"تدويل" فضيحة سايبام - سوناطراك.. والتحقيق يمتد لأربع قارات
مطاردة الأنتربول لفريد بجاوي ينقل الرعب إلى "الحوت الكبير"!
أخذت فضيحة الرشاوى والفساد الدولي المفترضة بين مسؤولي الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك وشركة سايبام الإيطالية بعدا دوليا، وامتد التحقيق عبر أربع قارات، هي إفريقيا وأوربا وأمريكا وآسيا، ما ينبئ بتحولات جذرية في مسار التحقيق في القضية خلال الأشهر المقبلة، خصوصا أن إحدى الحلقات المهمة في القضية وهو فريد بجاوي قد تم طلبه رسميا من طرف الشرطة الدولية الانتربول.
تطورت قضية الفساد التي عرفت برشوة الـ200 مليون دولار بين الطليان الجزائريين بشكل لافت خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تحول كل من وزير الطاقة الجزائري الأسبق شكيب خليل وشركة سايبام الإيطالية إلى محاصرين بثلاثة تحقيقات قضائية في كل من الجزائر وايطاليا وأخيرا الولايات المتحدة الأمريكية.
في السياق، سيكون الوزير شكيب خليل محاطا تحقيقات قضائية من طرف العدالة الجزائرية رغم أن مذكرة التوقيف التي أصدرت بحقه شابتها أخطاء إجرائية ولم يعرف إلى حد الآن إن كان الأمر مقصودا أم لا، فضلا عن تحقيق مكتب الادعاء بمدينة ميلانو الإيطالية، وانضمت إليها تحقيقات من الضفة الأخرى للأطلسي، بعد تعيين قاض متخصص في تبييض الأموال للتحقيق في ثروة خليل وكان آخرها طلب وزارة العدل بواشنطن لملف التحقيق كاملا من شركة سايبام الإيطالية.
وينطبق نفس الشيء على شركة سايبام الإيطالية، التي مازال التحقيق معها مستمرا في محكمة ميلانو، فضلا عن التحقيق الذي مازال مفتوحا لدى مجلس قضاء الجزائر، ويضاف إليها التحقيق الذي باشرته وزارة العدل الأمريكية بخصوص فضيحة الرشاوى والفساد الدولي مقابل حصولها على عدد من العقود الضخمة بالجزائر، بعد أن طلبت منها الملف كاملا.
وامتد مسلسل التدويل إلى لبنان، أين تنقل مؤخرا القاضي الإيطالي فابيو دي باسكوالي المكلف بالتحقيق مع مسؤولي شركة سايبام بخصوص ذات الفضيحة مع سوناطراك الجزائرية، حيث التقى مسؤولي مصارف لبنانية وعدة مسؤولين على علاقة بالقضية، خاصة أن اسم فريد بجاوي تم تداوله في العاصمة بيروت، أين كان يركز جزءا من نشاطاته، كما ستكون دبي وهونغ كونغ معنيتين بالتحقيق، كون الشركة الوهمية لوسيط المفاوضات بجاوي كانت مقراتها بهاتين المدنيتين.
ويتوقف استدعاء شكيب خليل من طرف القضاء الإيطالي بدرجة كبيرة ولو كشاهد على الأقل، بتسلم روما لوسيط المفاوضات فريد بجاوي وما سيدلي به أمام المحققين، حيث سبق لدفاع شركة وأن صرح بأنه سيقيم الوضع قبل النظر في طلب استدعاء خليل كشاهد في القضية.
كما سيكون مسؤولون في سوناطراك وخارجها ممن يصنفون في خانة "
المصدر