عنوان الموضوع : وتعاملون الجزائر كأنها امرأة عاقر اخبار الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب
استقبالات على قدّ المقام ، ومواكب رئاسية وبروتوكولات، كانت في استقبال الواصلين من كل البلدان العربية، إلى ملتقى النيلين بعاصمة السودان الخرطوم.
هم ليسوا شخصيات سياسية ولا زعماء ثورات ولا فنانين هولوليوديين، ولا رؤساء دول، ولا نجمات غناء، فقط هم شعراء حكى عنهم الشاعر الجزائري رابح ظريف على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك ، أثناء مشاركته ممثلا عن الجزائر، في فعاليات ملتقى النيلين الثاني للشعر العربي، الذي اختتم أمس الأربعاء.
ما حدث فعلا هو أن الشاعر الجزائري استقبل استقبال الكبار، في بلد وضع الكلمة في ميزان الأحجار الكريمة، فارتقى بمعاملته إلى العناية بالكتّاب وتبجيلهم والاحتفاء بهم، برغم جراحه التي لم تلتئم بعد، جرّاء الانشقاقات والصراعات والحروب التي شهدها مؤخرا.
شاعر آخر كان من المفروض أن يكون جالسا إلى جانب الشاعر رابح ظريف في الخرطوم، وإلى جانب الكثير من قامات الشعر العربي، أمثال العراقي عبد الرزاق عبد الواحد، والمصري أحمد فؤاد نجم وأحمد بخيت، والفلسطيني عز الدين المناصرة، إنه الشاعر الجزائري العيد مجذوب، الذي تم إقصاؤه من الحضور بسبب خطوة غير محسوبة، أو تندرج ضمن حسابات ضيقة، وتم حرمانه من الحضور، ولا يمكن أن نتعجب من أن الخطأ لن يكون إلا من صنع جزائري مايد إين ألجريا ، ويخضع لمقاييس رداءة دولية، وتروّج له شركات لا أحد ينافسها في أسواق الثقافة.
بالرغم من أنه لا وزارة الثقافة ولا غيرها، كانت مجبرة على أن تفرش لهذا الشاعر الطابيات الحمراء ، ولا أن ترافقه في موكب رئاسي إلى مطار دولي، ولا أن تمنحه مبلغا محترما لقاء مشاركته، ولا أن تدفع له ثمن تذكرة السفر، ولا تكاليف فندق السلام روتانا المصنف بخمسة نجوم طوال أسبوع إقامته، إلا أن الموافقة على طلب بسيط قدمه مجذوب إلى مديرية الثقافة مرفقا بالدعوة، من أجل تبرير غيابه قوبل بالرفض.
وزارة بأكملها تحركت من السودان من أجل هذا الشاعر الجزائري، وراسلت وزارة الثقافة الجزائرية، من أجل تسهيل مهمة تنقله إلى السودان، غير أن مفتيي مبنى خليدة تومي وشيوخها الموقرين، أصدروا حكم التحريم في حق تنقله، بل وجاء ردهم على ذلك بالقول لماذا لم توجهوا لنا الدعوة ؟.
إذا كانت وزارة الثقافة تعتبر الموافقة على تسهيل ذهاب الشاعر إلى السودان، مزية منها، مع أنه كان قادرا على تجاهلها تماما، ويكتفي بأن يخبط إدارتهم بعطلة مرضية على الطريقة الجزائرية، عليها فقط أن تعرف أن زمن الحمام الزاجل قد انتهى، وانتهى معه عهد التبزنيس بالدعوات الذي كانت تتم بالمراسلات والأوراق، وأنه يحق للشاعر اليوم أن يقول لكم من أنتم؟ ـ على طريقة القذافي ـ حتى تمارسوا الوصاية على الشعراء، وماذا قدمتم لهم؟ وأنتم تستقدمون الشاعر اللبناني طلال حيدر، من أجل أن يكتب نصا للفنان عبد الحميد كركلا بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، وتعاملون الجزائر كأنها امرأة عاقر لم تنجب إلا النفط .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :