عنوان الموضوع : اتمنى ان لايحذف خبر
مقدم من طرف منتديات العندليب

بقلم الشيخ؛ ناصر بن حمد الفهد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله... وبعد:

فقد سمعنا مؤخرا عن أخبار الجهاد وتزايد المقاومة المسلحة للصليبيين في بلاد الرافدين، وفي المقابل عرفنا موقف الدولة المسماة بالسعودية في تلك المقاومة وتجريمها لدعمه.

وفي هذه الورقة لا أريد أن أٌدلّل على مشروعية ذلك الجهاد ودعمه فإن هذا له مقام آخر، بل أريد بيان نفاق هذه الدولة بعقد مقارنة يسيرة بين موقفها من الجهاد الأفغاني السابق ضد الروس، والجهاد العراقي والأفغاني الحالي ضد الأمريكان:

أولاً:قام الروس بحملة عسكرية شاملة اجتاحوا خلالها بلاد الأفغان (فقط) ونصبوا حكومة عميلة لهم، بينما قام الأمريكان بحملة عسكرية شاملة اجتاحوا خلالها بلاد الأفغان، وبلاد العراق، ونصبوا فيها عملاء لهم، ولم تعترف السعودية بحكومة الروس في أفغانستان، واعترفت بحكومات أمريكا في أفغانستان والعراق.

ثانياً :شجّعت السعودية المجاهدين الأفغان ودعمتهم مادياً ومعنوياً، بينما جرّمت المجاهدين في العراق وحذّرت من دعمهم بل جعلت دعمهم جريمة ولو بمجرد القنوت والدعاء لهم!

ثالثاً:تركت السعودية المشايخ والعلماء يؤيدون الجهاد الأفغاني ويفتون فيه، بينما جرّمت الآن أيّ فتوى للجهاد في العراق بل جعلت المشايخ يفتون في تحريمه وتحريم المشاركة فيه.

رابعاً: دعمت السعودية ذهاب الشباب للجهاد في أفغانستان وأعطتهم تخفيضاً يصل إلى 75%، بينما جرّمت الذهاب للجهاد في العراق، ومَن فعل ذلك ووقع في قبضتها فمصيره غياهب السجون!

خامساً: استضافت السعودية قادة الجهاد في أفغانستان وسمحت لهم بإلقاء المحاضرات في بلادها، بينما لاحقت مع الصليبيين قادة الجهاد في العراق.

والنتيجة التي تظهر من هذه المقارنة السريعة:

أنه لمّا كان الجهاد في أفغانستان ضد أعداء أمريكا ويحقق المصالح الأمريكية كان عند السعودية جهاداً في سبيل الله، ويسمح للمشايخ بالإفتاء فيه، ويُدعم ماديّاً ومعنويّاً، ومن شارك فيه من الشباب قُدّمت له التسهيلات وسُمّي مجاهداً.

ولمّا كان الجهاد الآن في أفغانستان والعراق ضد أمريكا وضد المصالح الأمريكية؛ كان إرهاباً وتطرفاً وغلوّاً يلاحق أصحابه ويقتلون ويسجن من يدعمهم بفتوى أو مال، فضلاً عن أن يدعمهم بالرجال، ولا يسمح للمشايخ بالإفتاء فيه، بل على العكس يُفتى بحرمة الذهاب إلى العراق وأن الأعمال التي تكون هناك هي أعمال إرهابية لا جهادية.
فالمسألة ظاهرة جداً وهي أن هذه الدولة لا تعرف جهاداً في سبيل الله ولا غيره، وإنما تعرف (الجهاد في سبيل أمريكا)، فما سمح به الصليبيون سمحوا به ودعموه، وما لا فلا.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

عندما يتحول علماء الدين إلى أزلام للنظام .

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :