عنوان الموضوع : الجزائر وما حدث لها من مكائد تشيب لهولها مفارق الولدان للجزئار
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم ورحمة الله :


يناضل الشرفاء دوما من أجل المستضعفين والفقراء ، ويناضل السفهاء من أجل أمثالهم المفسدين السفهاء


ماذا تنتظر ممن لا يعرف تاريخه ، و ماذا تنتظر ممن نسي ماضيه ، أين ثمرة الاستقلال ، أين دماء الشهداء الرجال، أين مستقبل الأطفال وثروات الأجيال ، ماذا قدم السفهاء وأي حيلة اتبعها الحقراء حتى يخذروا شعبا قدم مئات الآلاف من الشهداء.


أود أن نتناقش اليوم في حقبة من تاريخ الجزائر مغيبة ، أود ممن يعرف عن المؤامرات التي حيكت من فرنسا وأبناء فرنسا ، لبتر استقلالنا وقطف ثمرة أبطالنا ، واستعمارنا باحتلال غير مباشر وأخذ أموالنا


أود من المثقفين والواعين وممن يعرف تاريخنا من مصادره الحقيقية أن يتكلم عن فترة المؤامرات والدسائس ، فان فهمنا هذه الفترة علمنا بأننا مازلنا لم نحصل على استقلالنا بعد


أود أن نتحدث عن ما حدث بين 1958 وبين 1988


بين 1958 عندما أصبح بقاء فرنسا في الجزائر انتحار وضرب من الخيال


1958 عندما استنزفت فرنسا عسكريا واقتصاديا وضربت مفاصلها وجرح كبرياؤها ولم يبقى لها الا الطعنة الأخيرة لينتهي أمرها.


1958 عندما تأكد ساسة فرنسا وقادتها العسكريين والميدانيين بأن بقاء فرنسا في الجزائر مستحيل


1988 عندما انتفض الشعب وقمع بأبشع الطرق ، 1988 هل هي بداية ثورة النبلاء أم هي بداية العشرية السوداء


1988 هل قام بها الشرفاء أم العملاء ، وهل سود صفحاتها أبناء الجزائر الأبرار أم أبناء فرنسا الأشرار


ماذا حدث وما المكائد والحيل التي قامت بها فرنسا وأبناء فرنسا لقطف ثمرة الأبطال وبتر الاستقلال ما بين 1958 و1988


نبدأ بحول الله النقاش على أن لا نخرجه عن اطاره ، فنحن نتكلم عن تاريخ بلد الشهداء.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ونحن في انتظار المثقفين والواعين نبدأ بمقتطفات تتكلم عن بداية حيل ومكائد أعوان ابليس من الفرنسيين وأبنائهم.

...بهذه السياسة الديغولية تمكن الجيش الفرنسي، في مرحلة 1958– 1961، من تفريغ الثورة من أكفأ وأنظف وأنقى وأشجع قادتها الذين كان لهم تصور كامل عن مشروع المجتمع الجزائري لمرحلة ما بعد استعادة السيادة الوطنية، كما تمكن من بناء شبكة من العملاء الذين تسلل بعضهم إلى صفوف الثورة خلال سنواتها الأخيرة بينما رقي آخرون، في إطار ما عرف بمجموعة لاكوست أو بالقوة الثالثة، في الإدارة ليحلوا محل الفرنسيين غداة 5 جويلية 1962. بهذه الكيفية أنشأت فرنسا طابورها ( الخامس ) بالجزائر ))، فكان ما يسمى بجيل " لاكوست " المكون من بضعة آلاف من الأذناب، الذين ربطوا أنفسهم بعجلة الاستعمار، تولوا أمور تسيير البلاد، بعد "هروب " النخبة الأوروبية الاستيطانية، غداة الإعلان عن الاستقلال. وقد تركز وجودهم في البداية على المواقع الدنيا والثانوية, البعيدة عن الأضواء. ولم يفكر أحد يومذاك في محاسبتهم، أو على الأقل ينتبه لأبعاد هذه اللعبة ...



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

مقتطفات أخرى

...وهكذا، ونتيجة لاشتداد ضربات الثوار الجزائريين، وتفاقم الخسائر الفرنسية، وتدهور سمعة فرنسا عربيا وإسلاميا ودوليا، والتطور في الموقف الدولي، أدرك شارل ديجول، كما يقول في مذكراته, أن عدم التسليم للجزائر بحقها في الاستقلال عن فرنسا ((يؤدي إلى إبقاء فرنسا تغوص سياسياً ومالياً وعسكرياً في مستنقع لا قاع له ))…(( فلم يكن أمامي من مخرج سوى منح الجزائر حق تقرير مصيرها بنفسها )).
لكن أي استقلال كان يفكر الجنرال شارل ديجول أن يعطيه للجزائر؟! هل هو الاستقلال الكامل؟! وأي انسحاب كان يفكر فيه من الجزائر هل هو الانسحاب الكلي وترك الجزائر لأهلها؟!.



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

نبقى مع المقتطفات ...

...الإجابة على هذه الأسئلة يقدمها لنا كتاب عنوانه " النار والرماد" مؤلفه المؤرخ الفرنسي ريمون تورنو r. Tournoux - وهو بالإضافة إلى ذلك يقدم لنا أفكارا ديجولية تدل على عنصريته ضد بالعرب.
يقول المؤلف: كان ديجول يتحدث إلى واحد من خلصائه إبّان الثورة الجزائرية اسمه ليون دلبك, فقال له: (( دلبك. أنت تعرف جيدا أنني لو استطعت, أو لو كنا نستطيع, لصنعت الجزائر الفرنسية. ولكن الموضوع تم تجاوزه الآن. يجب علينا العثور على صيغة تسمح لنا بالاحتفاظ بالجزائر في منظومة جماعية, ويجب علينا ألا نخاف من ترديد هذه الكلمات: يجب أن تكون الجزائر مستقلة. ومن ثم يا دلبك, هل ترانا نمتزج بالمسلمين إنهم أناس يختلفون عنا. وهل ترانا نزوج بناتنا إلى العرب ?)) (النار والرماد ص 248).



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

نبقى مع المقتطفات ...

هذه مأخوذة من شهادة الابراهيمي ...

على ان هؤلاء الضباط الذين كانوا يخدمون فى الجيش الفرنسى قبل التحاقهم بالثورة الجزائرية ، تمكنوا من الأستيلاء على مواقع حساسة فى السلطة بعد الأستقلال ، بفعل توظيفهم فى مستويات قيادية فى الجيش ، من طرف الرئيس الراحل / هوارى بومدين ،



وكشف فى هذا السياق عن حوارات جرت بينه وبين الرئيس بومدين ، حول موضوع ضباط فرنسا ، واقر له بومدين انه يستعملهم فقط ك "مفك براغى" ، ويوظف خبرتهم الفنية والعسكرية لا اكثر ،ويبتزهم بماضيهم ويضمن ولاءهم له، مضيفا ان الرئيس الراحل بومدين ، كان يعارض ترقية اى من الضباط من ذوى التوجهات العربية والأسلامية،
ورد الأبراهيمى على سؤال حول موقفه من مسالة الوفاة الغامضة للرئيس الراحل هوارى بومدين ، واعرب عن قناعته التامة ان الرئيس بومدين مات مسموما ، وتم اغتياله بهذه الطريقة ، وفقا لمطالعته التقرير الطبى الذى اعده الفريق الذى كان يشرف على معالجة الرئيس ، مشيرا الى انه " متاكد ان ضباط فرنسا ، وضعوا سما لبومدين ، للتخلص منه لأنه رجل وطنى مخلص .



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

السلام عليكم

بارك الله فيك أخي الكريم على طرح هذا الموضوع والذي ينم عن غيرتك على وطنك و تاريخه
بما أنني لست من أهل الإختصاص وكما أن ثقافتي في التاريخ بسيطة لا تتجاوز ما تلقيته في مسيرتي التعليمية و ما تزودت به من مطالعاتي اليسيرة لبعض الكتب و المراجع التاريخية فمن التجاوز و التعدي أن أخوض في مناقشة و قراءة و تحليل أحداث تاريخنا المعاصر.

كل ما يمكنني قوله : أن تاريخنا الحديث بكل أسف تعرض لكثير من التشويه و التحريف و التزييف من جهة و التعتيم على كثير من حقائقه الهامة من جهة أخرى على أيدي البعض ممن واكبوا أحداثه بل و كانوا من صناعه و تآمر معهم البعض الآخر بكتمانهم للشهادة و سكوتهم بدل كشف الحقيقة.

بل إنك ترى التشويه و التحريف لم يسلم منه حتى تاريخنا القريب جدا والمعروف بـ" العشرية السوداء" فقد طاله التشويه و التحريف و اكتنفته علا مات استفهام كبرى (ومجزرة بن طلحة أحد علامات الإستفهام تلك) .ولعلنا نتذكر السؤال الشهير حينها "من يقتل من ؟!!" و الذي كان هدفه إماطة اللثام عن حقيقة ما يجري في تلك السنوات.قلت نتذكر كلنا كيف جوبه أصحابه بحرب شعواء فوصفوا بأنهم أعداء الوطن وعملاء الخارج .وحتى يومنا هذا نرى تجار السياسة في كل المنابر -ومنتدانا أحدها- يخادعون شبابنا -ممن يجهل ما حدث إبان تلك الفترة لصغر سنه- فيوظفونها "كبعبع"يخيفونه به أو كفزاعة لثنيهم عن كل محاولة لتغيير و اقعهم المتردي .

و تشويه "ذاكرة الأمة" كان للأسف أحد الأسباب المساهمة في تأخرنا عن ركب الأمم الأخرى التي أحترمت تاريخها بسلبياته و إيجابياته. و استخلصت منه العبر و اتخذته ركيزة لتصحيح الأخطاء و التصالح مع الذات و بفضله رسمت خطا صحيحة في درب الرقي و التقدم.