عنوان الموضوع : ماذا قال بومدين لسفير أمريكا في لحظة غضب
مقدم من طرف منتديات العندليب
ماذا قال بومدين لسفير أمريكا في لحظة غضب؟
الشيخ بن خليفةمن الصعب جدا أن يعبر أي رئيس عربي اليوم، مهما كانت شجاعته، عن مجرد غضبه في حضرة أي مسؤول أمريكي رفيع المستوى، فأمريكا التي تحكم العالم اليوم ظلت تثير الرعب في قلوب غالبية الحكام العرب منذ عشرات السنين، ولكن هل كان الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين أحد هؤلاء؟ وماذا قال لسفير الولايات المتحدة الأمريكية في لحظة غضب؟
ولكن "الموسطاش" بومدين ـ الذي تمر يوم الخميس 27 ديسمبر 2016 الذكرى الـ34 لرحيله ـ لم يهضم هذا التبرير من عبد الناصر خاصة وانه كان يعتبره مثله الأعلى وقال بومدين لأحد مساعديه في لحظة انفعال لو كنت مكان عبد الناصر ولحق بجيشي ما لحق بجيش مصر لأطلقت النار على رأسي! ولكنه طار إلى القاهرة وموسكو لترميم ما تهدم وإعادة الروح إلى مصر.
في مساء يوم 5 جوان 1967 اتصل جمال عبد الناصر ببومدين هاتفيا ليقول له "لم يبق عندي طائرة واحدة سليمة أرجو أن ترسل لي بعض الطائرات" فأجابه بومدين على الفور: "كل ما تملكه الجزائر سبع وأربعون طائرة حربية أرسل طيارين مصريين لاستلامها لأن الطيارين الجزائريين في بداية تدريباتهم".
وفي الغد طلب السفير الأمريكي بالجزائر مقابلة الرئيس بومدين لتبليغه رسالة من الرئيس الأمريكي، واستقبل من قبل بومدين فورا فقال سفير أمريكا: "كلفني الرئيس الأمريكي بأن أنقل إليكم بأن حكومته لا تنظر بعين الارتياح لإرسال الجزائر للطائرات الحربية إلى عبد الناصر"، فأجاب بومدين بنبرة غاضبة على الفور: " أولا انتهى ذاك الزمن الذي كانت فيه أمريكا تأمر والبلدان الصغيرة تطيع، وثانيا انتهى وقت المقابلة".
عادة لا يتردد أي مسؤول يتبوأ منصبا يتيح له إمكانية خدمة أفراد عائلته، وأهله وذويه، وبنيه والمقربين منه ومنهم، في تلبية مطالب الأحباب والأقارب والأحباب، ولكن للرئيس الراحل هواري بومدين فلسفة أخرى، فالرجل نذر نفسه لخدمة بلده إلى درجة أنه رفض تسخير السلطة التي أتيحت له لخدمة أفراد عائلته، وإلى حد أنه رفض الموافقة على طلب لوالدته، حين يكون هذا الطلب منافيا لأحكام الدولة، ومخالف لقوانينها.. وقصة بومدين مع شقيقه الذي رغبت والدته في حصوله على إعفاء ـ أو على الأقل تأجيل ـ لأداء التزامات الخدمة الوطنية شاهدة على ذلك..رئيس دولة يرفض وساطة والدته!
يقول بول بالطا الكاتب الصحفي الشهير: ”أعرف أن بومدين كان كثير التعلق بوالدته التي كان يمنحها جزءا من راتبه الشهري، غير أن شهودا أفادوني أنه تشاجر معها عندما كانت في عطلة بالشريعة.. لقد سبق لوالدته أن طلبت منه إعفاء شقيقه الصغير، السعيد، من واجب الخدمة الوطنية، وعندما رفض طلبها، هددته بأن تشتكيه إلى الحكومة، فما كان له إلا أن غادرها منفعلا، قائلا لها: الحكومة ستعود إلي وسأرفض طلبك.. وبعد ذلك بفترة، اضطر شقيقه إلى أداء واجب الخدمة الوطنية مثله مثل غيره"..
تجمعت قرائن ومعطيات مختلفة لتثبت حقيقة باتت اليوم شبه مؤكدة، تقول أن وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين، الذي غادرنا "رسميا" يوم 27 ديسمبر 1978، لم تكن طبيعية، ولم يكن سببها ذلك المرض الغامض الذي قيل أنه أصيب به، وإنما كانت نتيجة عملية اغتيال تقف جهات خارجية معادية للجزائر وراءها، وتم تنفيذها باستخدام سم الثاليوم، وهي المعلومات التي أكدها أكثر من مصدر، ويمكن الوقوف عند مصدرين يبدوان موثوقين ومطلعين هنا، ويتعلق الأمر بكل من حامد الجبوري، وزير الخارجية العراق الأسبق، ونايف حواتمة زعيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.بومدين مات مقتولا بالسم..
حامد الجبوري وزير الشؤون الخارجية والثقافة والإعلام في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كشف حقائق مثيرة تتعلق بالرحيل الغامض للرئيس بومدين، وأورد قرائن تؤكد أن هذا الأخير يكون قد مات مقتولا بسُم الثاليوم.
وذكر الجبوري قبل بضع سنوات أنه التقى الوزير الجزائري الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي حينها وعرف منه أعراض مرض موت الرئيس بومدين، التي لخصها في النحول الشديد حتى أصبح الرئيس الجزائري شبحا على حد تعبيره وتساقط شعر الرأس وحتى شعر الحاجبين والأشفار، الأمر الذي حيّر الأطباء الروس والفرنسيين والروس على حد سواء ولم يجدوا له تفسيرا حسب الجبوري، واستنادا إلى شهادات سابقة أيضا تحدثت عن حيرة طبية أمام الحالة المرضية الغريبة والنادرة للرئيس الراحل.
ولم تتوقف شهادة الجبوري، الذي بدا مهتما للغاية بالموضوع، ومطلعا بعض الشيء، عند حدود نقل ما سمعه من وزير تربية حكومة بومدين الإبراهيمي، وإنما أضاف معطيات مثيرة للقضية حينما كشف أنه اطلع بنفسه على حالتين مماثلتين لحالة الرئيس بومدين، وهما لمريضين عراقيين قال وزير خارجية صدام أنهما واجها أعراضا مرضية مطابقة تماما للأعراض التي سمع الجبوري من الإبراهيمي أنها أصابت هواري بومدين قبيل وفاته.
قال حامد الجبوري أن الحالتين المرضيتين اللتين قالا أنهما عانتا من نفس الأعراض التي عانى منها بومدين تم تشخيصهما تشخيصا واحدا وهو الإصابة بتسمم بواسطة سم الثاليوم، ولكن الجبوري حاول القول بأنه لا يقصد أن بومدين يكون قد مات متسمما بالسم نفسه، ولو أن المعطيات التي قدمها لا تدع أي مجال للشك بكون نهاية محمد بوخروبة ثاني رئيس في تاريخ الجزائر كانت قتلا بالسم، والجديد الذي أتى به أن هذا السم يسمى سم الثاليوم.فرضية التسميم.. ليست أسطورة
وليست هذه المرة الأولى التي يسمع فيها الجزائريون أن رئيسهم يكون قد مات مقتولا بالسم، ولو أنها المرة الأولى التي يسمعون فيها أن رئيسهم أصبح شبحا قبل موته، وأن شعر رأسه وحاجبيه وأشفاره قد سقط بشكل كلي.
وكانت شهادات سابقة قد كشفت بأن بومدين مات مسموما، ونذكر في هذا الخصوص شهادة زعيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، الذي سبق له بمناسبة ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات القول بأن عرفات مات مسموما مثل بومدين، مضيفا أن لديه معلومات استقاها من مسؤولين كبار في الدولة الجزائرية، لم يذكرهم بالاسم، تفيد بأن هناك من وضع السم للرئيس بومدين، وبأن جسد الرئيس لم ين في مقاومة هذا السم، فكانت النتيجة الحتمية موت الرئيس بومدين. كما أكد عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري السابق، الفرضية ذاتها، وقال أن بومدين مات مسموما.
بدا حامد الجبوري مستميتا في الدفاع عن براءة بلاده من فرضية تسميم بومدين، أو المشاركة في تسميمه، حيث لم يترك لمحاوره الصحفي المصري المعروف أحمد منصور في حصة شاهد على العصر أي مجال للإيحاء أو التلميح لدور عراقي محتمل في عملية التسميم التي تعرض لها الرئيس الجزائري، على خلفية أن أعراض مرض موت بومدين بدأت في الظهور مباشرة بعد جولة عربية قادته إلى بعض البلدان العربية، منها العراق .من سمّم رئيس الجزائر؟
وزير خارجية العراق الأسبق قال أن رئيس الجزائر عرّج بعد زيارته للعراق على سوريا، قبل أن يعود إلى بلاده، فهل أراد الجبوري أن يبرئ بغداد ويورط دمشق؟
وتعيد الحقائق والمعطيات التي تحدث عنها الجبوري إلى الواجهة قضية ما يمكن وصفه بالاغتيال البطيء للرئيس بومدين إلى الواجهة، وكذا الجهات التي قد تكون وقفت وراءه.
وكانت أوساط عديدة قد وضعت ملك دولة عربية في قفص الاتهام نتيجة عبارة يكون قد قالها للرئيس الراحل بومدين وهي: إذا لم نلتق قبل نهاية هذه السنة.. فقد لن نلتقي أبدا.. وفعلا لم يلتق رئيسنا وجلالة الملك بعد ذلك في الحياة الدنيا بعد أن أعلن بصفة رسمية عن انتقال بومدين إلى جوار ربه يوم 27 ديسمبر 1978، لتبقى العديد من الأسئلة حول حيثيات هذا الانتقال معلقة تبحث لها عن إجابات إلى يومنا.
شبّه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة ظروف وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات بظروف "رحيل" الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين، وأكد أن هذا الأخير قد مات مسموما، وذلك في سياق مطالبته بتشريح جثة عرفات وتشكيل لجنة طبية وأمنية للتحقيق في ظروف وفاته·شهادة نايف حواتمة
وقال حواتمة في تصريح صحفي أدلى به قبل فترة: "أعرف أن الرئيس الأسبق للجزائر هواري بومدين مات مسموما بنفس طريقة موت عرفات"، وحسبه، لم يكن بالإمكان إنقاذ بومدين، فقد تم الكشف عن الأمر "وهو في طور التدهور أي في وضع المسموم وهو حي قبل أن يصاب بالغيبوبة"، موضحا أنه "تم إبلاغ عدد من المسؤولين الجزائريين بذلك"، دون أن يقدم تفاصيل أخرى بشأن "من أبلغ من حول من"، حيث أبقى الغموض قائما حول الجهة التي أبلغت المسؤولين الجزائريين حول تسمم بومدين، وأسماء أو مستوى وطبيعة مسؤولية المسؤولين الجزائريين الذين أبلغتهم تلك "الجهة" بأنه قد تم تسميم الرئيس بومدين وكذا الجهة أو الجهات التي وقفت وراء عملية التسميم.
وإذا كانت تصريحات حواتمة الداعمة لفرضية "تسميم عرفات" لم تأت تقريبا بأي جديد في القضية، خصوصا وأن الجدل لم يتوقف منذ رحيل "أبو عمار"، ولعل "العنصر الجديد" الوحيد في هذه التصريحات هو الإشارة إلى سبب وفاة الرئيس الجزائري الأسبق، وهي التصريحات التي من المنتظر أن تعيد -قصدا أو عن غير قصد- فتح النقاش حول ملف وفاة هواري بومدين، الذي تضاربت الفرضيات بشأن أسباب وكيفية رحيله، الذي تم الإعلان الرسمي عنه يوم 27 ديسمبر 1978، وكانت فرضية التسميم إحداها.
مرسلة بواسطة الشيخ بن خليفة في 10:08 ص إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركةالمشاركة في Twitterالمشاركة في ********
الشيخ بن خليفةمن الصعب جدا أن يعبر أي رئيس عربي اليوم، مهما كانت شجاعته، عن مجرد غضبه في حضرة أي مسؤول أمريكي رفيع المستوى، فأمريكا التي تحكم العالم اليوم ظلت تثير الرعب في قلوب غالبية الحكام العرب منذ عشرات السنين، ولكن هل كان الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين أحد هؤلاء؟ وماذا قال لسفير الولايات المتحدة الأمريكية في لحظة غضب؟
ولكن "الموسطاش" بومدين ـ الذي تمر يوم الخميس 27 ديسمبر 2016 الذكرى الـ34 لرحيله ـ لم يهضم هذا التبرير من عبد الناصر خاصة وانه كان يعتبره مثله الأعلى وقال بومدين لأحد مساعديه في لحظة انفعال لو كنت مكان عبد الناصر ولحق بجيشي ما لحق بجيش مصر لأطلقت النار على رأسي! ولكنه طار إلى القاهرة وموسكو لترميم ما تهدم وإعادة الروح إلى مصر.
في مساء يوم 5 جوان 1967 اتصل جمال عبد الناصر ببومدين هاتفيا ليقول له "لم يبق عندي طائرة واحدة سليمة أرجو أن ترسل لي بعض الطائرات" فأجابه بومدين على الفور: "كل ما تملكه الجزائر سبع وأربعون طائرة حربية أرسل طيارين مصريين لاستلامها لأن الطيارين الجزائريين في بداية تدريباتهم".
وفي الغد طلب السفير الأمريكي بالجزائر مقابلة الرئيس بومدين لتبليغه رسالة من الرئيس الأمريكي، واستقبل من قبل بومدين فورا فقال سفير أمريكا: "كلفني الرئيس الأمريكي بأن أنقل إليكم بأن حكومته لا تنظر بعين الارتياح لإرسال الجزائر للطائرات الحربية إلى عبد الناصر"، فأجاب بومدين بنبرة غاضبة على الفور: " أولا انتهى ذاك الزمن الذي كانت فيه أمريكا تأمر والبلدان الصغيرة تطيع، وثانيا انتهى وقت المقابلة".
عادة لا يتردد أي مسؤول يتبوأ منصبا يتيح له إمكانية خدمة أفراد عائلته، وأهله وذويه، وبنيه والمقربين منه ومنهم، في تلبية مطالب الأحباب والأقارب والأحباب، ولكن للرئيس الراحل هواري بومدين فلسفة أخرى، فالرجل نذر نفسه لخدمة بلده إلى درجة أنه رفض تسخير السلطة التي أتيحت له لخدمة أفراد عائلته، وإلى حد أنه رفض الموافقة على طلب لوالدته، حين يكون هذا الطلب منافيا لأحكام الدولة، ومخالف لقوانينها.. وقصة بومدين مع شقيقه الذي رغبت والدته في حصوله على إعفاء ـ أو على الأقل تأجيل ـ لأداء التزامات الخدمة الوطنية شاهدة على ذلك..رئيس دولة يرفض وساطة والدته!
يقول بول بالطا الكاتب الصحفي الشهير: ”أعرف أن بومدين كان كثير التعلق بوالدته التي كان يمنحها جزءا من راتبه الشهري، غير أن شهودا أفادوني أنه تشاجر معها عندما كانت في عطلة بالشريعة.. لقد سبق لوالدته أن طلبت منه إعفاء شقيقه الصغير، السعيد، من واجب الخدمة الوطنية، وعندما رفض طلبها، هددته بأن تشتكيه إلى الحكومة، فما كان له إلا أن غادرها منفعلا، قائلا لها: الحكومة ستعود إلي وسأرفض طلبك.. وبعد ذلك بفترة، اضطر شقيقه إلى أداء واجب الخدمة الوطنية مثله مثل غيره"..
تجمعت قرائن ومعطيات مختلفة لتثبت حقيقة باتت اليوم شبه مؤكدة، تقول أن وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين، الذي غادرنا "رسميا" يوم 27 ديسمبر 1978، لم تكن طبيعية، ولم يكن سببها ذلك المرض الغامض الذي قيل أنه أصيب به، وإنما كانت نتيجة عملية اغتيال تقف جهات خارجية معادية للجزائر وراءها، وتم تنفيذها باستخدام سم الثاليوم، وهي المعلومات التي أكدها أكثر من مصدر، ويمكن الوقوف عند مصدرين يبدوان موثوقين ومطلعين هنا، ويتعلق الأمر بكل من حامد الجبوري، وزير الخارجية العراق الأسبق، ونايف حواتمة زعيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.بومدين مات مقتولا بالسم..
حامد الجبوري وزير الشؤون الخارجية والثقافة والإعلام في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كشف حقائق مثيرة تتعلق بالرحيل الغامض للرئيس بومدين، وأورد قرائن تؤكد أن هذا الأخير يكون قد مات مقتولا بسُم الثاليوم.
وذكر الجبوري قبل بضع سنوات أنه التقى الوزير الجزائري الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي حينها وعرف منه أعراض مرض موت الرئيس بومدين، التي لخصها في النحول الشديد حتى أصبح الرئيس الجزائري شبحا على حد تعبيره وتساقط شعر الرأس وحتى شعر الحاجبين والأشفار، الأمر الذي حيّر الأطباء الروس والفرنسيين والروس على حد سواء ولم يجدوا له تفسيرا حسب الجبوري، واستنادا إلى شهادات سابقة أيضا تحدثت عن حيرة طبية أمام الحالة المرضية الغريبة والنادرة للرئيس الراحل.
ولم تتوقف شهادة الجبوري، الذي بدا مهتما للغاية بالموضوع، ومطلعا بعض الشيء، عند حدود نقل ما سمعه من وزير تربية حكومة بومدين الإبراهيمي، وإنما أضاف معطيات مثيرة للقضية حينما كشف أنه اطلع بنفسه على حالتين مماثلتين لحالة الرئيس بومدين، وهما لمريضين عراقيين قال وزير خارجية صدام أنهما واجها أعراضا مرضية مطابقة تماما للأعراض التي سمع الجبوري من الإبراهيمي أنها أصابت هواري بومدين قبيل وفاته.
قال حامد الجبوري أن الحالتين المرضيتين اللتين قالا أنهما عانتا من نفس الأعراض التي عانى منها بومدين تم تشخيصهما تشخيصا واحدا وهو الإصابة بتسمم بواسطة سم الثاليوم، ولكن الجبوري حاول القول بأنه لا يقصد أن بومدين يكون قد مات متسمما بالسم نفسه، ولو أن المعطيات التي قدمها لا تدع أي مجال للشك بكون نهاية محمد بوخروبة ثاني رئيس في تاريخ الجزائر كانت قتلا بالسم، والجديد الذي أتى به أن هذا السم يسمى سم الثاليوم.فرضية التسميم.. ليست أسطورة
وليست هذه المرة الأولى التي يسمع فيها الجزائريون أن رئيسهم يكون قد مات مقتولا بالسم، ولو أنها المرة الأولى التي يسمعون فيها أن رئيسهم أصبح شبحا قبل موته، وأن شعر رأسه وحاجبيه وأشفاره قد سقط بشكل كلي.
وكانت شهادات سابقة قد كشفت بأن بومدين مات مسموما، ونذكر في هذا الخصوص شهادة زعيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، الذي سبق له بمناسبة ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات القول بأن عرفات مات مسموما مثل بومدين، مضيفا أن لديه معلومات استقاها من مسؤولين كبار في الدولة الجزائرية، لم يذكرهم بالاسم، تفيد بأن هناك من وضع السم للرئيس بومدين، وبأن جسد الرئيس لم ين في مقاومة هذا السم، فكانت النتيجة الحتمية موت الرئيس بومدين. كما أكد عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري السابق، الفرضية ذاتها، وقال أن بومدين مات مسموما.
بدا حامد الجبوري مستميتا في الدفاع عن براءة بلاده من فرضية تسميم بومدين، أو المشاركة في تسميمه، حيث لم يترك لمحاوره الصحفي المصري المعروف أحمد منصور في حصة شاهد على العصر أي مجال للإيحاء أو التلميح لدور عراقي محتمل في عملية التسميم التي تعرض لها الرئيس الجزائري، على خلفية أن أعراض مرض موت بومدين بدأت في الظهور مباشرة بعد جولة عربية قادته إلى بعض البلدان العربية، منها العراق .من سمّم رئيس الجزائر؟
وزير خارجية العراق الأسبق قال أن رئيس الجزائر عرّج بعد زيارته للعراق على سوريا، قبل أن يعود إلى بلاده، فهل أراد الجبوري أن يبرئ بغداد ويورط دمشق؟
وتعيد الحقائق والمعطيات التي تحدث عنها الجبوري إلى الواجهة قضية ما يمكن وصفه بالاغتيال البطيء للرئيس بومدين إلى الواجهة، وكذا الجهات التي قد تكون وقفت وراءه.
وكانت أوساط عديدة قد وضعت ملك دولة عربية في قفص الاتهام نتيجة عبارة يكون قد قالها للرئيس الراحل بومدين وهي: إذا لم نلتق قبل نهاية هذه السنة.. فقد لن نلتقي أبدا.. وفعلا لم يلتق رئيسنا وجلالة الملك بعد ذلك في الحياة الدنيا بعد أن أعلن بصفة رسمية عن انتقال بومدين إلى جوار ربه يوم 27 ديسمبر 1978، لتبقى العديد من الأسئلة حول حيثيات هذا الانتقال معلقة تبحث لها عن إجابات إلى يومنا.
شبّه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة ظروف وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات بظروف "رحيل" الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين، وأكد أن هذا الأخير قد مات مسموما، وذلك في سياق مطالبته بتشريح جثة عرفات وتشكيل لجنة طبية وأمنية للتحقيق في ظروف وفاته·شهادة نايف حواتمة
وقال حواتمة في تصريح صحفي أدلى به قبل فترة: "أعرف أن الرئيس الأسبق للجزائر هواري بومدين مات مسموما بنفس طريقة موت عرفات"، وحسبه، لم يكن بالإمكان إنقاذ بومدين، فقد تم الكشف عن الأمر "وهو في طور التدهور أي في وضع المسموم وهو حي قبل أن يصاب بالغيبوبة"، موضحا أنه "تم إبلاغ عدد من المسؤولين الجزائريين بذلك"، دون أن يقدم تفاصيل أخرى بشأن "من أبلغ من حول من"، حيث أبقى الغموض قائما حول الجهة التي أبلغت المسؤولين الجزائريين حول تسمم بومدين، وأسماء أو مستوى وطبيعة مسؤولية المسؤولين الجزائريين الذين أبلغتهم تلك "الجهة" بأنه قد تم تسميم الرئيس بومدين وكذا الجهة أو الجهات التي وقفت وراء عملية التسميم.
وإذا كانت تصريحات حواتمة الداعمة لفرضية "تسميم عرفات" لم تأت تقريبا بأي جديد في القضية، خصوصا وأن الجدل لم يتوقف منذ رحيل "أبو عمار"، ولعل "العنصر الجديد" الوحيد في هذه التصريحات هو الإشارة إلى سبب وفاة الرئيس الجزائري الأسبق، وهي التصريحات التي من المنتظر أن تعيد -قصدا أو عن غير قصد- فتح النقاش حول ملف وفاة هواري بومدين، الذي تضاربت الفرضيات بشأن أسباب وكيفية رحيله، الذي تم الإعلان الرسمي عنه يوم 27 ديسمبر 1978، وكانت فرضية التسميم إحداها.
مرسلة بواسطة الشيخ بن خليفة في 10:08 ص
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
صحيح سمعت بهذا الكلام من الراحل يوم كان للجزائر صدى
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :