عنوان الموضوع : بن بوزيد يتهم معاوينه بالعمالة ويغسل يديه من الفضيحة التي هزت وزارته
مقدم من طرف منتديات العندليب

بن بوزيد يتهم معاوينه بالعمالة ويغسل يديه من الفضيحة التي هزت وزارته

تبرأ أمس وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد من مسؤوليته في الفضائح التي هزت قطاعه مؤخرا والمتعلقة بالأخطاء التي وردت في كتابي التاريخ والتربية المدنية للسنة الخامسة ابتدائي محملا مسؤولية ذلك إلى أطراف أجنبية تستهدف المنظومة التربوية الجزائرية·

سفيان·د

اتهم أمس وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد خلال تنصيبه للجنة تقييم الكتاب المدرسي بمقر المعهد الوطني للبحث في التربية بالعاشور اتهم المفتشين الذين قاموا بإعداد كتابي التربية المدنية للسنة الخامسة الابتدائي الذي بتر منه النشيد الوطني وكتاب التاريخ من نفس السنة والذي يمجد الاستعمار الفرنسي ويسيء للمجاهدين اتهمهم بالعمالة الأجنبية أين تجنب ذكر الأطراف التي كانت وراء هذه الأخطاء وهذا لعدم إعطاء المشكل أبعاد سياسية مشيرا بذلك إلى أن المفتشين المتهمين استفادوا من مبلغ 160 مليون سنتيم وفي هذا الصدد قال الوزير أن الحكومة أعطت الضوء الأخضر لإحالة المفتشين على العدالة ومعاقبتهم وفي سياق متصل بالموضوع كشف بن بوزيد أن التحقيقات الأولية كشفت أن الأخطاء كانت ناجمة على استعانة المفتشين بكتاب شبه مدرسي قبل أن يضيف قائلا لقد أضفنا بندا في دفتر الشروط الجديد والذي يقول أن كل إطارات التربية الذين يشاركون في إنجاز الكتب المدرسية سيتحملون كل المسؤولية حول وقوع أخطاء بها وعن الخسائر الكبيرة التي ستكلف الدولة من خلال سحب 450 ألف نسخة من الكتب السالفة الذكر أكد بن بوزيد أن تصحيحها سيتم من خلال تغيير الورقة التي ورد فيها الخطأ فقط· هذا وقد نصب الوزير لجنة تقييم الكتاب المدرسي التي قال بأنها ستضع اللمسات الأخيرة على كتب الإصلاحات داعيا في هذا الإطار وزارة المجاهدين للمشاركة في تنقيح الكتب التاريخية مع اللجنة وعن تأخر تنصيب هذه اللجنة أضاف ذات المتحدث أنه امن المستحيل أن ننصبها تزامنا مع خروج الكتب من المطابع وعن تقييمه للإصلاحات جدد بن بوزيد تثمينه لها قبل أن يضيف بأنها تبقى دائما ظرفية ومتغيرة·

ومن جهة أخرى وحول الإضراب عن الطعام الذي دخل فيه الأساتذة المتعاقدين في اللغة الامازيغية لولاية البويرة منذ أكثر من أسبوع أكد بن بوزيد رفضه إدماجهم في مناصب شغل مستندا بذلك إلى القانون التربوي مضيفا أنه خيرهم بين إدماجهم في المؤسسات التربوية على أساس مستواهم التعليمي أو إعادة رسكلتم لمدة ثلاث سنوات بمعهد بن عكنون·

ماذا لو حملت العدالة المسؤولية لبن بوزيد؟

تستدعي آخر الفضائح التي طالت المجال التربوي، وقفة متأنية، خاصة من حيث التصريحات التي أدلى بها المسؤول الأول عن القطاع، السيد أبو بكر بن بوزيد···

الوزير تبرأ أمس من الأخطاء، وهو بذلك يدفع عن نفسه الأصابع التي تشير إليه وتحمله المسؤولية المنطقية، على اعتبار فضيحة تمجيد الاستعمار والإشادة به، مع الإساءة إلى الثوار الأحرار وحذف مقطع ''يا فرنسا'' من النشيد الوطني الرسمي، ما هي في الواقع سوى غيض من فيض جاء في خضم الغضب العارم الذي نشطته جمعيات أولياء التلاميذ وأساتذة ومعلمون من جميع الأطوار التربوية في إطار نقابي منظم، ظل يصيح منذ تنصيب لجنة بن زاغو الإصلاحية، بأن الإصلاحات لا يمكن أن تصل إلى نتيجة أخرى عدا الزج أكثر فأكثر بمنظومتنا التربوية في أوحال الترقيع·

وإن كانت الفضيحة الأخيرة عبارة عن القطرة التي أفاضت الكأس، فإنها من ناحية أخرى تشكل فرصة سانحة للتوقف عند المعطيات، إذ يقول ابن بوزيد أن المؤلفين عميلان، وأنهما ارتكبا الخطأ عمدا، وأنه تم بسبب ذلك سحب العدد الموزع من الكتب وتشكيل لجنة فورية للمتابعة وتمشيط بقية المراجع المدرسية، بعد إحالة المؤفين على العدالة وقبلها أمام المجلس التأديبي، لكن المنطق يقول كيف يمكن لمؤلفين تربويين أن ينسخا ويشرفا على صياغة كتب مادة التاريخ، في الوقت الذي يفترض فيه أن لا تكون لجنة الإشراف سوى آلية لتطبيق توجيهات فوقية أو بالأحرى توجيهات الوزير شخصيا بصفته المشرف الأول على القطاع ككل؟ ثم كيف بإمكان الوزير بن بوزيد أن يفصل الأستاذين، في الوقت الذي كان حريا به أصلا أن يختار استراتيجية صارمة لاختيار كتب ومراجع مدرسية، تعكس حقيقة الإصلاحات التي يتحين لها الفرص الإعلامية كي يمدحها ويلحقها بالبرنامج العام للرئيس بوتفليقة·· وإذا غابت هذه الأفكار عن ذهن ابن بوزيد، أفليس لهذا الأخير مستشارون يسهرون على اختيار كفاءات ومؤطرين مشهود لهم بالتفاني والجدية في عملهم؟ ثم هل هناك أثر واحد للمقاييس التي وضعها ابن بوزيد في الإصلاحات، كي يختار أمثال هؤلاء لتأليف كتب هي بمثابة قاعدة الترسيخ الأساسي لمادة تربوية حساسة جدا عند الأطفال الجزائريين؟

إن عنصر التوقيت الذي وقعت فيه الفضيحة، يأتي ليدل على أن إصلاحات بن بوزيد، ما هي إلا إصلاحات من ''كرتون'' يطبعها الانفلات واللارقابة التامين، إذ لم يتم اكتشاف الأمر إلا بعد أن خلا الأطفال إلى عطلتهم الخريفية، وهذا يدل على أن المؤلفين لم يخضعا لأية مراجعة من قبل هيئة عليا وصيّة، قبل الشروع في عملية التوزيع·· وفوق كل هذا يقول مدرّس سابق في الطور الابتدائي ومدير ابتدائية حاليا بالعاصمة، أن المؤلفين اعتمدا ـ حسب معلومات تناهت إليه ـ على كتاب في مادة التاريخ كانت تتداوله المدارس الابتدائية في عهد حكومة مولود حمروش، كما أن حذف المقطع من الكتاب لم يحدث للمرة الأولى، والأمر بذلك أخطر من هذا بكثير، إذ يتبين أن الوزارة لم تعد، بل لا تكترث حتى بالمراجع التي يجب تحديدها في تأليف الكتب المدرسية، مما يعني أن باب الاجتهاد مفتوح أمام كافة المؤلفين· ويضيف مدير المدرسة، أن الأستاذين مشهود لهما بالكفاءة والأمانة في الوسط المهني، بدليل قدمهما في التأليف، وكلام من هذا القبيل لا معنى له، سوى وجود رغبة لدى الوزير في التضحية بـ''كباش فداء''، تشبثا بالمسؤولية ودفاعا عنها، في الوقت الذي كان حريا فيه لابن بوزيد، أن يقدم استقالته إذا افترض أنه ينتسب إلى حكومة تحترم نفسها وتحترم هيئاتها ومؤسساتها العدلية منها، على سبيل أن يستدعي القاضي الذي سيمثل أمامه المؤلفان، ابن بوزيد، ويحمله وحده مسؤولية الفضيحة باعتباره المسؤول الأول·

عبد اللطيف بلقايم

عصمان رضوان ( منسق ثانويات الجزائر) المسؤولية تقع على عاتق الوزير

ما تعليقكم على تصريحات وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد حول تبرّأه من مسؤولية الأخطاء التي مست بتاريخ الثورة الجزائرية؟

باعتبار أن بوبكر بن بوزيد المسؤول الأول عن القطاع فان المسؤولية تقع على عاتقه بالدرجة الأولى فكيف لكتب تطبع وتوزع على التلاميذ دون أن يكون على علم بما تحتويه من مواضيع فكل كتاب تتم عملية طباعته يرفع له تقرير حوله لذلك فالمسؤولية هناك مشتركة بين الوزير والمفتشين والوزارة·

قال بن بوزيد أن المفتشين تعمدوا الأخطاء التي ارتكبت بإيعاز من أطراف أجنبية ما تعليقكم؟

أظن أن الخطأ المتعلق بما أسموه الإساءة إلى الثورة التحريرية لم يكن متعمدا وإنما ما حدث هو أن الترجمة السيئة للفقرات غيّرت المعنى الأصلي للكلمات أما بالنسبة للبتر الذي تعرض له النشيد الوطني فإنني اعتبره تصفية للحسابات بين أطراف معينة· وهنا أود الإشارة إلى أن إنجاز الكتب المدرسية تشرف عليه لجان يترأسها المفتش العام بوزارة التربية الوطنية

بماذا تفسر التأخر في إنشاء لجنة لتقييم الكتب المدرسية إلى غاية الآن؟

من غير الطبيعي أن لا تكون هناك لجنة لتقييم الكتب خاصة إذا نظرنا إلى حجم الخسائر التي تسببت فيها الأخطاء المكتشفة مؤخرا والتي تحتاج إلى الملايين من أجل تصحيحها وبصفة عامة فإن

ما حدث من أخطاء في الكتب سواء في النشيد الوطني أو تاريخ الثورة الجزائرية أو حتى بالنسبة للصور في بعض الكتب يدل على فشل إصلاحات الوزارة لذلك فإنني أتوقع أن المدرسة الجزائرية ستبقى في نفس المشاكل حتى سنة 2015 تاريخ وصول الدفعة الأولى من الإصلاح إلى السنة النهائية·

سأله: سفيان·د
نقلا عن الجزائر نيوز
بتاريخ 04/11/2016


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

لا نملك إلاّ أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وكان الله في عون أبنائنا ذخيرة المستقبل.
اللّهم ردّ كيد المتلاعبين بمستقبل أجيال الغد.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :