عنوان الموضوع : التغير بين التمني والارادة خبر جزائري
مقدم من طرف منتديات العندليب
صبرا آل ياسر
24-04-2016 عبد العزيز غرمول
الجزائريون يريدون التغيير، لكنهم لا يعرفون كيف؟ كلهم يترقبون ويتساءلون ويمنُّون النفس.. يريدون أن يروا نظاما آخر أكثـر رحمة، ووجوها أخرى يظهر عليها الخير، وآمالا جديدة ترتقي بنوعية حياتهم وتفتح أمامهم مستقبلا يطمئنون إليه.. لكنهم لا يعرفون كيف؟
منذ أشهر وأنا أتلقى نفس السؤال من القراء ومرابطي الفايس بوك وحتى من طلبة تجمعني بهم فعاليات ثقافية.. متى يأتي التغيير؟ وكنت أجيبهم ببساطة: لم يحن الوقت بعد!..
أعتقد أن التغيير حين يصبح ضرورة قصوى، يصنع آلياته وطرقه الخاصة كي يتحقق. صحيح أن رغبة التغيير فينا جامحة، وكلنا نتطلع إلى حياة غير هذه التي نعيش مساوئها. بل أن البعض منا ينزل إلى الشارع ويحتج ويتعرض لعصي الشرطة بتحد وعزيمة... ولكن هذا الحلم بالتغيير في اعتقادي لا يزال مجرد حلم في رؤوسنا ولم يرتق بعد إلى طموح وإرادة ومن ثم إلى برنامج عمل قابل للتطبيق.
سيكون التغيير قاسيا في فشله إذا جاء في غير أوانه، وستكون مخاطره أكثـر من فضائله إذا لم يكن مدروسا دراسة واقعية، أي نعرف عمليا ماذا نريد منه وكيف نحقق إرادتنا. علينا أن نعرف أن هناك مسافة طويلة بين الحلم والواقع، تقطعها الشعوب بشق الأنفس خطوة خطوة إلى أن تصل. وعلينا أيضا أن نعرف أن بعض الأطراف تُحرّض على التغيير الفوري كي نفشل ويطفئوا فينا هذه الرغبة إلى الأبد.
صحيح أن الكثير من المحرضات ترج قلوبنا، وتثقل أعمارنا، وتدفع الإحباط واليأس في نفوسنا. من لا يموت غيظا وهو يستمع لندوة أويحيى في التلفزيون وهو يؤكد من سؤال إلى آخر أنه غير فاهم تماما لرغبة الجزائريين في تغييره هو وحكومته لأنهم فشلوا في إدارة الحياة العامة؟ ومن ذا الذي لم يشعر بالهوان والرئيس يقهره بخطاب خارج الزمان والمكان، خطاب خلاصته: لست معنيا بمشاكلكم؟ ومن من الجزائريين راض عن برلمان يتلقى نوابه رواتب عليا مقابل البطالة الفكرية والتشريعية التي يتميزون بها؟ ومن يا ترى لا يشعر بالثورة تصعد إلى رأسه وهو يرى بلخادم في دور ''البوسطجي'' بين حطاب وبوتفليقة.. أشياء كثيرة تغلي في الرأس، وتزيد من معاناة وإحباط الجزائريين الذين يعانون أصلا، وبفضل هذا النظام، من غلاء المعيشة، وأزمات البطالة والسكن، وسوء تسيير مرافق حياتهم المغلقة في وجوههم...
كل هذه الاستفزازات مؤلمة وقاسية، ويجب أن تزيدنا شعورا بضرورة تغيير نظام الحكم هذا سلميا، وفي أقرب وقت ممكن، وبأقل ما يمكن من أخطاء... ولكن هذا التغيير يجب ألا يكون على شاكلة تغيير عرائس القاراقوز بدمى باربي.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :