عنوان الموضوع : في الذكرى الثانية لرحيل الشيخ المجاهد حامد روابحية
مقدم من طرف منتديات العندليب

يكرم المجلس الإسلامي الأعلى، اليوم الأحد بمقره، المجاهد حامد روابحية في الذكرى الثانية لرحيله، وذلك ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال. وسيحضر حفل التكريم الذي سيقام على شكل ندوة، عدد من الشخصيات التاريخية ورفقاء المرحوم، سيقدمون شهاداتهم ويلقون محاضرات حول مسيرة ونضال المجاهد المرحوم حامد روابحية ومساهماته الفعالة في الحركة الوطنية والثورة التحريرية الخالد
ولد الشيخ حامد روابحية في الدكان بمدينة تبسة سنة 1918 و تتلمذ على يد معلمه الشيخ العربي التبسي ليلهم منه أصول الدين و العلم و المعرفة و ليعبر عن رفضه لاستمرار الاستعمار الفرنسي و نبذه سياسة الاستبداد و القهر و الظلم المسلط على الشعب الجزائري.
و لأنه كان شغوفا بالعلم و متعطشا لمزيد من التعلم، فقد انتقل إلى البلد المجاور أي تونس في أواخر الثلاثينات من القرن الماضي، أين التحق بجامع الزيتونة ليتخرج منه سنة 1944 بعد أن تبلورت في تفكيره فكرة واضحة أن ما سلب بالقوة لن يسترد إلا بالقوة... و كانت أول بدايات النضال الطويل ألذي خاضه الوالد من تونس، حيث لم يتوان في إجراء اتصالات مباشرة مع الجيش الألماني عند احتلاله لمدينة تونس سنتي 1942 و 1943، ألذي قدم وعودا بمساعدة الجزائر لإخراج الاحتلال الفرنسي منه، و هذه المساعدة تتمثل في تكوين جيش و تسليحه و كان يأمل في الدخول به إلى الجيش لمواجه الاحتلال الفرنسي ...
لكن ألذي حدث أن قوات التحالف استطاعت محاصرة الجيوش الألمانية ألتي ولت من حيث أتت. و كانت هذه نقطة البداية ألتي كشفت عن ميل و استعداد المرحوم المجاهد المساهمة بكل الطرق في استعادة الحرية ألتي اغتصبتها فرنسا الاستعمارية قبل أكثر من قرن.
و مباشرة بعد تخرجه من جامع الزيتونة سنة 1944، انضم الشيخ إلى صفوف حزب الشعب، و قاد المسيرة الوطنية في تبسة في 8 ماي 1945 و حدثت صدامات مع جيش الاحتلال ألذي رفض رفع العلم الوطني من قبل المناضلين.
واصل الشيخ نضاله المتعدد الأشكال و تنقل الى الخارج في مهمات خاصة في مساعي للحصول على الأسلحة قادته إلى كل من القاهرة ، تونس و ليبيا.
و بعد اندلاع ثورة التحرير المباركة توسع نشاط الشيخ ليس على مستوى مسقط رأسه فحسب، و إنما إمتد إلى جماعة العاصمة و على رأسهم القائد عبان رمضان رحمه الله، ألذي أوفده إلى تونس للبث في مسألة تمثيل الثورة لدن الحكومة التونسية، ثم طلب منه الالتحاق نهائيا بتونس كممثل لجبهة و جيش التحرير مع المرحوم أيت حسن. و كاد الوالد أن يدفع حياته ثمنا بعد عملية الاختطاف ألتي تعرض لها و مرافقه من طرف جماعة عبد الحي بتونس.
في سبتمبر 1956 التحق الشيخ إلى القاهرة ضمن الوفد الخارجي في مطلع 1957 كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تتأهب لمناقشة القضية الجزائرية، طلب مسؤولو الوفد هناك مؤقتا حصة من إذاعة صوت العرب لدعم الحملة العالمية حول القضية فقام الشيخ بإعداد الحصة بالعربية، بينما تولى رفيقه أيت حسن الحصة بالفرنسية كان لهذه الحصة صدى كبير داخل و خارج الجزائر.
و في أوت من عام 1958 إعتمد من طرف لجنة التنسيق و التنفيذ كرئيس بعثة في العراق حيث بقي فيها ما يزيد عن ثلاث سنوات حقق نجاحا هاما في المجالين المالي و الدبلوماسي من خلال جمع المال و السلاح للثورة و تبني القضية الجزائرية على نطاق واسع و لا سيما من قبل الأشقاء العرب الذين لم يبخلوا بالمال، حيث و في إطار المساعدات العربية سافر الشيخ إلى كل من الكويت و السعودية لتحصيل الأموال المجمعة بمناسبة أسبوع الجزائر في كل منهما
و في أواخر سبتمبر من عام 1961 بمقتضى برقية تلقاها من وزير الخارجية آنذاك سعد دحلب يخبره فيها قرار تعيينه في منصب أخر في المغرب، لكن بعد مرور شهرين من انتقال الوالد إلى المغرب لم تتضح معالم المنصب الجديد ليرسل رسالة إلى السيد دحلب يبلغه فيها بما يلي. " ما دام العمل غير موجود فإنني لا أسمح لنفسي بأن أبقى عالة على صندوق المجاهدين و إنني ابتداء من شهر ديسمبر 1961 سأسعى في تحصيل العيش لأولادي عن غير طريق الجهاد و لذلك فإنني متنازل عن المرتب و محتفظ بجميع حقوقي الأدبية و المعنوية"
و التحق الشيخ بالتعليم في المغرب، و لم يمكث هناك طويلا ليدخل إلى أرض الوطن و يستأنف نضاله في قطاع التربية و التعليم إلى أن أحيل على التقاعد في سنة 1986
توفي الشيخ في2016 . 09. 07



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :