عنوان الموضوع : الاحتراق جماعيا اخبار الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب
الاحتراق* جماعيا*!
2016.07.05
قادة* بن* عمار
الحادثة الخطيرة التي وقعت في سيدي بلعباس، عندما حاول مواطن حرق الكاتب العام لإحدى الدوائر، ومعه منتخب محلي، احتجاجا على السكن، تشبه في عناوينها العريضة الحادثةَ التي وقعت قبلها بأيام في بشار، حين أحرق شاب نفسه محتضنا مسؤولا في الشرطة، احتجاجا على ما سماها *"الحڤرة*"*.
في* وهران* أيضا،* قام* مجموعة* كبيرة* من* الشباب* باقتحام* الوكالة* الوطنية* لدعم* تشغيل* الشباب،* ورفعوا* صورة* أحد* المحترقين* وهو* يشتعل،* مهددين* باقتراف* الفعل* ذاته* جماعيا،* داخل* مقر* الوكالة* المذكورة*!
الحوادث السابقة وغيرها، تؤشر على أن مصدر الخوف من حرق المواطنين ـ وتحديدا الشباب ـ لأنفسهم، احتجاجا على البطالة وغياب السكن والفقر، انتقل من سلوك أحادي إلى صورة من صور الانتقام الجماعي من السلطة والمجتمع، والمسؤولين في المقام الأول.
الغريب أيضا، أننا لم نسمع مسؤولا واحدا على درجة كبيرة في البلاد، خرج علينا بتصريح يتيم، يتحدث فيه عن كارثة الانتحار حرقا، وتم ترك المسألة برمتها للولاة والأميار، وكذا العلماء الذين باتوا يفتون ويتخاصمون، ما إذا كان المنتحر حرقا سيدخل الجنة أو النار، من دون* الحديث* عن* المسؤول* الذي* تسبب* في* قتل* هذا* الشخص* لنفسه* بالتعسف* والحڤرة،* وما* إذا* كان* سيرافقه* إلى* جهنم* أو* لا*!
أعداد المحترقين ـ حتى الآن ـ في الجزائر فاقت العشرات، وهي كفيلة بإسقاط حكومة برمتها لو كنّا في بلد ديمقراطي، أو ربما حتى في بلد شمولي دكتاتوري آخر، لكن المثير للعجب ـ ونحن نحتفل بعيد الاستقلال ـ أن جموع المحترقين لم يحرّكوا جفن مسؤول كبير واحد، واستمرت حفلات النفاق في الأعياد الرسمية تتحدث عن تقديس تركة الشهداء، رغم أن هؤلاء لم يدفعوا حياتهم ثمنا لوطن يحترق أبناؤه يوميا وبالعشرات، ناهيك عن أعداد المنتحرين شنقا أو تسمما، أو حتى هما وكمدا بالقنطة، وما أكثرهم!
لا يمكن المراهنة على صمود الأميار والمنتخبين المحليين، لأنّ هؤلاء يدركون أن الانتخابات المحلية والتشريعية قادمة، وبالتالي فإن بقاءهم في وجه المدفع وحيدين، من شأنه أن يبدّد رصيدهم الشعبي الضائع أصلا، لذا فالخوف أننا نتوجه إلى استقالة رمزية فترة طويلة، من خلال* سحب* كل* الصلاحيات* المهمة* منهم*.
الأميار لا يمكن أن يصمدوا أيضا وهم يقرأون عن مواطنين يحترقون بأيديهم، ويحرقون معهم المنتخبين المحليين في آن واحد، كما أن البلديات التي تشتعل في الجزائر العميقة، لن يتأخر لهيبها في الوصول إلى الحدائق الخلفية للسلطة، خصوصا أن هذه الأخيرة ما تزال تعتقد أن الأمور* لا* تعدو* أن* تكون* سوى* موجة* احتجاجات* عابرة،* لن* تستمر* طويلا* قبل* إخمادها*.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :