عنوان الموضوع : إعتراف أويحيى خبر جزائري
مقدم من طرف منتديات العندليب

شكل اعتراف الوزير الأول أحمد أويحيى بخصوص إحكام المافيا المالية لسيطرتها على الاقتصاد الوطني، صدمة عنيفة لدى المتتبعين للشأن الاقتصادي بالجزائر، محذرين من أن تكون تصريحات الوزير الأول (الأمين العام للأرندي) أويحيى بمثابة كشف النقاب عن حالة فشل عامة لمؤسسات الدولة المكلفة بمحاربة الفساد والرشوة.وقال الخبير الاقتصادي عبد الرحمان تومي، إن تصريح أويحيى على درجة عالية من الخطورة السياسية، مضيفا أن تصريحا من هذا القبيل يوحي للمتتبعين داخليا وخارجيا بأن الجزائر وقعت فريسة لشبكات المافيا، وأن مؤسسات الدولة الجزائرية لا يمكن أن يعتد بها، لأنها في مرحلة ما قبل الدولة مادام القانون غير مجسد ولا يمكن تطبيقه على الجميع.وأضاف تومي في تصريحات للشروق، أن الوزير الأول مسؤول بشكل أو بآخر عن الحالة التي بلغها الاقتصاد الجزائري بصفته لاعبا بارزا في تنفيذ سياسات اقتصادية هجينة خلال مختلف المراحل التي أشرف فيها على الجهاز الحكومي وخاصة منتصف التسعينات حين إصداره قرارات عديدة بغلق الآلاف من المؤسسات الاقتصادية والخدمية وإصدار قوانين سمحت بالتحرير الفوضوي والمتوحش للتجارة الخارجية تحت غطاء اقتصاد السوق بالإضافة إلى إصداره لتشريعات سمحت بالتصفية المتسرعة لمؤسسات التوزيع المتمثلة في دواوين استيراد المواد الغذائية الاستراتيجية ومؤسسات الأروقة الجزائرية التي كانت تضمن الحد الأدنى من مراقبة حلقات الاستيراد والتوزيع، قبل أن يتم تحويل الاحتكار الطبيعي إلى احتكارات، خاصة من طرف عصب مافياوية تنشط بشكل مواز للدولة في السوق السوداء.وأضاف المتحدث أن الاعتراف بوجود "مافيا" في حد ذاته خطير جدا في الأعراف والتقاليد السياسية وخاصة بالنسبة لدولة ستحتفل باستقلالها الـ50 بعد أسابيع قليلة، لأنه مرادف للفشل في بناء مؤسسات قوية قادرة على فرض احترام القانون على الجميع ومن الجميع، مشددا على أن الأخطر في تصريحات أويحيى يتعدى إلى رفضه كشف هوية هذه المافيا، وتكون المصيبة اخطر إذا كان لا يعرف هويتها وهو الوزير الأول للجزائر.من جهته، اعتبر الخبير الاقتصادي مالك سراي، تصريح الوزير الأول بمثابة الصدمة القوية التي ستكون لها انعكاسات سياسية ودبلوماسية سليبة جدا، مضيفا أن تصريح أويحيى ولو أنه تم بصفته الحزبية وليس الرسمية، ستؤثر سلبا على صورة الجزائر في الخارج ولدى المؤسسات المالية الدولية المتخصصة في محاربة الفساد والرشوة التي تترصد هذا النوع من الهفوات.وأضاف سراي، أن تصريح أويحيى يعد بمثابة اعتراف صريح بفشل المؤسسات الرسمية في مواجهة لوبيات الاقتصاد الموازي وفشلها في إصلاح مؤسسات الدولة وخاصة البيروقراطية الإدارية المتعفنة التي أصبحت خطرا في حد ذاتها على استقرار الدولة، مشيرا إلى أن الكارثة الحقيقية هي أن أويحيى يحصد ما زرعه شخصيا ببعض قراراته منتصف تسعينات القرن الماضي.واستطرد سراي، أن تصريحا بهذه الحدة قد يؤشر إلى حالة الارتباك والفشل الشخصي للوزير الأول في مواجهة اللوبيات والدوائر المالية الفاسدة التي أصبح لها من القوة ما يسمح لها بالتأثير في جميع القرارات ومنها القرار السياسي والاقتصادي ولها من القدرة ما يمكنها من إرغام الدولة على التراجع إلى الخلف في الكثير من القرارات السياسية والاقتصادية التي تصدرها، وهو ما يبينه عجز الدولة -يقول سراي- في تعميم استعمال الصك للعمليات المالية التي تفوق 50 مليون سنتيم، أو تعميم نظام الدفع الالكتروني، أو تعميم استعمال بطاقة التعريف الالكترونية وشهادة السياقة الالكترونية والبطاقة الرمادية الالكترونية، لأن جميع هذه التقنيات ترفع من شفافية الإدارة وشفافية العمليات المالية وتطهير مناخ الأعمال والقضاء نهائيا على البيروقراطية الإدارية.
المصدر : جريدةالشروق الرابط : https://www.echoroukonline.com/ara/articles/131105.html


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

هو اولهم بدليل الحافلات التي يمتلكها

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

كذبوا كذبة و صدقوها

زوروا الإنتخابات و قالوا أنها نزيهة ثم صدقوا كذبتهم هذه

و اعتقدوا أن هذا الشعب لن ينهض أبدا و لن يتكلم

أويحيى يعلنها للجميع أن المافيا (أصحاب الشكارة) هي التي تحكم

و اللي ماعجبوش الحال يدز معاهم

هذه هي الرسالة


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

السراق يتحدث على السراقين

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :



لا أدري ,

هل أنا أعيش في غابة ؟


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..أيها المسلمون: الظلم لا يدوم ولا يطول، وسيَضمحلّ ويزول، والدهر ذو صرفٍ يدور، وسيعلم الظالمون عاقبة الغرور، أين الذين التحفوا بالأمن والدَّعَة، واستمتعوا بالثروة والسَّعة، لقد نزلت بهم الفواجع، وحلّت بهم الصواعق والقوارع، فهل تعي لهم حِسًّا، أو تسمَعُ لهم ركزاً؟! فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته»، وقرأ صلى الله عليه وسلم : ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ وقد سئل احد شيوخ الأمويين بعد سقوط دولتهم : ما كان سبب زوال ملككم ؟ فأجاب : " إنّا شُغلنا بلذاتنا عن تفقد ما كان تفقده يلزمنا ، ظلمنا رعيتنا ، فيئسوا من إنصافنا وتمنوا الراحة منا ، وتحومل على أهل خراجنا فتخلّوا عنا ، وخربت ضياعنا ، فخلت بيوت أموالنا ، ووثقنا بوزرائنا ، فآثروا منافعهم على منافعنا ، وأمضوا أمورا دوننا، أخفوا علمها عنا ، وتأخر عطاء جندنا ، فزالت طاعتهم لنا ، واستدعاهم أعادينا فتعاهدوا معهم على حربنا ، وطلبنا أعداؤنا فعجزنا عنهم لقلة أنصارنا " فسبحان من سمع أنينَ المضطهدِ المهموم، ونداءَ المكروب المغموم، فرفع للمظلوم مكاناً، ودمَغ الظالم فعاد بعد العزّ مهاناً. وبعد الشجاعة جبانا ، وبعد القصور والدور ، والخدم والحبور ، أصبح طريدا شريدا ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ
أيها الناس: إنه ليس شيءٌ أسرع في خراب الأرض ولا أفسد لضمائر الخلق من الظلم والعدوان، ولا يكون العمران حيث يظهر الطغيان، لأنَّ الظلم جالبُ الإحن، ومسبِّب المحن، والجَور مسلبةٌ للنعم، مجلبة للنقم، وقد قيل: الأمن أهنأ عيش، والعدل أقوى جيش. ومن سخط الله على الظالم أنه سبحانه يخذل الظالم، وينصر المظلوم ولو بعد حين، فكم هلكت دول، وزالت أمم، وتهاوت عروش،وهزمت جيوش، بسبب دعوة مظلوم ، قال الذهبي - رحمه الله – : لما حبس خالد بن برمك وولده قال : يا أبتي بعد العز صرنا في القيد والحبس. فقال : يا بني دعوة المظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها . وأنشأ يقول :
رب قوم قد غَدَوا في نعمةٍ *** زمناً والدهرُ ريانُ غَدَق
سَكَتَ الدهرُ زمانا عنهمُ *** ثم أبكاهم دماً حين نَطَق
وكان يزيد بن حكيم يقول : ما هبت أحدًا قط هيبتي رجلاً ظلمته وأنا أعلم أن لا ناصر له إلا الله، يقول لي : حسبي الله : الله بيني و بينك..جزء من خطبة ابن تيمية رحمه الله.