عنوان الموضوع : كما تكونوا يولى عليكم..هل هو حقيقة ؟؟ اخبار الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب
أما بالنسبة لما يقوله البعض عن أنه ''كما تكونوا يولى عليكم''، فلا نذهب بعيدا في التاريخ. فهذا رشيد رضا، أحد أعلام ما يسمى النهضة ـ وأعتقد أنها لم تكن إلا آخر الرعشات في حضارة متهاوية، بدليل أن ما أتى بعدها أسوأ منها ـ يقول بوضوح كامل: ''.. إن الشعوب التي تنشأ في مهد الاستبداد وتساس بالظلم والاضطهاد تفسد أخلاقها، وتذل نفوسها، ويذهب بأسها، وتضرب عليها الذلةُ والمسكنة، وتألف الخضوع، وتأنسُ بالمهانة والخنوع. وإذا طال عليها أمد الظلم، تصير هذه الأخلاق موروثة ومكتسبة، حتى تكون كالغرائز الفطرية، والطبائع الخلقية، إذا أخرجت صاحبها من بيئتها، ألفيته ينزع بطبعه إليها.. وهذا شأن البشر في كل ما يألفونه ويجرون عليه من خير وشر، وإيمان وكفر..''.
وباستنتاج منطقي، لا صلاح للمجتمعات من غير إصلاح حال الحُكْم والحُكّام. الناس على دين ملوكهم.
المسألة الأساسية تبقى هي أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، ولكن هناك متغير أساسي، إنه المجتمعات. وما دامت كذلك، فذلك يعني أن النص في حاجة للتكييف الدائم حتى يكون صالحا للزمان والمكان. وهذا هو الاجتهاد. والاجتهاد لا يمكن أن يكون رأيا واحدا بل آراء وتقديرات، وهو ما يجعل الحرية ضرورة ويجعل مسألة إيجاد آلية لتنظيم التنافس بين الأفكار ضرورة حيوية، وتلك قد نسميها ديمقراطية. وعندما تدخل المصالح وتجاذباتها هي الأخرى، حينها تزداد أهمية التدافع السلمي وأهمية دولة القانون والرقابة.
إن الشورى في أمر المسلمين قاعدة من القواعد في الإسلام وهي في حاجة، حتى تكون عملية وقابلة للتنفيذ وتملك نجاعة فعلية ولا يسطو عليها الحكام كما فعلوا منذ معاوية، إلى التجديد بل وإعادة التأسيس، خاصة في الجانب القانوني التشريعي. إشكالية للنقاش.
مقتبس من مقال عن جريدة الخبر..بقلم مصطفى هميسي.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
السلام عليكم
مع انني ضد مناقشة الامور الشرعية في المنتديات فاغلبنا ليسوا باهل علم الا ان هذا الحديث ضعيف وقد ضعفه غير واحد من اهل العلم من المتقدمين والمتاخرين ومن بينهم الشيخ الالباني وقد قال ان الواقع يكذبه فقد تولى حكام اخيار بعد حكام فاسدون والشعب هوهو لم يتغير مثل تولي عمر بن عبد العزيز
ومع ذلك فان البعض كانهم يستعملون هذا الحديث لتبرير الواقع اللذي نعيشه وحتى ان كان هذا صحيح جدلا فهل يعقل ان نبقى نتفرج وان نبررللحكام الخونة واقعهم الفاسد وظلمهم للناس وعدم تطبيقهم للشرع وان نقول ان العلة ليست في الحكام بل العلة بالمحكومين كيف هذا وبن علي على سبيل المثال كان يضيق حتى على من يحافظ على صلواته الخمس في المسجد فهل نحمل بعدها التونسيين المسؤلية لانهم لايعمرون المساجد وهذا مثال واحد فقط من امثلة كثيرة وكثيرة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
شكرا لك اخي الكريم على الاضافة والتوضيح
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
في الحقيقة الشعوب يجب أن تصلح نفسها بغض النظر عن النظام الحاكم و لكن اصلاح أو تغيير نظام الحكم يجب أن يخضع لمقياس شعبي يتفق عليه الناس و كذلك يجب ان ندرك أن لكل سبب مسبب و أن حالة الشعب أيا كانت لا تؤثر كثيرا على نظام الحكم بل هو يتأثر بمدى الوعي السياسي للناس
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
من وجهة نظري الشخصية لا ارى اي علاقة بين صلاح الشعوب وتقواها وبين فساد الحكام وطغيانهم والعكس..
شكرا على الرد
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :