عنوان الموضوع : اي طريق يرسمه الرؤساء بتغيير الدساتير؟ خبر
مقدم من طرف منتديات العندليب

لقد ألفنا في الجزائر أن لكل رئيس دستور خاص به، يضع بصمته فيه ، فأول دستور للجزائر وضعه الراحل "احمد بن بلة" سنة 1963عشية الاستقلال، ولم يلبت إلا ويستبدل بدستور 76 الذي وضعه الموسطاش "رحمه الله" بعدما تم الإطاحة بالرئيس بن بلة، وقد كان هذا الدستور يعكس الوضع السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي السائد آنذاك بسلبياته وايجابياته، ولم يكن يدور الحديث مطلقا عن عدد العهدات الرئاسية ومدتها.... وعن صلاحيات الرئيس...
أما دستور "89" جاء نتيجة "ثورة" أو "أحداث" أكتوبر 88 التي هزت أركان حكم الشاذلي ، وقد كان لازما عليه أن يفتح المجال للأحزاب السياسية بعد تطليق فكرة الحزب الواحد، وكان لابد من بعض الإصلاحات السياسية و فتح المجال أمام الحريات العامة والديمقراطية ، ولم يكن آنذاك يدور الحديث عن عدد العهدات ومدتها و عن صلاحيات الرئيس ايضا....

أما دستور 96 فهو - حسب رأي البسيط- يعكس مستوى جدية و نزاهة الرئيس زروال الذي جاء بإصلاحات عميقة في مجال السياسي ومنع استخدام الدين لأغراض سياسية، وإنشاء غرفة ثانية في البرلمان تحسبا لاي طارئ، وكذا تكريس القضاء الاداري...
كما ان الرئيس زروال بدستوره حدد عهدات منصب رئيس الجمهورية ، ولأول مرة تم تكريس مبدأ مسؤولية الجنائية لرئيس الدولة، وأنه لم يتم تمديد او تمطيط عهدات الرئيس، بل انه نظم انتخابات مسبقة ، ورمي المنشفة قبل انتهاء العهدة، في سابقة لم يعرفها الوطن العربي من قبل ، وحسبي انه لن يعرفها مستقبلا...

طاب جنانوا ، أول ما انتخب سنة 1999، انتقد دستور 1996 ، ووصفه "بالخنثي" ، واشتكي ضيق ومحدودية صلاحياته بالمقارنة مع رئيس الحكومة... ، ولم يشذ بوتفليقة عن سابقيه ، فقد وضع بصمته على دستور 1996 ، ولكن ليس بالإصلاحات و التعديل بل بتمديد فترة حكمه إلي عهدة ثالثة فقط ، بعدما كانت محصورة في عهدتين اثنتين ، وطبل لذلك المطبلون والمهللون في لجان المساندة و التأيد والكرنفالات....والآن مع اقتراب نهاية العهدة الرئاسية ، عاد مجددا الحديث عن الدستور و كيفية إفساده.

لا دري ما يدور في مخ الرئيس ، ولكن إذا ما تم تمديد فترة حكمه لعهدة رابعة أو عهدة "ثالثة طويلة وسامطة" ، فهو بذلك يلجأ لا محالة للانتحار السياسي ، وقد كان يكفيه عهدتين و يدخل التاريخ من بابه الواسع بعدما أحبوه الجزائريين وقتا وهتفوا بحياته.

لا أدري كيف يفعل الكرسي بالرؤساء ، ويسفههم.... ، حسني مبارك الذي قاد القوات الجوية في حرب أكتوبر 73 وخرج منتصرا ، هتف بحياته ملاين المصرين، وقد صنع لنفسه مجدا كان يكفيه أن يدخل به تاريخ مصر، إلا انه ضيعه "بالتكعرير والسماطة" في الحكم ، وهو ألان يرقد في فراش داخل سجن طرة، ونفسه بن على الذي جعل من تونس نموذج في النمو الاقتصادي ، لفضه شعبه ، و هرب ولم يجد بين عشية وضحاها أين يقضي ليلته ، و غيرهم وغيرهم....

الهم ارزق ولاة أمورنا الحكمة و البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير و تعينهم عليه امين.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

باختصار الدستور كالبدلة تقصل و تخاط على هوى المسؤؤل


ام الشعب فهو اخر اهتمامات المسوؤل و في الورقة الاخير من الدستور


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

كل يفصل على هواه



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

امريكا لم تعدل دستورها منذ 1776 سوى مرتين ونحن غيرناه 5مرات خلال 50 سنة ومازال واقفين

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

لان الرؤساء في الجزائر يعينون بمراسيم عسكرية و الدستور مثله مثل الشعب .

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

أين الشياتون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟