عنوان الموضوع : الشارع الجزائري يرفض دعوات تنسيقية التغيير للجزئار
مقدم من طرف منتديات العندليب

تأكد أمس أن المواطن الجزائري بلغ من النضج السياسي والوعي الاجتماعي ما يجعل تنسيقية التغيير والديمقراطية تتكبد آلام فشل دعواتها للمسيرة وخيبة أمل في جمع عشرات المشاركين في المسيرة، ولعل الهدوء وحركة السير العادية التي عرفتها مختلف شوارع العاصمة والأحياء العريقة يوحي بأن الجزائريين قد أبانوا أن هذا التنظيم مجرد فقاعة في بحيرة ماء.

محمد سعيدي

عرفت شوارع العاصمة أمس حركة عادية، وكأن المسيرة التي دعت إليها التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية لا حدث بالنسبة لأغلب العاصميين، وعلى العكس من ذلك فقد دعا سكان ساحة الوئام المدني بأول ماي من المتظاهرين الذين لم يتعد عددهم 500 شخص إلى التفرق وعدم التجمع أمام سكناتهم وأحيائهم، وظلوا أمام سكناتهم لحماية ممتلكاتهم رفقة أعوان الشرطة الذين هم في حالة تأهب من الدرجة الثانية لاحتواء المسيرة غير المرخص لها من طرف سلطات ولاية الجزائر.

والمتجول أمس في شارع حسيبة بن بوعلي وساحة أول ماي وكذا ساحة الشهداء، يدرك أن المسيرة لم تدخل اهتمامات أغلبية المواطنين الذين أصبح لديهم نضج سياسي ووعي اجتماعي، وأن هذه المسيرة سلبية أكثر مما فيها نتائج تعود بالفائدة على المواطن، وقد أكد أحد المارة خلال استجوابنا له عن موقفه من المسيرة فقال بالحرف الواحد »أنا لا أسير ولن أكون إلى جانب سعيد سعدي أو علي بن حاج اللذان تسببا في الفوضى والخراب في العشرية السوداء«، وأضاف بأن التغيير يكون بأشياء ملموسة وإجراءات فعّالة وليس بالمسيرة التي يقودها أشخاص لديهم حسابات بنكية بمختلف العملات الأجنبية في الداخل والخارج.

وكانت التعزيزات الأمنية مؤمّنة لممتلكات المواطنين من احتمال وقوع نهب أو تخريب، حيث تمركز أفراد الأمن بمختلف المداخل والشوارع المؤدية إلى ساحة الوئام التي تعتبر مكان تجمع المتظاهرين، إضافة إلى الشوارع الكبرى للعاصمة التي هي الأخرى شهدت تكثيفا أمنيا ما سهل تنقل المواطنين لقضاء حاجاتهم اليومية، وجعل نهار أمس كباقي أيام الأسبوع ومختلف تماما عن السبت الماضي.

وذكرت مصادر من المديرية العامة للأمن الوطني أنه تم تجنيد 9 وحدات للأمن بالعاصمة، أي ما يقارب 1100 شرطي، عكس ما روجت له بعض الجهات التي قالت بأنه تم تجنيد ما بين 30 و40 ألف شرطي لمنع المسيرة.

وفي ذات الشأن، علّق أحد المواطنين قائلا »بالفعل كنا متخوفين من المسيرة مثل السبت الماضي، لكن تبيّن أن مسؤولي التنسيقية عجزوا عن لم 1000 متظاهر، فكيف لهم أن يقودوا تغييرا مثلما يزعمون«، كما أكد أن السلطات العليا قررت رفع حالة الطوارئ ودعت إلى فتح المجال الإعلامي »فماذا بعد كل هذا؟ ماذا يريدون؟«. وأضاف قائلا »إن سعدي وأمثاله يريدون حياة سياسية ثانية على حساب المواطنين، إتركونا وشأننا لا نريد الفوضى«.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :