عنوان الموضوع : آل البيت .. منهم التجاجنة ( تيجان المغرب الأوسط الإسلامي ) قبائل
مقدم من طرف منتديات العندليب
كل عام و أنتم بألف خير
آل البيت .. منهم التجاجنة ( تيجان الهوية الإسلامية للدولة الجزائرية )
الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونتوكل عليه ونعوذ به من شر أنفسنا و شر كل ذي شر ونشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده ورسوله المبعوث إلى الثقلين بشيرا ونذيرا و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا صلى الله عليه و على آل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا.
في البداية أحببت أن أنوه أن الموضوع هو جهد شخصي لما استقيته من معلومات هنا و هناك و للعلم أن ما دون هنا فقط ما صح تجنبا للمغالطات و لكي أبرز تاريخ يعتبر جوهرة من جواهر الهوية للدولة الجزائرية ظل دائما مهملا ، و الموضوع لا يمثل سوى 1 % من التاريخ الذي زخرت به قبيلة التجاجنة طوال ال10 قرون الماضية و ما كان لهم في تثبيت و ترسيخ قدم للإسلام الصحيح في المغرب الأوسط ( الهوية الإسلامية الجزائرية ) و ما عانوه من أذى لأجل ذلك .
من بلاد الأندلس إلى بلدة عين ماضي ( ولاية الأغواط ):
تعتبر عين ماضي من أقدم قرى ولاية الأغواط حيث هي أحد أهم أركان الهوية الجزائرية الإسلامية ، فقد اختطها التجاجنة منذ أكثر من 09 قرون كان ذلك في المائة الخامسة للهجرة النبوية الشريفة ، و كانوا قبلها يقطنون الثغر الأعلى في بلاد الأندلس و نجد هذا في التاريخ المتواتر لأحفاد التجاجنة ، و كانوا في سرقسطة التي سقطت سنة 512 هـ 1118 م ثم قرطبة ما جعل بعض العائلات تقوم بأولى الهجرات الأندلسية في النزوح إلى المغرب الأقصى و الأوسط و الأدنى ، حيث توجه البعض إلى تونس و المغرب الأقصى و من بينها كان لجوء التجاجنة إلى عين ماضي حيث اختطوا القرية و استصلحوا الأراضي للزراعة فيها و مما نقلوه معهم المورث الأندلسي نظام سقي البساتين المعمول به في قرطبة و المعروف في الأندلس و لا يزال هذا النظام معمولا به لحد اليوم في عين ماضي و يكون بماء الساقية يحكمها نظام معقد ومضبوط بالساعة و الدقيقة .
فعين ماضي هي من أقدم القرى الإسلامية الجزائرية الأولى ظلت دائما عامرة إلى الآن فهي مهد الدولة الجزائرية و هويتها الإسلامية ، فنرى أن صاحب الرحلة الناصرية قال فيهم عندما مر بعين ماضي في القرن 17 م : ( هم منعزلون بقريتهم لا يساكنهم غيرهم و هم عاكفون على قراءة الفقه و يعظم صغيرهم كبيرهم و كلهم تفرعوا عن أصل واحد و لا حسد بينهم و لا تباغض ..) أي جعلوا من حياتهم خدمة للإسلام المعتدل الصحيح وحولوا قريتهم إلى كعبة للتفقه في الدين، و كلهم بعضهم من بعض أي قبيلة واحدة التجاجنة فقط لا يساكنهم غيرهم أي جميعهم تجاجنة تفرعوا عن أصل واحد الذي يمتد إلى مولاي إدريس ( التاج ) ، و لا يوجد أي شخص خارج سلالة التجاجنة ناسبوه فكلهم لأصل واحد كما ذكر في الرحلة الناصرية ق 17 م .
[
مكانة اللغة العربية :
و من التاريخ المتواتر لأحفاد القبيلة نجد اللغة العربية الفصحى هي التي كانت سائدة بينهم يتواصلون بها ذلك محاولة منهم الحفاظ على الأصل العربي و هذا في القرون الأولى لعين ماضي غير أن المحيط السائد في المنطقة و عامل الزمن كانت بعدها اللغة العامية العربية المعروفة في شمال إفريقيا المسيطرة لغويا في المنطقة ككل .
[]
بساتينهم باختصار :
وبساتينهم زاهية زاهرة كثيرة الأشجار مؤنقة الثمار. فهي جنة من جنان الدنيا تصدح فيها الحمائم والبلابل، وتغرّد فيها الشحارير والعنادل ذات أشجار ملتفة مختلفة الثمار ، مزينة بالأوراد والأزهار، كثيرة الشجر من التين والزيتون و الكرم و المشماش و اللوز و العنب و كرم النصارى .. الخ ، فيها البلابل تترنم طربا، و النسيم يشق له من خلالها سربا، تشقها ساقية ماء طيب عذب ، بها عين ماء ينبع ماؤها من سفح جبل عمور تبعد حوالي خمس كيلومترات عن القرية ، ماؤها في غاية العذوبة ..
الحرف المتداولة باختصار :
إذا تمعنا في تاريخ التجاجنة و إلى جانب التفقه في الدين و هي الميزة الأولى التي عرفوا بها نجدهم يسترزقون من بساتينهم التي أحاطوها بمنازلهم ، فقد كان من أعمالهم الفلاحة و اتخاذهم الزرع معاشا وكسبا على مدار السنةو كانت حرفة نجارة الخشب متداولة و عصر الزيتون .. الخ و أما عن المرأة التيجينة فقد كانت حرفة النسيج الأولى لها في المنطقة بلا منازع و معروفة منذ القدم زرابى عين ماضي إضافة إلى القشابية و البرنوص ... الخ و كل هذه الحرف كانت داخل القصر القديم لعين ماضي و التي يتراوح عمرها منذ أن بنيت عين ماضي ...
[url=https://www.0zz0.com][/url]
الجانب الديني للتجاجنة:
أدارسة الجزائر ودورهم الإسلامي في المغرب الأوسط :
إذا عرجنا إلى الجانب الديني فنجد أن التجاجنة جعلوا من شخصيتهم موهبة إسلامية لهم ذو عقيدة راسخة و صادقة و قد أتقنوا ذلك بإتقان محكم، و قد جعلوا من قريتهم منبعا للدين في صحراء المغرب الأوسط، و منارة يستضيء بها المسلمون في المنطقة ، و هذا ما نلتمسه فيهم عندما ذكرهم صاحب الرحلة الناصرية فقال : ( و عين ماضي أهلها كلهم طلبة و جلهم طلبة علم يقرؤون خليل ( مختصر خليل و هو مختصر فقه الإمام مالك فهم مالكيين ) ) ، و قد وجد حينها كبيرهم أولاده الثلاثة كلهم فقهاء ، و قد ذكر صفوة من فقهائهم و قال فيهم : ( هؤلاء امتلأت قلوبهم محبة وصدقا )، و قد جعلوا من قريتهم دارا للفقه على مر مئات السنين التي مرت مورثة أبا عن جد ، فقد عرفوا ( التجاجنة ) و قريتهم بالفقه و العلم، و البصيرة و الصلاح ، و الحكمة و الاتزان ، و قل ما نجد قرية أو قبيلة جعلوا من تاريخهم و حضارتهم في خدمة الإسلام كالتجاجنة على مدى 07 قرون متتالية جيل بعد جيل ، فنجد تاريخيا أن بلدتهم بها الدين ظاهر، والعلم زاهر و الصلاح ذائع والخير شائع، عمرها الله بالخيرات، وحفظها بأنواع المسرات. فيها العلم ظاهر نبراسه، ومحكم أساسه ،هكذا تاريخ التجاجنة في القرون التي خلت و قبل مولد أحمد التجيني 1737 م مؤسس الطريقة التيجانية ب07 قرون .و قبل دخول الاستعمار الفرنسي للجزائر سنة 1830 م.
و قد قال فيهم صاحب الرحلة الناصرية: ( و هم على ما صح عندهم أنهم شرفاء أهل البيت زادهم الله علما و دينا و عناية و عافية و وقاية و هم منعزلون بقريتهم لا يساكنهم غيرهم عاكفون على قراءة الفقه و يعظم صغيرهم كبيرهم و كلهم تفرعوا عن أصل واحد و لا حسد بينهم و لا تباغض ) .
فهم أهل علم يدعون الناس من الظلال إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى قلوبهم ، و يبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضالٍ تائه قد هدوه نصرة لدين الله فيالأرض فعين ماضي هي معقل من معاقل الإسلام في المغرب الأوسط .
فالتجاجنة ذوو أخلاق رضية، ومكارم سمية فهم في غاية الرقة واللطف، ونهاية الشفقة والعطف ، لهم جد في تحصيل العلوم، وكثرة اشتغال في معرفة المنطوق والمفهوم فلهم أخلاق مسكية، وشمائل ذكية، ولين الجانب، وخفض الجناح للأجانب، لهم حسن ظن واعتقاد، فيها حفاظ لكتاب الله و مفسروه و مجوَدوه، و نجد صاحب الرحلة الناصرية في وصفهم ( و هم خلصاء النية فينا و في غيرنا تقبل الله أعمالهم و أصلح أفعالهم ) و هذا بعد أن طلبوا نسخة من كتاب الغنيمة كان يحملها معه لينسخوها و لتعم بها الفائدة ، وفيها ( تجاجنة عين ماضي ) مدرسون مقيمون لصرح العلم ومشيدوه ، والغالب عليهم من الفنون فن الحديث والفقه المالكي والتفسير والمعاني والبيان والنحو. ورغبتهم في العلوم العقلية قليلة إلّا أنهم يقرءونها تحصيلا للكمالات. ولأهلها قدرة على الكلام، وفطنة وقادة لا غباوة فيهم في معاملاتهم ومحاوراتهم، حيث نجد صاحب الرحلة العياشية ق 17 م قد بالغ في مدحها ( عين ماضي ) ومدح رجالها بما فيها، ووصفهم بجودة في العلوم حتى أنه أوصى صاحبه الذي هو بصدد السفر إلى الحجاز قائلا له شحذ ذهنك عند المذاكرة مع علمائها رضي الله عنهم وأرضاهم وحصن محلهم ومأواهم أمين.
آل البيت .. و منهم التجاجنة
شرح المنظومة المسماة بغية الطالب للعلامة سيدي عيسى بن موسى التجيني الغريسي شرحها العلامة سيدي محمد الأعرج الغريسي الفاسي المتوفى في فاس نحو سنة 1340 هـ :
إن ما صح عن التجاجنة أنهم من آل البيت هذا ما دون عنهم في الرحلة الناصرية في القرن 17 م ، ثم نجد التاريخ المتواتر للتجاجنة يقول هم من الأدارسة و هذا مدون في إحدى قصائدهم القديمة و هو المثبت عندهم و إذا درسنا تاريخهم القديم نجد لهم خصال آل البيت الشرفاء ، و لم تسجل عليهم طيلة ال 09 قرون أي عمل سلبي أو ما ينهى عنه الإسلام بل على العكس تماما فكل زمانهم كان تفقه في الدين و العلم ، ثم إن هناك ما لمح إلى أنهم أشراف بنو سليمان بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي و فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم و نجد هذا في :
حيث قال : و لهذا الوطن ( المغرب الأوسط ) بيوتا للأشراف الفاطميين سكنوه في أوقات مختلفة فأول مرتبة منهم بنو سليمان بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي و فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم و هم إحدى عشر فرعا معروفة في كتب أنسابهم منهم : فرع بصحراء جبل العمور.
و بنو سليمان بن عبد الله المحض تفرعوا في بلاد الأندلس ثم هاجروا مع العائلات المهاجرة من الأندلس و سكنوا في المغرب الأقصى و الأوسط و الأدنى .
أما إذا عرجنا إلى التاريخ المتواتر للتجاجنة نجدهم يؤكدون أنهم أشراف من آل البيت هذا ما دونه صاحب الرحلة الناصرية عندما مر بعين ماضي سنة 1681 م / 910 هـ و قال فيهم : و ما صحعندهم أنهم من آل البيت . و هناك أيضا من الشعر المتواتر و هو أحد ركائز التاريخ المتواتر قصيدة قديمة و معروفة عند التجاجنة تؤكد ذلك و مذكور فيها أنهم الأشراف من الأدارسة و هذا ما يرجح نسبهم إليهم بحيث كانوا في بلاد الأندلس قبل قدومهم لجبال عمور كذلك الحال لآل البيت حيث كانوا في بلاد الأندلس أيضا .
و هناك أيضا تصريح ملكي بذلك صرح به المولاي يوسف رحمه الله أحد أمراء المملكة المغربية و هو من أحفاد الأدارسة حين قال لأحد أحفاد التجاجنة: ( أنت منا و إلينا يا فقيه ) نظرا لعلمه اليقين بأن سلالة التجاجنة تمتد إلى الأدارسة .
ثم إن من التاريخ المتواتر أنهم سكنوا حوالي قرن قبل أن يختطوا قصر عين ماضي في مكان عين سيدي معين ( ينبوع ماء يقال إن ماضي بن مقرب هو من حفر العين ) و المقبرة التي عمرها الآن حوالي 10 قرون أو أكثر موجودة و دالة على ذلك الزمان ، ثم هلك الكثير منهم بسبب الطاعون الذي حل بالمنطقة ما أدى بهم إلى الانتقال إلى ضواحي تيهرت في القرن 11 م ثم عادوا بعد زوال الطاعون ، و ما نشير إليه الآن أن الهجرة إلى ضواحي مدينة تيهرت لمح إليها صاحب كتاب القول الأعم في بيان أنساب قبائل الحشم للعلامة الشيخ الطيب بن المختار الغريسي حيث قال في كتابه: ( أن الحشم كانوا في جبل بني راشد و يعرف هذا الجبل الآن بجبل العمور فإن الحشم كانوا أولا به ثم انتقلوا إلى غريس .. ) ثم نجد في غريس أيضا نفس التسمية التجاجنة و من أشراف غريس نجد أبي زيد بن عبد الرحمن بن عبد الله التجيني ( ليس التوجيني ) صاحب كتاب عقد الجمان النفيس في ذكر الأعيان من شرفاء غريس ، كما نجد أيضا نفس التسمية التجاجنة التونسيون ومن بين ألمع أحفادهم أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد التجاني صاحب كتابرحلة التجاني ق 706 – 708 هـ ، كلها تسميات قد يكون أصلها واحد في شمال إفريقيا . و كلها كانت سلالة شريفة علمية و دينية كبيرة .
من ذاكرة التجاجنة ( ذخيرة بصمات الهوية الجزائرية الإسلامية ):
[url=https://www.0zz0.com][/url]
نجد صاحب الرحلة العياشية قد بالغ في مدحها ومدح رجالها بما فيها، ووصفهم بجودة في العلوم حتى أنه أوصى صاحبه الذي هو بصدد السفر إلى الحجاز قائلا له شحذ ذهنك عند المذاكرة مع علمائها، كما ذكر صاحب الرحلة الناصرية حينما مر على تجاجنة عين ماضي أثناء رحلة الحج أنه ذكر جميع أهل عين ماضي ( التجاجنة ) فقهاء حينما قال : ( و عين ماضي أهلها كلهم طلبة و جلهم طلبة علم يقرؤون خليل ) و هذه شهادة منه على أنهم أصحاب فقه ملمين بتعاليم الإسلام و نشره و نادرا جدا ما نجد قبيلة أفرادها كلهم فقهاء في الدين كما هو حال التجاجنة تاريخيا.
كبار فقهاء التجاجنة في القرن 17 م :
و قد دون صاحب الرحلة الناصرية أسماء 12 فقيه من صفوة من فقهاء التجاجنة الذي شاهدهم بنفسه في القرن 17 م و هم :
- 1 سيدي أحمد الدهصاء:فقيه و كبير القبيلة وقتها و أولاده الثلاثة فقهاء: سيدي عبد الرحمن و سيدي محمد و سيدي زروق .
- 5 سيدي أبو حفص
- 6 سيدي محمد بن عيسى
- 7 سيدي أبو القاسم
- 8 سيدي عبد الرحمن بن دلس
- 9 سيدي عيسى بن يحي
- 10 سيدي أبو القاسم بن عيسى
- 11 سيدي عيسى أبو عكاز : مؤدب الأطفال.
- 12 سيدي إسماعيل العينماضوي : ذكره مع كبار فقهاء الأغواط.
و قال فيهم : هؤلاء امتلأت قلوبهم محبة وصدقا. و غيرهم من الفقهاء و العلماء و المشايخ الكثير و الكثير ممن تتلمذوا عنهم الفقه و حفظوا القرآن و تخرجوا على أيديهم فهم أحفادهم فهم السابقون و هؤلاء اللاحقون و هكذا دواليك ميراث فقهي أبا عن جد .
مؤسس الطريقة التيجانية :
ففي القرن ال 18م نجد أحد أحفاد سلالة التجاجنة و هو أحمد التجيني مؤسس الطريقة التيجانية. كما أنوه أن ما كانت عليه الطريقة في حياة المؤسس ليست هي بعد وفاته ، فقد كثرت فيها أقلام البدع من مريديها ، فقد كان جهل الأعراب بدينهم طعما لأقلام البدع يكسبون من ورائه المال و الجاه و الهدايا و ... الخ و ما خفي كان أعظم .
حفيد التجاجنة مؤدبا للأمراء المغاربة ( المولي إدريس و المولي الحسن و جلالة الملك محمد الخامس ):
و في القرن ال 19 م و بداية القرن العشرين نجد أحد أحفاد التجاجنة يرتقي لمنصب مؤدبا لملك المملكة المغربية و هو سي أحمد عويسي المعروف بالتجاني أحميدة ، ولد في بلدة عين ماضي عام 1291 ه سنة 1874 م، و سنعرض عليكم مقتطفات من مقال في جريدة العلم المغربية سنة 1981 م :
... و لما لمس المولي يوسف رحمه الله بلاغته العربية المتشبعة بروح القرآن فهمس له ( أنت منا و إلينا يا فقيه ) و كانت تلك انطلاقة إلى تعيينه مؤدبا للأمراء المرحومين المولي إدريس و المولي الحسن و جلالة الملك محمد الخامس.
و قد اجتهدت السلطات الفرنسية في إبعاده من القصر العامر بعد وفاة المولي يوسف سنة 1927 م و علقت نفس السلطات بعضويته في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و اتصاله المتين بالمرحومين عبد الحميد بن باديس و البشير الإبراهيمي و الطيب العقبي و مبارك الميلي، و تسخير براعته للتحرير في صحف الإصلاح ( الشهاب و البصائر ) بامضاء مستعار هو أبو العباس أحمد الهاشمي ، و قد وضع المرحوم إسمه الشخصي بين اسمي ابنين له جد معروفين في الرباط بنشاطهما الرياضي و عداوتهما للإستعمار، و أبعد التجاني إلى مراكش حيث قضى بها سنتين و نيفا ثم إلى آسفي و بعد ذلك إلى الدار البيضاء و لم يعد إلى إدارة الشؤون الشريفة بالعاصمة إلا قبيل إحالته على المعاش ببضعة أشهر.
و أثناء الأزمة الكبرى التي قامت بين القصر و الإقامة ، كان التجاني سندا متينا لجلالة الملك محمد الخامس، و جاء نصر الله و الفتح و توجت مقاومة الملك و الشعب بالاستقلال ، فتمسك جلالة الملك محمد الخامس بأحمد التجاني و استصحبه معه إلى مدغشقر و أواسط إفريقيا و الشرق العربي و أوربا و قام بأداء فريضة الحج بعد أن عينه الملك الراحل في الوفد المغربي الرسمي للأراضي المقدسة كما اعتمر مع محمد الخامس أثناء رحلته إلى الشرق العربي.
و خلال زيارته إلى سويسرا عرج على الفاتيكان و التقى بكبار الأساقفة بها ، و دارت بينهم و بينه مناقشات تناولت القرآن الكريم و الإنجيل و ما يقوله القرآن في سيدنا عيسى عليه السلام و أمه مريم، و في سنة 1960 م استدعي من طرف جمعية التسلح الخلقي العالمية بالولايات المتحدة حيث ألقى عدة محاضرات.
و من أبرز أعمال المرحوم ترجمته للقرآن الكريم و منذ سنة 1936 م و طبعات هذه الترجمة الفريدة تتجدد.
أول من ترجم القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية :
كما نجد أحد أحفاد التجاجنة أيضا أول من ترجم القرآن الكريم باللغة الفرنسية في العالم الإسلامي و العربي و هو الأستاذ أحمد العيمش و لد في 10 أكتوبر 1889 م بقرية عين ماضي ، و كان هدف صاحب الترجمة هو تحقيق واجب الدعوة الإسلامية الذي يفرض ضرورة استخدام و توظيف اللغات الأجنبية كوسيلة وأداة لنشر الإسلام والتعريف بنبيه ورسالته ونقل معطياته إلى الاستعمار الفرنسي و كانت الثمرة هي ترجمة القرآن الكريم للفرنسية و التي كانت عام 1926 م.
من مؤسسي الكشافة الإسلامية الجزائرية :
كما نجد من أحفاد التجاجنة أحد مؤسسي الكشافة الإسلامية الجزائرية و هو القائد الطاهر التجيني : انه أحد كبار قادة الكشافة الإسلامية الجزائرية ولد في 16 مارس 1916 بعين ماضي وتلقى تكوينه الأول في مدرسة مسقط رأسه ثم رحل إلى المغرب الأقصى عند أخيه البكر و واصل هناك دراساته الثانوية في ثانوية الرباط وعاد بعدها إلى الجزائر العاصمة لتحضير ليسانس في الآداب بالجامعة. انظم إلى جمعية الكشافة كسكرتير اللجنة المديرة في 1940.
بعد إعدام القائد محمد بوراس نقل من طرف الإدارة كعقاب له إلى مرسيليا بفرنسا ليعود في 1941 إلى ثانوية سكيكدة حيث مكث عدة سنوات أدار الفدرالية حتى 1948 بعدما عين قائدا عاما للكشافة الإسلامية الجزائرية وبعد الانشقاق أصبح رئيسا وقائدا عاما لشبيبة الكشافة الإسلامية الجزائرية.
في 1955 انضم قادة الفدرالية إلى جبهة التحرير الوطني كغيرهم منة أغلبية مسئولي المنظمات الوطنية و أصبح من ذلك الحين عضوا في شبكة الإعلام مع أصدقائه الكشافة وقبل أن يلقى عليه القبض لجأ إلى المغرب الأقصى.المحكمة العسكرية بالجزائر العاصمة حكمت عليه بعشرين سنة سجنا مع الأشغال الشاقة .بعد الاستقلال شارك في مؤتمر الوحدة الكشفية في سبتمبر 1962 .ثم انسحب ليكرس نفسه لخدمة التربية.
اشتغل مديرا لثانوية عقبة بن نافع في الجزائر العاصمة وشغل لفترة معينة وظائف عديدة منها أمين عام لوزارة الأوقاف ثم للتربية الوطنية مع بقائه في منصبه مديرا لثانوية عقبة حتى وفاته في 07 جانفي 1977 فدفن في بوزريعة في موكب جنائزي حضره جمع غفير من الأصدقاء والتلاميذ. التجيني رحمه الله له العديد من المقالات نشرت في النشرات الكشفية وترك مذكرة عليا لم تنشر بعد وكتاباته تبقى نموذجية في الوضوح والالتزام.
أسسوا قرية أولاد ماضي ( في ولاية المسيلة ):
و من ناحية أخرى يحدثنا التاريخ المتواتر الشفهي للتجاجنة أن فرعا من التجاجنة قديما هاجر إلى ولاية المسيلة قديما حيث أسسوا قرية أولاد ماضي التي ينحدر منها الرئيس الجزائري الراحل محمد بوضياف رحمة الله عليه ، فهذه القرية ( أولاد ماضي ) أسسها فرع من التجاجنة و سبب تسميتها بأولاد ماضي نسبة إلى قريتهم الأم عين ماضي و هذا التاريخ معروف عند كبار التجاجنة أهل عين ماضي الآن ولو بحث في تاريخ تأسيس قرية أولاد ماضي لولاية المسيلة يتبين ذلك.
أسسوا الطريقة العزامية بدولة مصر العربية الشقيقة :
كما يحدثنا أيضا تاريخ التجاجنة المتواتر أن فرعا آخر توجه إلى مصر حيث أسسوا هناك الطريقة العزامية ( تصوف ) كما هو معروف عندهم في تاريخ تأسيس هاته الطريقة.
و هناك الكثير سيظهر لاحقا من بصمات أحفاد التجاجنة في الهوية الإسلامية الجزائرية هم مصابيح منيرة عبر التاريخ الجزائري العميق أو بالأحرى هم كنوز و جواهر لامعة لا يمكن لأي أحد أن يخفي بريقها.
عين ماضي نقطة عبور الحجيج و الرحالة المغاربة :
[url=https://www.0zz0.com][/url]
نظرا للمكانة العلمية الدينية التي اكتسبتها قرية عين ماضي بفضل أهلها التجاجنة أدت إلى شهرتها في المغرب الأوسط و الأقصى ، فقد استقطبت العديد من الرحالة من بينهم أبي سالم العياشي صاحب الرحلة العياشية و أبي العباس أحمد بن محمد بن ناصر صاحب الرحلة الناصرية و الكثير من الحجيج المغاربة و الكثير من العابرين .
فقد جعل التجاجنة من قريتهم عين ماضي نقطة تواصل جد هامة بين المسلمين في بوابة الصحراء الجزائرية ، فكانت محطة إسلامية للتزود بالفقه و حل المسائل الإسلامية العالقة لدى بعض الرحالة و هذا يعد بالنسبة لهم واجبا دينيا و في المقام الأول ، و هذا ما دونه الكثير من الذين مروا بها من الرحالة و الحجاج و قبائل عابرة و مجاورة ، فقد ذكروا الخصال و الأخلاق الإسلامية للتجاجنة ، و ما وجدوه منهم من كبار الفقهاء و علمائهم جل التجاجنة ، و هذا على مدى أكثر من 800 سنة متتالية و هي نسبة نادرة تكاد تكون مستحيلة من قبيلة جل أفرادها فقهاء و طلبة دين لمدة أكثر من 08 قرون متتالية إذا ما قورنت بباقي القبائل الإسلامية في جميع الأقطار الإسلامية في مجال الدعوة الإسلامية الوسطية المعتدلة .
فالتجاجنة جعلوا من قريتهم دارا للإسلام نظرا للكم الهائل من الفقهاء التي أنجبتهم على مدى أكثر من 08 قرون متتالية.
حروب عين ماضي في التاريخ :
و من جهة أخرى كانت لهذه الشهرة سبب في تعرضهم للغزو استهدفوا من أبعد الأماكن و لأسباب متعددة :
مولاي عبد الملك في القرن 17 م من المغرب :
وقد دون صاحب الرحلة الناصرية أن مولاي عبد الملك و هو أحد الشخصيات الكبيرة في المغرب الأقصى وقتها هاجمهم و أخذ خزائن الأعراب وسط ديارهم زرعا و سمنا و تمرا و أخذ عنهم ألف ريال و لم يترك لهم شيئا .
و هذا ما يدل على أن التجاجنة جعلوا من قريتهم عين ماضي مكانة بارزة في خريطة المغرب الأوسط معروفة عند الجميع الأدنى و الأقصى . غير أن كل هذه الشهرة و كل هذه الذخيرة للهوية الجزائرية الإسلامية في المغرب الأوسط و التي كان التجاجنة تيجان للهوية الجزائرية و صبروا على كل الأذى الذي لحق بهم قديما قابلها إهمال الدولة الجزائرية المعاصرة لتاريخهم القديم .
فهل يعقل للجزائر أن تتناسى ألمع أشراف أحفادها كانوا هويتها الإسلامية تاريخيا ؟.
حملات الأتراك في القرن 18 م و 19 م :
1784 - 1785 م : محمد الكبير ( باي وهران )
1787 - 1788 م / 1201 - 1202 هـ ( الباي عصمان و لد الباي محمد الكبير )
1820 م ( باي وهران حسان )
1822 - 1823 م / 1237 - 1238 هـ ( باي التيطري مصطفى بومزراق )
الأمير عبد القادر في القرن 19 م :
22 جوان 1838 م - 02 ديسمبر 1838 م ( الأمير عبد القادر )
[url=https://www.0zz0.com][/url]
تفنيد فكرة التجاجنة بربر ( دراسة تاريخية ) :
نظرا لما سبق ذكره ( و هو نبذة تاريخيافقط ) و كل ذلك الثقل الإسلامي الكبير للسلالة التجاجنة نجد أن فئة من الجهلة و المبتدعة من أهل الفتن الذين عقدوا ألوية البدع من يكن البغض للتجاجنة حسدا منهم و من تاريخهم الناصع الإسلامي و بإذن الله سيكسر قولهم و تزويرهم و بهتانهمو لنرى ذلك في مرحلة تأسيس التجاجنة لقرية عين ماضي و هي في المائة الخامسة للهجرة النبوية ( 400 هـ – 500 هـ ) :
فنجد أن أول من ربط هاته السلالة الزكية العربية النفيسة و الخالصة هو الاستعمار الفرنسي ، فالاستعمار هو أول من ربط فكرة البربر بهم و كان ذلك في القرن 19 م ( من 1830 م ) و هذا بعد مرور 07 قرون شهد التاريخ أنهم أشراف العرب و شهد لهم الرحالة و القبائل المجاورة أنهم عرب و شهد تاريخهم أنهم سلالة عربية إسلامية شريفة خالصة ، إلى أن قدمت فرنسا و من أساليبها الاستعمارية زرع الفوارق الطبقية و نشر البدع و الجهل و هو ما تحاربه قبيلة التجاجنة فكان لزاما عليها القضاء على تاريخهم العريق الإسلامي و طمس هويتهم كي يضمن عدم توعيتهم للناس المحيطة بهم من جهة ، و من جهة أخرى كي يحافظ على أكبر عدد من أناس لا يفقهون و يمجدون الإستعمار على حساب بلدهم الأصلي الجزائر.
و للأسف الشديد نجد أعداء لهذه السلالة الشريفة من المسلمين أيضا ، انجروا وراء الإدعاء الفرنسي و هذا نتيجة الحسد في قلوبهم من التاريخ الحسن الإسلامي الذي يفتخر به التجاجنة من جهة ، و من جهة أخرى هؤلاء الحساد هم قوم منغمسون في البدع و الضلالات و الجهل و المصدقين بالخرافات لا يعرفون الحلال من الحرام ، أصحاب دين سطحي و ناقص و أولئك من أشركوا بالله ... الخ حتى إن مستواهم الدراسي يكاد يكون معدوم اللهم فقط القراءة و الكتابة تخرجهم من دائرة الأمية .
أولا :
إنه من التاريخ المتواتر لسلالة التجاجنة أنهم قدموا من بلاد الأندلس و هذا ما نجده مصرحا به في رثاء أحد أحفاد التجاجنة كان مستشار لملك المغرب في جريدة العلم المغربية سنة 1981 م أن أصل قدوم التجاجنة كان من مدينة سرقسطة الأندلسية انتقلوا إليها مع الفتوحات الإسلامية في فتح الأندلس وهاجروا منها بعد سقوطها سنة 512 هـ ، فالتجأت عائلات إلى المغرب الأقصى و التجأت عائلات أخرى إلى عين ماضي و هم التجاجنة .
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
ثانيا :
بعد استقرار التجاجنة بعين ماضي نلاحظ السلوك الإسلامي المعتدل على مدى قرون قد مرت منذ تأسيسها و هي نفس الخصال المتوارثة و الرحالة الذين مروا بهم دونوا ذلك و ما شاهدوه من إسلام حسن و ما وجدوه من فقهاء و ما كتبوه عنهم و عن أسلافهم ، و لا نجد في التاريخ القديم أي واحد من الذين مروا بهم أو كانت معهم علاقة أو زيارة من قال أن أصلهم بربري أبدا ، فلوا كانوا كذلك لوجد تاريخيا و لقالوه و هم أصدق القول من غيرهم بحيث أن جلهم فقهاء و لا يحق للفقيه أن ينكر شيء و هو يعلمه فهذا لا يجوز خاصة فيما يتعلق بتاريخ نسبهم فهذا تاريخ أسلافهم.
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
ثالثا :
فلو كانوا بربر لماذا لا نجد في التاريخ و لمدة ما يقارب 09 قرون من زمن تأسيس قريتهم عين ماضي و من البربر أنفسهم من قال أن تجاجنة عين ماضي بربر و هم أبناء عمومتنا و هذه شجرة قرابتنا و هذه رسائلنا القديمة المتداولة بيننا ..الخ ، و هذا لم يحدث و لا يوجد أبدا مما يدل على محاولات التزوير حسدا من تاريخهم العريق الإسلامي المعتدل.
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
رابعا :
لا يوجد أي وجه تشابه بين بني توجين البربر و بين تجاجنة عين ماضي الأشراف ، فمفرد التجاجنة يقال له تجيني ، و مفرد بني توجين يقال له توجيني ، و لا يوجد أي علاقة بينهما تاريخيا و لا اجتماعيا و لا دينيا و لا نسب و لا عادات و لا تقاليد و لا ميراث و لا مراسلات . و التجاجنة نسبة إلى تجانة و هي القرية التي قدموا منها و أصلهم منها بضواحي بني سليم القريبة من المدينة المنورة .
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
خامسا :
اللغة و معناه لغة الأمازيغ البربرية ، و لغة التجاجنة العربية الفصحى و ذلك منذ تأسيسهم قرية عين ماضي ، فكيف بين ليلة وضحاها تمحى اللغة الأمازيغية نهائيا و تعوض باللغة العربية الفصحى في القرون الأولى لعين ماضي ؟ ولماذا لم يذكر تاريخيا عن تخليهم عن لهجتهم إن كانوا بربر ؟
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
سادسا :
إذا كان التجاجنة من البربر لماذا لم يساكنوا قرى البربر بعد عودتهم من الأندلس ، لماذا لم يؤسسوا قريتهم في بلاد الأمازيغ ؟ لماذا إختاروا الصحراء في وسط القبائل العربية ؟ و معروف تاريخيا أن القبائل العربية ( سليم و هلال ) في هذه المرحلة الزمنية بالذات كانت تحارب البربر حتى غلبت زناتة حيث كانت رياسة المنطقة لزناتة و البربر لبني يفرن و مغراوة وبني ماند وبني تلومان، ثم إن تسمية عين ماضي نسبة إلى العربي ماضي بن مقرب و هذا الرجل هو من حفر العين ( عين ماء ) كان مارا مع قومه ، و هذا الرجل ذكر في تاريخ بن خلدون حيث يقول ( وكان في هؤلاء العرب لعهد دخولهم إفريقية رجالات مذكورون. منهم ماض بن مقرب )، ( وكان من شيوخهم ماضي بن مقرّب المذكور في أخبار هلال. )و السؤال الذي يطرح نفسه هنا : إذا كان التجاجنة بربر ، فلماذا ينسبون قريتهم إلى زعيم عربي قومه حاربوا البربر و قتلوهم و قهروا المنطقة بما فيها البربر و صيروهم عبيدا وخداما بباجة ؟ كما يقول بن خلدون في تاريخه.
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
سابعا :
تاريخيا و في تاريخ بن خلدون يقول أن دخول قبائل بنو سليم و بنو هلال كان سنة 443 هـ و أن هذه القبائل هي من استنفر قبيلة زناتة البربرية و التي ينتمي إليها بنو توجين البربر و كانت الحرب بينهم و الغلبة للعرب ، حيث يقال إن القتلى من صنهاجة بلغوا ثلاثة آلاف وثلاثمائة.وقهروا من بها من البربر.. الخ ، يعني كان العرب تبيد البربر عن آخرهم ،
ثم أن القبائل التي كانت تقطن في جبال عمور قبائل ذات أصول بربرية من الزناتيين ومغراوة وبني راشد، الذين يعود نسبهم إلى بني واسين، الذين تداولوا السكن بجبل العمور قبل المائة الخامسة للهجرة النبوية ، وقد أطلق اسم بني راشد على هذه المنطقة، إلى أن تم تهجيرهم من طرف قبيلة العمور الهلالية، التي وفدت من ليبيا مباشرة بعد الفتوحات الإسلامية، وقامت هذه الأخيرة بطرد بني راشد إلى القلعة بمعسكر وجنوب تلمسان ، و في هاته المائة قدم التجاجنة من بلاد الأندلس حيث استقروا بعين ماضي في وسط قبائل بني سليم و بني هلال.
فلو كان التجاجنة من البربر فلماذا لم تهاجمهم القبائل العربية وقتها ؟ و لماذا سكنوا جبال عمور بعد أن طُرد منه القبائل البربرية ؟ و معروف أن قبائل بني سليم و بني هلال كانت تبيد البربر عن آخرهم في هذه الوقت بالذات .
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
ثامنا :
لماذا سمى التجاجنة قريتهم نسبة إلى ماضي بن مقرب ؟ و لماذا حافظوا على تسميتها و لم يغيروها أو يسمونها منذ أن استوطنوها أو بعد مرور سنوات باسم آخر من عندهم ؟ و جواب ذلك أن التجاجنة من أشراف العرب و من شيمهم الإبقاء على المسميات العربية . و إذا كان التجاجنة من البربر كما يدعي أصحاب الفتن فلماذا لم ينسبوا قريتهم إلى نسبة بربرية أو أحد البربر أو ...إلخ.
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
تاسعا :
من قال التجاجنة بربر كان قائله بعيد عن معرفة التجاجنة كل البعد تاريخيا و روحيا و لم يقابلهم و كل أقواله تعد كذبا و افتراء و هي مردودة عليه، فمن المعروف أن البحث التاريخي لأحد القبائل يتطلب الأخذ بقولهم هم و الإستيقاء من معلوماتهم التاريخية الكتابية منها و الشفهية المتواترة عن أجدادهم ، لا الأخذ بالأجنبي عنهم الذي لم يشاور رأيهم أو سألهم أو كانت معهم دراسة حول تاريخهم ... الخ و هذا كي لا يقع في التزوير و الكذب ، و العجب العجاب نجد البعض يكتب عنهم من غير علم ملم بهم و بتاريخهم من جهة و من جهة أخرى نجد البعض الآخر يعلم أنه يزور و يكذب عنهم من بعيد و متخفيا فهو يعرف ذلك لكن روحه الشريرة التي بداخله تمنعه من كتابة الحق .
و هذا ما يقطع الشك باليقين أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
عاشرا :
عليك بالبحث عن أخلاق البربر و صفاتهم و قارنهم بالتجاجنة أشراف عين ماضي في القرون الأولى لنشأة عين ماضي أو الآن عندها ستتيقن أن التجاجنة سلالة عربية خالصة و إسلامية جلية.
خلاصة القول :
أن هناك أقلية تزور تاريخ التجاجنة من غير علم متبعة في ذلك مواضيع على الأنترنت كبعض المنتديات أو المواقع أو الصحف الإلكترونية لها مواضيع هي أصلا مزورة كالتي تتحدث عن التجاجنة أنهم فخذ من زناتة البربرية .و لا يوجد أي دليل على ذلك فكله كذب و بهتان و كلها كتبت بلسان الأجنبي عن تجاجنة عين ماضي كما بينا ذلك ، و هناك أقلية أخرى تقوم بالتزوير العمدي لطمس هوية التجاجنة الأشراف و لطمس كذلك الهوية الجزائرية الإسلامية الضاربة في عمق التاريخ و جوابهم على ذلك لغز تاريخي يحتفظ به التجاجنة للتاريخ، و إذا تمكنتم أيها القراء الأكارم من حله تعرفون سبب هذا التزوير المتعمد لتاريخ التجاجنة لبعض الجهلة من الناس ، ليتبين لكم المكانة العالية للتجاجنة في تاريخ الهوية الجزائرية الإسلامي المعتدل و الصحيح.
[url=https://www.0zz0.com][/url]
أسئلة و أجوبة :
و لتصحيح بعض الأخطاء المتداولة المتعمدة منها و الغير مقصودة أحببت أن أضع حوار مبني على بعض الأسئلة حول تاريخ التجاجنة و قريتهم عين ماضي و الأجوبة الصحيحة على ذلك و هذا كي نميز الخطأ من الصواب و كي نتفادى التزوير الحاصل على الأنترنت لبعض الجهلة من الناس :
س : يذكر ( أو يقولون ) أن مؤسس عين ماضي هو ماضي بن مقرب ؟
ج - لا لم يكن ماضي بن مقرب مشيدا لقرية عين ماضي و لم يكن شاهدا على أي منزل بني في حضرته ، فقد كانت عين الماء له أو كما هو معروف هو من حفر هاته العين التي عليها بنيت عين ماضي على يد قبيلة التجاجنة كما ذكر أعلاه و قد حافظ التجاجنة على نسبتها لماضي بن مقرب و هذا من خصالهم الشريفة التي يتمتعون بها و لو كان هو من شيدها لذكر ذلك في تاريخ التجاجنة ، ثم إن التجاجنة هم من أوصلوا اسم ماضي بن مقرب الى 2016 م و هم من سمى عين ماضي باسمها و لولاهم لما عرف ماضي بن مقرب في هذه المنطقة أبدا و لكان موجود في كتاب تاريخ بن خلدون فقط ،ثم هناك من يقول أنهم تلاقوا معا ( الجد الأول للتجاجنة مع ماضي بن مقرب ) في ذلك المكان المسمى الآن عين سيدي معين ثم انصرف ماضي بن مقرب ليكمل ترحاله و بقي الجد الأول للتجاجنة ( سيدي محمد و نجليه سيدي أحمد و سيدي عيسى ) بها و عمرها بأحفاده إلى غاية اليوم .
فالتجاجنة أسسوا قصر عين ماضي في نفس المكان التي ينبع منها الماء و المعروفة بعين سيدي معين و هناك مقبرة شاهدة على ذلك الوقت و نجد التاريخ المتواتر للتجاجنة يقول أن أجدادهم سكنوا حوالي قرن من الزمن في هذا المكان ( عين سيدي معين ) ثم هاجروا الى ناحية تيهرت بعد أن حل الطاعون بمنطقة جبال العمور ثم رجعوا بعد ذلك و أسسوا عين ماضي الحالية اختطوا القصر و أنشئوا الحدائق و البساتين و شقوا الأرض لساقية الماء للعين التي تبعد 04 كلم بنظام سقي معقد و منضبط عرف بقرطبة بالأندلس.
س : يقال أن الذين جاؤوا بعد الهجرة الأولى هم تجاجنة شلف البربر من قبيلة زناتة ، كيف ذلك ؟
ج : صاحب هذا الرأي لا يقرأ التاريخ و لا يهتم به بل هدفه مغالطة الناس فقط و ما هو دليله ؟ بل هو مطالب بالكتاب أو نص المخطوط يبين فيه أن تجاجنة شلف أسسوا عين ماضي و ما شابه ذلك و أين الكتب التاريخية القديمة لا الحديثة ، و أعني الكتب القديمة التي كانت قبل الرحلة العياشية أو الرحلة الناصرية يعني قبل القرن 16 م ، فهذا هو عين الصواب إذا ذكر فيها أنهم بربر أم لا ، و لا تأتيني بمقولة ذكرت في السنوات الأخيرة من أناس هم أجانب عن تاريخ عين ماضي أو من كتب الإستعمار الفرنسي ، و من وثق في كتب الفرنسيين فيكون قد وثق في دين النصارى على حساب الإسلام باعتبار أن التجاجنة فقهاء من الطراز الأول نفوا ارتباطهم بالبربر و صاحب الرحلة الناصرية دون فيهم ( و هم على ما صح عندهم أنهم شرفاء أهل البيت زادهم الله علما و دينا و عناية و عافية و وقاية ..) و السؤال الذي يطرح نفسه الآن : هل البربر شرفاء أهل البيت ؟. و هل الإستعمار الفرنسي هو الذي يوثق الهوية الجزائرية ؟ .
ثانيا :
صاحب هذا الرأي لا يقرأ التاريخ و نلاحظ عيبه في ذلك ، لأن تجاجنة شلف هم شرفاء من آل البيت و البعض يربط نسبهم إلى مولاي إدريس فهم أدارسة غير أن رأي آخر قال أنهم عباسيون أبناء عم مع رسول الله ، كما فند آخرون تجاجنة شلف ( أولاد سيدي العيد ) أنهم من البربر و نفوا لهم ذلك .
ثالثا :
من أين جاؤوا بتاريخ السكان ( التجاجنة ) الذين هلكوا بعد أن أصابهم الطاعون ( أو البعوض الخبيث كما يحلوا للبعض ) ، من أين جاؤا بها و ما هو نص المخطوط أو الكتب القديمة التي تبين ذلك دون أن يرجعوا إلى مصادر التجاجنة ؟ و جوابهم على ذلك لا يوجد أي دليل سوى مصدر و حيد هو تواترا في تاريخ التجاجنة. و البعض من أصحاب التزوير أخذوا هذه القصة ( الهجرة ) من التجاجنة و ربطوا عودة التجاجنة من بلاد تيهرت بأنهم بربر من تجاجنة شلف دون أن يقدم أي دليل سوى ما نطق بلسانه ، و من هنا عليه بالبحث عن أصله أولا و إلى من ينتسب قبل أن يتحدث أن أشرافه من غير علم قاصدا التزوير فقط.
س : ما هو سبب هؤلاء الجهلة بمحاولات تزوير تاريخ التجاجنة ؟ و لماذا ؟
ج : التاريخ لا يرحمو عليه عليك بالبحث أكثر و الإجابة احتفظ بها لنفسك.
س : بما أن التجاجنة كانوا فقهاء و أصحاب علم كما ذكرهم الرحالة، فهل يوجد لدى التجاجنة كتب مخطوطة تاريخية أو فقهية كتبوها قديما ؟
ج : نعم يوجد الكثير منالمخطوطات القديمة هي من تأليف التجاجنة و هي موجودة هنا و هناك محفوظة عند أحفاد التجاجنة . ربما ترى النور في المستقبل القريب . و لمن يملك أي مخطوط أو ما شابه ذلك يخص التجاجنة يرجى إعادته لهم لتبرئة النفس أمام الباري عز وجل يوم الحساب و العقاب .
س : قد قرأت مقال يتحدث فيه أن التجاجنة عُوضوا بأناس آخرين ، يعني إنقرضوا أو ماشابه ذلك ، ما جواب ذلك ؟
ج : هذا المقال هدفه التزوير : و واضح من بعض العبارات المستعملة لذا فصاحبه لا ثقة فيه و كل ما حدث به أو كتبه كذب و بهتان لا يستند إلى أي حقائق و كلامه مردود عليه . و التجاجنة هم موجودين بكثرة سواء في قريتهم الأم و هي عين ماضي يملكون قصر عين ماضي و البساتين و عين الماء و التاريخ و هم أعيان البلدة قبل غيرهم، و يتواجدون بكثرة أيضا في ولاية الأغواط و باقي ولايات الوطن نظرا للهجرة القديمة في ق 19 م ، و هم متميزين عن غيرهم بأخلاقهم و صفاتهم من أول لقاء معهم تعرفهم .
س : ما هو أصل تسمية التجاجنة ؟
ج : الشائع أن :
-التجاجنة نسبة إلى قرية تجانة و هي قرية قريبة من المدينة المنورة و هذا هو الغالب على ذلك متواتر تاريخيا و قد دون هذا أيضا في جريدة العلم المغربية سنة 1981 م في رثاء فقيه هو أحد أحفاد التجاجنة كان مؤدبا للأمراء المرحومين المولي إدريس و المولي الحسن و جلالة الملك محمد الخامس .
ملاحظة هامة :
لا يسمح لأي أحد أن يتكلم عن التاريخ الخاص بعين ماضي و سكانه الأصليون ( التجاجنة ) من غير إذن التجاجنة و عليه أن يقدم موضوعه أو بحثه لهم ليتم تصحيحه إن وجد خطأ تجنبا للتزوير الغير متعمد من جهة و لدحض التزوير المتعمد من البعض من جهة أخرى ، و من يريد أن يتكلم عن التجاجنة فعليه أن يصحح معلوماته جيدا و أن يكون على قدر عالي من العلم بالتاريخ و الأنساب، كي لا يتعرض لعقوبة القانون خاصة تزوير و طمس تاريخ الهوية الإسلامية الجزائرية عمره أكثر من 09 قرون .
و لأصحاب النسخ و اللصق يرجى عدم التلاعب بالمحتوى و السماح فقط للتجاجنة إذا رأى أحد الأحفاد إضافة أو خطأ يرجى تصحيحه مع ذكر المصدر.
كما أدعوا كافة أحفاد التجاجنة للمشاركة في الموضوع و ترك بصمات أجدادهم و الحاضر يبلغ الغائب.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
لا تنسو تقيــــــــيم الموضوع لأهميته
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
أخي و الله لقد أصبت و كل ماذكرته هو لب التاريخ الحقيقي للتجاجنة فأنا واحد منهم و قد قمت بنشر بعضا مما أعرفه عن تاريخ أجدادي و لكنك و لك كل التقدير و العرفان قد أوفيت الموضوع حقه من كل الجوانب و هذا لتخرص به الألسن الجاهلة و الحاقدة على هذا التاريخ الزاخم بالإنجازات
أخي أنا متأكد من أن كل تجيني يقرأ موضوعك سوف يغدق عليك الدعاء و عيناه تنهمر دموعا لأجل أن يحفظك الله و يعمك بفضله
نعم أيها الناس هذا هو تاريخ عين ماضي الحقيقي و ليست عين ماضي الزاوية التجانية و التي كانت أول نقطة لتزوير تاريخ التجاجنة
أخي أشكرك على منهجيتك الدقيقة في تفصيل الموضوع و لا أضن بأن أحدا سوف يكتب كما كتبت أنت
نرجو منك التواصل على
- ط§ظ„ط¨ط±ظٹط¯ ط§ظ„ط¥ظ„ظƒطھط±ظˆظ†ظٹ ط*ط°ظپ ظ…ظ† ظ‚ط¨ظ„ ط§ظ„ط¥ط¯ط§ط±ط© (ط؛ظٹط± ظ…ط³ظ…ظˆط* ط¨ظƒطھط§ط¨ط© ط§ظ„ط¨ط±ظٹط¯) -
كما يمكن أن نلتقي يوما ما
تحياتي العطرة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
أخي و الله لقد أصبت و كل ماذكرته هو لب التاريخ الحقيقي للتجاجنة فأنا واحد منهم و قد قمت بنشر بعضا مما أعرفه عن تاريخ أجدادي و لكنك و لك كل التقدير و العرفان قد أوفيت الموضوع حقه من كل الجوانب و هذا لتخرص به الألسن الجاهلة و الحاقدة على هذا التاريخ الزاخم بالإنجازات
أخي أنا متأكد من أن كل تجيني يقرأ موضوعك سوف يغدق عليك الدعاء و عيناه تنهمر دموعا لأجل أن يحفظك الله و يعمك بفضله
نعم أيها الناس هذا هو تاريخ عين ماضي الحقيقي و ليست عين ماضي الزاوية التجانية و التي كانت أول نقطة لتزوير تاريخ التجاجنة
أخي أشكرك على منهجيتك الدقيقة في تفصيل الموضوع و لا أضن بأن أحدا سوف يكتب كما كتبت أنت
نرجو منك التواصل على
كما يمكن أن نلتقي يوما ما
تحياتي العطرة[/quote]
________________________________
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. اخى الفاضل ما هذا الكلام المسموم فى الزاوية التجانية ؟ استحى من الله ولا تتفوه بهذا الكلام لان الزاوية شريفة ولم تزور تاريخ التجانيين كما تقول بل هى منهم وهم منها. استغفر الله ودعك من كلام الزور واشهد بما تعلم ولا تغرك افتراءلت اعداء الزاوية التجانية. اللهم احفظ الزاوية واهلها من الاشرار.
_
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
أخي أنا لم أزور و لم أقل شيئا كاذبا فإذا كانت كما تقول الزاوية من التجاجنة و هم منها فلماذا قتلت علمائهم و شردتهم و أخذت بساتينهم غصبا
أم أنك تكذب هذا لا داعي لتغطية الحقائق فالصغير و الكبير في عين ماضي من التجاجنة و غير التجاجنة يعرف جيدا ماذا فعلت الزاوية فيهم
لا مجال للإنكار
و نحن نقول عفا الله عما سلف و الحمد لله جاء من يصحح التاريخ و يظهر بأن الأشراف في عين ماضي هم التجاجنة مع اعتزازنا بكل الخليط القبلي الموجود في القرية من بوازيد و اولاد زيان و مخاليف ..... الحمد لله
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
رمضان كريم كل عام وأنتم بألف خير