>>>> الرد الثالث :
اعلم أخي الكريم أن النمامشة ليست قبيلة كما يدّعي بعض الجهلة بعلم التاريخ والأنساب، بل هي تجمع حديث لبقيا قبائل وبطون وأفخاذ وعشائر عربية وبربرية. فلقد قرأت في هذا الموقع بعض المغالطات والأوهام التي لا أساس لها، والتي لا تستند لأي دليل أو حجة .
فقد ادعى بعض الجهلة " إن قبيلة النمامشة من أقدم القبائل في إفريقيا فهي من أصول القبائل الأمازيغية الأولى التي حاربت الرومان و الوندالو البزنطيين وحتى العرب المسلمين الفاتحين حيث تحالفت النمامشة مع قبيلة جراوة وأوربة دوما في وجه كل الغزاة ."
فكان ردي وببساطة : " فهل يُعقل أن يُهمل البلاذري واليعقوبي والادريسي والبكري وابن خلدون وغيرهم ذكر اسم أقدم القبائل التي حاربت الرومان والوندال والبيزنطيين والعرب الفاتحين ؟ وهل يُعقل أن يغفل المؤرخون ذكرها ويذكرون ما هم دونها بكثير ؟
تحديته أن يأتيَ بنص تاريخي يذكر اسم هذه القبيلة ونسبها إلى جدها، فلم يجب ولن يجيب ...وبطبيعة الحال أقصد النصوص التاريخية السابقة للعهد العثماني، لأن هذه التسمية حديثة وظهرت في هذا العهد.
ولقد ذهب به حمقه وغباؤه إلى القول : "في الأصل هي مزيج من الثقافات والأعراق فيها الأغلبية يتكلم الشاوية والأقلية منهم لا تتكلمها وفي الأصل أنهم يتكلمون الشاوية إلا أنه من خلال الزواج بالعربيات من القبائل المجاورة خاصة لما زحفت جحافل بني هلال إلى شمال أفريقيا"
فأجبته : وهل يُعقل أن تكون النمامشة قبيلة بربرية وفي نفس الوقت مزيج من الأعراق؟
أما عن الزواج بالعربيات فقلت له : هل العرب الهلاليون هم الذين تزوجوا بالبربريات أم العكس ؟ إذ من المنطق أن يتزوج الغالب وهو العربي بنساء المغلوب وهو البربري وليس العكس، لأن الغالب هو الذي يأسر نساء المهزوم وهو الذي يفرض سطوته ونفوذه على الآخر.
ثم ذكّرته بقول ابن خلدون :"ومن قبائل هوارة بالمغرب أمم كثيرة في مواطن من أعمال تعرف بهم وظواعن عن شاوية تنتجع لمسرحها في نواحيها وقد صاوراعبيدا للمغارم في كل ناحية. وذهب ما كان لهم من الاعتزاز والمنعة أيام الفتوحات بسبب الكثرة وصاروا إلى الافتراق في الأودية بسبب القلة والله مالك الأمور. ومن أشهرهم بالمغرب الأوسط أهل الجبل المطل على البطحاء وهو مشهورباسم هوارة وفيه من مسراتة وغيرهم من بطونهم ويعرف رؤساؤهم من بني إسحق. وكان الجبل من قبلهم فيما زعموا لبني يلومين. فلما انقرضوا صار إلى هوارة وأوطنوه وكانت رئاستهم في بني عبد العزيز منهم".
وقال : " ثم تلاشى حال هذا القبيل وخف ساكن الجبل بما اضطهدتهم دولة بني عبد الواد وأجحفت بهم في الظلامات. وانقرض بيت بني إسحق والأمر على ذلك لهذا العهد والله وارث الأرض ومن عليها".
ويقول :" بأرض التلول من أفريقية، مابينتبسةإلى مرماجنة إلى باجة، ظواعن صاروا في عداد الناجعة عرب بني سليم في اللغة والزي وسكنى الخيام و ركوب الخيل، وكَسبِ الإبل و ممارسة الحروب، و إيلاف الرحلتين في الشتاء والصيف كل تلولهم. قد نسوا رطانة البربر، و استبدلوا منها بفصاحة العرب فلا يكادي فرق بينهم".
والمعروف أن المغلوب هو الذي يقتدي بالغالب والأقلية هي التي تذوب في الأغلبية وليس العكس.
وإذا كان هذا هوحال هوارة في عهد ابن خلدون ( وهوارة ذكرها أغلب المؤرخين )، فكيف يكون بالله عليك حال فرع من هوارة كما يزعم هو، وأقصد النمامشة ، وفي وقتنا الحاضر.
أما عن سؤالك أخي الكريم عن أولاد رشاش فأقول : أصلهم ثابت في الأرض وفرعهم في السماء، ولقد أجمع المؤرخون على أنهم عرب أقحاح وأمجاد. وتفاصيلهم موجودة في كتب التاريخ ومصادره وهي متوفرة والحمد لله، فتصفحها ودقق النظر بين سطورها وستجد ما يروي ظمأك، ولا تأخذ عن الجهلة والسفهاء فيضلونك. وإن احتجت إلى المصادر فراسلني.
وفيما يخص انتساب أولاد رشاش في النمامشة فذلك عادي لأن النمامشة تجمع حديث لعدد كبير من بقيا قبائل وبطون وأفخاذ وعشائر عربية وبربرية، بل أغلبها عربية . وقال العدواني أن عددها 40.
والانتساب عموما يكون بالحلف والمجاورة والمصاهرة ، ولكن يجب التنبيه هنا إلى خطأ شائع يقع قيه الكثيرون، وهو أن الانتساب بالحلف والمجاورة والمصاهرة لا يفقد القبيلة أو البطن أو الفخذ أو العشيرة أصلها. فالعربي يبقى عربيا وإن اختلط بالبربر وتحدث لهجتههم وصار في عدادهم. والبربري يبقى بربريا وإن نسيَ رطانة البربر، و استبدل منها بفصاحة العرب.
وإليك مثالين من تاريخ ابن خلدون :
1 ـ قال ابن خلدون عن هوارة وليس عن النمامشة لأنه لم يذكرها أصلا : " ومعهم بطن من عرب مضر من هذيل بن مدركة بن إلياس، جاؤوا من مواطنهم بالحجاز مع العرب الهلاليين عند دخولهم إلى المغرب، و استوطنوا بهذه الناحية من أفريقيا، و اختلطوا بهوّارة و صاروا في عدادهم. و معهم أيضاً بطن آخر من بطون رياح من هلال ينتمون إلى عتبة بن مالك بن رياح صاروا في عدادهم، و جروا على مجراهم من الظعن و المغرم. و معهم أيضاً بطن من مرداس بني سليم يعرفون ببني حبيب. و يقولون: هو حبيب بن مالك. و هم غارمة مثل سائر هوّارة. وضواحي أفريقيا لهذا العهد معمورة بهؤلاء الظواعن".
2 ـ وقال :" بأرض التلول من أفريقية، مابين تبسة إلى مرماجنة إلى باجة، ظواعن صاروا في عداد الناجعة عرب بني سليم في اللغة والزي وسكنى الخيام و ركوب الخيل، وكَسبِ الإبل و ممارسة الحروب، و إيلاف الرحلتين في الشتاء والصيف كل تلولهم. قد نسوا رطانة البربر، و استبدلوا منها بفصاحة العرب فلا يكاد يفرق بينهم".
وللحديث بقية...
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
إن كنت رجلا فواجهني رجلا لرجل ... لا أن تتبع أسلوب القوارير
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي النموشي
إن كنت رجلا فواجهني رجلا لرجل ... لا أن تتبع أسلوب القوارير |
أثبت أولا أنك رجل ؟؟؟
فوالله ما أضنك كذلك !!!
عجزت عن الردّ فلجأت إلى النُباح و النهيق لترفع من عدد مشاركاتك ، ففاقد الشيء لايعطيه ؟؟؟
القافلة تمر والكلاب تنبح .