبه إلى غاية إستسلامه لإبن المللك الفرنسي السيد دوق دومال نهاية عام 1847 ، و هذا رغم بعض التراجع الذي أبدته القبيلة أحيانا إزاء المقاومة لأسباب موضوعية.فإثر معاهدة ديميشال لعام 1834 تخلت قبائل بني عامر على غرار القبائل الأخرى عن دفع العشور و الزكاة للأمير لإعتقادها أن الحرب قد إنتهت بعد معاهدة الصلح هذه ، لكن سرعان ما إستجابت لتلبية الواجب المقدس فور تذكيرها بذلك . ففي إحدى لقاءات الأمير مع شيوخها في معسكر و في جامعها بالتحديد ، خاطبهم الأمير و ذكرهم بالعهد الذي قطعةه على أنفسهم أنهم لن يتخلوا عن الجهاد و المشاركة في المقاومة ، عبر تدعيم السلطة المركزية بالمال و الفرسان .إستجاب شيوخ بني عامر لهذا النداء و تعهدوا بدفع مستحقاتهم من الضرائب، بل لقد إستمروا في التردد على مسجد معسكر رغم بعد موطنهم، و هذا تعبيرا منهم عن إلتزامهم .تعددت مشاركة قبائل بني عامر إلى جانب الأمير في حروبه مع قوات الإحتلال و مع الخاضعين لسلطتهم.فقد حاربت بقيادة زعيمها آنذاك " الزين بن عودة" ضد قبائل الزمالة و الدوائر التي أعلنت طاعتها و خضوعها للفرنسيين في عهد القائد العام لوهران الجنرال "دارلانج"،كما ردت العدوان الذي تعرضت له أراضيها في 07/04/1836 عندما أغار عليها نفس الجنرال بجيشه الذي جهزه "بيريقو" و المدعم بجيش المزاري و عمه مصطفى بن إسماعيل ، حتى وصل إلى تاسلة من أرض بني عامر،و مرة أخرى كانت منطقة مكرة ملاذا وملجأ حصينا للأمير عبد القادر ، فبعد واقعة الحمام التي إنهزم فيها أمام قوات الجنرال "لاموريسير" عام 1843 أجبر على التوجه إلى أرض الجعافرة ليحتمي بها،و لكن متابعة قوات الجنرال له و المدعمة بقوات المخزن بقيادة " السيد بلحضري" شقيق مصطفى بن إسماعيل ، أرغمته على الترحال و التوجه إلى أهل المسيد بملغيغ، ثم الرجوع إلى تاسلة ليكوم في مأمن من ملاحقة الأعداء له ، و لما علم به الكولونيل "تمبور" الذي كان يرابط بسيدي بلعباس خرج له بجيشه لمقاتلته و إلتقت القوات المعادية ،الزمالة و الدوائر من الشمال ، و جيش الجنرال "بيدو" القادمة من تلمسان إلى جانب الجيش المرابط بسيدي بلعباس قصد التوجه إلى وادي سفيون لمعاقبة خليفة الأمير على الجعافرة السيد"زيتوني أبي شارب" و وقع القتال الذي إنتهى بأسر خليفة الأمير و قتله و كل هذا حدث للإنتقام من الذين دعموا المقاومة الوطنية و رفعوا السلاح في وجه الإحتلال. و يعترف صاحب "طلوع سعد السعود" أهل الرأي و التدبير لدى الأمير كانوا من قبائل بني عامر و قبيلة الحشم
و إذا كانت المشاركة العامرية في المقاومة لحد الآن من قوات الأمير ، فإن وصول لامورسيير إلى أراضيها بأمر القائد العام للقوات الفرنسية "بيجو" غير المعادلة العسكرية لتصبح وقتها المواجهة مع قوات الإحتلال مباشرة،خاصة بعد أن أقام جيش الإحتلال حامية عسكرية بالمنطقة لمراقبة تحركات القبائل، و كانت هذه الجولة الإستطلاعية و الميدانية للامورسيير إلى أراضي بني عامر بغرض مراقبتهم و إخضاعهم بالقوة إنتقاما للموقف الذي وقفوه إلى جانب الأمير عند محاصرته لوهران بقيادة خليفته على تلمسان " البوحميدي الولهاصي" و كذا خليفته على معسكر "السيد مصطفى بن التهامي"، تحرك الجيش الفرنسي و مخزنه العميل بقيادة لامورسيير سنة 1841 من وهران نحو أراضي بني عامر ، فمر على السبخة شمالا إلى أن وصل إلى تاسلة ، ثم عرج على مكرة، و لكنه إضطر للرجوع من حيث أتى بعد أ دامت رحلته هذه 12 يوما ، لم يستطع فيها إخضاع قبائل المنطقة ، غير أن الجولة سمحت له بالإطلاع عن قرب على أهمية المنطقة إستراتيجيا و عسكريا و عن إمكانياتها المادية و الإقتصادية ليصبح أمر إقامة حامية عسكرية بداخلها أكثر من ضرورة لمراقبة القبائل و توسيع رقعة الإستعمار و تثبيته على الأرض
لقد كان أول رد فعل لقبائل المنطقة ، إثر حلول الجيش الفرنسي بينهم هو الإنتقال إلى الهجوم العسكري المسلح ، مستغلين غياب قائد الحامية العسكرية مع بعض قواته الذين كانوا في مهمة تأديبية و عقابية لأولاد سليمان
في هذا الظرف كان سكان المنطقة يعيشون شتى أنواع القمع و المصادرة و التشريد في الداخل أما في الخارج فقد كانوا تحت رحمة أشقائنا المغاربة و تحت وقع الحاجة و مرارة الغربة .لقد تغير موقف المغاربة إتجاه الأمير و القبائل الجزائرية الموجودة على أرضها إثر معاهدة طنجة في 10 سبتمبر 1845 التي تعرضت فقط إلى مصير الأمير عبد القادر ، في حين تناولت معاهدة لالا مغنية في 17 مارس 1845 موضوع الحدود الجزائرية المغربية ، بحيث أعتبر الأمير شخصا غير مرغوب فيه و خارجا عن القانون يجب ملاحقته و القبض عليه ، إما تسليمه للجيش الفرنسي أو سجنه في المغرب
و بدأ السلطان المغربي عبد الرحمن يتخوف على عرشه من الزوال بدعوى أن الأمير يعمل على الإطاحة به و إقامة دولته خصوصا و أن بعض القبائل المغربية نفسها بدأت تميل و تتعاطف مع الأمير و القضية القومية التي يدافع عنها و هي الجهاد
قرر السلطان المغربي معاقبة هذه القبائل و الإنتقام منها بسد الطريق أمام إلتحاقها بقائدها و دائرتها ، و وضع خطة لذلك بأن جند 15000 جندي ضد هذه القبائل تحت قيادة إبراهيم بن احمد الأكحل ،كما شاركت في هذه الواقعة التي تعد مجزرة حقيقية قبيلة الشراردة المغربية ضد الأمير والجزائريين عموما ، إلى جانب إغراءات الاسلاب والغنائم التي حركت في القبائل المجاورة روح الطمع والجشع متناسية أصول الضيافة ومبادىء الأخوة الإسلامية بين الشعبين ، ووقع قتال شديد إنكسرت فيه قبائل بني عامر إكسارا ماحقا بواد ورغة وجباله ، وكانت هذه الواقعة ، بل المعركة غير متكافئة ، ورغم ذلك فقد دافع العامريون عن أنفسهم وعن نسائهم وأطفالهم حتى الموت ، وهم المعهود لهم بالشجاعة والبسالة التي اكتسبوها في ساحات الوغى وقاوموا المعتدين مقاومة الشجعان ، ولكثرة قتلاهم وجثثهم فقد إستعملوها كوسائل دفاعية كما يقول الناصري
ولما يئس بن عامر من عدم جدوى المقاومة بعد أن تغلب عليهم المغاربة نتيجة حتمية لتفوقهم العددي ، قتل بعضهم نساءهم وأطفالهم حتى لايقعوا في أيدي المعتدين فريسة يعبثوا بها كما يشاؤون ، وأما الأحياء منهم ، خصوصا ،الأطفال والنساء ، فقد اقتيدوا الى مراكش لبيعهم في سوق النخاسة والعبيد ، أما الناجين منهم فقد رجعوا إلى منكسرين ومغلوبين بعضهم برا والآخر بحرا في سوء حال وقلة عيش وكثرمنهم ضاع
أما عن توزع هذه القبائل العامرية على مستوى منطقة سيدي بلعباس فهو كالتالي
العمارنة
وهي أربع فرق ، الحناشة ، أولاد مالك ، أولاد بني عيسى ، أولاد بلاحة
أولاد ابراهيم
ومناطقهم هي مسار ،سيدي خالد ، سيدي لحسن وبوخانفيس إلى غاية سيدي يعقوب ، اي المناطق الجنوبية لمدينة سيدي بلعباس
الحجز
منطقتهم المحاديد ، سيدي حمادوش ، عين تريد وتسالة
أولاد سليمان
منطقتهم واد المبطوح ، تلوين ، سفيزف ، بوجبهة ، ملغيغ ، المسيد ، لقد أخذوا إسم جدهم سليمان بن ابراهيم بن عامر منذ 1378 تولى هذا الأخير قيادة قبائل بني عامر ، وعندما إنتقلوا إلى المنطقة الحالية استقروا بها الى غاية اليوم بعد أن تغلبوا على قبيلة مديونة ، وينقسم اولاد سليمان إلى فرعين، اولاد سليمان بن عامر واولاد سليمان مهاجة النحدرون من جدهم ميمون ، المنحدر بدوره من الادارسة الذين نزلوا بالمنطقة في اطار هجرتهم إلى المغرب ثم اصبحوا عامريين بحكم السكن والنشأة والاختلاط
أولاد علي، وينقسون إلى أقسام
أولاد علي الفواقة
أولاد علي، عين البرد " ماخوخ سابقا " وسيدي حمادوش
أولاد علي التحاتة
القصر ، قايد بلعربي
أولادعلي الغوالم
سيدي غالم ، طفراوي ، سان مور
أولادعلي المهاجة
القعدة ، زهانة
أولاد عبد الله
موطنهم واد برقش وهم أقرب إلى عين تموشنت ،وهم فرقة من بني عامر تم طردهم من تاسلة في عهد الباي بوشلاغم من طرف اولاد سليمان والحجز وبمساعدة أولاد علي فاضطرت القبيلة إلى الاستقرار بملاتة
الحساسنة
هي فرع لقبيلة الحساسنة الكبيرة بمنطقة سعيدة
حميان
نسبة إلى جدهم حميان بن عقبة بن يزيد بن عيسى بن زغبة الهلالي
أولاد سيدي علي بن يوب ودوي عيسى
منطقتهم شانزي " سيدي علي بن يوب " الشيطوان "تفيلاس "وينتسب دوي عيسى بن حميد بن عامر بن زغبة
قبيلة الجعافرة وتنقسم إلى
جعفر الثوامة ، وهي فرع من قبيلة الجعافرة التابعة لقبيلة بني عامر وتنقسم إلى ثلاثة روع ، الثوامة ، المحاميد ، واولاد سيدي يحيى
جعفر بن جعفر تنقسم هذه القبيلة إلى اولاد داود واولاد صغير
أولاد بالغ
ومنطقتهم مزاورو ، تاجمونت ، موكلة ،الضاية ، تلاغ و رأس الماء
قبيلة بني مطهر وتنقسم إلى قسمين
بني مطهر اولاد عمران ، بني مطهر اولاد عطية

المصدر
من مقال لعبد القادر حلوش -أستاذ بجامعتي و هران و سيدي بلعباس و نائب سابق تحت عنوان " قبائل سيدي بلعباس و دورها في المقاومة" - كتاب الملتقي الوطني حول تاريخ منطقة سيدي بلعباس خلال الفترة الإستعمارية 1830-1954 من الصفحة 50إلى الصفحة 60


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

ان التقول على بني عامر انهم كانو من الخاضعين للاسبان قول باطل
فهزائم الاسبان الفظيعة في الجزائر كانت على يد هاته القبيلة ومنها معركة شعبة اللحم قرب عين تموشنت:
فبعد ان جهز الاسبان جيش لاحتلال تلمسان وتم لهم ذالك وفي طريق رجعتهم الى وهران اطبقت عليهم قبائل بني عامر الغرابة قرب تموشنت في موضع شعبة اللحم وقضت على الجيش الاسباني ولم ينج ولو جندي واحد وتعتبر هاته المعركة ثالت هزيمة تتعرض لها اسبانيا من الجزائريين
وذالك بعد ان حولوا جهدهم إلى الناحية الغربية إلى إمارة بن زيان وذلك لنجدة الأمير الزياني عبد الله ضد شقيقه احمد، فأبيدت حملتهم عن آخرها، بالقرب من عين تموشنت عام 1543م من طرف قبائل الصقر بن عامر الابية
وسميت هاته المعركة بشعبة اللحم لكثرة تشعب اللحم للجيش المباد

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

Légendes, mythes et rites de nos sanctuaires
En 1838, à la faveur du Traité de la Tafna, le capitaine Daumas, consul français auprès de l’émir, entreprend un voyage d’exploration de Mascara à Tlemcen. Arrivant à hauteur de l’oued Mekerra, il note avec intérêt :
«On arrive à l’oued Mekerra, rivière profonde de deux pieds et large de douze. Plusieurs sources viennent se jeter dans cet oued ; aussi trouve-t-on de l’eau en été comme en hiver. Champs cultivés à droite et à gauche. Bon gué sur la rivière et à 50 pas plus haut et sur la droite, un marabout». Il s’arrêta un moment face au mausolée, se surprit à rêver à un établissement colonial sur ces terres riches, puis s’éloigna lentement en direction de l’ouest… Derrière lui une bourrasque troubla brusquement les arbres des alentours et la sérénité du site. Des pèlerins du mausolée virent dans la brève visite de l’officier français un funeste présage. Certains se remémorèrent avec inquiétude la prédiction qui dit qu’à la veille de sa mort, Sidi Bel-Abbès el Bouzidi - puisque c’est de lui qu’il s’agit et qui reposait là depuis déjà plus de 50 ans dans une grande sérénité - eut une vision céleste, apocalyptique, une vision si terrible qu’elle l’avait, durant un moment, transfiguré. Cet officier français serait-il le funeste annonciateur des malheurs entrevus par le saint homme dans sa vision ? Et en effet, une année plus tard, la guerre reprit entre Abdelkader et les Français. Le voisinage du mausolée, jusqu’alors havre de paix, est troublé par le mouvement des armées en campagne. Les Beni Ameur, mobilisés pour le djihad, viendront souvent implorer la baraka du saint avant de se mettre en campagne. Abdelkader, lui même, utilisera la «koubba» du saint homme comme point de ralliement de ses troupes. La tradition locale a gardé le souvenir de ce fameux «peuplier d’Abdelkader», non loin du mausolée du saint homme, à l’emplacement actuel du jardin public, sous lequel l’émir haranguait ses fidèles pour la guerre sainte.

Dans un premier temps, durant toute l’année 1840, Bouhmidi, le fidèle Khalifa de l’émir put porter la guerre aux portes d’Oran, mais vers la fin de l’année 1840 Bugeaud, nouveau Gouverneur de l’Algérie, mobilisa une armée de 100.000 hommes et ordonna au général Lamoricière d’agir «contre Ghrabas et les Beni-Ameur pour ravager, à l’improviste, le territoire qui se trouve au sud du lac, d’enlever les bestiaux, de les mettre dans l’impossibilité d’ensemencer leurs terres».
Les généraux Lamoricière et Pélissier attaquèrent les Ouled Ali, les Ghrabas et les Beni-Ameur. Ces tribus sont tour à tour harcelées, leurs territoires saccagés et leurs silos pillés. Ruinés, les Beni Ameur seront vaincus par les Français. La première résistance de Sidi Bel-Abbès : son nom.

En juin 1843, le général Bedeau vient procéder à la construction d’une redoute sur la rive droite de la Mekkera, en face du mausolée de Sidi Bel-Abbès, à l’endroit même décrit par Daumas lors de son passage en 1838. Puis dans un rapport au Gouverneur Général de l’époque, le général Lamoricière, défendant son grand projet de colonisation souligne dans «tout indique, Sidi Bel-Abbès comme une position capitale dans l’ensemble des données de notre problème. Sidi Bel Abbès pourra contenir une riche et nombreuse population agricole» européenne bien entendu! Mais il fallait débarrasser ces belles terres des «Arabes» qui les encombraient.

En janvier 1845, le prétexte est trouvé : des Ouled Brahim aux mains nues, visitant le mausolée de Sidi Bel-Abbès, auraient tenté une attaque contre la redoute. La réaction française est immédiate : les 56 pèlerins sont massacrés et leurs corps enterrés en face du mausolée de Sidi Bel-Abbès, à l’emplacement actuel du jardin public. La répression contre le reste de la tribu est si terrible qu’elle provoqua l’un des plus grands exodes de populations : Les Ouled Brahim, les Amarnas, les Hazedjs et d’autres encore fuyant la terrible répression française, abandonnèrent en toute hâte leurs territoires et se réfugièrent au Maroc sous la protection de l’émir Abdelkader. En quelques jours, dans le triste silence des vastes étendues, désormais désertes, il ne resta plus que la sinistre redoute française et face à elle, l’ultime, l’impassible résistant : Sidi Bel-Abbès El-Bouzidi ! La terrible vision du saint Sidi Bel-Abbès en Bouzidi était en train de se réaliser !

Presque malgré eux, les Français subirent le nom de «Sidi Bel-Abbès». Dans tous les écrits administratifs et militaires, le nom de Sidi Bel-Abbès s’imposa. Les premiers rapports des généraux français, projetant de créer une ville française dans la région, parlent de la future ville de «Sidi Bel Abbès». Un décret, en date du 5 janvier 1849, y créa une ville de 2 à 3.000 habitants et lui donna le nom de Sidi Bel-Abbès. En 1865, lors de la visite que fit Napoléon III dans la ville, les colons tentèrent de changer le nom de cette ville et de lui donner le nom de «Napoléon-ville». L’empereur proposa de donner à la ville le nom de «Bel-Abbès-Napoléon» qui fut aussitôt acclamé. Mais, hasard ou baraka du saint homme, l’historien Adoue avoue avec étonnement : «On ne sait pourquoi le décret consacrant ce changement n’a jamais été rendu». Pourtant tous les centres de colonisation des environs reçurent des noms bien français et les gardèrent : Detrie, Palissy, Bonnier et autres Mercier Lacombe. De grandes villes coloniales reçurent eux aussi des noms français qui s’imposèrent comme Orléans-ville (Chlef) et Philippeville (Skikda). Mais miracle, la ville la plus française d’Algérie, celle dont les colons étaient si fiers qu’ils l’affublaient de «Petit Paris», la ville où l’on ne voyait «l’arabe-musulman» que très rarement, selon Tewfik El-Madani qui l’avait visité en 1930, gardera le nom de Sidi Bel-Abbès !

Deuxième miracle Sidi Bel-Abbès référence d’identité. Bien sûr dans cette ville qui se voulait française, tout ce qui était algérien, arabe, musulman était nié, folklorisé, méprisé. Les Algériens étaient confinés dans leurs «grabas» à la périphérie de la ville dans des taudis insalubres. Et le mausolée de Sidi Bel-Abbès fut négligé. Sans entretien, il commença à tomber en ruine. Un arrêté de la municipalité, conservé aux archives communales accordait bien une indemnité à la gardienne du cimetière musulman, mais le mausolée ne bénéficiait d’aucun entretien et il commença à se dégrader. Des voix commencèrent à s’élever. Les quelques notables de la ville réagirent en demandant à la municipalité de procéder à une restauration du mausolée. Une lettre datée du 02 février 1901 du conseiller municipal Mami Mohamed, conservée aux archives, soulève ce problème. Mais les réparations ne furent entreprises que trois années plus tard - mais elles le furent quand même! - et Sidi Bel-Abbès retrouva son éclat d’antan. Et avec le temps même les colons qui niaient toute algérianité à la ville qu’ils ont créée, ont fini par adopter le nom du «ouali». Si bien qu’on retrouve le nom de Sidi Bel-Abbès dans leur littérature. Paul Bellat, le poète de Sidi Bel-Abbès, par exemple, écrit dans l’un de ses poèmes : «En quelque lieu que je succombe/ O mes amis creusez ma tombe/ Dans Bel Abbès où je suis né».

Mais qui était donc Sidi Bel Abbès El Bouzidi ? Mais qui est donc ce saint à la si grande baraka qu’elle put s’imposer même à ses ennemis ? La légende raconte que Sidi Bel Abbès El Bouzidi est le descendant d’une longue lignée de chérifs et de oulémas, originaires de Frenda mais installés à Tlemcen. Jeune, il eut un jour un songe où Allah lui prescrivait d’aller prêcher la bonne parole parmi les rudes tribus à l’est de Tlemcen. Ces tribus sans cesse en guerre entre elles ou contre d’autres tribus. Sidi Bel-Abbès se mit en marche et bientôt sa sagesse et sa science poussèrent les hommes simples de la plaine de la Mekerra et des montagnes du Tessala à enregistrer et écouter ses enseignements. Il les initia aux vertus de la religion musulmane, leur apprit à dominer les passions, à exalter la vertu, à aimer la justice et à pratiquer la charité. Personne d’entre eux n’osait plus entreprendre quoique ce soit sans en référer à sa sagesse et tout ce qu’il conseillait ne manquait pas de réussir. Bientôt la paix, l’entente et la prospérité régnèrent parmi les tribus. Son prestige et sa réputation furent tels que chacune des tribus voulaient le voir s’établir chez elle. Leurs notables venaient souvent lui dire «O Sidi Bel Abbès, pourquoi ne t’établis-tu pas parmi nous, nos biens seraient tes biens et nous te donnerions en mariage les plus gracieuses de nos filles». Mais le saint homme qui considérait que son sacerdoce n’était pas terminé se dérobait habilement et continuait son prêche. Une lecture historique de la légende. Mais le perfide démon réveilla dans le cœur de ces hommes frustes, la haine et le doute. Des voix s’élevèrent pour dénoncer ce qui fut présenté comme la suffisance et l’arrogance du saint homme et bientôt Sidi Bel-Abbès fut chassé des douars à coups de pierres. Certains envisagèrent même de le tuer. Mais Dieu veillait et Sidi Bel-Abbès protégé, se réfugia dans la forêt de Messer où il vécut des années de racines et de plantes sauvages tout en s’adonnant à la prière. Allah pour punir ces hommes de leurs méfaits, de leurs vices et de leur impiété fit alors s’abattre sur eux les plus terribles des calamités : guerres fratricides, famines, épidémies et souffrances ruinèrent bientôt le territoire des tribus…

Les sages des tribus des Ouled Brahim et des Amarnas réalisèrent alors qu’ils avaient commis une injustice à l’égard d’un Juste et on décida de chercher le saint homme et de lui faire pénitence. On le retrouva dans sa retraite de Messer et chacune des deux tribus invitèrent le saint homme à se joindre à elle. Devant le refus de Sidi Bel-Abbès, certains Ouled Brahim voulurent l’enlever de force. On raconte que Sidi Bel-Abbès se serait métamorphosé alors en colombe qui devant les yeux médusés des frustes arabes, disparut dans le ciel… La colombe vola jusqu’à une colline dite Sidi-Amar, qui dominait la Mékerra. Et là Sidi Bel Abbès reprit sa forme première. Cette belle légende a-t-elle quelques fondements historiques?
Difficile à dire en l’absence d’écrits. Les quelques éléments historiques, très approximatifs par ailleurs, que nous pourrons tirer de la légende est que le saint homme aurait vécu entre 1710 et 1780, date de sa mort selon la tradition locale. Cette période coïncide avec les guerres de résistance contre l’occupation espagnole d’Oran…

A la date de 1708, les Espagnols occupant Oran firent leur capitulation au bey de Mascara Bouchelaghem, et purent s’embarquer vers leur pays. Mais en 1733, les Espagnols réoccupent de nouveau Oran. Le bey Bouchelaghem se replia sur Mostaganem et soumit Oran à un terrible siège. La situation des Espagnols est si difficile alors qu’ils furent contraints de renouer avec les Beni Amer, leurs anciens alliés et organiser une alliance avec eux contre les Turcs. Pendant longtemps une grande partie des Beni Amer formèrent une compagnie de cavalerie indigènes qu’on appelait «Mogataces», d’autres maures, «Los moros de paz», les maures de la paix, se présentaient comme les alliés des Espagnols. Mais la tradition rapporte qu’au cours d’une bataille, les Beni Amer se rallièrent avec les Turcs et retournèrent leurs armes contre les Espagnols. Ce fut une terrible déroute pour les Espagnols. Quand Sidi Bel-Abbès meurt en 1780, les Espagnols sont toujours assiégés à Oran. Ce n’est que onze ans après sa mort, en 1791 que le bey de Mascara, Mohamed El-Kebir, put chasser les Espagnols d’Oran à la faveur d’un tremblement de terre et s’en empara.

Hani Abdelkader – La Voix de l’Oranie – 22-23-24-25/11/08


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

Les Béni-Amer Dans L’état De L’émir Abdelkader (1ère partie).
A l’occasion de la célébration du 128e anniversaire de la mort de l’Emir Abdelkader, bâtisseur du 1er Etat algérien moderne, notre ami Kadiri M avait fait part d’un compte rendu suivit par une lettre adressé par l’Emir Aek, en faveur des Ouled Slimane, signalant à l’occasion que de nombreuses manifestations étaient prévues ici et là dans le pays, pour célébrer l’événement avec faste et ferveur à la dimension de cette grande personnalité de l’épopée héroïque de la lutte dans sa lutte héroïque contre l’occupant colonial. A Mascara par exemple, sa terre natale, a vu dans la maison de la Culture Abi Ras Ennaciri abriter un important colloque national sous le haut patronage du ministère des Moudjahidine et en étroite collaboration avec la fondation de l’Emir Abdelkader avec le concours de la wilaya de Mascara
A Sidi Bel Abbes, alors qu’un nouveau bureau de la fondation Emir Abdelkader vient d’être installé et se prépare pour lancer un programme annuel nous disait monsieur bencheikh zouaoui. Pour sa part, La Voix De Sidi Bel Abbes avait ainsi contribué en publiant un récent travail mené par un autre confrère et ami Heni Abdelkader, et cela concerne la dite lettre de l’Emir Abdelkader en faveur d’une famille de nos Ouled Slimane de la ville de Sfisef, dépossédée de leurs terres, celles de leurs ancêtres.cette publication entraina de grands commentaires forts instructifs .ainsi et aprés la reception d’un courrier interne emanant d’etudiants sur les Beni Ameur dans L’état De L’émir Abdelkader, ainsi avions estimé nécessaire de présenter une contribution en deux parties, qui a pour source le duo Tabet Ainad Redouane qui est un historien issu de la ville de sidi bel abbes installé depuis des decenies a alger avec lui le cadre A.L.N Hadj Tayeb Nehari dans leur ouvrage consacré a sidi bel abbes .
Par O. Bechlaghem
Le 22 novembre 1832 peut être considéré, avec le recul du temps, comme étant le premier jour de la fondation de l’état algérienne moderne. Ce jour-la, dans la plaine de khessibia, prés de Mascara, « une dizaine de milliers de cavaliers attendaient pour accueillir et saluer leur souverain nouvellement désigné. Ils étaient disposés, groupé par tribu, en un croissant continu. Autour d’une tente somptueuse, érigée au centre de la plainte », écrit C.H Churchill, sous la dictée – ou presque – de l’Emir Abdelkader, à Damas dans The life of Abdelkader, ex-sultan of the Arabs of Algéria, édité en 1867 à Londres. Après avoir passé en revue la troupe ressemblée, il dicta sa première proclamation : Les citoyens des districts de Mascara, des Ghéris est et Ghéris ouest, leurs voisins et alliés, les beni-sokran, les borjia, les Béni-Abbés, les Yacoubia les Béni-amer, les Béni-mjaher et autres non dénommés, sont unanimement convenus de nommer et, en conséquence, m’ont nommé au gouvernement de notre pays ; en s’engageant à me suivre dans la victoire comme dans la défaite, dans l’adversité comme dans la prospérité ; et à consacrer leurs personnes, leurs fils et leurs biens à la grande et sainte cause .
Ainsi, les beni amer figurent ici en bonne place parmi les premières confédérations de tribus ayant préparé et participé a cet acte fondateur en prêtant allégeance à l’Emir Abdelkader lors de cette mémorable cérémonie de la moubaya’a.
En résistant d’une façon héroïque à l’occupation française de l’Algérie pendant 15 ans, de ce jour de 1832 à 1847, l’Emir Abdelkader est devenu pendant plus d’un siècle, de génération en génération, un véritable mythe fondateur. Ses adversaires, même parmi les plus acharnés, comme ses partisans ont tous reconnu ses exceptionnelles qualités de chef militaire, de stratège ou d’homme d’état. En fait, il n’était comparable qu’aux créateurs d’Etat. De surcroit, un mythe et parfois plus fécond que la réalité elle-même. En effet, durant la longue nuit coloniale au cours de laquelle le peuple algérien était devenu analphabète à 90%, ce mythe et resté gravé dans la mémoire collective même si peut d’algériens connaissent les institution étatique qu’il a mises en place le découpage du pays fondation de plusieurs villes, l’organisation de la justice, la mise en place d’une diplomatie propre et active, le système des impôts généralisé ou celui de l’enseignement, la création de la première industrie militaire, la mise en pratique d’une idéologie nationale unificatrice par l’action ou, surtout l’organisation d’une armé régulière puisqu’il s’agit d’abord de la résistance à la conquête du pays.
Celle-ci était généralement estimée à 8.000 fantassins et 2.000 cavaliers, sans compter les volontaires occasionnels. Abdelkader Boutaleb précise a ce sujet :
« Les premier soldats étaient recrutés parmi… sa propre tribu hachem et celle des Béni-amer ». Or, que représentaient ceux –ci dans cette « guerre de guérilla », caractérisée par une incessante mobilité et ou la cavalière va jouer un rôle moteur et prépondérant ?
Un recensement, opéré à titre préventif juste après cette guerre par les français, fixe les nombres de chevaux et de cavaliers de Béni-Amer à plus de 2.400
Cette indication chiffrée permet alors d’apprécier, fut-ce approximativement, l’apport et l’engagement des Béni-Amer dans cet armé combattant. L’importance numérique de leur cavalerie s’explique, sociologiquement par leur mode de vie semi-normale pour certaines tribus ; économiquement par la richesse de la plaine de la Mekerra permettant de nourrir et d’enlever des milliers de chevaux ; culturellement par une tradition multiséculaire associant souvent l’amour du coursier et celui de la bien aimée.
Quant à leur bravoure légendaire, seule la muse d’un poète, comme Mostefa Ben Brahim (1800-1867), ce chantre de la « verte tribu » et témoin direct de sa résistance, peut l’évoquer en ces termes :
« Les Oulad Khaled, les H’ssasna, les Oulad Brahim, les Zdama et les Beni Meryana qui savent monter rigoureusement à l’assaut… » « Ainsi que les M’hazedj, chevalier de race arabe, et les Zayer, semblables a des aigles.
Un sociologue, originaire de la région, confirme en 1993 : « les oulad Khalfa, tribu de djouad, c’est –à –dire de guerriers, de cavaliers réputés pour leur bravoure, leur panache, leur parole d’honneur

Occupent la région située à l’Ouest de Sidi Bel Abbés, entre Lamtar, Sidi Ali Boussidi jusqu’à Sidi Daho, prés de Ain Témouchent. A plus d’un siècle de distance, la réputation est donc bien rétablie. Cependant, bien que les historiens n’appréhendent à juste titre que globalement l’armée de l’Emir tant il en a été pensante et le maître – d’œuvre la puissance de la cavalerie des Beni Amer permet de penser que celle –ci a été, auprès de H’chem. de toute les batailles livrées et, notamment, de celle de la Macta et de Sidi Brahim
La première a eu lieu a la fin de juin de l’année 1835, un an après la signature du traité avec le générale Desmichels (22/2/1934) qui reconnaissait l’autorité de l’Emir sur les Douairs et les Zmelas mais à qui le général Trézel imposa un autre traité les déclarant sujets français.
Aussitôt l’Emir, fort de son droit, protesta en termes énergiques, concluant sa lettre par cette phrase : « Sinon c’est le dieu des batailles qui devra décider pour nous ». Trézel prit alors la décision d’attaquer « a la tête d’une colonne qui comprenait 5.000 hommes d’infanterie, un régiment de chasseurs d’Afrique, quatre pièces de montagne et vingt voitures de ravitaillement ».
Après un sévère accrochage dans la foret de Moulay Ismail, prés de Sig et après que le renforts de l’armée algérienne, arrive à marche forcée de Tlemcen, eurent barrer la route d’Oran, Trézel décida de se replier sur Arzew. En s’apercevant de la direction que prenaient les français, Abdelkader devina immédiatement leur tactique et conçut sa contre attaque. Choisissant un millier de cavaliers, il donna l’ordre a chacun d’eux de prendre un fantassin en groupe, et de gagner le défilé au galop. Quant l’armée d’occupation aborda les défilés vers midi, les Algérien y avais déjà tendu la plus terrible des embuscades.
A la tombé de la nuit, « la masse de l’armé francise, écrasée, tronçonnée, se traîna vers Arzew en petites bandes désordonnées de fugitifs anéantis et hébétés ». Dans les marais, des centaines de têtes de français étaient empilées les unes sur les autres.
Le rôle de la cavalerie dans cette victoire de l’Emir, à laquelle étaient sûrement associés les Beni Amer au même titre que les autres tribus, a été sans aucun doute décisif comme l’atteste le relation de la bataille. A celle de Sidi Brahim, prés de Djemaa Ghazaouet (ex Nemours), qui a lieu dix ans plus tard, du 21 au 24 septembre 1845, les Beni Amer étaient également présent pour deux raisons au moins : ayant alors abandonné leur territoire pour rejoindre l’Emir au Maroc, certaines tribus de cette confédération faisaient partie de sa daïra et de sa garde personnelle composée de 1.200 cavaliers environ. En outre, le marabout de Sidi Brahim se trouve tout prés de la frontière Marocaine ou les Beni Amer s’étaient repliés.
Au cour de cette bataille fut anéanti le régiment du colonel Montagnac et 270 soldats et officiers furent faits prisonniers. Dix ans séparent donc ces deux grande victoires militaires.
L’objectif n’étant pas ici de relater dans le détail la langue résistance du peuple algérien, partout, le choix a délibérément porté uniquement sur ces deux batailles pour montrer, malgré certaines défections à partir de 1842, la fidélité des Béni Amer à l’Emir et leur résistance particulière jusqu’au bout.
Mais, militairement, pour un stratège averti, se fondant uniquement sur les données objectives d’une guerre classique, celle-ci étais déjà finie, depuis 1942. En effet, le rapport de force avait nettement évolué en faveur du corps expéditionnaire français qui avait reçu de grands renforts. Des la rupture du traité de la Tafna, en 1839, le maréchal Vallée disposait de 30.000 hommes. A son retour, en 1841, le général Bugeaud pouvait en aligner davantage encore. Les généraux de la conquête et leur lieutenants n’avais pas manqué de tirer cette conclusion hâtive et de la proclamer. Seules l’endurance, la ténacité et l’audace de l’Emir et de ses fidèles tribus feront durer la résistance jusqu’en 1847.
Outre la participation des Beni Amer aux deux faits d’armes relatés plus haut, quel a été leur rôle particulier ?
Trois épisodes au moins, marquent leur détermination. Le premier se situe en 1834, après la conclusion du traité Desmichels reconnaissant l’autorité de l’Emir sur toutes les provinces qui lui sont soumises (art.1), c’est adire sur toute l’Oranie, Médéa et Miliana (art.2), avec la possibilité de se déplacer dans la direction de Constantine (art.6) mais a l’exception des villes côtières occupées par les français.
Continuant alors l’organisation de l’état algérienne en guerre, l’Emir institue deux impôts d’essence coranique : el Ochour et zekkat. Mais les Beni Amer estiment que la paix avais été conclue, s’abstinrent d’acquitter ces redevances envers le pouvoir central. C’est alors qu’un vendredi ou, comme a son habitude, Abdelkader prêchait dans la mosquée de Mascara, son regard tomba sur plusieurs cheikhs des Beni Amer. Interrompant soudain le cours de son serment, il les apostropha en ces termes :
« N’avez–vous pas été, O Beni Amer, les premiers à m’appeler à la fonction que je remplis en ce moment ?
N’avez–vous pas été les premier à me supplier d’établir un gouvernement régulier, qui put inspirer confiance aux honnêtes gens et crainte aux méchants ?
N’avez–vous pas solennellement engagé vos vies, vos propriétés et tout ce que vous aviez de plus cher et de plus sacré, pour m’aider et me soutenir dans une tache aussi ardue ?… Comment un gouvernement peut-il subsister sans impôts, comment peut-il se maintenir sans entente sincère, sans le support de tous ?…
Ce que je réclame représente pour moi ce que la loi du prophète vous oblige, en bon musulmans, à donner ; et entre mes mains, je le jure solennellement, il sera considéré comme un dépôt sacré, pour le triomphe de la foi !.
Convaincus par la sincérité de l’Emir, son honnêteté et la justesse de ses arguments, les cheikhs présents promirent, au non de leur tribu, de payer dorénavant ces impôts. Ce qu’ils confirmeront le vendredi suivant, après consultation de leur confédération. Dés lors, et jusqu’à la fin des hostilités, leurs fidélités à l’Emir ne se démentira jamais.
De cet incident de parcours, outre la conception de l’Etat algérien par l’Emir, deux observations relatives aux Beni Amer peuvent être dégagées :
- Leurs notables fréquentent assidûment la mosquée de Mascara, pourtant éloignée de leur territoire ; ce qui fait ressortir une motivation de leur engagement : l’appartenance à la même confrérie des Quadiriya tant les tourouq (sing:tarîqa ou voie) jouaient un grand rôle dans la société précolonial. Ce n’était donc pas (encore) menacé. Ce n’est que plus tard que la terre spoliée deviendra, en étant l’unique moyen de production et de survie, une autre composante de leur patriotisme.
- La deuxième remarque a trait à la consultation des tribus, pour confirmation ; ce que caractérise un mode de fonctionnement au sein de la confédération et la prise de décision, relativement « démocratique » mais sans que l’acception du terme soit la même que celle d’aujourd’hui.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

2
. منطقة سيدي بلعباس عبر التاريخ .(1

يعتقد البعض أن المدينة حديثة و مع تصفح أخبار الرحالة و الجغرافيين، مر
بالمنطقة حسن الوزان "بليون الإفريقي" فأشار إلى السهل الموقع الجانب الاقتصادي بقوله
"تسالة مدينة عريقة في القدم بناها الأفارقة في سهل كبير يمتد على مسافة عشرين ميلا و
ينبت قمحا جيدا جميل اللون غليظ الحب يمكنه وحده أن يزود تلمسان بما تحتاجه من
حبوب و يعيش أهل تسالة تحت الخيم لأن المدينة خربت لكن مازال السهل يحمل اسمها و
(
يؤدون هم أيضا خراجا مرتفعا إلى الملك".( 2

عمرت المنطقة قبائل بني عامر من أحلاف الهلاليين القادمين معهم في منتصف
القرن الخامس الهجري -
5ه- بعد أن حركتهم الدولة الفاطمية. بعد انتقالها إلى بلاد
المغرب و قد أثرت في الحياة الاقتصادية للمنطقة تأثيرا ملحوظا. فقد نقلوا إلى البلاد
خبرتهم الطويلة في تنمية الثروة الحيوانية
( 3) و الإنتاج الصناعي.

. 1997 " 4!&  ا "5 6' " 47 ا " آ
1) ا )

. وت 1983 ص 65 &  B-C ب ا &E ، دار ا &FGH ا
 ، I:
 ت/  <+&= إ ?@ : و 9 : زان 
2) ا )

1171 م – 567 ه / 909 – : 297 " 73 ا " و

3) ا )


 و
ا س
 ي   ول:  ا  ا
30
و من جهة أخرى يشير "ابن خلدون" إلى بعض علمائهم من الصوفية الذين أسسوا
الزوايا
( 1) و شيدوا المساجد و نشروا الكتاتيب أما "عبد الرحمن الجيلالي" فيقول عنهم
"العوامر" نسبة إلى جدهم عامر بن ابراهيم بن زغبة الهلالي و هم إخوة لبني سعد بن بكر

(
بن هوازن.( 2

قاومت قبائل بني عامر الحملات الصليبية الإسبانية بعدها انضمت إلى جيش الأمير عبد
القادر. و أمام صمود قبائل بني عامر اضطر الجيش الاستعماري إنشاء مركز عسكري
(
إمامي على مقربة من قبة ضريح "الولي الصالح سيدي بلعباس البوزيدي".( 3

و قد نوه الشعراء بهم و بشجاعتهم قائلين:
تسربلت كردوسين من آل عامر
و من آل إدريس الشريف ابن القاسم
رجال إذا جاش الوطيس تراهم
أسود الوغى من كل ليث ضارم
و ولت سويد ثم خلت مجيرها
(
و شيخ حماها في الثرى أي جاثم( 4

. 1981 ، ج 3، ص 278 (4 ب ا ' ، دار ا &* أ و ا
'  ان ا + و د & : ا
 9 9 :& ا
N ون
G 9
1) ا )

. 1955 ، ص 166 ، م، ج 2  ا &P اQI ا R+ ر! : 9 :& ا
N B I
2) ا )

. : م. س، ص 22
 
3) )

.2 3(
(4)


 و
ا س
 ي   ول:  ا  ا
31
2
) منطقة بني عامر:

1
. قبائل بني عامر .(2

تقديم:
يعتبر تاريخ المنطقة قديم رغم محاولات الطمس الاستعماري التي تعرضت لها،
تدل الآثار التي عثر عليها في مناطق "بوصي" "وادي سفيون" "ترومبل" "تسالة" على
(
وجود إنسان "عصر النيوليتي".( 1

إن بربرية المنطقة يمكن لمسها في أسماء تامناطق "تيغاليمات" "تيلوين" "مغرمان" أما
(2)
." Astacilys" "Albulac" المناطق الرومانية مثل
أما الرحالة الادريسي فيشير إلى أنه كان هناك مجمع سكاني بالقرب من جبال "تسالة" و
الذي كان بمثابة مراقب ميدانية عسكرية منها "عين بنت السلطان" و "عين زطيطية" التي

(
كانت تسمح للرومان من حراسة و مراقبة سهول مكرة و ملاثة معا.( 3

تعتبر قبائل بني عامر قبائل هلالية قدمت إلى بلاد المغرب تنحدر من "عامر بن زغبة
الهلالي" حينما أراد "يغمراسن" أن يقاوم فساد عرب "المعقل" نقل بني عامر بجوار تلمسان
ليتولوا ذلك و استقروا هناك "يرحلون إلى قفارها في المشاتي و يعودون إلى التلول في
(
المرابع و المصايف" على حد قول ابن خلدون.( 4

بطونهم ثلاثة بنو شافع بن عامر، بنو حميد بن عامر، بنو يعقوب بن عامر و من بني
شافع بنو شقلرة بنو مطرق و من بني حميد بنو عبيد بنو عقيل بن عبيد (الحجز) و منهم
حجوش و هجيش و من حجوش حامد و مجمد و رباب بن محمد و من محمد بنو ولاد بن
محمد (الولالدة) بنو عامر رباب بن مسعود بن شراد بن محمد و من حامد بنو رباب
المعروفين في القرن الثامن الهجري و الذين خلفوا خلاف من (المحارزة) في رياسة بني
حميد بن عامر و من رباب بنو علي بن عثمان بن سلطان بن وادونين بن عبد الله بن
AINED TABET Redouane : Sidi Bel Abbés des mythes fondateurs. Revue, Insaniyat 1997,n°3, p9.
(1)

. : م. س، ص 28
 
2) )

. 1983 " I ت ا NU  ان ا + ، د V
(H ة ا &+Q# و " <+&=C رة ا < : ا ?+&S ا T ا
N  أ  + در C
3) ا )

. ون: م. س، ص 287
G 9
4) ا )


 و
ا س
 ي   ول:  ا  ا
32
رباب و من بني يعقوب بن معرف بن سعيد بن رباب بن حامد عبد الله بن عسكر بن
(
معرف بن يعقوب.( 1

سكنت قبائل بني عامر ما بين أرض "مزاب" جبل راشد
( 2). و اتصلت مجالاتهم إلى حدود
1747 م، فانتقل بعضهم أيام عهد عثمان باي إلى سهول ملاثة و يقال لهم اولاد عبد الله
إما القبائل التي مكثت ببلاد تاسلة نذكر قبائل اولاد ابراهيم، الحجز ، اولاد سليمان، و
الخوالد و اليعقوبيون هاجرت عدة بطون من هذه القبائل إلى المغرب الأقصى و كذلك إلى

(
مواطن أخرى من الجزائر.( 3

حسب ما يذكره أحمد العشماوي في كتابه السلسلة الوافية من أن الخوالد من سيدي خالد
خلف أربعة أولاد (محمد و احمد و علي و عبد الله) فأما احمد انتقل إلى وادي مكرة و
استقر على شاطىء الواد و ذريته يقال لها الخوالد أما الإخوة الثلاثة فاستقروا بجبل
(
عمور.( 4

1) اولاد سليمان:
انتقل الرجل الصالح سيدي سليمان إلى قبائل بني عامر بأراضي سفيزف و خلف
سبعة أولاد (يوسف، و عبد الله، و عبد الرحمن، و عبد العظيم، و عبد الجبار، و عثمان،
و محمد) أما يوسف و عبد الله انتقلا إلى رنوغة و عبد الرحمن و عبد العظيم إلى القليعة
أما عبد الجبار انتقل إلى "فنجيغ" و أما عثمان فبقي في سفيزف.
2) امهاجة:
نسبة إلى سيدي ميمون بن محمد بن عبد الله بن موسى بن عيسى بن الحسين
تجتمع فيه شرفاء إدريس بن إدريس.
. ، 1983 ، ج 2، ص 201 Y+
 وا Z+
< ا = &P اQI ا R+ ر! رك:   
1) ا )

ر.  N [#
2) )

. م، ص 166  ا &P اQI ا R+ ر! : 9 :& ا
N B I
3) ا )

. : م. س، ص 30
 
4) )


 و
ا س
 ي   ول:  ا  ا
33
3) البوازيد:
سيدي بوزيد أصله من مكة المكرمة ترك أربعة أولاد فخلف عبد بن أبي زيد أيضا
أربعة أولاد و هم عثمان و هلال و بختي و عبد الرحيم و هم أهل وادي مكرة منهم فرقة
في "جرنار" قرب مدينة وجدة المغربية يقال لهم اولاد بوزيد و منهم فرقة في بوحنش.
4) اولاد سيدي علي بن يوب:
هم الشرفاء الأيوبيون النازلون بواد مكرة من بلاد بني عامر من زغبة و يعرفون
بأولاد سيدي علي بن يوب الذي قبل نزوله ببني عمر بمكرة مع أخيه ميمون بزاويتها
بأرض المبطوح فخرج من بينهم علماء و أولياء.
5) اولاد سيدي ابراهيم:
هو سيدي ابراهيم المعراوي دفين وادي مكرة هو بن مولاي يعقوب الشريف له
أولاد يقال لهم اولاد ابراهيم منهم في غريس و في ولهاصة، و تلمسان و جبل ترارة، و
جبل بني زناسن بالمغرب الأقصى.
2
. الحياة اليومية لقبائل بني عامر .(2

1) الطعام:
اعتمدوا في طعامهم على الأنعام يصفهم ابن خلدون "و نجد مع ذلك هؤلاء الفاقدين
الحبوب و الأنعام من أهل القفار أحسن حالا في أجسامهم و أخلاقهم من أهل التوكل
المنغمسين في العيش فألوانهم أصفى و أبدانهم أنقى و أشكالهم أثم و أحسن و أخلاقهم أبعد
(
عن الانحراف و أذهانهم أتقن في المعارف و الإدراكات".( 1

. : م. س، ص 33
 
1) )


 و
ا س
 ي   ول:  ا  ا
34
2) الملبس:
كانوا سواسية في لبس المخيط تمثل في رداء على ظهورهم، كان الملبس متفاوتا
بتفاوت المراتب الاجتماعية.
3) المسكن:
كان مسكنهم في الخيام من الوبر و الصوف يسهل فكها عند سفرهم و ترحالهم و
عند غزواتهم و حروبهم ثم تحولت إلى الكثان تصنع منها بيوتا مختلفة الأشكال و الألوان
تميزا بالتقلب في صحاري و قفار تلمسان جنوبا مع اللجوء إلى التل في الربيع و الصيف
(
بسبب أنعامهم.( 1

3
. الحياة العلمية لقبائل بني عامر .(2

اقتصروا على تعليم القرآن الكريم ككل أهل المغرب الأوسط أسسوا الزوايا نشروا
الكتاتيب أما الشعر فاقتصروا على الملحون و هو إن كان خاليا من الإعراب فهو يحتوي
على أنواع بلاغية و أصناف، صنف الحكم و ضروب الأمثال و بهذا صار الملحون
شريكا في المحاسن شقيقا للموزون من ذلك بعض العلماء و الأعلام الذين نظموا الشعر
(
الملحون مثل أبي ساكن بن محمد بن عسكر الهلالي وصولا إلى مصطفى بن ابراهيم.( 2

3
) الثقافة المحلية:

إن موضوع الثقافة المحلية (الشعبية) يؤدي بنا إلى طرح السؤال حول ما إذا كانت
اللغة الفرنسية قد أفسدتها أم أن الذي أفسدها هو ما آل إليه المجتمع من نزوح و تدهور و
(
ما وصلت إليه المدينة من توسع عمراني.( 3

. : م. س، ص 33
 
1) )

.&N 4 [P\ &N] ،1867 – 1800
(2)

. ص 436 ^ N 9 34: 1983 ت/ &P اQI ب ا ' " 47 ا " -a  ، ا b 'I  و ا "H ا &P اQI : ا ^3U_ ف &]H
3) ا )


 و
ا س
 ي   ول:  ا  ا
35
و في هذا الصدد عبر مصطفى الأشرف بوضوح عن هذه الإشكالية المتمثلة في إفساد
اللغة الدارجة المنجر عنه الوضع العام للمجتمع من فقر و هذا المجتمع كان في حاجة إلى
(
عقلية جديدة و لغة يعبر بها عن هذا العهد الجديد.( 1

إن بوادر الثقافة المكتسبة عن طريق التعلم العفوي ثقافة متركزة على الحرف و التقنيات
البسيطة، و مما لا شك فيه أن أية ثقافة و حتى لو لم تكن من ثقافات العصر الوسيط، إذا
كانت تلتمس طريقها بالالتفات إلى الوراء و الابتعاد عن الحداثة و المعاصرة فإنها لن تقيم
أي اعتبار لما يجد من جديد في الخارج و لا تتخذ الثقافات الأخرى لها قدوة لأن
(
الاحتياجات المختلفة لكلا الطرفين.( 2

1
. الشعر الملحون: .(3

كان الملحون و لا يزال مرآة صادقة تعبر عن نبض الثقافة المحلية الشعبية و قد
وصفه ابن خلدون "إنه و لو كان خاليا من الإعراب فهو يحتوي على أنواع بلاغية و
أصناف، صنف الحكم و ضروب الأمثال و بهذا صار الملحون شريكا في المحاسن شقيقا
للموزون".
تزخر منطقة سيدي بلعباس بعديد شعراء الملحون الذين جسدوا أحلى و أروع القصائد
مثلت ملاحم للمنطقة و وصفت مآثرها كأبي ساكن بن محمد بن عسكر الهلالي، مصطفى
بن ابراهيم، احمد ولد الزين، مصطفى بن الحراث إلخ.
2
. الزوايا و الكتاتيب و المدارس: .(3

-الزوايا
عبارة عن مجمعات من البيوت و المنازل مختلفة الأشكال و الأحجام تشتمل على
بيوت للصلاة كمساجد و غرف لتحفيظ القرآن و تعليم العلوم الإسلامية، مؤسسوها رجال
1)
م. س. )

.2 3(
(2)


 و
ا س
 ي   ول:  ا  ا
36
دين متصوفون متزهدون بدأت حركتهم تظهر في المشرق الإسلامي منذ القرن 2ه على
يد رابعة العدوية ثم ابن زيد طيفور البسطامي الفارسي، و أبي القاسم الجنيد العراقي و
(
الحلاج، و أبي حامد الغزالي و محي الدين بن عربي.( 1

كغيرها من المناطق الأخرى توجد بسيدي بلعباس عدة زوايا منها ما يتبع الطريقة القادرية
و منها ما يتبع الطريقة التيجانية و الزوايا الأخرى تابعة للطريقة الدرقاوية و فرعها
(
الهبرية.( 2

إن أغلب هذه الزوايا خلواتية يتخذ أصحابها و أتباعها "وردا" خاصة من الأذكار يتلونها
وراء الصلوات و ينشطون في تعليم القرآن للأطفال و القيام بتعليم بعض العلوم الدينية و
اللغوية و ممل يذكره "رضوان عيناد ثابت" في كتابه
( 3) إن الزوايا كان لها اكبر عدد من
الإخوان هي الزاوية القادرية التي ينتمي إليها قلائل بني عامر بالإضافة إلى التيجانية.

القادرية: منتشرة في كل القطر منها سيدي بلعباس.
- التيجانية: لها فرعان رئيسيان عين ماضي و تماسين تمثلها في سيدي بلعباس عائلة
"الغول".
( - الدرقاوية: فرع العلاوية تمثلها عائلة "شوكشو"، فرع العبرية تمثلها عائلة "يسعد".(