وصف الداعية السلفي المغربي محمد الفزازي الجزائريين بالنذالة والخسّة، حيث قال الشيخ العاق لوالديه، إن الرسالة التي وجّهها إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤخرا، أصابت الجزائريين في مقتل، وكشفت خسّتهم ونذالتهم من خلال انزعاجهم ودفاعهم عن رئيسهم وجيشهم، مضيفا أن المعركة مع خصوم وحدة التراب المغربي لا يجوز أن تنحصر في التعبئة العسكرية والمالية وما إلى ذلك. بل لابدّ للأقلام أن يكون لها وجود في ساحة الصراع.
قائلا ''أتأسّف لانشغال كثير من المثقفين والكتاب والفنانين المغاربة بما لا يفيد أرضا ولا عِرضا.. بل بما يهوّن من عزيمة الأمة ويفت في عضدها بما ينشرونه من خَوَر ويثيرونه من تلهية''، مشيرا في هذا الكلام، إلى أنه على الكتاب والفنانين المغاربة أن يشنوا حربا إعلامية وثقافية ضد الجزائر موازاة والحرب العسكرية والمالية من أجل الثأر جرّاء وقوف الجزائر مع الشعب الصحراوي، وفي ذات الرسالة التي نشرها شيخ المخزن أو كما أصبح يسمى في المغرب بشيخ البلاط وصفقاته، أبدى نية إشعال نار الفتنة في صفوف الشعب المغربي الذي يعاني العديد من المشاكلات الاجتماعية، أين نشر الفزازي رسالة وجّهها إلى الشعب المغربي تتضمّن ضرورة التجنّد مع الجيش المغربي لدحر الجزائر وذلك بنسيان جميع أنواع الظلم المعيشي والإنساني الذي يعيشونه على غرار الركوع للملك وابنه الرضيع ونسائه، في وقت أصبحت الشعوب تحاور رؤسائها وحكوماتها وجها لوجه، حيث جاء في الرسالة ''إنه على الشعب المغربي أن يتوحّد من أجل الوقوف مع الجيش المغربي لمجابهة الجزائر وترك جميع المشكلات والأزمات جانبا استجابة لرغبة جلالة الملك محمد السادس''. وفي ردّه على افتراءات الشيخ المغربي محمد الفزازي، وصف الشيخ شمس الدين بوروبي، ما جاء في رسالة النصيحة التي تقدّم بها هذا الشيخ إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بأنها فضيحة للفزازي ومن يُوجهه من وراء قصر الملك محمد السادس، حيث كشف شمس الدين أنه يعرف الفزازي معرفة جيّدة، حين كان هذا الأخير من أشدّ المعارضين للسلطة، مكفّرا إياها وداعيا إلى تقتيل كلّ من يعارضه في الفكر والمنهج، إلا أن الصفقة التي عقدها داخل السجن الذي كان يرقد فيه بعد الحكم عليه بـ 30 سنة سجن، إثر اتهامه بتفجيرات الرباط، جعلته ينقلب على عقبيه ويتطاول على كل من يقف في وجه المخزن وملكه، واصفا الفزازي بأنه إبليس وشيطان يحاول بشتى الطرق إشعال الفتنة بين الشعبين الجزائري والمغربي تماشيا وأجندة الملك محمد السادس وحاشيته.
التاريخ : 15 ماي 2015
المصدر : النهار
_____________
بعض الملاحظات :
1- قناة النهار وشمس الدين بوروبي ردوا على الشيخ محمد الفزازي دون عرض رسالته، وحملوا رسالة الشيخ على فههمهم هم وليس على مراد الشيخ، مع العلم أني قرأت رسالة الشيخ وأختلف مع بعض ما كتب.
2- حتى لو أخطئ الشيخ الفزازي في نصيحته، فكان الأولى والأجدر بالأخ شمس الدين أن يرد بعلم وبأدب لا بالشتم والشيطنة وإستخدام عبارة مثل (إبليس وشيطان) وإتهام الشيخ بانه يخدم مصالح المخرن المغربي، كل هذا بعيد عن أداب الرد والنصيحة.
3- أن قناة النهار أساءت إلى الشعب المغربي الشقيق عندما تكلمت عن السياحة الجنسية في موجز الأخبار، على فرض أن الشيخ الفزازي أخطئ، فهل هذا يخول قناة النهار أن تسيء للشعب المغربي الشقيق ؟
4- جريدة النهار كذبت على الشيخ عندما قالت (وصف الداعية السلفي المغربي محمد الفزازي الجزائريين بالنذالة والخسّة) وهذا غير صحيح.
المغاربة إخواننا لنا في الإسلام والعروبة والعقيدة السنية ومذهب الإمام مالك، وهم بالإضافة إلى دول المغرب العربي الأخرى أقرب الشعوب إلى الشعب الجزائري.
حول ولا قوة إلا بالله، الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها.