عنوان الموضوع : البنوك الإسلامية هل هي من الاسلام فعلا؟ اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

البنوك الإسلامية هل هي من الاسلام فعلا؟


30/10/2016


فكرة البنك الإسلامي جاءت كحاجة ملحة لخلق الثروة وتنميتها في ظل توحش رأس المال وسحق للطبقة الفقيرة المعدمة لكنها ظلت طريقها إلى الرأسمالية لزيادة الفجوة بين الفقراء والأغنياء بل أصبحت صديقة لرأس المال وداعمة له ولم يكن لها الدور التنموي في إحداث مشاريع صناعية أو زراعية كما كان يرجى منها ، والتي كان من شأنها خلق فرص عمل وتقوية ميزان المقبوضات وتغطية الاحتياج المحلي لسلع وخدمات ليست بالضرورة أن تكون مستوردة.
البنك الإسلامي لا يختلف عن البنك التقليدي الربوي وإن كان ظاهر معاملته تحت غطاء من الفقه الإسلامي لكني أجزم أن ذلك ليس من روح الإسلام فهي تخدم إدارة البنك والمساهمين فيه بدرجة أساسية بعيدا عن المخاطرة ..العنصر الأساسي لأي تداولات تجـــــارية أو مالية ..إلى ذلك أنها لا تدعم الطبقة الفقيـــرة وتقوّض الفجــــوة بـــــين الأغنياء والفقراء بل على العكــــس من ذلك فهـــي لا زالت تراوح مكانها عند عمليــــة المرابحة والتي تمـــثل جل معاملات البنوك الإسلامية وبقــية التسميات التي ترد ضمن أعمال البنك ليست إلا من قبيل الدعاية فقط.
وأقف عند عملية المرابحة التي ليست تصب في عملية التنمية كونها إعادة توزيع للدخل من ثابت الإنتاج القومي للبلد في حين هي مايدعيه البنك الإسلامي بدعمه لأصحاب المشاريع الصغيرة والاحتياجات البنيوية لدعم مشاريعهم فتجد شروط البنك للحصول على تمويل صعبة المنال للفقراء وعديمي السند فمثلا من تلك الشروط أن تأتي بضمانة بنكية والتي تعني أن يكون لك رصيد سائل لدى أحد البنوك فيقوم البنك بناء على طلبك بتجميد مبلغ من الرصيد لإصدار خطاب الضمان فإن كان طالب الضمان صاحب الرصيد يكون لا داعي لذلك وما عليه إلا سحب رصيده وتغذية مشروعه أو قضاء حاجته لأن الرصيد بعد إصدار خطاب الضمان من البنك يكون غير قابل للحركة أو ليس بمقدور صاحبه الاستفادة منه.
أما إذا كان الرصيد للغير وكنت طالبا للضمان فالذي سوف يصدر لك خطاب الضمان ويكون قد جمد رصيدا له بمقدار الضمان فمن الأجدى أن يعطيك المبلغ فليس في ذلك فرق إن كان يطمئن على ما له لديك.
شرط آخر أقف عنده وهو أن يكون لك عقار في إطار عمل البنك أي المدينة التي يوجد فيها البنك تملكه تأتي ببصيرة العقار كضمان وهنا بيت القصيد أن مثل هذا زاد من اتساع الفجوة بين الفقراء الباحثين عن عمل ومصدر للدخل وبين أرباب الثروة والمال فمثلا موظف / عاطل ليس له من دخل سوى راتبه الشهري الذي لا يغطي ما عليه من التزامات كإيجار ومصاريف مدرسية ومصاريف طوارئ .. إلخ يبحث عن فرصة عمل تقوي دخله ومحاولة للاستقرار المنتج فربما فكر أن يذهب إلى البنك لتمويل مثلا شراء سيارة أجرة فمثل شرط العقار أكبر من أن يتجاوزه بل إن مثل ذلك وفر فرصة لأصحاب العقار والثروة أن ينقضوا على مثل تلك الفرص فتجده مؤجرا للعقار وساكنا فيه وموظفا وتجاوز ذلك إلى التهام فرص عمل يفترض أن تكون لآخرين وبهذا تصبح الطبقة الفقيرة إلى فقر والغنية إلى غنى فهل البنك الإسلامي حارب نتائج الربا وأقام أسس التمنية؟


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :