عنوان الموضوع : مذبحة الأكراد في (سيرناك) : عندما يعمل إرهاب الدولة التركية اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
مذبحة الأكراد في (سيرناك) : عندما يعمل إرهاب الدولة التركية
كشفت هذه المجزرة التي لا يمكن تبريرها من جديد الوجه الحقيقي لإرهاب الدولة التركية . و نزع الذبح القناع عن نفاق (أردوغان) , الذي تلطخت دماء نظامه بالدماء الكردية بينما يعيب هو على وضع حقوق الإنسان في البلدان النامية الأخرى . كما سلّطت هذه المذبحة الضوء على نفاق “المجتمع الدولي” الذي شعر بالصدمة من القمع في سوريا , بينما هو يساعد بصمته على ذبح الشعب الكردي . إن الشعب الكردي اليوم تتم تعبئته لتحديد مشروعهم للتحرر و لمقاومة أربعة دول تحتلهم و تقمعهم (سوريا و تركيا و إيران و العراق) . و إن أدنى شعور باللياقة و الإنسانية ليدفعنا لإظهار التضامن معهم .
مذبحة الأكراد في (سيرناك) : عندما يعمل إرهاب الدولة التركية
بذلت حكومة حزب (العدالة و التنمية) Adalet ve Kalkinma Partisi الحاكم في تركيا , في السنوات الأخيرة جهدا كبيرا على المستوى الدولي لتعزيز صورة الحكومة التقدمية , فاحتضنت لفظيا القضية الفلسطينية و أدانت بأشد العبارات القمع في سوريا . و قد كان ذلك جزءا من سعيها لكسب مكانة لتركيا كقوة إقليمية في الشرق الأوسط , و كمحاولة للتلب على تردد جيرانهم العرب تجاههم منذ عهد الإمبراطورية العثمانية .
عندما خسرت تركيا , في نظر حلف شمال الأطلنطي – الناتو – , موقعها الإستراتيجي مع نهاية الحرب الباردة , حاولت أن تمارس نفوذا في المنطقة التي تعاني من عدم الاستقرار السياسي . فمن ناحية , ظلت تركيا تقوي علاقاتها مع الولايات المتحدة من خلال حلف شمال الأطلنطي (كما يتضح من خلال الدور المحوري الذي لعبه نظام أنقرة في المفاوضات في المرحلة الإنتقالية في ليبيا) , و لكن في نفس الوقت , و بلا غوغائية , تحاول كسب تعاطف العالم العربي من خلال التظاهر بمساندة حركات التمرد المؤيدة للديموقراطية (مع محاولة دفعها في إتجاه محافظ) و مساندة حق الفلسطينيين في تقرير المصير . في هذه اللعبة المزدوجة , ترتدي تركيا لباسا نيوليبراليا من أجل الغرب و حُلّة إسلامية من أجل الشرق . بينما تعزز في الداخل سياسات عسكرية قمعية , و بخاصة تجاه الشعب الكردي .
لم تكن إشارة (نتنياهو) , بعد احتجاجات رئيس الوزراء التركي (أردوغان) على غرق العبارة التركية (مافي مرمرة) أمام سواحل غزة , إلى أنه على (أردوغان)الإلتفات إلى الوضع الكردي في بلاده بدلا من الإكثار بالحديث عن الفلسطينيين , من أجل لا شيء إذن . كان البيان الذي أدلى به (نتنياهو) سوى نفاق بغيض بلا شك . لكن (أردوغان) كان على معه على قدم المساواة في النفاق عندما راح يتحدّث جذلا ملقيا المواعظ عن الحق في الاحتجاج و الحاجة إلى المزيد من الديموقراطية في الشرق الأوسط . معلنا نفسه المتحدث باسم “الربيع العربي” , و منصبا نفسه المدافع عن القضية الفلسطينية , على حين يقهر و يضطهد ة يسجن و يعذّب أقلية مضطهدة عنده في بلاده . . الأكراد .
غرقت احتجاجات المنطقة الكردية في الدم , مع عشرات القتلى , بينما كان اهتمام العالم منصبا على ليبيا و سوريا . عندما فاز حزب العدالة و التنمية لأول مرة في الإنتخابات التركية سنة 2016 , كان ذلك بفضل الوعود الغوغائية بالإصلاح و التحديث , و التي خلقت , إلى حد ما , توترات مع الجيش و القوميين التراك , الكماليين , الذين أحتكروا السلطة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى , مع تأسيس الدولة التركية على أنقاض الإمبراطورية العثمانية . و قد شملت وعود الإصلاح و الديموقراطية المسألة الكردية . صحيح انها قد أباحت التحدث باللغة الكردية و سمحت بالبث بها عبر التليفزيون و الراديو . لكن هذه التدابير كانت في أحسن الأحوال امتيازات رمزية ثقافية فقط . إذ لم تتغير طبيعة افضطهاد أو التمييز ضد الشعب الكردي الذي يعاني منها بصورة يومية . و مع فشل استراتيجية حزب العدالة و التنمية في صرف الأكراد عن الولاء لحركة الحكم الذاتي من خلال اللعب بالورقة الإسلامية , بدأ حزب العدالة و التنمية , مع قعقعة السيوف , يعود إلى السياسة التركية التقليدية تجاه الأقليات العرقية . ببساطة أسحق من لا يمكنك تحييده .
لم يبد حزب العدالة و التنمية أدنى اهتمام في حل النزاع الدائر منذ 1984 بين الدولة و الميليشيات الكردية , و حزب العمال الكردستاني Partiya Karkerên Kurdistan من خلال التعامل مع مطالب المتمردين : إعادة الاراضي و استصلاح الأراضي و الحكم الذاتي (و ليس الإستقلال السياسي) و التحول الديموقراطي من خلال الحكم المحلي القائم على المشاركة , و تفكيك الجماعات شبه العسكرية التي تسلحها الدولة التركية (حرّاس القرى) , و المساواة الكاملة بين الأكراد و بقية الشعب التركي , و الاعتراف بالطبيعة المتعددة الجنسيات في تركيا , و المساواة الكاملة للمراة و احترام تجارب السلطة الشعبية التي بنيت أثناء المقاومة المسلحة . و قد استمرت عسكرة الأقاليم الكردية على حالها , على أننا نشهد منذ العام 2016 تصاعد العمليات العسكرية التركية ضد المتمردين مع سلسلة من التفجيرات التي استهدفت معسكرات المتمردين بشكل متزايد على الحدود مع العراق . و منذ عام 2016 تبدأ عملية اضطهاد سياسي ممنهجة لحركات الشعب الكردي الاجتماعية و السياسية و الشعبية , مع إغلاق الحزب الكردي الرئيسي , حزب المجتمع الديموقراطي Demokratika Toplum Partisi بتهمة كونه الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني . و تحت مظلة قانون مكافحة الإرهاب تعرض أكثر من 3000 من النوّاب و البرلمانيين و العمد و النقابيين و الأكاديميين و المثقفين و الطلبة و المدافعين عن حقوق الإنسان و الناس الفقراء , للسجن بدون محاكمة او تهمة حقيقية , و كانت جريمتهم الوحيدة هي مناصرة القضية الكردية و كونهم أكرادا .
لم تفشل هذه المطاردة في حث ما يسمى : “المجتمع الدولي” على الإدانة , بل و قد قدمت الإستخبارات العسكرية الأمريكية المساعدات للنظام التركي أيضا , بينما يتم التفاوض على تواجد قاعدة عسكرية أمريكية على الراضي التركية في سبيل الحفاظ على سرب من الطائرات بدون طيار , و التي تتحمل المئولية المباشرة عن مجازر وحشية في اليمن و باكستان و أفغانستان . و قد شهدت الأشهر الستة الأخيرة تزايد الأعمال العسكرية ضد المقاومة الكردية , و الذين ردوا بدورهم , و بشكل جيد , و بضربات موجهة ضد القوات العسكرية التركية . و قد أدي هذا الموقف بالجيش التركي لتفجيرات و هجومات متعمدة تزداد وحشية و عشوائية .
و الليلة الماضية , لطّخت هذه السياسة العسكرية الغاشمة إقليم (سيرناك) الكردي على الحدود التركية مع العراق بالدماء . إذ قصفت طائرات الـ F-16 التركية مجموعة من نحو 50 مزارعا عند أحد المعابر الحدودية , و قد قتل ما لا يقل عن 36 بينما لايزال 13 آخرين في عداد المفقودين . و مايزال عدد القتلى مرشح للزيادة مع الجروح الخطيرة التي أصيب بها البعض الآخرين . . و وفقا للحكومة التركية , التي تعترف الآن بخطأها , فقد ذكرت في بيان عسكري سابق أن المتمردين كانوا عبارة عن مجموعة من مهربي السجائر . و وفقا لمصادر أخرى أنهم كانوا عائدين من أعمالهم , أو كانوا يحضرون بعض الديزل من أجل الإستعمال الشخصي . و على أية حال لم يكن هؤلاء متمردين كما ذكر البيان العسكري الذي تم رفضه في وقت لاحق و لا كان نموذجا لعملية عسكرية جراحية , بحسب الحكومة التركية .
كشفت هذه المجزرة التي لا يمكن تبريرها من جديد الوجه الحقيقي لإرهاب الدولة التركية . و نزع الذبح القناع عن نفاق (أردوغان) , الذي تلطخت دماء نظامه بالدماء الكردية بينما يعيب هو على وضع حقوق الإنسان في البلدان النامية الأخرى . كما سلّطت هذه المذبحة الضوء على نفاق “المجتمع الدولي” الذي شعر بالصدمة من القمع في سوريا , بينما هو يساعد بصمته على ذبح الشعب الكردي .
إن الشعب الكردي اليوم تتم تعبئته لتحديد مشروعهم للتحرر و لمقاومة أربعة دول تحتلهم و تقمعهم (سوريا و تركيا و إيران و العراق) . و إن أدنى شعور باللياقة و الإنسانية ليدفعنا لإظهار التضامن معهم . يجب على شعوب العالم ألا تسمح لأردوغان أن يفتح فمه مرة أخرى متحدثا باسم حقوق الإنسان في أي مكان كان . و أينما حل متظاهرا بالديموقراطية أو الإنسانية فسنذكر جميعا كلمة واحدة ستدمغه بالعار الأبدي , كتذكير من مسخ إرهاب الدولة البشع . . (سيرناك) . .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
الله يهديك ويهدينا
هداك هلى الاقل هدر هدرة نتاع رجال حتى وان كان ينافق
ولكن الاسوء هو حكومتنا مقدرتش حتا تنافق وتجرم الاستعمار
انت تقول راك خالص باش راك تحكي هده الهدرة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
game over اولاد فرنسا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
game over اولاد فرنسا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
من ارتكب أكبر المجازر بحق الأكراد كان صدام حسين و مع ذلك لم يتحدث أحد عن ذلك بل حتى مجازره بحق الكويتيين لم يتكلم عنها أحد
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دزايري حر
من ارتكب أكبر المجازر بحق الأكراد كان صدام حسين و مع ذلك لم يتحدث أحد عن ذلك بل حتى مجازره بحق الكويتيين لم يتكلم عنها أحد
حتى ولو قلت لهم انك اعجمي سوف يعتبرونك عربيا مكروها رغما عنك وسوف يضعونك في نفس السلة انت وصدام حسين . جاملهم او لا تجاملهم لافرق .