عنوان الموضوع : كيف تخدع شعبك في أربع خطوات؟ .. دليل الحكومة الذكية لتضليل الرأي العام خبر جزائري
مقدم من طرف منتديات العندليب
هذه الرؤية تلخص وجهة نظر الدبلوماسي "دينيس جيت" عميد مركز العلاقات الدولية في جامعة فلوريدا الأمريكية الذي كان بحكم مناصبه السابقة عنصرا مؤثرا في المطبخ السياسي والإعلامي للإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ عهد الرئيس ريتشارد نيكسون حتى بيل كلينتون، حيث كان عضوا في مجلس الأمن القومي وخدم بلاده كسفير في عدة دول من بينها إسرائيل.
جيت كان قد أعد ورقة عمل تشرح كيفية توظيف الإدارة الأمريكية لوسائل الإعلام لتحقيق أهدافها، وذلك لتقديمها إلى نخبة من أساتذة الإعلام وصحفيين من 18 دولة في جامعة فلوريدا وذلك بعد الحرب اللتي شنتها امريكا على العراق.
ونرى ان نفس هذا الاسلوب اللذي استعملته امريكا واستعملته المانيا النازية والاتحاد السوفياتي واستعملته بعدهم الانظمة الدكتاتورية في العالم الثالث ومن بينها الانظمة العربية منذ نشأتها وكان سببا لبقاءها طوال هذه السنين مسيطرة على هذه الشعوب فليس غريبا انها مازالت تتبع نفس الاسلوب هذه الايام في ظل هذا الحراك السياسي بل انها طورت فيه بحكم استفادتها من التجارب السابقة ومازال هناك الكثير من الناس من ينخدع به نظرا لقلة الوعي السياسي لدى الشعوب عامة وليس الشعوب العربية فقط وفيما يلي ملخص لما جاء في هذه المحاضرة
- اذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم انهم معرضون للخطر وحذرهم من أن أمنهم تحت التهديد، ثم شكك في وطنية معارضيك" .. بهذه الاستراتيجية الإعلامية الفعالة نجح أدولف هتلر في تعبئة ألمانيا النازية لدخول الحرب العالمية الثانية وبنفس الأسلوب نجحت الادارة الأمريكية الحالية بعد أكثر من نصف قرن في شن حملة إعلامية ضخمة لإقناع شعبها بضرورة خوض الحرب على العراق مهما كان الثمن.. وطبعا هذا غير انظمة كثيرة ومنها الانظمة العربية كلها ومنذ تاسيسها الى يومنا هذا تنتهج نفس الاسلوب ويتلخص هذا الاسلوب في اربع طرق
خوف الناس .. وحسسهم ليل نهار أن هناك مؤامرات يتم تدبيرها ضدهم وأن أمنهم معرض للخطر، وأن كل الاجراءات المتشددة اللتي تقوم بها هي لمصلحتهم ولأن عدوهم جبار ويستغل طيبتهم لكي يدمر مجتمعهم .. ومع تكرار هذا الأسلوب ، وربطه بتعرض الناس لحادث إرهابي في وقت سابق او خوضهم حرب من فترة قريبة أو لكارثة أو حادثة كبيرة سوف يكون عندهم استعداد تام للتنازل عن جزء كبير من حرية اتخاذ قراراتهم، لماذا؟ .. لأن الناس تفكيرها المنطقي يشل ساعة الخطر، لأنهم بشكل غريزي يحسوا انهم محتاجين الأمان ومستعدين لان يتنازلوا عن حريتهم لاجل الاحساس بالامان اللذي انت اصلا من حرمتهم منه ببث رسائل تحذير منتظمة.
- في ألمانيا النازية هتلر فهم الألمان أنه يتعين عليهم مهاجمة شعوب أوروبا والا انها هي اللتي ستهاجمهم.
- وبوش فهم شعبه أن صدام يدعم الإرهاب وعنده أسلحة دمار شامل.
- ولا داعي للتذكير بما تقوله الانظمة العربية اليوم
فلا تستغرب عندما تجد ان عامة الشعب ستصدق هذا الطرح خاصة مع استغلال الاعلام واللذي هوفي مجمله تحت سلطة هذه الانظمة
والطبيعي في أي مجتمع أن يكون فيه معارضة ، ليست معارضة سياسية فقط، لكن معارضة من المتعلمين والواعين ووسائل الإعلام المستقلة والناس اللتي تشك بطبيعتها في نوايا الحكومة .. الرد على هؤلاء يجب ان يكون هجومي وشامل .. اتهامات بالخيانة وبتعريض سلامة الوطن للخطر واتهامات بالعمالة لقوى خارجية أو لتمثيل “أجندات أجنبية” أو “أجندات محلية” أو وأنهم “قلة مندسة” حتى لوكان عددهم مليون واحد وحتى لو كان المعارضين يحاولون ان يعرضوا وجهة نظرهم على الناس في بلدهم من غير اللجوء لأي طرف أجنبي ولو بطريقة سلمية، طالما هم عكس وجهة نظري يبقوا "كفرة ولاد حركة عملاء خونة"وووو
الهجوم هنا هو خير وسيلة للدفاع "وهنا نجد الغاية وراء ثورة 17 سبتمبر المزعومة مثلا حيث انها تدخل في هذا الاطار اي الهجوم الاستباقي".. اطعنهم في مصداقيتهم ووطنيتهم واشغلهم بدفع الاتهامات لكي لا تكون عندهم فرصة لكي ينتقدوك أو على الأقل تضمن أن تأثيرهم على الناس يكون أقل في سرعة الاقتناع ومدى التأثير
الطريقة الثانية : اشغل انتباهم ليل نهار
الحكومة طوال النهار والليل تحاصر الناس بإصدار بيانات وتحاول شغل الإعلام التلفزيوني والجرائد والإذاعة ببياناتها الرسمية ومعلومات ترسخ استراتيجية الدولة وتوزع صور وفيديوهات تتعلق بالأحداث اللتي تحب ان تروج لها، وطبعا أول من سينشر هذا الكلام تكون وسائل الإعلام الحكومية أو وسائل الإعلام المستقلة المرتبطة بعلاقة قوية مع الحكومة.
الظريف أن جرائد وتلفزيونات الحكومة تأخد البيانات الرسمية الصادرة عن الوزارات المختلفة وتنشرها من غير ان توضح مصدرها كأنها معلومات فلكية مثل “الشمس تشرق من الشرق” ولا احد في الإعلام الرسمي الحكومي سيكلف نفسه ليحقق في صحة أي معلومة صادرة من الدولة ، يعني مثلا تجد خبر يقول “ساد الهدوء في منطقة كذا بعد أحداث كذا” بينما أي احد ينزل الى هذه المنطقة يجدها مضطربة أو فيها جيش وأمن فمن الطبيعي ان يسود الهدوء في وجود آلاف العساكر.
تجد المذيع التلفزيوني او الصحفي في جريدة ما يقول صرح مصدر مسؤول أن كذاو كذا وكذا أو أعلنت وزارة كذا وكذا .. كأن كلمة مصدر مسؤول هذه أو كلمة وزارة كذا معناها ان كل اللذي وراءها كلام مقدس لا يمكن ان يكون خطأ ولايحتاج حتى ان نتحرك ونذهب لأرض الواقع لنتأكد منه، و هنا نجد صحفيين كثر لا يكلفون انفسهم عناء التاكد من صحة المعلومة طالما انه يملىء مساحة جريدته او برنامجه بكلام جاهز " ولكم في ما تنشره وسائل الاعلام هذه الايام من اخبار عن تهريب الاسلحة وعن ازدياد قوة الارهاب عبرة".
- الخدعة أنك ستجد المسؤول في ثاني يوم بعد نشر الخبر أو إذاعته يخرج ليقول لنا “شاهدنا في وسائل الإعلام تقارير عن كذاو كذا” .. بالرغم انه أصلا النظام هو اللذي اصدر هذه التقارير وبعث بها الى القناة او الجريدة؟؟
"وهنا يحضرني استشهاد بعض المدافعين عن النظام السوري والليبي بما تبثه قنوات مثل الرأي والدنيا والجماهرية واخواتها سابقا"
*
- حكومة بوش كانت تسرب معلومات للجرائد الأمريكية الكبيرة وتنزل الأخبار على أنها من مصادر سرية وبعدها ثاني يوم تخرج الحكومة تستشهد بكلام الصحافة !،
والمسألة بسيطة جدا، فالمفروض لما واحد يقولك معلومة كل المطلوب منك تسأله ما مصدرها؟ لأننا لما نعرف مصدر المعلومة نستطيع ان نتأكد هل صاحبها يستحق الثقة ام لا و حتى أن كلامه يعبر عن رأيه الشخصي، انما أخطر شىء الخبر الغير معلوم مصدره أو الاتهام بدون دليل، ودائما اللذي يتهم ا حد من غير دليل عادة ما يكون يفتقر لهذه الادلة لأنها لو وجدت لكان كشف عنها فورا.
الطريقة الثالثة : الإنكار دائما يفيد والتأجيل ايضا
عندما تتعرض لهجوم أو انتقادات “الإنكار هو الحل” .. المسؤول الحكومي ومعه الإعلام الرسمي يصر على بث تكذيب وإنكار لصحة الأخبار المتسببة في انتقاد الحكومة، حتى لو كانت المعلومة واضحة وضوح الشمس.
المسؤول هنا يعتبر أن المشكلة كأنها لم تحصل طالما الحكومة غير معترفة بها وطالما لا احد قادر على اعطاء دليل واضح،
وساعتها تبدأ الاستراتيجية الثانية بعد الإنكار هي التأجيل !
كيف ذلك؟ “سنحقق في الأمر بمنتهى الحزم” و “الجاني سيأخد عقابه ” و “سنشكل لجنة للفحص وتحديد المسؤولية”الى ان تنسى القضية أو الى ان تكون مبررات وحجج جديدة.
وهناك نوع من المسؤولين أول ما تسأله عن امر ما تجده ينكربقوة و يقوم بتغيير الموضوع ويعطيك معلومات لا تجاوب عن سؤالك لكنها معلومات عن موضوع آخر، وهنا يقوم بترحيل وصرف لانتباهك عن المشكلة الأصلية، ويشن حملة إعلامية سريعة ببث معلومات كثيرة عن قضية معينة تشغل الناس والصحفيين اللذين بطبيعتهم يجرون وراء الجديد وينسون القديم.
الطريقة الرابعة : كرر أكاذيبك
لما تفشل كل الحيل السابقة يكون الأسلوب الرابع تكرار الأكاذيب، نعم تكراااار الأكاذيب كلها بدون ملل لدرجة أن الناس ستستغرب وتقول “لايمكن ان تكون كل هذه اكاذيب”.
والأهم هنا هو منع وسائل الإعلام من العمل نهائيا بمعنى إضفاء سرية على اشياء الأصل فيها أنها تكون متاحة للناس، مثلا منع كاميرات التصوير ومنع الصحفيين من الدخول والمبرر طبعا سيكون هو أن المعلومات سرية للغاية وكشفها سيسفر عن مخاطر الناس في غنى عنها.
- وقبل الحرب على العراق كان ديك تشيني نائب بوش أشهر واحد يأكد للصحافة أن المعلومات سرية وأنهم ممنوعين من التغطية وفي بلاد اخرى ممكن يمنع الصحفيين أوتغلق الانترنت والتليفونات المحمولة والأرضية لكي لاتكشف اكاذيبهم او العكس بحيث يستغلوا هذه الوسائل لفرض وجهة نظر معينة عن طريق الاغراق "البلطجة الاعلامية" وذلك حسب الوضع
والان عزيزي القاريء
أنا ساعطيك امتحان بسيط لكي ارى مدى فهمك لطريقة الحكومات في تضليل وشحن الناس وسأعطيك سؤال واحد :
صمم حملة شرسة للنيل من وطنية كاتب الموضوع مع الحرص على استخدام الأدوات التالية : خيانة .. عمالة .. أجندات ورق أبيض وملون حسب البلد المنتج .. لوبي صهيوني .. قلة مندسة .. مخرب .. جاسوس مغربي ..ليبي .. مصري .. اخواني ..حركي...
الموضوع منقول بتصرف
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ولنظامنا فزاعات الإرهاب والأمن والإصلاح ولجنة تحقيق ي الفساد وكل هذا تسويف تخويف
شكرا لك تلك هي الحقيقة الكاملة الغير منقوصة
كل ما ذكرت حقيقة كل من ينكر ذلك لا يرى الحقيقة أو لا يريد رؤيتها
سلام
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
أراهنك على أن تصرفك في الموضوع كان من خلال هته الجملة : ... واستعملته بعدهم الانظمة الدكتاتورية في العالم الثالث ومن بينها الانظمة العربية منذ نشأتها وكان سببا لبقاءها طوال هذه السنين ....إلخ
لأنه ليس من المعقول أن تكون إنتقلت هته الطريقة لدول العالم الثالث أو أتقنتها حكومات أو أنظمة دول متخلفة ... لأن هته التقنيات التي تعتقد أنها بهته البساطة لا تتطلب رغبة و حنكة سياسيين فقط بل تحتاج لأرمادة من علماء الإجتماع والنفس والإعلام و الثقافة ... أما الأخ طارق 1987 فأقول له هل تعتقد فعلا أن دولة تعتمد على اليتيمة في إعلامها تدرك أهمية البروباغانتا الإعلامية .. النظام الجزائري يعيش العهد الحجري للإعلام وصديقنا يتكلم عن تقنيات دوخت الأمم العظمى
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tarek22
... أما الأخ طارق 1987 فأقول له هل تعتقد فعلا أن دولة تعتمد على اليتيمة في إعلامها تدرك أهمية البروباغانتا الإعلامية .. النظام الجزائري يعيش العهد الحجري للإعلام وصديقنا يتكلم عن تقنيات دوخت الأمم العظمى |
أخي الفاضل النظام لا يحتاج إلى قنوات مثل الجزيرة لتدويخ الخارج ونقل صورته
بل يستطيع فقط باليتيمة وبعض الجرائد كالشروق والنهار تدويخ البعض داخليا وهذاما انجزه .
سلام
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tarek22
أراهنك على أن تصرفك في الموضوع كان من خلال هته الجملة : ... واستعملته بعدهم الانظمة الدكتاتورية في العالم الثالث ومن بينها الانظمة العربية منذ نشأتها وكان سببا لبقاءها طوال هذه السنين ....إلخ
لأنه ليس من المعقول أن تكون إنتقلت هته الطريقة لدول العالم الثالث أو أتقنتها حكومات أو أنظمة دول متخلفة ... لأن هته التقنيات التي تعتقد أنها بهته البساطة لا تتطلب رغبة و حنكة سياسيين فقط بل تحتاج لأرمادة من علماء الإجتماع والنفس والإعلام و الثقافة ... أما الأخ طارق 1987 فأقول له هل تعتقد فعلا أن دولة تعتمد على اليتيمة في إعلامها تدرك أهمية البروباغانتا الإعلامية .. النظام الجزائري يعيش العهد الحجري للإعلام وصديقنا يتكلم عن تقنيات دوخت الأمم العظمى |
أراهنك على أن تصرفك في الموضوع كان من خلال هته الجملة : ... واستعملته بعدهم الانظمة الدكتاتورية في العالم الثالث ومن بينها الانظمة العربية منذ نشأتها وكان سببا لبقاءها طوال هذه السنين ....إلخ
اخي انا لم ادعي انني انا من كتب الموضوع وانا لست اكتب في هذا المنتدى لكي اتحدى او اراهن احد فقط للنقاش واثراء الموضوع وتصرفي في الموضوع هو انه كان مكتوبا باللهجة المصرية لذا اعدت كتابته بالعربية الفصحى حتى يفهمه الجميع بالاضافة الى اعطاء بعض الامثلة من ما يحدث من مستجدات في الساحة العربية
لأنه ليس من المعقول أن تكون إنتقلت هته الطريقة لدول العالم الثالث أو أتقنتها حكومات أو أنظمة دول متخلفة ... لأن هته التقنيات التي تعتقد أنها بهته البساطة لا تتطلب رغبة و حنكة سياسيين فقط بل تحتاج لأرمادة من علماء الإجتماع والنفس والإعلام و الثقافة
اكيد ان هذه التقنيات تطلبت حنكة سياسية وتظافرا لجهود ارمادة من العلماء من شتى التخصصات كالتاريخ وعلم الاجتماع وعلم النفس والكثير من العلوم ذات العلاقة كما قلت لكن ربطك هذا مع عدم امكانية تبنيها وتطبيقها وحتى تطويرها من انظمة متخلفة "كأنك تنفي استعمالنا لاخر التكنولوجيا اللتي يصنعها الغرب رغم اننا لا نعرف اسرارها"
وما عليك الا ان تشاهد ما يقوم به النظام السوري هذه الايام لتجد انه يطابق ما هو موجود في هذا الموضوع بل يفوقه خبثا وارجع الى التاريخ لتجد ان هذه الانظمة دأبت على نهج هذا الاسلوب منذ نشأتها وهناك الكثير والكثير من الامثلة
أما الأخ طارق 1987 فأقول له هل تعتقد فعلا أن دولة تعتمد على اليتيمة في إعلامها تدرك أهمية البروباغانتا الإعلامية .. النظام الجزائري يعيش العهد الحجري للإعلام وصديقنا يتكلم عن تقنيات دوخت الأمم
اما هذه فكانك تحصر الموضوع في الجزائر رغم ان الموضوع شامل وكل نظام حسب الوضع اللذي هوفيه ضف الى ذلك ان النظام لايعتمد فقط على اليتيمة بل يعتمد كذلك على الجرائد الوطنية واللتي لا يخفى على احد دورها في صناعة رأي عام وطني وبطريقة غير مباشرة
تقنيات دوخت الأمم
دوخت الشعوب حقا اما الانظمة فانها ساعدتها على البقاء وكما قلت سابقا ارجع الى التاريخ فقط لتجد الكثير من الامثلة وفي جميع الدول
__________________________________________________ __________