عنوان الموضوع : وثيقتان تثبتانِ نَسَبَ شَرَفِ (عماير)سعيدة قبيلة جزائرية
مقدم من طرف منتديات العندليب

[SIZE="5"]
الوثيقة الأولى :



الوثيقة الثانية



الوثيقة المفرغة من الوثيقة الثانية:




موضع اللبس من الوثيقة الأولى



الموضع الثاني من الوثيقة الثانية :





** إنّ أشراف العماير بولاية سعيدة من أصرح الأشراف بها نسبا،وأوثقهم بآل البيت سببا، بدلالة التواتر،والوثائق والظهائر ،زمن العثمانيين وقبلهم، وهي الوثائق التي كانت بحوزة بعضهم،ضاع ما ضاع منها بفعل الزمن حينا،وبكتمانها حينا،وبما حرقه المستدمر أحيانا كثيرة،ولعله لا يزاحمهم في هذه الصراحة والوثاقة غير أولاد سيد الحاج بن عامر(ولا يعني ذكري لهذيْن نفي الشرف عن غيرهم)ولعلّ مرده لأسباب؛منها: كثرة عددهم و تفرع نسلهم،ولوجود أهل الفقه وحملة الكتاب فيما مضى فيهم،ولاستقرارهم بقبيلة أولاد خالد ابتداء من سيدي اعمارة،فأولاده الإحدى عشر كلهم مقبورون قريبا من قبّته،وأنهم كذلك حافظو عليه بسبب هذه الكثرة فلم يذوبوا في غيرهم،وإن دخل غيرهم فيهم.

ومن جملة هؤلاء الأشراف؛أشراف العماير (أولاد عثمان) وهم المكتوبة باسمهم الوثائق المرفقة،وفي هذا الموضوع اطرح ما وصلتُ إليه ، مؤملا التصويب والمذاكرة؛وإنْ كان عندي غيرَ ما كتبُته هنا، لأنه من أطراف موضوعي لا من متنه،ولأنني لم أملأ يدي منه بعدُ،ومن كان بحوزته ما يعين في البحث فليجُدْ به .



الموضوع فيه وثيقتان مخطوطتان (وثالثة أعاد كتابتها -من الوثيقتين-أحد المعتنين ،كيما تسهُل قراءتُها لمن يعسُرُ عليه تهجئة الخط المغربي) كانتا بحوزة السيد محمد لقبُه الحاج داود ولد سنة 1954م لازال حيا أطال الله في عمره في طاعة (وهو من حفّاظِ كتاب الله تعالى،) والده بلقاسم ولد سنة1909م (كان فقيها مالكيا)وجدُّ والده عبد الرحمن ولد سنة 1882م، وجدُّ جدِّه بلهاشمي ولد تقريبا 1830م ؛مع دخول الاستدمار الفرنسي، بن داود لا يُعْلَـمُ تاريخ ولادته ووفاته بالتحديد،وداود هذا هو الذي تحمل العائلة لقبه وهو : الحاج داود،وهذا اجتهاد مني في النص الشفوي الذي سمعته من صاحب الوثيقتيْن.

وأولاد الحاج عثمان،المسمَّوْنَ فيهما؛والذين كُتِبَ باسمهم من ذرية سيدي عمارة أو اعمارة كما جاءا في الوثيقة (بزيادة الألف قبل العين) وعثمان هذا هو باني قبة سيدي امحمد بن ابراهيم (قبره في المكان المسمّى بــ: عين الشقة قبالة المصلَّى الذي كانوا يصلون فيه الأعياد وغيرها) ويُعتبر سيدي عمارة جد العماير أول من دخل المغرب الأوسط قادما من المغرب الأقصى بمعية أخيه،واستقر هنا بأولاد خالد ،وأخوه يمَّمَّ جهة الصحراء،وعقّب سيدي عمارة إحدى عشر ولدا،وقبورهم قريبة من مدفن جدِّهم سيدي عمارة عند ضريح سيدي ميمون (بين سيدي ميمون وبين سيدي امحمد بن ابراهيم حوالي خمسة قرون)وكان سيدي عثمان- (محور الوثيقة) -معاصرا لسيدي النضري،وسيدي عبد القادر بن امحمد، وهؤلاء الشيوخ معروفون بعرش أولاد خالد بسعيدة،وشيخهم هو :سيدي امحمد بن ابراهيم وهو تلميذ العالم المجاهد سيدي عبد القادر بن محمد رضي الله عنه (المعروف بسيدي الشيخ المتوفى سنة 1025ه ،وذريته هم أولاد سيد الشيخ؛ أصحاب الثورات المعروفة في جهاد الفرنسيين) تلمذة علم ومعرفة لامجرد تربية وتسليك،وتقول الرواية الشفوية :أن سيدي امحمد بن ابراهيم كان قد وعى القرآن العظيم بالسبع،وأكمل بالعشر على يد سيد الشيخ،الذي هو تلميذ سيدي عبد القادر الفاسي كما هو معروف من ترجمته.

وهذا عمود نسب سيدي امحمد بن ابراهيم المذكور؛أو: سيدي محمد(فتحا) المدعو بن ابراهيم بن محمد بلحول بن محمد بن عمارة بن خالد بن عمران بن داود بن خالد بن يحيى بن زكرياء بن منصور بن عبد الواحد بن عقبة بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء رضي الله عنهم بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وهذا النسب سيق للبحث عن العلاقة بين سيدي امحمد بن ابراهيم وبين سيدي عثمان الذي بنى قبَّته،وإنْ كانت الوثيقتان تذكر أن عثمان من نسل سيدي عمارة؛لكن دونما ذكر لنسب متصل،فلا يؤخذ على أنه مشجر سيدي عثمان،بل هو عمود نسب سيدي امحمد بن ابراهيم رضي الله عن الجميع،والموضوع قابل للبحث والنقاش،ولاتزال هناك نقاط ظل عديدة،يسّر الله حلّها.

فالتواريخ التي على الوثيقتين كالتالي: 1190ه وتوقيعَ خليل باي،1166ه وتوقيعَ محمد باي،و 1212ه وتوقيعَ محمد بن عثمان،وفي الوثيقتيْن فوائد يستنبطها المعتني عن : كيفية التوثيق في تلك الحقبة الزمنية،ويتأكدّ عند الباحث شيئ من التأريخ لحكم الولايتين الغربية وتلمسان، وقد كانتا منفردتيْن (والتوقيع ب 1166ه يظهر أن هذه الوثيقة كتبت بعد الجمع بين الولايتين تحت يدي باي واحد الذي قد كان سنة 1160ه)ويعرف الأديب اللغة "الأدبية" المستعملة في وثائق الدولة، وبعض اللحون في الإعرابِ ورسم الحروف "إملاء" ؛ فيأخذ صورة عن علوم العربية التي غطّى عليه درس الفقه، و فيها أن الأشراف كانوا مَعْفُــوُّن من الضرائب والوظائف الممتهنة،وأن مثل هذه "الجوازات" كانت تجدّدُ بتجدد متولِِ الحكم...الخ

وفي الوثيقتيْن لفظتان غيرُ واضحَتَيْ المعنى،جاءت الأولى في السطر السادس، والثانية في السطر السادس كذلك،(أنظر أعلاه)وهي بعد قوله :

على أننا أنعمنا عليهم،وجردنا لهم ما بأيديهم من مكاتب ساداتنا (الدولاتلية وإخواننا البابلار) وحررناهم من المقام الخزنية والوظائف السلطانية....الخ
.
وهذه نبذة تاريخية عن بايات الولاية الغربية وتلمسان الذين كتبت بأمرهم وعليها أختامهم ،وتواريخ الكتابة،نقلا عن كتاب ( أنيس الغريب والمسافر)لعبد القادر بن مسلم الوهراني بتحقيق الأستاذ رابح بونار،مع تصرف واختصار وزيادة طفيفة اقتضاها التوضيح والتقريب.

الباي الحاج عثمان بن إبراهيم،(وقد ينطق به عصمان): تولى الحكم بتلمسان حوالي سنة 1160ه/1747م،وقد ثار أوّلا على صهره الباي قايد الذهب ابن الباي مصطفى بو الشلاغم المسراتي باي وهران،(الباي قايد الذهب تولّى بعد أخيه محمد أبي طالب المجّاجي،ومحمد أبو طالب المجاجي تولة بعد أخيه مطصفى الأحمر المسراتي) ثار عليه فلما لم ينجح مساعاه اتصل بالإسبان بوهران ومنها خرج إلى تونس وأقام بها مدة ثم عاد إلى المقاطعة الوهرانية واستطاع تولِّي الحكم َ بعد الباي قايد الذهب(ذكر في سعد السعود أن عهد المسراتية هو أفضل عهود البايات بالمقاطعة الوهرانية)،دام الباي عثمان بن إبراهيم في حكمه تسع سنين،وتوفي بمعسكر سنة 1169ه/1755م،(يعتبر هذا الباي أوّل من جمع بين حكم الإيالتيْن الغربية وتلمسان،والغربية هي مازونة،وقد اجتمعتا في يده سنة 1160ه/1747م،وكانت قبلا كلٌّ على حده،ثم انتقل إلى القلعة بادي بدء ،ثم إلى معسكر لتوسطها مازونة وتلمسان)ومن مآثره الجامع الأعظم بمعسكر،وقد نقش اسمه وتاريخ البناء على حجر،وهو نفس العام الذي تولّى فيه الحكم؛أي: 1160ه/1747م،ثم بنى الدار والقبة(قبة سيدي عبد القادر الجيلاني) الملاصقة للجامع الأعظم بمعسكر وتعرف عند العامة بقبة الباي إبراهيم لأنه دفن بها، وقد غزا هذا الباي وهران مرات عديدة ولم يستطع أن يفتحها،و يجلي الإسبان، توفي سنة 1170ه/1756م،وكان آغته الرشيف الكرطي التلاوي،وخليفته إسماعيل بن البشير البحثاوي.

* الحاج خليل باي :تولى الحكم سنة 1185ه/1771 م وكان مبغضا للعلماء وأولياء الله الصالحين وغيرهم من أهل النفع،توفي بتلمسان سنة 1193 ه / 1778 م ودُفِن بقبة سيدي محمد بن يوسف السنوسي (علاّمة تلمسان في زمانه وصاحب متون العقيدة ،وصهر سيد الحاج بن عامر "دفين سعيدة" ترجمه في البستان) وذكر في( أنيس الغريب والمسافر ص : 22 ) شيئا من مظالمه سامحه الله.

* أبو عثمان المجاهد محمد بن عثمان،الباي الكبير:باي الإيّالة الغربية وتلمسان،قيضه الله لفتح وهران ومدافعة الأسبان، تولّى الحكم سنة 1192ه/1779م ،كان كثير الغزو في النواحي الصحراوية،إذ فتح الأغواط والشلالة وعين ماضي،وبلغ ميزاب وشراعة وكبدانة،وكان محمد الباي الكبير ينتسب إلى الأكراد،محبّا للعلماء ويقربهم إليه ويستشرهم في أموره،ويقي في الحكم نحو ثمان عشرة سنة،ووقع قبل توليه(أي: في زمن خليل باي) قحط شديد دام حتى منتصف 1191ه/1777م،ولما تولى ارتفع القحط وأخصب الناس،وكان فألا حسنا في توليه،ومن مآثره بناء مسجد بناصف بمعسكر،وقلعة البرج الأحمر عام 1207ه/1792م،وبناؤه المدرسة اجليلة بخنق النطاح التي يوجد فيها ضريحه بمدينة وهران،وبناؤه لجامع باشا حسن(أي : الباشا حسن كان يرسل إلى الحاج عثمان باي نفقاته ومصاريفه فنسب الجامع إليه فقيل : جامع باشا حسن) وهو باني الجامع الأعظم بالبرج،ومن أعظم مآثره فتح وهران،(أفردها بالتأليف الأديب الأريب، الفقيه النبيه ابن سحنون الراشدي في كتابه : الثغر الجماني في ابتسام الثغر الوهراني الذي طُبِع بعناية السيد المهدي البوعبدلي مفتي وهران وبجاية)واستمر على أعماله الإصلاحية والعلمية إلى أن توفَّى سنة 1213ه/1896م،أدركته الوفاة ببلاد صبيح عقِب عودته من الجزائر.

* محمد عثمان باي: تولى حكم الإيالة الغربية عقب وفاة أبيه سنة 1213ه/1798م،وبقي في الحكم ثلاث سنوات،ثم نقل القصبة من البرج الأحمر إلى القصبة التي بأعلى الساحة من ناحية مرجاجو، واشتغل بالعِمارة وتشييد القصور وإجراء المياه ثم ركن إلى اللهو كما يقول المازري في سعد السعود،وأراد أن يتشبه بالملوك العباسيين (كذا؛في أنيس الغريب والمسافر) وبعث إلى تونس في جلب مغنيتيْنِ له ، وتسلى معهما أياما وليالي ،وفوض أمور الحكم إلى اعوانه،ثم بدأ عهدُه في التراجع والتدهور،وبدأ يتخرب كلّ ما بناه والده(مجلي الإسبان عن وهران) وعلم الباشا(هو باشا الجزائر) فعزله أقبح عزل،ونقله إلى البُليدة في حال سيئة،وحدث في زمانه الطاعون الجارف الذي مات به خلق كثير،وأودى بشخصيات علمية كالسيد عبد القادر بن السنوسي بن دحوا بن زرفة والسيد الهاشمي وابن عمهما الفقيه مصطفى بن عبد الله مؤلف الرسالة القمرية(هو مخطوط) وغيرهم من الأعيان.

تنبيه مهم :
هذا تعديل جديد في الموضوع نفسِه وفي عنوانه،أخطأتُ أولا حين جعلت عثمان من ذرية سيدي محمد بن ابراهيم وليس كذلك،وإنْ دلت على أن عثمان من نسل سيدي اعمارة الجد الأكبر،ثم في عمود سيدي امحمد بن ابراهيم الذي جعل سيدي اعمارة جدّ والد محمد بلحول، ويبقى البحث قائما على العلاقة بين سيد عثمان وسيدي امحمد؛هل هما من نسب واحد ؟، أم علاقة شيخ بتلميذه ؟ وعليه فكل من نقل من هذا الموضوع فليصحِّحْ ما كتب ونقل حتى تنجلي نقاط الظل، ويتصل الإنقطاع.


هذا ومن رأى عيبا فليسدِّد الخلل ،وليقلْ بعلم،ويتحلّى بالحِلم،فما أنا إلاّ طالب معرفة وعلم،ومن أستفاد شيئا فليدع لمن كان سببا في إفادته،والله من وراء القصد
.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم
دعني اذا أسند ظهري على ما يريحه من متكّأ .. ولعلّك تراني أرجع
أشكرك صديقي الكوثري

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسُف سُلطان
السلام عليكم
دعني اذا أسند ظهري على ما يريحه من متكّأ .. ولعلّك تراني أرجع
أشكرك صديقي الكوثري


وعليكم السلام أخانا الأديب يوسف سلطان،وهي مناسبة لتهنئتك على رتبة الإشراف،في موضوع عن الأشراف.
بالبركة عليكْ خويا،وتستاهل الترقية.
ويسرني جدا على أنك أوّل المعلقين على الموضوع،وإن تسليما وتحية.
ومرحبا بيك هنا،وعند الشيبانية


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

وفيهما لفظتان غير واضحتي المعنى،جاءت الأولى في السطر السادس، وفي الثانية في السطر السادس كذلك،(أنظر أعلاه)وهي بعد قوله :

على أننا أنعمنا عليهم،وجردنا لهم ما بأيديهم من مكاتب ساداتنا (الولاتلية وإخواننا البابلار) وحررناهم من المقام المخزنية والوظائف السلطانية....الخ

بعد بحث عن لفظ (البيلرباي)وتاريخِه تبيّن أن الحكم العثماني بالجزائر مر على مراحل؛هي:


أ- عهد البايلربايات (1519م-1587م)
ب- عهد الباشاوات (1587م-1659م)
ج- عهد الأغاوات: (1659م-1671م)
د- عهد الدايات (1671م-1830م)




بدأ حُكّام مدينة الجزائر يطلق عليهم هذا اللقب ابتداء من 1519م، وهو التاريخ الذي دخلت فيه مدينة الجزائر تحت راية الحكم العثماني بصفة رسمية، وكان أول من حمل هذا اللقب هو "خير الدين" استنادا إلى الفرمان الذي أصدره السلطان العثماني "سليم الأول"، وأن يكون التعيين رسميا من طرف السلطان ،وإن كان في واقع الأمر يتمتع بسلطات واسعة في الجزائر، لا تقلُّ عن سلطات الملوك، وإن لم يكن رسميا إلا بايلربايا، أو أميرا للأمراء فيها و هو اللقب الذي حمله هو، و عدد من الحكام الأساسيين الذين خلفوه في حكم الجزائر في الفترة 1519-1587 م، التي تعرف بعهد البايلرباي. و قد كان السلطان العثماني يعين هؤلاء لحكمها لفترة غير محدودة بزمن و يختارهم غالبا من أكفاء الرجال الذين خدموا في الجزائر .

و غالبا ما كان بايلربايات الجزائر يُرَشَّحُون لاستلام البحرية العثمانية ، وقيادة الأسطول العثماني أي منصب: قبو دان باشا.


اذن لفظ : البايلربايات؛هي مركبة من البايلر على وزن بايلك، وباي مفردُ بايات،وتعني أمير الأمراء،أو باي البايات، وهي رتبة وظيفية؛خاصة بمن يخدم تحت الحكم التركي أو الخلافة العثمانية في المغرب الاوسط -جزائر بني مزغنة- ولم تكن معروفة في الأقطار التي تحت حكم الخلافة،إلا بالجزائرخاصة(أو قل: بالعاصمة فقط)،وكأنها خصوصية بهذا القطر،لأجل هذا تراهم يقولون : الحكم التركي أو الحكم العثماني في كتب من أرّخ لهذه الحقبة،كأن *1خصوصية القطر،*2 مع جِدَّة المنصب و*3 حداثة المصطلح جعلتهم لا يفرقون بينهما، في حين تلقفها التغربيّون وصاروا ينعتون بها دولة العثمانيين ذما وثلبا، كأنهم يفرقون بين الحكم العثماني و الحكم التركي !!

وأصرح دليل : أن سكان الجزائر هم من استنجد بالدولة العليّة بعد الاعتداء الاسباني المتكرِّرِ ،ونزوح الأندلسيين، إلى الأقطار المغاربية،ونجدة الإخوة عرُّوج للمسلمين هنا بجزائر بني مزغنة أوهناك بالجزيرة الأندلسية،وبعد نزع حُكَّامُها اليد من مسؤولياتهم (زيانيين وحفصيين) ،أمام هذا الضغط والحِرابة من طرف الاسبان وامثالهم من الطامعين،و قد كان استنجاد السكان بالعثمانين هذا بمشورة خير الدين ،فكيف يقال أن المسلمين الذين انجدوا المسلمين احتلوا المسلمين أم أن سيطرة المسلمين على البحر المتوسط لم تكن في صالح الإسبان والبرتغال والبريطانيين وغيرهم، وكلام قناصلتهم في تلك الفترة يدل على هذا الكلام وعلى ضيقهم من نفوذ المسلمين ،ولايزال التغربيون يردِّدون هذا الكلام حتى وإن زالت الدواعي فجعلوها تاريخا ودرسا.


وقدلمعت في هذه الفترة عدة شخصيات منها: "صالح رايس" الذي قام باسترجاع وتحرير بجاية، ووضع حدا لأطماع الإسبان، وطردهم منها بصفة نهائية سنة 1555م ،ولقد تولى هذا المنصب (منصب بايلرباي) ثمانية عشر شخصا من الأتراك أولهم كما ذكرنا سابقا خير الدين (1519م-1534م) وآخرهم حسن فنزيانو (1583م-1587م) ، وتميزت هذه المرحلة من الحكم أن معظم من شغل هذا المنصب هم من طائفة رياس البحر الذين كان أغلبهم من رفاق خير الدين ،وفي سنة 1587 تم إلغاء نظام البايلربايات، وهذا التغيير جاء من قِبَـل السلطان العثماني "مراد الثاني"، حيث اصدر فارمانا بإلغاء نظام البايلربايات واسْتُبْدِالَ بهذا النظام الجديد نظام الباشوات، فاخذ الباب العالي بإرسالهم لحكم مدينة الجزائر ابتداء من 1587م، ثم جاء حكم الآغاوات ثم الدايات،ثم الاحتلال.

تحصّل من هذا كلِّهِ مما له علاقة بالموضوع ،أن هاتين الوثيقتيْن تظهران أنهما هذا مجرد تجديد لما سبق من إقرار البيلربايات بشرف أولاد عثمان،ويدخل معهم أبناء عمومتهم ،وهلمّا صاعدا إلى جدهم الأعلى سيدي عمارة،لمن ثبت أنه يمت لهم بصلة نسب،وأنّ تاريخ الوثيقة الأولى التي عليها توقيع خليل باي، ليس سوى تصديق لشيئ قبلَها (وثيقةٌ مثلا) كان بحوزتهم،ثم جاء محمّد باي،فعثمان باي بن محمّد باي،وأن تاريخها يرجع إلى حقبة البايلربايات،بدليل نص الوثيقة (أعلاه) : على أننا أنعمنا عليهم،وجردنا لهم ما بأيديهم من مكاتب ساداتنا الولاتلية وإخواننا البابلار ....الخ
وأن اللفظ -موضع الَّبْس- في الوثيقة الأولى جاء في السطر السادس،ونهايته في السطر السابع مفصولا، ورسمه فيها : باي لار ،وفي الوثيقة الثانيّة ،جاء موصولا في السطر السادس فقط؛غير أن النقطتيْن تحت "الباي" نقطها الناسخ بعيدا عن الحرف فالتبست بنقطتيْ التاء من لفظ " جلت" في السطر السابع،ورسمها هكذا : بايلار .

بقي من الموضوع اللفظ الآخر : الدولاتلية، إلى حينه؛حتى يفتح اللهُ،أو يفيدني من له معرفة به.

وهذ رابط لمن أراد الاستزادةَ :


https://www.infpe.edu.dz/cours/Enseignants/secondaire/Histoire/cours3/PLAN.htm



والسلام عليكم ورحمة الله.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

(تنبيــه) كان الواجب أن أنبِّه على أنّ قبيلة العماير بولاية سعيدة ثِنْتَانِ ،الأولى عمايْر عين السلطان ؛ويقال لهم أيضا عماير سيدي ميمون، تمييزا لهم عن الثانية وهم عماير "تيرسين" بعرش أولاد ابراهيم بدائرة بالول،وإنْ كانت الدار متقاربة بينهما جغرافيا،لذاوجب التنبيه .


.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

مِـــنْ أيّام وأنا أقلِّبُ النظر في كلمة من سَطْر في الوثيقتين لاحت لي منه أشياءُ لا تزال تتخمّر ،وأردت أن أشير إليها فقط تنبيها ، فمن فهِم ما فهمتُ أو زاد فليكتب، والعلم هو: المذاكرة ،وهذه دعوة للمشاركة ، فإني أرى القارئين للموضوع كُثْرٌ ،ولا يوجد مشارك واحد !!

والسطر هو :
وكذلك حمايتهم ورعايتهم (الضمير لأولاد عثمان)، وكلِّ مَنْ انضم (تأمّلْ)إليهم يُحْترمون بحرمتهم، ولا يقربهم أحد بوجه لا حال ...الخ

وبالعربية تاعنا : راني نحلب والناس تشربْ ،وهذي قع ماشي هدرة يا خوتي.......أنا اكتبت الموضوع باش نمدْ وندِّي ، ماشي انا قاتل روحي والي عندهش فايده داسها وراقد عليها !!


والسلام ختام.