عنوان الموضوع : اقتصاد وسياسة بزيارة أمير قطر للجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب
امتزجت السياسة بلاقتصاد في زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للجزائر، فقد وصف متابعون العقود الموقعة بين الطرفين بـ"الضخمة"، إلا أن مراقبين ربطوا هذه الزيارة مع مسعى ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها عام 2015.
ووقع البلدان على ثمانية اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم، قد تصل إجمالي الاستثمارات بها إلى خمسة مليارات دولار، وتتعلق بعدة ميادين منها النقل البحري والنفط والغاز والصناعة البتروكيمياوية، بالإضافة إلى إنشاء شراكة في مجال الحديد والصلب بمنطقة بلارة بولاية جيجل (280 كلم شرق).
ولوحظ خلال هذه الاتفاقيات "سرعة وفعالية" التفاوض والتجسيد على الأرض، عقب محادثات بين الطرفين لم تتعد الستة أشهر.
ووضعت الجزائر برنامجا خماسيا للتنمية (2016-2015) رصدت له نحو 286 مليار دولار. بالمقابل تتبع الدوحة سياسة اقتصادية "جريئة" من شأنها أن "تفتح آفاقا واسعة للتعاون والشراكة بين البلدين" وفق تعبير وكالة الأنباء الرسمية.
استثمارات
وخلال زيارة أمير قطر للجزائر تم التوقيع على اتفاقية تخص إنشاء مصنع للحديد والصلب بمنطقة بلارة بقيمة 2.1 مليار دولار، وقد تصل إلى ثلاثة مليارات إذا ما أُضيف له مشروع محطة توليد الكهرباء بطاقة 1200 ميغا وات.
وتعوّل الجزائر كثيرا على هذا المركب بقدرة إنتاجية تصل إلى خمسة ملايين طن، كما سيساهم في إنشاء حوالي ألفي منصب شغل مباشر، مع تقليص فاتورة استيراد الجزائر للفولاذ البالغة سنويا عشرة مليارات دولار، ما يعادل 20% من مجموع وارداتها.
وفي مجال المحروقات والصناعة البتروكيمياوية، جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين شركة "سوناطراك" و"قطر للبترول" كما وُقع على اتفاق تعاون بمجال الطاقة والمعادن يخص قطاع النفط والغاز.
من جانب آخر وقعت الجزائر وقطر على اتفاقية النقل البحري والتجاري والموانئ، وكذلك مذكرة تفاهم، تخص التعاون في مجال البحث واستغلال المناجم وإنتاج وتسويق الأسمدة الكيمياوية، طبقا لما جاء بوكالة الأنباء الجزائرية.
وجرى التوقيع أيضا خلال زيارة أمير قطر للجزائر على مذكرة تفاهم تخص التعاون في مجال إنتاج وتسويق الأسمدة الكيمياوية. وأيضا على اتفاقية لإقامة مركز لتكاثر طيور الحبار بولاية البيض (حوالي 500 كلم غرب).
جرأة
ويرى الكاتب المتخصص بالاقتصاد عبد الحفيظ صواليلي أن ضخ استثمارات بهذا الحجم نتاج سياسة اقتصادية "جريئة" تتبعها دولة قطر، ليس بالجزائر فقط وإنما في دول أخرى عربية وأوروبية.
وأضاف صواليلي للجزيرة نت أن توقيع اتفاقيات تعاون في ظرف ستة أشهر يدل على "رغبة الطرفين في تعزيز تعاونهما الاقتصادي".
وعن مقارنة زيارة أمير قطر بزيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، قال المتحدث إنه لا مجال لذلك "لأن القطريين بلغت استثماراتهم الخمسة مليارات دولار في استثمارات هيكلية، في حين أن الفرنسيين لم تتجاوز مجمل استثماراتهم الـ250 مليون دولار، بالرغم من الهالة السياسية والإعلامية التي رافقت زيارة هولاند للجزائر".
ووقعت الجزائر وباريس على عدة اتفاقات، أهمها مصنع تركيب السيارات لمجمع "رونو" لم تزد الاستثمارات الفرنسية فيه عن خمسين مليون يورو، من أصل مليار يورو هي قيمة المشروع.
سياسة
وبالرغم من أن أمير قطر قال للصحفيين، في بيان وزع عليهم في المطار إن "زيارتي هذه تأتي تعبيرا عن حرصنا الدائم على التشاور وتبادل الرأي بين قيادتي بلدينا الشقيقين حول تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية" فإن زيارته الرسمية التي دامت يوما واحدا، خلت من أي تصريح حول تطورات الأوضاع سواء في سوريا أو في غيرها.
ويرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر الدكتور عبد العالي رزاقي أن هذه الزيارة لها علاقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة بالجزائر عام 2015، ذلك أن الرئيس بوتفليقة- وفق رزاقي- بحاجة لقطر وللخليجيين عموما في "التقليل من حدة الخطاب العربي والدولي تجاه ترشّحه لعهدة رابعة" بالرغم من أن الرئيس لما يعلن بعد عن ترشحه.
ويعتقد رزاقي-في تصريح للجزيرة نت- أن زيارة أمير قطر من شأنها أن تبلور موقفا عربيا موحّدا في قضية النزاع في سوريا، وأن "تدفع بموقف الجزائر المتردد على الضغط عن أوروبا وفرنسا تحديدا بالقبول بالحل العربي" لهذا النزاع.
الجزيرة نت
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
مرحبا بالاشقاء العرب حللتم اهلا ونزلتم سهلا
مرحبا بالاستثمارات العربية الخليجية
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :