عنوان الموضوع : من يحكم الجزاءر ج2؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
الجانب السياسي
حاول بوتفليقة تعيين أكثر ما يمكن من مستشاريه الذين عملوا معه طيلة الستة أشهر في مناصب سياسية متنوعة في حكومته الجديدة ، حيث نجح في تعيين عبد اللطيف أشنيو في وزارة المالية ويوسف يوسفي وزيرا للشؤون الخارجية ، وقد كانا من مستشاريه المقربين ، كما نجح في تعيين مستشاره الذى عمل في مكتبه شكيب خليل في وزارة الطاقة والمناجم، وفي نفس السياق فشل بوتفليقة في خطته الرامية إلى تهميش أحزاب الائتلاف الحكومي السابق التي ساندته في حملته الانتخابية ، فحزب التجمع الوطني الديموقراطي تحصل على تسع حقائب وزارية ، أما حزب جبهة التحرير الوطني فتحصل على ثلاث حقائب مثله مثل حركة حمس التي يقودها الشيخ محفوظ تحتاج ، وفازت حركة النهضة بقيادة لحبيب آدمي بحقيبتين مثلها مثل التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية ، ولم يتحصل حزب التحالف الوطني الجمهوري إلا على حقيبة وزارية واحدة ، وكانت المفاجأة في تعيين نور الدين بوكروح وزيرًا للمؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة، إن قراءة أولى لهذه التشكيلة الحكومية تبين أن المخابرات والجيش هما الرابحان الأكبران في نهاية الأمر حيث تمكنا من وضع أحمد أويحيي في منصب وزير العدل برتبة وزير دولة ضد إرادة بوتفليقة ، فأويحيي باعترافه الشخصي قال إنه كان رئيسًا غير شعبي لحكومة غير شعبية أثناء عهد الرئيس السابق اليامين زروال ولابد أن هناك أية علاقة تربطه ببوتفليقة غير كونه واحدًا من الرجال الذين رغبت فيهم المخابرات العسكرية ، وقد سبق أن تسربت منذ زمن أخبار تفيد بأن هذه الأخيرة تهيئ أويحيي على مدى بعيد لرئاسة الدولة ، كذلك نجحت المخابرات العسكرية في إحداث مفاجأة ضد بوتفليقة عندما عينت نور الدين بوكروح وزيرًا ، فالرجل فشل في كل الانتخابات السابقة ولا يستمد قوته إلا من ذلك الشق في الجيش أن كلفه بمهمة محاربة اليامين زروال ومساعديه المقربين عبر شن سلسلة مقالات هجومية حادة ضد حلفاء زروال واتهامهم بالرشوة والفساد مما أجبر الرئيس على تقديم استقالة مبكرة ، عودته اليوم إلى الساحة تبدو مكافأة سخية له عما قام به في صيف 1998 ، وهي ضمانة أخرى للجناح نفسه في الجيش بأن بوتفليقة سيبقى مراقبًا ومحاطًا برجالهم ، أما رئيس الحكومة الجديد أحمد بن بيتور فهو يمثل ذلك الجيل من الثنوقراط الشباب الذي يقوم بمهامه في أي موقع يقترح عليه ، وهو رجل اقتصاد قبل أي شيء آخر لا يمكنه أن يغضب أحدًا ، فتعيينه جاء كحل وسط بين الرئيس وقيادة المؤسسة العسكرية. من الواضح أن بوتفليقة حقق نجاحًا نسبيًا في تعيين الموالين له في بعض المواقع السياسية الهامة لكنه فشل في الآن نفسه في اختراق المؤسسة العسكرية عندما لم يتمكن من إيصال العقيد زرهوني إلى سكرتارية وزارة الدفاع كما فشل في إبعاد وزراء ليست لهم أية شعبية ولا كفاءات دولة كما كان يطالب بوتفليقة وإنما قوتهم الوحيدة في كونهم رجالاً ارتبطوا بقيادة الجيش والمخابرات التي كلفتهم بمهمات عديدة لدى الطبقات السياسية وهي اليوم تجازيهم بفرضهم على الحكومة ، يبقى على الرئيس اليوم أن يتصرف في إرث الرئيس السابق اليامين رزوال الذي سبق له بدوره أن عين بعض أصدقائه في مناصب غير هامة من الناحية السياسية التنفيذية الأمنية ولكنها هامة من الناحية الدستورية.
تصفية إرث الرئيس اليامين زروال
لقد تمكن الرئيس اليامين زروال من اكتساب بعض الحفاء داخل النخبة السياسية المدنية وخاصة في البرلمان ومجلس الأمة، إن أهم حلفاؤهم:
بشير بومعزة
هو رئيس مجلس الأمة حاليًا ارتبط اسمه منذ سنة 1998 بالرئيس السابق اليامين زروال. ويبدو أنه من المغضوبين عليهم في المؤسسة العسكرية وجهاز المخابرات ، حيث أوردت صحيفة " الوطن " الجزائرية المقربة من الجيش خبرًا مفاده أن قادة المؤسسة العسكرية يقبلون باستقالة زروال لكنهم يرفضون أن يرأس بشير بومعزة الجزائر حتى ولو كان ذلك صوريًا ولمدة وجيزة الزمن ، تكاثرت الحملات الانتقادية مؤخرًا ليس ضد شخصيته وإنما ضد مجلس الأمة الذي يرأسه وتنادت الدعاوي التي تطالب هذا المجلس وإلغائه نهائيًا من الخارطة البرلمانية في الجزائر ، بل وصل الأمر في أحد الخطابات الرسمية العلنية لعبد القادر بن صالح رئيس المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) إلى توجيه انتقاد شديد لمجلس الأمة والتلميح بضرورة حله لأنه يعرقل الحياة التشريعية النيابية في البلاد.
عبد القادر بن صالح
رئيس المجلس الشعبي الوطني الحالي ، كان واحدًا من الشخصيات المقربة للرئيس زروال ، يتميز باتجاهه الثقافي العربي جمع المدنيين الموالين لرزوال في حزب سمي التجمع الوطني الديموقراطي ، اليوم تبدو حظوظه أوفر من حظوظ بشير بومعزة في البقاء ، حيث أوكل إليه عبد العزيز بوتفليقة كثيرًا من المهمات الخارجية مما يجعله يبذل مجهودًا كبيرًا للاندماج في التشكيل الجديد ، والتكيف مع المرحلة القادمة ، يبدو أن انتقاده الشديد لمؤسسة مجلس الأمة بقيادة بشير بومعزة كانت بطلب خاص من الرئيس بوتفليقة.
أحمد أويحيي
من أصول قبايلية ، يمثل الجيل الشاب ، عمل في ديوان الرئاسة مع الرئيس اليامين زروال وانضم إلى التحالف المساند للرئيس الجديد عبد العزيز بوتفليقة بعد أن أصبح أمنيًا عامًا للتجمع الوطني الديموقراطي على إثر عزل الأمين العام السابق الطاهر بن يعيش تمكن وبسرعة فائقة من التكيف مع عهد بوتفليقة ويبدو أن حمايته والرهان عليه يأتيان من شق نافذ لدى المؤسسة العسكرية وهو ما يؤمن بقاؤه في السلطة رغم عدم شعبيته لدى المواطنين الجزائريين التي اعترف بها بنفسه.
محمد العماري ومحمد مدين
توجد خطوط حمراء لا يمكن للرئيس عبد العزيز بوتفليقة تجاوزها ، وهي تغيير موازين الجيش أو حتى محاولة التدخل في شؤونه وتوازناته الداخلية المعقدة ، إن قيادة الجيش متصارعة ولكنها في الآن نفسه متضامنة ولا تقبل بخضوعها لمؤسسة الرئاسة ، تكمن القوة الأساسية لهذا التحالف في كونه يسيطر سيطرة كاملة على قيادة الجيش العملياتية ، إذ تقع تحت إمرته المباشرة فرق التدخل العسكري المشتركة المكلفة بمحاربة الإرهاب ، يستفيد من عدة عوامل ساعدته على ترسيخ مواقعه وإحكامه القبضة على تطور الصراع ، نجد على رأسه قائد هيئة أركان الجيش الجنرال محمد العماري إذا كانت علاقاتها اليوم بالرئيس عبد العزيز بوتفلقية لم تصل إلى حد الصدام المباشر الذي يمكن أن يبلغ القطيعة ، فإن تعاون بوتفليقية معها وعدم تجاوزه الخطوط الحمراء التي وضعتها يمكنه أن يضمن صيغة تعايش تستمر لسنوات ، يكون لبوتفليقة فيها صلاحيات الإعلام والعلاقات الخارجية وتتكفل هي بالملف الأمني.
كيف تفهم الصراعات ؟
حتى نفهم طبيعة الصراعات في الجزائر بين الأجنحة سياسيين كانوا أو عسكريين لا بد من العودة إلى الصحف الجزائرية التي تعكس بشكل طريف وفي بعض الأحيان بغرابة هذه الصراعات ، يتميز التكتيك المتبع بين أجنحة النظام اليوم في الجزائر في صراعاتهم الداخلية بخصوصية فريدة ، لم تعد هناك حاجة للتصفيات الجسدية المباشرة ولا إلى تحريك الدبابات لتحيط بالقصر الجمهوري ومبنى الإذاعة والتليفزيون لتعلن البيان الأول، إن ظروف البلد السياسية والأمنية لم تعد تسمح بمثل هذه الأعمال، ثم الالتجاء إلى أسلوب جديد يعتمد على الصحافة المكتوبة حيث تشن إحدى الصحف هجومًا غير مباشر في مرحلة أولى يتحول إلى هجوم مباشر في مرحلة ثانية ضد أحد أقرب أعوان الرئيس ، فإذا كان جناح الجيش يختلف في نقطة معينة مع الرئيس فإن صحيفة " الوطن " تنتقد عبد العزيز بوتفليقة في هذه النقطة ويشتد تهجمها دون أن يكون لهذا الأخير القدرة في مصادرتها أو توقيفها عن الصدور ، وفي الآن نفسه يلتجأ الرئيس إلى التليفزيون الرسمي الذي يمرر من خلاله رسائله الموجهة إلى حلفائه وخصومه على حد السواء ، أو في بعض الأحيان يستعين بوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية ، ويبقى الفرق بين زروال وبوتفليقة في هذا المجال شاسعًا ، لقد أثبت بوتفليقة أنه محترف إعلام وعلاقات عامة وقادر على استخدام التلفزيون لصالحه وضد خصومه ، يبدو أن سلاح بوتفليقة الجبار اليوم في الجزائر وفي العالم لا يتمثل في القوة المسلحة ولا في الأحزاب الجماهيرية وإنما يتجسد تحديدًا في التلفزيون .
تغيرات في الجيش
جاءت الخطوة الحاسمة في عزل ستة جنرالات وإحداث تغييرات في النواحي العسكرية ، لابد من قراءة هذه الخطوة وفهم أبعادها ودلالاتها في التحولات العميقة التي مست وتمس المؤسسة العسكرية الجزائرية. في البداية يجب استبعاد فرضية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو الذي رغب في إحداث مثل هذه التغييرات ، ورغم كونه قائداً عاماً للقوات المسلحة الجزائرية ، فإن اتفاقًا ضمنيًا غير معلن يبدو أنه قد حصل بينه وبين قيادة الأركان والأمن العسكري على ألا يتدخل في توازنات الجيش الجزائري المعقدة وصراعاته الداخلية لتترك للقادة العسكريين أنفسهم في إطار آلية الوحدة / الصراع التي ميزت مؤسستهم ، فهذه التغييرات تبدو للوهلة الأولى من صنع التحالف الذي انتصر على جناح الرئيس السابق اليامين زروال ، فبعد استقالة الرئيس جاء دور تصفية الإرث ، وهو ما برز في حدث التغييرات نفسه. الحدث
يتمثل الحدث في إحداث التغييرات التالية :
أولاً : إبعاد القادة العسكريين الذين رقوا أو عينوا في عهد اليامين زروال ، وعلى رأسهم اللواء الطيب الدراجي ، قائد الدرك الوطني ، واللواء رابح بوهابة ، مسؤول الناحية العسكرية الأولى ، واللواء شعبان غصبان قائد القوات البحرية.
ثانياً : إعادة الاعتبار للقادة العسكريين الذين أبعدهم زروال وتعيينهم في مناصب هامة ، ويتعلق الأمر خاصة بتعيين اللواء سعيد باي في منصب قائد الناحية العسكرية الخامسة ، بعد أن أبعده زروال من المؤسسة العسكرية في شهر سبتمبر / أيلول 1997 بسبب اتساع رقعة المجازر الإرهابية.
تقوية تحالف
ثالثاً : تقوية تحالف قيادة الأركان / الأمن العسكري ، بفرض عناصرهم في المناصب الهامة ، بعد استبعاد حلفاء الرئيس السابق اليامين زروال ، فتم تعيين كل من اللواء أحسن ظافر قائدًا للناحية العسكرية الثالثة خلفاً للواء زوبير هدايدية ، واللواء سعيد باي قائدًا للناحية العسكرية الخامسة خلفًا للعميد علي جمعي ، وتم تعيين اللواء براهم بلفردوح قائدًا للناحية العسكرية السادسة خلفًا للواء بلقاسم قادري ، وتم تعيين العميد أبو بوسطيلة قائدًا للدرك الوطني خلفًا للواء الطيب الدراجي ، كما تم تعيين العميد إبراهيم دادسي قائدًا للقوات البحرية خلفًا للواء شعبان غضبان ، والعميد علي جمعي قائدًا للحرس الجمهوري خلفًا للواء مخلوف ديب ، والعميد محمد بعزيز رئيسًا لدائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش خلفًا للواء شريف فضيل (الذارع الأمين للواء محمد العماري) الذي تول منصبًا جديدًا وهو منصب قائد الناحية العسكرية الأولى ، كما تم تعيين العميد عبد العزيز مجاهد رئيسًا لأركان القوات البرية خلفًا للواء أحسن ظافر ، والعميد محمد شيباني قائدًا للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال خلفًا للعميد عبد العزيز مجاهد.
تشبيب الجيش
رابعًا : تشبيب الجيش ، أي إعطاء مناصب هامة لقادة عسكريين ينتمون إلى الجيل الثالث ، أي جيل الشباب الذي تكون في مرحلة الاستقلال ولم يشارك في حرب التحرير ولم ينتم إلى الجيش الفرنسي ، حيث تم تعيين عقداء في مناصب قيادة هامة كان يشغلها قادة الجيل الأول أصحاب رتب العميد ، فتم تعيين العقيد حسان جبوري بصفته قائدًا للفرقة المدرعة الأولى خلفًا للعميد محمد شيباني ، كما تم تعيين العقيد عبد القادر العايب مديرًا مركزيًا للمنشآت العسكرية خلفًا للعقيد عبد الحميد صوفي ، وتم تعيين العقيد محمد بن عزيزة رئيسًا لأركان الدرك الوطني خلفًا للعميد لخضر عتيق ، وتم تعيين العقيد محمد الطاهر بعلي رئيسًا لأركان القوات البحرية خلفاً للعميد إبراهيم دادسي ، وتم تعيين العقيد عبد الكريم بودشيش رئيسًا لأركان الحرس الجمهوري خلفًا للعقيد حسان بوعبيد ، وتم تعيين العقيد محمد بورغم رئيسًا لأركان الناحية العسكرية الثانية خلفًا للعميد محمد بعزيز. تكون هذا الجيل عسكريًا في أكاديميات شرشال والجزائر وقام بتربصات في القاهرة ، بغداد ، وموسكو ثم منذ الثمانينات في فرنسا ، لم يشارك في الثورة ، لأن ضباطه كانوا أطفالاً حينما استقلت الجزائر ، لا يعتمد في ارتقائه العسكري على شرف الشرعية الثورية ولا على شرف الأقدمية وإنما يعتمد على كفاءته المهنية ومدى استيعابه للعلوم العسكرية وتفوقه فيها ، هو جيل رياضي ، غير مسيس، فالسياسية لا تهمه كثيرًا ويعتبر أن وظيفته تكمن في الدفاع عن البلاد ، لم يتورط في فساد الثمانينات الذي مس كبار القادة الذين احتكروا امتيازات التوريد ، مصدر الثراء السريع ، هذا الجيل أرهقته الحرب الدائرة ولا يستبعد أن يكون وراء محاولات الحوار والمصالحة حيث من الممكن أن يكون ضغط على القيادة الحالية في هذا الاتجاه ، خصوصًا أن قيادة الجيش الجزائري قيادة أفقية غير هرمية يشارك في اتخاذ قراراتها مجموعة كبيرة من الضباط وصل عددها ، على سبيل المثال ، إلى 180 ضابطًا حينما قرروا إرغام الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد على الاستقالة.
حل الجيش الإسلامي للإنقاذ
إن أكبر عمل قام به محمد مدين ومساعده إسماعيل العماري تمثل في إقناع الجيش الإسلامي للإنقاذ بحل نفسه. إن تاريخ الجيش الإسلامي للإنقاذ ووصوله إلى نتيجة ضرورة إيقاف القتال وحل التنظيم مسألة مرتبطة بشكل كبير بقائد هذا التنظيم مدني مزراق ، لابد من الاقتراب من هذه الشخصية عن كثب لفهم صيرورة هذا التنظيم ، اسمه الحقيقي مزراق نور الدين ، التحق بالجبهة الإسلامية للإنقاذ سنة 1991 بعد أن كان مناضلاً في حركة النهضة بقيادة عبد الله جاب الله ، أصبح منذ سنة 1995 المحاور الرئيسي للجيش الجزائري ، ولد في سنة 1960 في قرية صغيرة تابعة لولاية جيجل الواقعة غرب الجزائر، أسرته المتواضعة والفقيرة تنتمي إلى قبيلة بني خطاب ، درس الإعدادية في مدرسة جيل فيري بجيجل ثم درس لفترة وجيزة في معهد الكندي الثانوي ولينهي مرحلة التعليم والمدارس مبكرًا في أواخر السبعينات ، تميز ببنيته الجسدية القوية وبولعه بالألعاب الرياضية القتالية وباستعداده الدائم للاشتباك البدني مع خصومه ، وفي بداية الثمانينات عمل في تجارة وتهريب المكسرات بين تونس والجزائر وليبيا ، وتم سجنه لهذا السبب في ليبيا بعد أن نشط لفترة وجيزة في أحد خلايا اللجان الثورية أطلق سراحه سنة 1983 ، وعاد إلى الجزائر ، تحديدًا إلى مرتفعات بني خطاب ، حيث التحق بالتنظيم السري لحركة النهضة سنة 1987 وتعرف هناك على عثمان عيسالي ، أحد مؤسسي الجبهة الإسلامية للإنقاذ لاحقًا ، وأثناء الإضراب العام في حزيران " يونيو 1991 ينضم نهائياً إلى الإنقاذ " ليصبح عضوًا في المجلس الاستشاري والجبهة في جيجل ، على إثر حل الحزب ، ألقى عليه القبض في شهر فبراير 1992 حيث أمضي سبعة أشهر في السجن ليفر من مستشفى أخذ إليه للعلاج.
تأسيس الجيش
وانضم بعد قراره إلى التنظيمات المسلحة الأولى التي تشكلت باسم الجبهة الإسلامية للإنقاذ ، وفي شهر يوليو / تموز 1993 أمضى أول بيان يعلن إنشاء " اللجنة العسكرية للشرق " ، ثم أسس مع أحمد بن عائشة ، عضو منتخب من الإنقاذ دخل في العمل السري بمنطقة الشلف غربي الجزائر ، الجيش الإسلامي للإنقاذ، كان هدف هذا التنظيم اعتراض عملية الدمج التي تمت بين المجموعات المسلحة التي أضرت تحت قيادة موحدة في ربيع 1994 سميت بالجماعة الإسلامية المسلحة ، واعتبارًا من شهر يناير / كانون الثاني 1995 يمضي مدني مزراق ، الذي أصبح أميرًا أوحدًا على الجيش الإسلامي للإنقاذ ، بيانات سياسية وعسكرية عديدة تحت اسم " أبو الهيثم " تميزت هذه البيانات بدعوتها المفتوحة للسلطات الجزائرية بضرورة التفاوض وإيجاد حل سياسي سلمي للأزمة القائمة ، وسرعان ما أدت هذه البيانات إلى بداية سلسلة لقاءات مع رموز السلطة ، كان أولها مع مستشار الرئيس اليامين زروال الجنرال المتقاعد محمد بتشين ثم مع الجنرال محمد بوغاية قائد المنطقة العسكرية الخامسة (شرق الجزائر العاصمة) ، وفي سنة 1997 ، قام الجنرال إسماعيل العماري ، نائب رئيس المخابرات العسكرية والمسئول على جهاز الأمن الداخلي ومكافحة التجسس بمفاوضات سرية ومباشرة مع مدني مزراق انتهت بإلإعلان الأول عن هدنة من جانب واحد منذ أكتوبر / تشرين الأول 1997 ، لكن بقيت الاتفاقية التي عقدت بين الطرفين سرية منذ ذلك التاريخ وحتي اليوم. غير أنه من الضرورة والتأكيد والتنبيه إلى أن مدني مزراق وجيشه ليسا الطرفين الوحيدين في المشهد الأمني الجزائري حيث أن قصة الإسلام المسلح في الجزائر أكبر وأعقد من ذلك بكثير.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
شكرا أخي على المعلومات
ولكن هذه المعلومات أكل عليها الدهر وشرب ، وهي قديمة تعود لسنة 1999-2000 أما اليوم فقد تبدلت معطيات كثيرة
محمد العماري استقال من المؤسسة العسكرية ، واسماعيل العماري مساعد مدير المخابرات وذراعه الأيمن توفاه الله السنة الماضية ، وقبل أياام فقط شيعت جنازة الشريف فوضيل قائد الناحية العسكرية الأولى سابقا ومساعد محمد العماري ، فالجزائر اليوم ذات نظام جمهوري والرئيس بوتفليقة له كامل الصلاحيات ، ومالحديث عن المؤسسة العسكرية الخ....................... مجرد كلام لا يغني ولا يسمن من جوع
شكرااااااااااااااااااااااااااااا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
اسمحلي أخي أنور إذا أنت تصدق أن الجزائر اليوم ذات نظام جمهوري والرئيس بوتفليقة له كامل الصلاحيا، معناه أنك لا تعيش فوق سطح الكرة الأرضية
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
من يحكم الجزائر هو الذي يتمتع بخيرها ، و الذي يسيرها هو الذي يمتطي شعبها ، و الذي يستغلها هو صاحب العصا ،
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
بغض النظر عن المستفيد والحاكم والمحكوم
حب الوطن من الايمان
لكن السبيل الى ذلك والرقي بالوطن هو المشكل
.................................................. .....
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
الظاهر أن هذا المقال قد كتب منذ 10 سنوات أي سنة 1998 يعني قد تجاوزته الأحداث