عنوان الموضوع : الحملة الإنتخابية انتخابات على وقع المعاناة للجزئار
مقدم من طرف منتديات العندليب

الحملة الإنتخابية انتخابات على وقع المعاناة

بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
انطلقت حملة الإنتخابات التشريعية على وقع المعاناة التي أصبحت ملازمة لحياة الملايين من الجزائريين الذين لاحظ لهم في جزائر الملايير النفطية إلا في ورقة الإنتخاب لاختيار اللصوص الجدد لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد حسب شطارة البرلماني وشكارته وقربه من وزارة الداخلية صاحبة الحواسيب العجيبة المتحكمة في مصير الإنتخابات بدءا بنسبة المشاركة وانتهاء بتحديد الفائزين في العرس الإنتخابي ومفتاح الدخول إلى نادي الطبقة المستفيدة ومنتدى الأثرياء والطبقة العليا المحصنة ضد المتابعات القضائية لأنها ببساطة هي من تضعه وهي من تلغيه فكان لابد لهذا القانون أن يكون تحت أقدامهم لتسهل عملية محوه أو تجاوزه في الوقت المناسب دون الإحساس بذنب المخالفة لأنه ولد تحت أقدام المشرعين ولاتمس مواده إلا الطبقة المقهورة الممنوعة من مراكز القرار والمال والإعلام وحسبها رغيف يسد الرمق ويضمن لها البقاء للموعد الإنتخابي القادم لتضفي الشرعية الشعبية الضرورية لوجود ساستنا الأشاوس ومبرر وجودهم.
لقد تأملت تلاحم الساسة العلمانيين مع تجار الدين المتسربلين بلباس العلم واحترت لحالهم وكيف اجتمع طلاب الدنيا وطلاب الآخرة فيما يبدو للناس وأظنني اليوم وقفت على السر في ذلك ولو بشكل جزئي على الأقل وأظن والله أعلم هو اعتقادهم المشترك أن التكاليف الدينية في حالة تجار الدين والتكاليف القانونية في حالة العلمانيين المفسدين هي إنما وضعت للعوام وللعوام فقط أما شيوخ الطريقة فسقطت عنهم التكاليف بزعمهم أن قلوبهم تحدثهم عن ربهم تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا أما العلمانيون المفسدون الذين لاصبر لهم على الشطحات الصوفية ورحلتها الطويلة فاختزلوا الطريق وسطوا على حق التشريع فصاروا أربابا يعبدون من دون الله فكيف يستوون مع طبقة العبيد التي ما سطروا القوانين إلا لاستعبادها فمن خرج عن قوانينهم كان جزاؤه حرمانه من نعيم الحياة في ظل العبودية لهم وشرف لقب مواطن من الدرجة الثانية أو الثالثة والزج به في غيابات السجون حتى يشفى من داء التحرر أو يحرم من هذه الحياة بصفة نهائية إذا استعصى شفاؤه على إخصائي بن عكنون وشاطوناف.
إن أكبر تحدي يواجه شبابنا في هذه المرحلة الحساسة من تاريخنا بعد نصف قرن من حكم الآلهة باسم الشرعية الثورية والتنويم الصوفي هو التحرر من هذه الأغلال والعودة إلى معين الإسلام الصافي إسلام المدينة الأولى وماكان عليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم
إسلام مهيمن على الحاكم والمحكوم إسلام القوي فيه ضعيف حتى يؤخذ منه الحق والضعيف قوي فيه حتى يؤخذ له الحق إسلام ينزل الناس منازلهم حسب كفاءتهم ونفعهم العام لاحسب ألقابهم ونطف ابائهم ولوكانت نطفا ملوثة قذرة إسلام يولد فيه الناس متساوين في الحظوظ والحقوق لاكما هو حالنا اليوم أبناء الرؤساء والوزراء والولاة والمدراء والضباط يزدادون ضامنين الصحة والغذاء والتعليم والعمل والسكن والمركب والمنصب والثراء وأبناؤنا يرضعون البؤس ويكبرون على الحرمان وحظهم الإنتحار وحتى أطفالنا استبطؤوا دورهم للظفر بحبل الإنتحار فاختصروا حياتهم بخمار أمهاتهم لأنهم قرأوا حياة أبائهم من معاناتهم اليومية ورأوا الفرق بينهم وبين أبناء المترفين فاختاروا الموت أحرارا صغارا على الموت عبيدا كبارا بعدما لمحوا اليأس في جباه أمهاتهم وأبائهم وردهم السلبي على كل طلباتهم لشراء لعبة إلكترونية رأوها بأيدي أبناء محظوظين بوصول أيدي أبائهم إلى المال العام أو حاسوب يداعبونه بأناملهم البريئة على غرار ابن المدير والوزير فقرروا قبل أن يفكروا لوضوح الأمر في أذهانهم الصغيرة أنهم ولدوا ليعيشوا بئيسين في بلدهم التعيس ولاحول ولا قوة إلا بالله.
إن أكبر تحدي يواجه شبابنا في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة هو وضع حد لنصف قرن من الحكم العنصري باسم الثورة والوطن ومنع تمرير الحكم إلى أبناء الحكام الفاسدين المشرفين على الموت السياسي والكلينيكي لأن توريث الحكم لهؤلاء الفاسدين أكثر من فساد أبائهم يعني مضاعفة معاناة أبنائنا معاناة لانستبعد معها انتقال ظاهرة الإنتحار إلى أطفالنا قبل تمدرسهم حتى لأنهم لن يسجلوا في ذاكرتهم البريئة إلا كلمات من جنس الظلم الحقرة الخوف الجوع الضيق الفساد الرشوة السجن القتل الخطف وهي ألفاظ كفيلة بتفجير أي ذاكرة في سن مبكرة وقبل الإحاطة بمعناها إحاطة كاملة مايحتم على جيلنا هذا العمل لوضع حد لهذا الوضع المأساوي ومنع توريثه لمن هو أسوأ ولوكان الثمن ما كان لنعيش مع أبنائنا عيشة حرة كريمة في ظل العبودية لله الواحد القهار تحكمهم دولة الحق والعدل أهون من سكوتنا المفضي إلى توريث القهر والإذلال لأبنائنا الذين لاذنب لهم إلا سكوتنا عن الظلم.
علم الله أننا ما وددنا أن نعيش حتى نرى أطفالنا الذين لم يبلغوا سن التكليف الشرعي يضحون بأنفسهم البريئة احتجاجا على فساد أوضاعنا بعدما رأوا سكوتنا واستسلامنا للأمر الواقع وسيبقى هذا عارا في جباهنا السكوت على ارهاب الحكام المفسدين الذين امتدت أيديهم إلى أطفالنا تشنقهم في غرفات نومنا يخمار نسائنا نسأل الله أن تكون هذه الأرواح البريئة دليلا كافيا للغافلين على فساد حالنا ووقودا لقومة صادقة تشنق آخر حاكم فاسد بأمعاء آخر دجال تاجر دين لأن الرقع اتسع ولم يعد تكفي لترقيعه بعض الزيادات في الأجور أو الوعود الكاذبة التي لن ترى النور
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
والحمد لله رب العالمين


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :