عنوان الموضوع : فضائحنا ... في ( ابحَـيْـرة البطاطا ) المسماة "ملعب 5 جويلية "
مقدم من طرف منتديات العندليب

كنت مع حماري في حوار

ضحك حماري حدّ البكاء عندما سمع بإقالة مدير ملعب خمسة جويلية، وقال الحمد لله إننا لعبنا مباراة كرة قدم حتى يتمكن أصحاب الزمام من إقالة مدير. قلت ساخرا... الشكر يعود للبوسنة التي كانت بمثابة حادثة المروحة التي عجلت برحيل أحد المتهاونين في هذا البلد.

نهق نهيقا مُرا وقال... حتى الإقالات تتم بطريقة ارتجالية وفيها الكثير من القيل والقال ثم هل المدير وحده من يتحمّل المسؤولية؟

قلت... هو أصغر واحد في السلسلة إذن هو من يدفع الثمن وفقط.

قال... هذه هي المصيبة عندنا، مثلا في البلاد المحترمة المسؤول الأول هو الذي يبادر بالاستقالة ولا يترك المجال حتى يقال أما عندنا فالجميع يصمت ويختبئ ولكن عندما يتحرك الرأي العام يمسحون الموس في أصغر واحد وهكذا.

قلت... هذا جبن يا حماري؟

قال... جبن ونصف وخمسة وعشرين ثم هل تعرف أنت مسؤولا عندنا يتمتع بالشجاعة والقدرة على المواجهة؟

قلت ضاحكا... لحد الساعة لم أر واحدا تتوافر فيه هذه الخصال.

قال ناهقا... ولن ترى أبدا ما دامت السياسة الحلزونية هي نفسها وما دام المسؤولون هم نفسهم.

قلت... كل شيء في الحياة ثقافة ونحن ثقافتنا هي “غم كلش” ولو لم يتحرك الرأي العام أمام تلك المهزلة الكبيرة التي رآها كل العالم لما أقيل أحد ولا تحرك أحد.

قال... الوزير يقول إنه سيعالج الأمر بجدية.

قلت... سنرى ونتابع هذه المعالجة الجدية التي وعد بها الوزير ولكن المؤكد أنه بعد خمسين سنة من استقلال البلاد الحرة لم تتوافر حتى على ملعب عشبي، لذلك يرجى الكف عن “الزوخ والفوخ”.

قال والنهيق يملأ المكان لكن من الظلم أن يقال مدير الملعب وحده، لأن السلطة التي تقيل المسؤولين لو نظرت بدقة في كل القطاعات لأقالت الجميع ودون استثناء، لكن يجب أن ننتظر مروحة أخرى تحرك المياه الراكدة.


سميرة قبلي


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ثيران الفساد


قال حماري متهكما... لم أفهم سبب الغضب الذي أبداه الجميع على أرضية ملعب خمسة جويلية لدرجة أنهم أشعلوا مواقع التواصل الاجتماعي بالنقد اللاذع لكل من له علاقة بالموضوع من أشباه المسؤولين وغيرهم.

صمت وأضاف... أنا في الحقيقة لم أغضب ولن أغضب أبدا عن المهزلة التي حدثت لسبب بسيط هو أني أعرف مسبقا أن البلاد كلها عبارة عن مزرعة كبيرة تشبه إلى حد بعيد أرضية الملعب الكارثية، الفرق الوحيد بينها وبين الملعب أن هذا الأخير حرثه اللاعبون الذين حاربوا فوقه، أما البلاد فقد حرثها ثيران الفساد الذين أكلوا الأخضر وتركوا اليابس، ثم ماذا كنتم تتوقعون من بلاد تعاني الهزال والصداع والإسهال السياسي؟ هل كنتم تريدون ملعبا حقيقيا والبلاد كلها تغرق في الوحل؟

قلت... ربما هذا سيجعلهم يعيدون التفكير في أمور كثيرة.

نهق نهيقا مخيفا وقال... ما حدث ليلة المقابلة هو إسقاط حقيقي لوضع البلاد ولن نجد تعبيرا أصدق ولا أحق من هذا التشبيه، بلاد عارية تغرق في يد السراق الذين استفحلوا ولم يجدوا من يضع حدا لهم.

قلت... هوّن عليك يا حماري سوف يرتفع ضغطك.

قال والحمرة تعتلي وجهه.. الأجدر بي أن أضرب ڤارو زطلة وأنسى الجميع ولن أفكر سوى في نفسي.

قلت... حتى الشباب توجهوا وراء شاشات الكمبيوتر حتى يصبوا غضبهم على المسؤولين عن المهزلة التي وقعت.

قال صارخا.. هذه هي ثمار الاستقلال خراب عاجل وفساد متجذر وعقلية فاسدة.

قلت... هوّن عليك هوّن...

تكوّم داخل لحافه وغطى جثته الضخمة حتى يبعد البرد ولو قليلا ثم تنهد تنهيدة كبيرة تدل على الحزن الكبير، وقال... كرهولنا البلاد...

قلت... نم يا حماري ربما غدا سيكون يوما جديدا.


سميرة قبلي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :