عنوان الموضوع : مصر.. انشقاق الأرض ظاهرة تهدد بنسف محافظة بأكملها اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
صر.. انشقاق الأرض ظاهرة تهدد بنسف محافظة بأكملها
هبوط الأرض ينذر بكوارث خطيرة
كابوس مزعج استيقظ عليه أهالي محافظة الجيزة ـ جنوب العاصمة المصرية القاهرة ـ حيث فوجئوا بالأرض تفتح بطنها والشوارع تهبط لعدة سنتيمترات ، وقد سارع الأهالي لتقديم البلاغات لمسئولي المحافظة لكن هذا يفتح المجال لسؤال خطير: هل أصبح الهبوط الأرضي في الشوارع ظاهرة أم أن الأمر لا يتعدي كونه مشكلة عرضية؟
فمنذ فترة حدث هبوط أرضي في شارع منصور, وتكرر هذا الهبوط مرة أخري مؤخرا, حيث أدي هبوط أرضي أسفل كوبري ميدان الجيزة إلي توقف حركة المرور لأكثر من ثلاث ساعات حتي تم إصلاح ماسورة المياه المتسببة في الهبوط.
تري.. ما السبب في تكرار ظاهرة الهبوط الأرضي وتداعياتها وما الطريق الأمثل لعلاجها؟
د. عبدالواحد جبر أستاذ ميكانيكا التربة والأساسات بكلية الهندسة ـ جامعة الأزهر يشير إلي أنه في حالة حدوث انكسار في المواسير الممتدة أسفل الأساسات فإنه يحدث بالقطع تسرب للمياه إلي طبقات التأسيس, حيث تتدفق بسرعة شديدة, وتتجمع أسفلها كما حدث بالمنطقة التي حدثت بها المشكلة..
وهو الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلي الهبوط الأرضي.. لذلك فإن الكشف الدوري علي المواسير ضرورة لملاحظة أي تسرب في حينه, وإصلاح التالف منها.. وهو الأمر الذي لا يتم بالصورة المرجوة.. كما أن هناك إهمالا شديدا في عمل دراسات جيوتقنية متكاملة مكثفة وإجراء الاختبارات والمجسات اللازمة للتربة سواء قبل إنشاء مبان, أو طرق, وإذا تمت هذه الدراسات فإنها تتم بشكل عشوائي غير علمي.. وبشكل عام فإن المشروعات التي تقل تكلفتها عن400 ألف جنيه تختص بها الأجهزة المحلية, وبالتالي فإن بعض تراخيص هذه المباني يتم بموجب تقارير ليست سليمة وليست مطابقة,
وذلك بسبب سرعة الإنجاز, ولا تتعدي هذه التقارير كونها مستندات ورقية لوضعها في الملف!! أما إذا كانت تكلفة المشروع تتعدي400 ألف جنيه فإنه تتم مراجعتها في المجمعة العشرية حيث تقوم مكاتب المراجعة بها بالتأكد من صحة تقارير التربة.. ومن هنا فنحن نطالب نقابة المهندسين بضرورة القيام بدور في التأكد من تقارير التربة التي يتم اعتمادها.. كما أنه من الواجب عمل دراسات جيوتقنية مستفيضة سواء بالنسبة للطرق, أو المباني بعمل جسات حقيقية حتي يتم استنتاج الأساس المناسب.. أما بالنسبة لخطورة ظاهرة( الهبوط الأرضي) فإنه فور إصلاح المواسير تتم إعادة دمك التربة أسفل خط المواسير أي دكها لإعادة تماسكها.
مراعاة خطوط المرافق
أما د. فتح الله النحاس أستاذ ورئيس قسم الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة ـ جامعة عين شمس فيؤكد أن ما يقرب من90% من مشكلات الهبوط الأرضي سببها مواسير مياه سواء مياه شرب أو صرف صحي مما يؤدي إلي قلقلة التربة, فحتي لو كان تسرب المياه بطيئا من ماسورة قديمة, واستمر هذا الوضع لسنوات عديدة فإنه قد تظهر المشكلة مرة واحدة ويحدث هبوط أرضي كبير.. أما إذا حدث كسر في ماسورة مياه فإنه يحدث تدفق مياه سريع وبمعدلات كبيرة مما يؤدي إلي هبوط لحظي سريع.. وبالنسبة لمواسير الصرف الصحي فإن المياه تتدفق فيها دون ضغط, وبالتالي فمشكلاتها ليست ظاهرة وليست كثيرة, أما مواسير مياه الشرب فإن المياه تتدفق فيها تحت ضغط لكي تتمكن من الصعود إلي الأدوار العليا في العمارات, وبالتالي فإن مشكلاتها ظاهرة وكثيرة.
ومن ناحية أخري فإنه من الضروري عند إقامة أي منشأة جديدة أن يوضع في الاعتبار مكان خطوط المرافق حول المشروع لعمل الإجراءات الهندسية اللازمة والمناسبة لحماية هذه الخطوط, سواء مواسير مياه, أو صرف صحي, أو كابلات كهرباء, أو تليفون, وذلك بعمل سند جوانب في أثناء حفر الأساسات أو البدروم للمحافظة علي هذه الخطوط بحيث لا يصيبها ضرر من أعمال الحفر. وإذا كانت المواسير تمثل90% من أسباب مشكلة الهبوط الأرضي ـ كما يضيف د. فتح الله النحاس ـ فإن الـ10% المتبقية تمثلها حالات خاصة كما حدث في مدينة المحلة الكبري حينما تم بناء ورشة نجارة فوق أرض يوجد أسفلها أنفاق وخزان واستمر الوضع لعشرات السنين وتم إغفال وجود الخزان والأنفاق أسفل الأرض وبمرور الوقت ومع الاهتزازات المتكررة الناجمة عن العمل بورشة النجارة حدث هبوط أرضي.. وكذلك من بين هذه الحالات, تخفيض منسوب المياه الذي قد يسبب هبوطا, ولكنه ليس لحظيا وليس بنسبة كبيرة بل لا يتعدي عدة سنتيمترات.. وذلك حينما يتم سحب مياه من المياه الأرضية مما ينتج عنه انخفاض في منسوب المياه الأرضية تحت الأرض بمتر أو مترين, وبالتالي هبوط المباني المجاورة والطرق.
زيادة الميزانية
وإذا كانت المشكلة تتعلق بمواسير المياه في أغلب الأحيان, فإنه من الضروري أن نتعرف علي آراء المسئولين, حيث يشير د. عبدالقوي خليفة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي إلي أنه بالفعل تمت زيادة ميزانية إحلال وتجديد المواسير إلي مليار جنيه سنويا, حيث يتم عمل خطة لكل شركة وإعطاء الأولوية للمواسير التي تجاوز عمرها50 عاما.. وبالفعل يتم الآن عمل قاعدة بيانات كاملة عن المواسير ومع نهاية العام الحالي سيتم الانتهاء من حصر هذه المواسير بأطوالها وأعمارها.. حيث يصل طول شبكة المواسير في القاهرة إلي20 ألف كيلو متر, وبالقطع فإنه من المعروف أن أكثر المناطق تضررا من تهالك المواسير هي المناطق القديمة بها وبالتحديد الأزهر ووسط المدينة.
وبالقطع فإنه مع انكسار الماسورة, من المتوقع أن يحدث هبوط أرضي.. ولكننا نؤكد استمرار عمليات الإحلال والتجديد علي مستوي الجمهورية, حيث تم رصد الميزانية المشار إليها لإحلال وتجديد المواسير علي مستوي الجمهورية, وإن كانت المشكلة الآن لا تكمن في العقبات المالية, فإنها تكمن في الصعوبة البالغة في الحصول علي تصاريح من المحافظة, للقيام بأعمال التكسير في الشوارع من أجل إصلاح المواسير, وفقا لأهمية الطريق وكونه شارعا رئيسيا أو فرعيا, ووجوده في مناطق ذات كثافة مرورية أم لا.. ومن جانبنا فإننا نقوم بالتنسيق مع المحافظين في أثناء إعادة تأهيل أي طريق بإجراء فحص مستمر للمواسير الموجودة في هذا الطريق سواء ما يتعلق بمواسير المياه, أو الصرف الصحي, وذلك لعمل الإصلاحات اللازمة في أثناء عمليات إعادة التأهيل.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :