عنوان الموضوع : هل تحققت مقولة "دولة لا تزول بزوال الرجال" ؟ اخبار الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب

الرئيس غائب منذ 3 أشهر والطبقة السياسية غير معنية بالوضع
رغم أن الدستور ينص صراحة على حالة شغور منصب الرئيس في حالة عجزه
الرئيس عاجز ولا يمكن تصوّر أنه سوف يستعيد عافيته ليمارس مهامه كما لو أنه شاب ..
فماذا تنتظر الطبقة السياسية ومؤسسات الدولة لتفعيل المادة 88 من الدستور ؟
السبب أن "القماقم" أصحاب القرار "فووووق" .. لم يتفقوا على رئيس بعد ..
يعني هم لا يزالون في مرحلة البحث عن مرشح الإجماع أو على الأقل توافقي
وعندما يتفقون عليه يخرجونه كالطرطور أمام الشعب من أجل انتخابه بعد أن عيّنوه
شعب يُنظر إليه على أنه "غاشي" "راشي" لا تقدم أصواته الإنتخابية ولا تؤخر... ولا دور له في اختيار رئيسه

بلدنا كان بلا برلمان
ثم صار بلا برلمان ولا حكومة
ومؤخرا صار بلا رئيس
صحيح : الجزائر بلد المعجزات
ورغم ذلك ترى فينا "الفم المشرّك" من الأذن إلى الأذن وكأننا شعب الله المختار.



الجزائر دولة زال فيها الرجال

كان شعار (دولة لا تزول بزوال الرجال) من أهم الشعارات التي حفظناها من عهد الرئيس الراحل هواري بومدين ومن بعده الشاذلي بن جديد.
نحن الآن في عام 2015 وكل المؤشرات تدل على أن النظام الجزائري حقق هذا الهدف وبنى دولة لا تزول بزوال الرجال، أو لنقل (دولة قائمة في غياب الرجال).


هل تذكرون كم مرة منذ وصول عبد العزيز بوتفليقة إلى القصر الرئاسي تساءل المواطنون ومعهم وسائل الإعلام عن سر غياب الرئيس ومكان وجوده؟ هل تذكرون كم مرة تحدثت وسائل الإعلام عن عدم التئام مجلس الوزراء وكذا مجلس الحكومة لأسابيع عديدة وربما لأشهر رغم أن انعقادهما يكون في الأصل بصفة دورية منتظمة؟ هل تذكرون كم مرة تعرضت البلد أو مناطق منها إلى كوارث طبيعية وظل الرئيس وكبار القوم متسترين لا أثر لهم وكأن الذي يجري يحدث في كوكب آخر؟ ثم بالمقابل هل تذكرون كم مرة يطلع فيها الرئيس ووزراؤه على الشاشة وفي التجمعات العمومية يدعون الشعب إلى إنجاح هذا الاستفتاء أو ذلك الموعد الانتخابي وبعد انقضاء (العرس) يتلاشون كالبخار؟

الجزائر فعلا لا تشبه باقي الدول، ولعلها الوحيدة التي يكون فيها حضور الرئيس وغيابه سواء.
الرئيس بوتفليقة تميز منذ يوم انتخابه رئيسا في فترته الأولى بتلويحه بسلاح الغياب، هل تذكرون تلك العبارة الشهيرة (سأعود إلى بيتي)؟ كم مرة قالها أمام الملأ وفي وسائل الإعلام، وكم مرة أعادها هنا وهناك في مجالس خاصة وفي حضرة ضيوف أجانب؟ انتخبوا علي بالإجماع أو سأعود إلى بيتي، لا تنازعوني في صلاحياتي أو سأعود إلى بيتي، دعوني لحالي أو سأعود إلى بيتي، أفعل ما أشاء أو أعود إلى بيتي! تهديدات رافقت الرئيس بوتفليقة طوال سنوات وجوده على سدة الرئاسة وهي كلها توحي أن فخامته إنما قبل المنصب الذي عرض عليه بمنة منه وفضل وأن استمراره لن يكون شيئا إلا (مزية) منه للذين جاؤوا به وللشعب، فكم مرة قالها بالفم الملآن (إن مستقبلي ورائي)، أي أن عقارب ساعته توقفت في ماضيه عندما كان وزيرا للخارجية أو (الرجل الثاني) في عهد بومدين، أما ما يأتي بعده فلا طموح له فيه بل إنه يفعل ما يفعل عن (ضيق خاطر)، وهو الشعور الذي نفخ في نفسه تلك الكبرياء وجعله يظهر نفسه أمام الناس رئيسا فوق كل الشبهات، لا أحد بإمكانه أن يسأله عما يفعل وعما لا يفعل، ولا أحد يجرؤ على محاسبته أو حتى انتقاده، يفعل ما يشاء كما يشاء ومتى يشاء، يظهر عندما يريد ويختفي عندما يريد، يجمع وزراءه وقتما رغب في ذلك ويدعهم لحالهم كما يحلو له. وهكذا ورث منه وزراءه ورئيس وزرائه ذلك السلوك ولم يعد في مقدور أحد من المواطنين أو حتى من يسمون تجاوزا نواب الأمة محاسبة أو مساءلة أي فرد من التشكيلة الحكومية لأي سبب من الأسباب تافها كان أم عظيما.

كثير من المحللين والسياسيين والمعارضين والمواطنين العاديين يؤكدون أن الحاكم الفعلي في البلد هم الذين ندعوهم اصطلاحا (أصحاب القرار) والرئيس ليس إلا واجهة أو (خضرة فوق عشاء)، لست هنا بصدد التشكيك في هذا الكلام وفيه كثير من الصحة، لكني أتساءل عن السبب الذي جعل (أصحاب القرار) هؤلاء يستمرون في سكوتهم على ما يحدث للبلد وعلى هذا الفراغ الذي يتسع يوميا بسبب الغياب المستمر للرئيس ووزرائه. المواطنون أيضا ومن يمكن أن نطلق عليهم تجاوزا (نواب الأمة) ساكتون وكأن الأمر لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد. البلد تائه في أزمات لا انقطاع لها وأحوال المواطنين مهملة لا حريص عليها والذين يفترض أن يحملوا أجوبة على كل هذا غائبون مع سبق الإصرار والترصد.

وليت الأمر توقف عند هذا الحد، بل تحول المواطن عرضة لجميع الانتهاكات والإذلال من خلال استفزازه في شؤون حياته البسيطة واليومية، انقطاعات متكررة ومتعددة في الكهرباء والماء في عز الصيف وفي شهر يفترض أن تكون فيه الحكومة أكثر حضورا واستجابة من باقي فترات العام، ولأن البيت بدون راع فإن المواطنين لم يجدوا أنفسهم مجبرين فقط على تقبل ما يحدث لهم من استفزاز وإهانة وصمت من قبل المسؤولين، بل كان عليهم أن يستمعوا ويقرأوا أيضا تصريحات قبيحة وأشد استفزازا من مسؤولين يؤكدون لهم أن ما يصلح من انقطاع في الماء والكهرباء مثلا إنما هو أمر عادي وطبيعي وسيستمر هذا العام كما استمر طوال السنوات الماضية، إضافة إلى تعمدهم السكوت عن أية مواعيد أو إجراءات عاجلة من شأنها أن تصلح هذا الوضع الشاذ.

هل من أحد يتحمل مسؤولية ما يجري أو هل يمكن لأية جهة أن تضع حدا لهذا السقوط المدوي لقيم وقيمة بلد وشعب لم يرتكبا ما يستحقان عليه هذا المصير، أم علينا أن نقول إننا (نستاهل) ما يحدث لنا وأكثر ونستذكر المثل الشائع (كما تكونون يوَلَّ عليكم)؟ أم أننا بلغنا درجة عالية من الحكمة والرشاد فأصبحنا بلدا خارج الإطار ولا يشبه البلدان الأخرى المتقدمة منها والمتخلفة، وصارت الجزائر بلدا لا يضره غياب رأسه ولا تضرر شعبه ولا حاجة فيه للمؤسسات، بلد بدون حكومة ولا برلمان، بلد المعجزات من فضلكم!

خضير بوقايلة




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

تحققت قبل 62 ولكن للاسف زالت بزوال الرجال

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

لست معها0000000000000000000

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

الدولة واقفة بدون رجال
الدولة لا تزول بوجود التراب

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

في الوقت الذي ينشغل بوتفليقة ومن أتى بهم ومن أتو به في استيراد وتركيب أحدث مصانع الخمور والكحوليات وتسويق أشهى أنواع البيرة وتوزيعها على الشعب ... تنشغل الشعوب المحترمة بالتفكير في كيفية إدخال أكثر التسهيلات الممكنه على حياة الانسان وأخر هذه التسهيلات إدخال خـــــاصية الطيران على السيارات

شاهد بنفسك


https://www.youtube.com/watch?v=DwfRcdzhOzQ


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المقولة الصحيحة هي .................الدولة لا تقوم الا بقيام الرجال ....................