عنوان الموضوع : هذا هو الإصلاح! اخبار الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب

هذا هو الإصلاح!
2016.07.12

مازلت أقول: إن الإصلاح الحقيقي للدستور ليس في فتح العهدات الرئاسية أو غلقها.. أو في معالجة مسألة الهوية المختلف حولها رغم أهميتها.. بل الإصلاح الحقيقي للدستور هو في موضوع بسط سلطة الشعب على مؤسسات الدولة.. وفي الحرية.. حرية المواطن وحرية المؤسسات.
القول بغلق العهدات الرئاسية كحل لمسألة استبداد الرئيس بالكرسي أطول مدة معناه الاعتراف المسبق بأن الرئيس السيئ لا ينبغي أن يبقى مدة طويلة في الحكم! والأمر السليم هو أن الرئيس السيئ لا ينبغي أن يصل أصلا للحكم! هذا هو الإصلاح الحقيقي الذي نريده!
نريد إصلاحا يجعل مؤسسات الدولة بما فيها الأحزاب وسائل حقيقية لفرز وغرلبة المسؤولين قبل وصولهم إلى كراسي المسؤولية.. نريد أحزابا حقيقية موصلة للسلطة بإرادة الشعب وليس أحزابا شكلية واصلة للسلطة بإرادة مخابر العلب السوداء وشكاير البقارة والمافيات المالية والسياسية!
نريد برلمانا منتخبا حقيقة يسائله الشعب كل مدة نيابية.. ويسائل هو أيضا الحكومة عن تسيير الشأن العام وفق القانون والدستور الذي يضعه برلمان الشعب وليس برلمان التعيين في كراسي النيابة بالوسائل المعروفة وغير المعروفة.
نريد قضاء عينه متفتحة على رقابة أداء السلطتين التنفيذية والتشريعية لمهامهما وفق الدستور والقانون.. ونريد إعلاما يلعب دور الحارس اليقظ على أداء السلطات الثلاث لمهامها وفق القانون والدستور.
كيف يعقل مثلا أن نقبل بقوانين تجعل المجلس الدستوري كمؤسسة سيادية لها دور الرقابة على دستورية القوانين لا يحق لها التحرك لإصلاح قانون ما قد يتعارض مع الدستور أو روح الدستور.. لا يتحرك إلا إذا أخطره رئيس الجهاز التنفيذي؟! هل يعقل أن رئيس الجهاز التنفيذي يضع قانونا مخالفا للدستور ثم يطلب من المجلس الدستوري أن يراقبه؟!
هذا الوضع يضعنا في خانة الخبل الدستوري؟!
الإصلاح الحقيقي يجب أن يضع الأسس لبناء دولة المؤسسات لا دولة مؤسسات الأشخاص.. ينبغي أن نحكم البلاد بمؤسسات وليس بأشخاص هم المؤسسات أو حتى بعصابات سياسية لها صفة الأحزاب أو الجمعيات الوصية على الشعب والبلد!
نحن في حاجة إلى بلد فيه مؤسسات تسابق الزمن في بناء البلد ولسنا في حاجة إلى مؤسسات يوظفها أشخاص لربح الوقت للبقاء في الكرسي أطول مدة دون مبرر!
ينبغي أن تكون مصلحة البلد فوق مصلحة الأشخاص ومصلحة النظام.. وعار علينا أن يحكمنا نظام أسوأ من نظام الاستعمار.

بقلم: سعد بوعقبة منقول من جريدة الفجر


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ليعذرني الإخوة الأفاضل ...
أن أقول للسيد المحترم سعد ...
و هو أدرى مني بأمور مماثلة ...
أن مثل طالب الإصلاح و الصلاح ...
كمثل من لديه أبقارا ...
فلما أراد أن يكون له من بقراته عجولا و بقرات أخرى ...
أخذ يسأل صاحب البغل ... أن يعيره بغله ...
و سأل صاحب الحمار و الحصان ...
و حتى صاحب الكلب و القط ...
و أشأم و أعرق ...
يطلب عكس ما تقتضيه السنن ...
فلا شك أن رجلا مثل هذا ينظر إليه العاقلون على أنه أخرق أحمق أبله ...
لا يدري ما يصنع و لا يعرف تقشير البصل ناهيك عن أن يطلب الإصلاح لنفسه أو أهله ...
و صلاحنا في قرآننا ..
و سنة نبينا ...
و نهج سلف الأمة الصالح ...
لا في دستور و لا في تداول على السلطة بفتح و فتح و فتح ...
و العطشان يدنو من الهدي النبوي إذا رام ريا و تضلعا ...
أما الذي يريد مداواة الجروح بالملح ...
فمن منا لا يعرف مصيره و مصير جروحه و مدى ألمه ...؟
تقبلوا تحياتي .


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

أحسنت يا سعد

أصبت عين الحقيقة

أعجبني كثيرا كلامك
وهو دليل على ذكائك وحبك للوطن بالمعنى الحقيقي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :